في الصباح التالي كانت لميس وتغريد نائمتين في غرفتيهما برغم أن الساعة اقتربت من الثامنة صباحاً ..
وفتحت تغريد عينيها اولاً بدهشة والصوت الغريب يتسلل إلى أذنيها .. وأدهشها ما سمعته .. كان صوت صياح ديك عالٍ .. وتساءلت وهي راقدة في الفراش .. هل قررت والدتها تربية الدواجن في مكان ما بالحديقة ... فعاود الديك صياحه فقفزت تغريد من فراشها وأطلت بسرعة من النافذة ..
واندهشت عندما شاهدت جواد وجهاد واقفين بالحديقة أسفل نافذتها و جواد يضع يديه أمام فمه ويصيح صيحة الديك .. وتذكرت باسمة أن تلك الصيحة هي الصيحة التي اتفقوا عليها لتكون نداءهم .. وشاهدها جواد من أسفل وقد ارتدى بذلة الفرقة الزرقاء الجديدة فأشار إليها أن تهبط بسرعة فهزت رأسها بنعم وأسرعت توقظ اختها ففتحت لميس عينيها بدهشة وهي تقول : ماذا حدث يا تغريد ؟
قالت تغريد : إن الديك يصيح منذ دقائق .
تساءلت لميس بدهشة : أي ديك ؟
ضحكت تغريد وقالت : جواد .. هل نسيت ؟
قطبت لميس حاجبيها بدهشة ثم تذكرت ما حدث بالأمس فنهضت من فراشها بنشاط ..
وفي دقائق كانت الإثنتان قد نزلتا .. وما كادتا تخرجان من باب منزلهما حتى فوجئتا بوالدة جهاد و جواد وهي تسألهما بحيرة : ألم تشاهدا ديكاً هنا ؟
تلاقت أنظار تغريد ولميس في لحظة خاطفة وقالت تغريد مرتبكة : ديك .. أي ديك ؟
قالت السيدة فيروز بدهشة : لقد سمعت ديكاً يصيح منذ دقائق وسألت جهاد وجواد عنه ولكنهما لم يشاهداه .. هذا غريب .
وهمت بدخول المنزل عندما توقفت لحظة كأنما تحدث نفسها وقالت : لقد سمعته أمس أيضاً وهو يصيح .. لا بد أنه مختبئ في مكان ما .. سأعثر عليه حتماً !
ودخلت المنزل وهي في قمة حيرتها .. وأسرعت تغريد ولميس نحو جهاد وجواد اللذين هتفا بهما : ما الذي أخركما في النوم إلى هذا الوقت .. ألم نتفق على اكتشاف سر ذلك القصر الغامض اليوم ؟
قال تغريد معتذرة : إننا آسفتان .. يبدو أننا استغرقنا بالنوم من التعب
جواد : لا بأس .. هيا بنا ننطلق نحو القصر .
أعتذر لأن الجزء قصير جداً .. ولكنني علي أن أغلق الكمبيوتر الآن لأن الوقت تأخر .. أراكم في الجزء القادم ^^
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]