هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلدخول

 

 قصة رومنسيه روعه

اذهب الى الأسفل 
+17
Kid's Lover
SoŐoS
Angelina
سارونه
thekra
コナン
أميرة الخيال
محبة سينشى
الورد البنفسج
لسعة شقاوة ^_^
miss ran93
sato
سينشي & ران
صَمْتَ ـآلْمَشٌآعِرُ
AKASHI
sherry.s.m
..قمـ شــذوو ـرهم..
21 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
..قمـ شــذوو ـرهم..
محقق ذهبي
محقق ذهبي
..قمـ شــذوو ـرهم..


المساهمات : 2357
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 I_icon_minitime2010-10-05, 5:06 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السلام عليكم ورحمة الله


قصص رومانسية واقعية
قرأت في احد المنتديات قصة رومنسية عجبيتني كتير




وحبيت انقله عشان عيونكم



هاي القصه عجبتني وكاتبها اكتر من رائع دو خيال واسع جدا


واكيد لما تقرءوها رح تحكو نفس الشي


مممممممممم بتعرفوا كنت بدي اغير بالاسامي


يعني ادخل حالي بالنص


بعدين قلت حرام لازم انقلها متل ماهي


بس للعلم في صور ماطلعت وانا اخترت صور بدالها للتوضيح عن الشخصيات


مابدي طول عليكم


هي القصه


"حلم حياتي"







مقدمة:
تمضي الأيام لتحل مكانها أيام أخرى.. ليكبر الصغير.. ويشيب الكبير.. لتكبر الأحلام ومعها تزداد فرصة تحقيق الأمنيات..هل حلمت يوما بامتلاك منزل كبير؟.. أو حتى فكرت بالحصولعلى سيارة من أحدث طراز..ما الذي منعك من تحقيق هذه الأمنيات؟.. أو ما الذي يمنعكالآن؟.. تكاسل ام خيبة امل.. ام هو يا ترى الشعور بان الأحلام لاتتحقق..من قال هذا؟..جميعالناس على هذه الأرض الواسعة لا تكف عن التمني..وبالعزم والاصرار..حققوا ما يحلمونبه ويصبون إليه منذ ان كانوا صغارا..هي تمنت وحلمت.. ومع الايام كبر معها حلمهاهذا..هو تمنى أيضا.. وكان يطمحبتحقيق حلمه هذا..لكن أشياءكثيرة كانت تقف حائلا بينهما؟.. أشياء منعتهما من تحقيق هذا الحلم الجميل..التيترفرف حوله العصافير..عصافير الحب.....[/]








*الجزء الاول *(هل هي وظيفة أحلامها؟)






ابتسامة مليئة بالسعادة شملت وجه تلك الفتاة وهي تدلف الى منزلها وتهتف قائلة بفرح: أبي.. أمي..خرجت والدتها من المطبخ وقالت باستغراب: لمتصرخين هكذا يا (وعد)؟..
قالت وعد بابتسامة واسعةوسعيدة وهي تلوح بكفيها: لقد تم قبولي في الوظيفة..
ابتسمت والدتها وقالت : هذا سيريحنا من سماع صوت صراخك أخيرا..
قالت وعد باستنكار : أمي.. ماذا تقولين..
ابتسمت والدتها وقالت وهي تعود لتدلف الى المطبخ: لا عليك.. مبارك ياوعد..
ابتسمت وعد قائلة: أجل هذا ما كان يجب عليك قوله منذالبداية..لحظة واحدة.. لنخرج من سياق القصة قليلا وأعرفكمبهذه الفتاة..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


اسمها وعد..فتاة في الثالثة والعشرين منعمرها..ذات شعر كستنائي ينسدل على كتفيها بنعومة.. وعينان عسليتان واسعتان..بشرتهابيضاء صافية.. وملامحها الملائكية.. تزيد من جمالها..وعد فتاة مليئة بالمرح والحيوية..متفائلة .. اجتماعية ..وتكره الوحدةوالانعزال.. تحب الحياة .. محبة للجميع..والجميع يحبها..لم تعرف معنا للكره فيحياتها.. ولكنها عنيدة ومتمردة..اغلب الأوقات.. مكابرة رافضة للاستسلام مهما حدث.. ابتسامتها ومرحها يجعلانها أشبه بالأطفال..لنعد الى القصةمجددا..
ها هي ذي وعد تهز كتفيها وتتوجه نحو الدرج الذي يقود الى حيث غرفتها..
حين سمعت صوتا يأتي من خلفها وصاحبه يقول: صحفية.. أليس كذلك؟
التفت الى صاحب الصوت وقالت وهي تعقد ساعديها امام صدرها : بلى هذا صحيح يا (هشام)..
قال مبتسما: ما الذي يدفعهم لتوظيف فاقدواالأهلية في الصحف..
رفعت حاجبيها وقالت: أنا يا هشام .. حسنا سترى ايها الاحمق..
وأردفت قائلة: ثم ما الذي جاء بكالى هنا؟..
هز كتفيه وقال: دعوة من عمي لتناول الغداء اناوعائلتي في منزله..
قالت ساخرة: لكني لا أرى سواكهنا..
قال بهدوء: ذلك لأني كنت قريبا من المنزل بعد انتهاءفترة عملي..
تريدون ان تعلموا من هو هشام اليس كذلك؟ خصوصامع اسلوبه المبسط مع وعد..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



حسنا هشام شاب في السادسة والعشرين من عمره .. ابن عم وعد..طموح ومثابر ..مرح ولكنه هادئ نوعا ما..وهو أفضل من يقدم لك النصيحةفلديه أسلوب غريب للاقناع..قضى مع وعد اغلب ايام عمرهما..وهو يعمل مهندسا في احدىالشركات..ملامحه تتسم بسمرة خفيفة ووسامة..ذا شعر بنيقاتم يميل الى السواد وعينين من اللون ذاته..فارع القامة..
المهم نعود مرةاخرى..
قالت وعد في تلك اللحظة: ولم تكون الأسبق للحضور الىهنا..ألم ترى غداءا في حياتك؟..
قال ساخرا: بلى شاهدت.. ولكني اليوم هنا حتى أنغص عليك وقتك..
قالت مبتسمة: وكيفهذا؟
قال مبتسما بدوره: سأمنعك من تناول طعامالغداء..
قالت بمرح: وتتناوله أنت أليس كذلك.. ياللجشع..
قال وهو يتصنع الجدية : أتظنين بأنني امزح.. كلا.. هيا اذهبي الى غرفتك .. لن تتناولي شيئا هذا اليوم..
قالت وهي تتطلع اليه باستخفاف: حقا أرعبتني كثيرا.. ابتعد عن طريقي والاندمت..عقد ساعديه امام صدره
وقال وهو يتعمد الوقوف فيوجهها: وإذا لم أفعل..
قالت بسخرية: ستحصل علىهذا....قالتها وركلت قدمه وأسرعت تجري مبتعدة عن المكان..
فهتف هشام بها قائلا: سأريك يا وعد..ضحكت بمرح وهي تتجهالى المطبخ.. الى حيث والدتها التي قالت مبتسمة وهي تلتفت لها: ماذا جرىلك؟
قالت وابتسامتها المرحة لم تفارق شفتيها: لا شيء.. اخبريني يا أمي أتودين أي مساعدة؟..اشارت والدتها الىالأطباق
وقالت: أجل ضعيها على طاولة الطعام التي بالخارج..حملت الأطباق بحذر واتجهت نحو الردهة..
حين سمعت صوت هشام يهتف بها: بامكاني دفعك حتى تسقطين أرضا وتتحطمين مع الاطباق ..
ابتسمت وقالت وهي تضع الاطباق على الطاولة وتستعد لتنظيمها: ويهون عليك ان تشوه هذاالجمال..
قال ساخراً: ربما تزدادين جمالاً مع بعض الرضوض.. او ربما تتأدبين ولا تتطاولين على من هم أكبر منك سناً حينها..
قالت بأسف مصطنع: معذرة يا جدي لم اعني ركلك بقدمي.. ذلك فقط حتى لا تتحدانيمرة أخرى..
قال وهو يلتقط أحد الأطباق: ماذا تعنين بقول كهذا.. تظنين انني سأصمت على ما فعلتيه..- وماذا ستفعل اذا؟..
- هذا..قالها وبكل برود رمىبالطبق ارضاً..ليتحطم بدوي قوي وخصوصا مع أرضية الردهة الرخامية..فأغلقت وعد عينيها بقوة
وقالت بحدة: أيها المجنون..اما والدة وعد فقد خرجت من المطبخ وهي تقول بخوف: ماذا حدث؟..
قال هشام وهو يشير الىوعد: لقد كسرت طبقا وهي تحاول ان ترميه نحوي..
صاحت وعدقائلة: لا تكذب يا هشام..والتفت الى والدتها لتقول: انه يكذب هو من رماه أرضا متعمدا..
قالت والدتها بعصبية: لابدوانكما قد جننتما.. هيا نظفي ما تحطم..
هتفت وعد قائلة: امي اقسم هو من رماه.. وهو من عليه ان ينظف ال...قاطعتها والدتها بغضب: هذا يكفي.. هيا نظفي المكان قبل أن يصل عمك..انحنت وعد نحو الارض لتلتقط القطع المحطمة من الطبق وقالت وهي تتطلع الىهشام بنظرات غاضبة وحانقة: كله بسببك..
ابتسم وقال: هذا حتىتتعلمي من أخطائك..تطلعت اليه بنظرة احتقار.. في حين مضى هو عنها وابتسامة انتصار تعلوا شفتيه..وما ان انتهت من ازالة القطع المحطمة منالارض.. حتى ارتفع صوت رنين جرس الباب.. فنفضت يديها فبل ان تتوجه الى الباب وتفتحه .. واتسعت ابتسامتها وهي تقول مرحبا: اهلا بك يا (عماد).. مضى زمن طويل منذ أنرأيناك آخر مرة..
قال بابتسامة هادئة: ليس طويلا الى ذلكالحد..فتحت الباب بشكل أكبر
وقالت مبتسمة: نفضل الى الداخل..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

(عماد .. ابن خال وعد.. في التاسعة والعشرينمن عمره.. لم يتزوج بعد لانشغاله بالعمل في شركة والده.. يغلب عليه طابع الهدوءوالرزانة.. ويبدوا أكبر من عمره بسبب طريقة تفكيره..وسيم نوعاما)
قالت وعد في تلك اللحظة: هل جئتوحدك؟
قال في هدوء:والداي سيحضران بعدقليل..
قالت متسائلة: كيف هي أحوالالعمل؟..
- على مايرام.. ماذا عنك؟..هل وجدتعملاً؟..
قالت فجأة وكأنها قد تذكرت أمرا ما:صحيح نسيت أنأخبرك.. لقد وجدت وظيفة أخيرا..وقد تم قبولي فيها..
التفت لها وقال بابتسامة: مبارك يا وعد ..انت تستحقين الافضل دوما..
قالت بابتسامة مرحة: شكرا لك.. أخجلت تواضعي..- وقدعملت في الصحافة كما كنت تطمحين.. صحيح؟..
أومأت برأسهاوقالت: بلى فقد كانت هذه وظيفة أحلامي..سألها قائلا: اينهي عمتي؟..
قالت وهي تشير الى المطبخ: كالعادة لا تبارحالمطبخ ابدا..
قال في هدوء: عندما تتزوجين ستصبحينمثلها..
قالت في مرح: لا تجني علي أرجوك..لا أريد الزواج فيحياتي وإذلال نفسي..
- انها سنة الحياة يا وعد..وأي فتاةلابد لها ان تتزوج يوما ما وتغادر منزل اهلها..
قالت مبتسمة: لا اظن ان هذا اليوم سيأتي قريبا..
كاد أن يهم بقول شيئا ما..
لكن وعد صاحت قائلة منادية والدتها: أمي لقد حضر عماد..
خرجت والدتها من المطبخ وقالت بابتسامة واسعة: عماد كيف حالك يابني؟
توجه نحوها وقال: بخير..كيف حالك أنت وحالعمي؟
قالت مبتسمة: بخير..أخبرني أنت الم تفكر بالزواجبعد؟
قال مبتسما: لم؟.. ألديك عروسا لي؟
..تطلعت الى وعد وقالت بابتسامة حالمة: عروسك موجودة..
شعرت وعد بالاحراج وقالت في سرعة محاولة التهرب من الموضوع: سأذهب الى غرفتي عن اذنكما..قالتها واسرعت تمضي الى الطابق الاعلى..
في حين هزت والدتها رأسها وقالت: هذه الفتاة لن تكبر ابدا..
قال عماد في هدوء: الفتيات في سنها يشعرون بالحيوية وبالطاقة التي تجعلهم يبدون كالأطفال في تصرفاتهم..انه وضع طبيعي لكل فتاة في سنها..
قالت وهي تلتفت اليه: ولكن حقا.. الا تزال مصرا على عدمالزواج.
.قال وهو يهز كتفيه: ما الذي يدعوني للعجلة؟
- وعد يا عماد لن تظل هكذا الى الابد.. إذ ربما يتقدم لها شاب وتقبل به.. او ربما تتعرف على أحدهم وتصر على الزواج به.. وعندها لن يمكننا فعل شيء سوى الرضوخ لمطلبها...ففي النهاية هذه هي حياتها.. وهي من تقرر من ترتبط به..
قال عماد في هدوء: اسمعيني يا عمتي.. أنا اعرف ان وعد لا تفكر بي كزوج المستقبل.. من جانبي فأنا اراها فتاة أحلام أي شاب.. ولكن هي لا تراني فارس احلامها..
قالت والدتها متسائلة: لوناقشتها بالموضوع ووافقت على فكرة الزواج بك..هل ستتقدم لها حينها رسمياوتتزوجها..
قال مبتسما: بالتأكيد..وعد فتاة يتمناها أي شاب..
ولكن...بتر عبارته وصمت فاستحثته والدة وعد قائلة: لكن ماذا؟قال في هدوء: لا تفتحي معها الموضوع الآن دعيهاتفرح بوظيفتها الجديدة.. لا اريد أن اكون سببا في ضيقها..
قالت باستنكار: أي كلام تقوله؟..الزواج بك اصبح يسبب الضيق.. يجب عليها أنترقص من السعادة لأنها سترتبط بشاب مثلك..
قال عماد وهو يمسك بكتفها: ارجوك يا عمتي من أجلي..
قالت وهي تزفر باستسلام: كما تشاء..
*********
استبدلت وعد ملا بسها في سرعة وتطلعت الى نفسها في المرآة بعد أن انتهت..
كانت ترتدي فستانا أزرقا بلون السماء الصافية..وربطة شعر من اللون ذاته..ربطت بها بعض من خصلاتها لتترك الباقي ينسدل على كتفيها..ولم تنسى ارتداء قلادة تحتوى على حجر كريم يشبه لون الفستان الى حد ما..وكادت أن ترتدي حلقها لولاان سمعت طرقات على الباب..
فتطلعت الى الباب بنظرة سريعة وقالت: من؟
جاءها صوت فتاة تقول: ومن غيري؟اسرعت وعد تفتح الباب وقالت بسعادة: (فرح) هذه أنت..
قالت فرح مبتسمة وهي تدلف الى الداخل: أجل ..كيف حالك يا ايتها الصحفية المستقبلية؟..
قالت وعد بفخر: لم أعد كذلك..انني ومنذ الغد سأكون صحفيةحالية..
قالت فرح بدهشة: أحقا ما تقولين؟
اومأت وعد برأسها وقالت بسعادة: اليوم تم قبولي في صحيفة الشرق (اسم وهمي)..
قالت فرح وهي تمسك بكفي وعد بسعادة: مبارك ياوعد..انا سعيدة لأجلك..
ضحكت وعد بمرح وقالت: وأناكذلك..
سألتها فرح قائلة: اخبريني يا وعد هل شاهدت هشام؟
تبدلت ملامح وعد الى الحنق وقالت: اياك ان تتحدثي معي عن شقيقك هذا..
ضحكت فرح وقالت: ولم؟.. ما الذي حدث بينكمامؤخرا؟..
قالت وعد بضيق:اسأليه هو؟- سأفعل ولكني لم اعثر عليه بالمنزل..- أتمنى أن يكون قد رحل..
قالت فرح مبتسمة: لم تكرهين شقيقي؟


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

(فرح هي شقيقة هشام.. في الواحد والعشرين من العمر..مرحة ولطيفة..رقيقة المشاعر والاحاسيس..لكنها خجولة ومنطوية على نفسها ..جميلة بملامحها النقية الخالية من أي مستحضرات للتجميل..لون شعرها وعينيها بنيتان وهي تشبه في ذلك هشام)
قالت وعد في سرعة: لا أكرهه.. ولكنه يغيظني بأفعاله..قالت فرح فجأة: آه..نسيت أن أخبرك الغداء جاهز بالأسفل ولقد طلبوا مني أن أستدعيك..
قالت وعد بمرح: تستدعيني.. ومكثت معي.. فلنمضي قبل أن يرسلوا من يستدعيك أنت الاخرى..
قالتها وخرجت من الغرفة وتبعتها فرح ..
وقالت هذه الاخيرة: لقد شاهدت عماد بالأسفل.. لقد جاء مبكرا اليوم على غيرعادته..
قالت وعد مبتسمة: عماد دائما يأتي في موعده..
قالت فرح مبتسمة وهي تهبط مع وعد على درجات السلم:ما هذا ؟..مديح لعماد..وذم في هشام..كلا أنا لا اقبل..
من هذا الذي يذمني؟
قالها هشام وهو يتطلع اليهمامن أسفل الدرج..
فقالت فرح مبتسمة: هشام.. اين كنت؟
قال بلامبالاة: ذهبت لأتمشى قليلا في الحديقة الخلفية.. لم تخبريني من هذا السخيف الذيكان يذمني؟
قالت وعد في حدة: أنا.. ماذاستفعل؟
قال ساخرا: يبدوا وانك قد عرفت أخيرا قدر نفسك وانكفتاة سخيفة..
قالت بسخط: لم يطلب أحدهمرأيك..
قالت فرح مبتسمة: ما بالك يا وعد .. هشام يمزح معكي.
قالت وعد بضيق: دمه ثقيل..ومزاحه سخيف..
مال نحوها هشام وقال مبتسما: هل غضبت مني حقا؟..انني امزح معك لا غير..انت الأعلم بمعزتك لدي..
التفت اليه وكادت ان تهم بقول شيئا ما ولكن ابتسامته اذابت الغضب التي تحمله بداخلها فلم تستطع الا ان تبتسم وتقول ولكن مع القليل من العناد:كلا لا أعلم .. وخصوصا وانك جعلتني انظف المكان بسبب ما فعلته انت..
قال وهو يغمز لها بعينه: لاعليك سأنظف أنا المنزل بأكمله في المرة القادمة..
قالت وابتسامتها تتسع: مع الحديقة الخارجية ايضا..
قال وهو يراها تمضي عنه: لا تحلمي كثيرا.. لقد كنت أمزح لا غير..
همست له فرح قائلة وهي تمضي الى جانبه: يبدوا وان وعد أنستك وجودنا..
قال مبتسما: اني اراك يوميا وبصراحة مللت من رؤية وجهك.. اما وعد فلا اراهاالا يوم واحد في الاسبوع..
قالت بابتسامة خبيثة: مللت مني.. ام انها قد احتلت تفكيرك بالكامل.. حتى انك لم تعد ترانا..
قال بمكابرة: أي هراء تقولينه..
قالت بابتسامة وهيتميل نحوه: أَقسم بأنك لا تحمل لها أي من المشاعر في قلبك..
هز كتفيه وقال:هذا طبيعي لأنها ابنة عمي..- انت تعلم ما أعنيه فلا تتغابى يا....(فرح هيا ..ما الذي يوقفكهناك؟)كانت وعد هي ناطقة العبارة السابقة..
فقال هشام محاولا التهرب من الموضوع: هيا اذهبي اليها إنها تناديك..
قالت مبتسمة بخبث: سأذهب..إليها..قالتها وتوجهت نحو طاولة الطعام التي اجتمعت حولها العائلة..
جلست هي الى جوار وعد والى جوار الأولى جلس عماد..وابتسم هشام بابتسامته المرحة المعتادة قائلا وهو يجلس على المقعدالمواجه لوعد: بالتأكيد أعدت خالتي طبقي المفضل..
قالت وعد ساخرة: بلى..حساء الضفادع على يمينك..
ضحكت فرح وشاركتها وعد الضحك..في حين اكتفى عماد بابتسامة واسعة..
وبغتة تأوهت وعد ..
فتوقفت فرح عن الضحك والتفت لها قائلة: ماذا بك؟
قالت وهي تطالع هشام بنظرة غاضبة: لا شيء ولكن احدهم لا يزال يود أن يجرب عينة أخرى من ركلاتي..
قالتها وهي تدوس على قدم هشام..الذي داس على قدمها منذ لحظات حتى يوقفها عن الضحك..
فقال هشام مهددا: ستندمين يا وعد..
أخرجت له لسانها وقالت: لن يمكنك فعل شيء..
قالتهاوضحكت بمرح..
فهتفت بها والدتها قائلة: تأدبي ياوعد..وكفاك ضحكا .. احترمي وجودك معنا..احست وعد بالحنق .. خصوصا وهي ترى نفسها في موقف محرج امام الجميع..
وقالت وهي تعبث في طبقها: حسنا..في تلك اللحظة لم تنتبه وعد الى نظرات هشام المعلقة بها..والذي كان يتطلع اليها بنظرات تملؤها الحنان....

* * * * * *

ماان انتهى عماد من تناول طعام الغداء...حتى قال: اعذرني يا عمي واعذريني أنت أيضا ياعمتي.. فعلي ان اغادر الآن..
قالت والدة وعد باستنكار: ماذاتقول يا عماد؟..
لم تأتي الى المنزل الا قبل ساعة..اننا لا نراك الا في هذااليوم..
قال بابتسامة هادئة: معذرة يا عمتي.. ولكن لدي من الأعمال الكثير ولو أجلتها إلى الغد أيضا..فلن انهيها أبدا..
التفت اليه وعد وقالت باستنكار: صحيح يا عماد لا يزال الوقت مبكرا..
نهض من على مقعده وقال: ان الجلسة معكم لاتُمل..ولكنه العمل الذي لا يرحم أحدا..
واردف مودعا: أراكم بخير الاسبوع القادم..الى اللقاء جميعا.
.قال والد وعد: صحبتك السلامة يا بني..
غادر مكانه من على الطاولة وما انمر الى جوار وعد حتى قال هامسا: كان بودي البقاء أكثر..
ابتسمت ابتسامة واسعة وهي تلتفت اليه.. وبادلها هو الابتسامة..
وهنا ظهرت علامات الضيق على وجه هشام..
وما ان غادر عماد المنزل حتى لم يتمالك هشام نفسه وقال بعصبية هامسة: ماذا قال لك؟
رفعت وعد حاجبيها بدهشة مصطنعة وقالت: من؟
قال بحدة: عماد..ومن غيره..
هزت كتفيها وقالت: ماذا قال؟..
انفعل قائلا: انا من يسألك..تدارك نفسه عندما شاهد عيون الجميع تلتفت اليه وتتطلع له بدهشة..
فنهض من مكانه وقال: عن اذنكم..قالهاوغادر المكان ..
فهمست فرح لوعد قائلة: لماذا تفعلين هذا؟..
ابتسمت وعد وقالت: وما شأنه هو بما قاله لي عماد..
قالت فرح بضيق: عندما ترينه راغبا في معرفة شيء عنك.. تصرين دوما على اللف والدوران..
قالت وعد بمرح وهي تنهض من مكانها: خصوصا مع شقيقك هذا..
وأردفت وهي تتطلع الى ساعتها: تعالي معي الى غرفتي.. اريد ان اريك شيئا..
قالت فرح باستغراب: شيء.. وماهو؟
ضحكت وعد وقالت: تعالي وسترينه بنفسك..
تبعتها فرح الى الطابق الاعلى وهي تدلف خلفها الى غرفة وعد..
وهناك قالت فرح بحيرة: والآن ماذا؟
اشارت لها وعد بأن تتبعها الى النافذة وقالت مبتسمة: انظري.. تطلعت فرح من النافذة لتشاهد شقيقهاهشام يتطلع الى نافذة غرفة وعد وما ان شاهدهما يتطلعان اليه عبرها.. حتى ابتعد متوجها الى الحديقة الخلفية للمنزل..
فقالت فرح بدهشة: أهذا ما كنت تريدين أن تريني اياه..
قالت وعد بابتسامة واسعة: بالتأكيد لا..لقد شاهدت شقيقك ذاك يخرج وهو غاضب وعلمت انه سيتطلع إلى نافذة غرفتي..
قالت فرح وهي تعقد حاجبيها: وهل هذا يدعو الى السخرية؟..
قالت وعد وهي ترفع حاجبيها بدهشة: من قال انني اسخر منه.. ولكني استغرب مايفعله كل مرة عندما يغضب او يتظايق.. لا اراه الا يتطلع الى نافذة غرفتي منالحديقة..
قالت فرح وهي تمط شفتيها: أأنت بلهاء ياوعد؟
ضحكت وعد وقالت: ربما ..
تعالي سأريك هذه الاوراق الخاصة بتوظيفي ..
- اتعلمين انك فتاة ذات مزاج رائق..
- انا هكذا .. حسنا يافرح.. كنت سأمنحك ما اشتريته لك وانا في طريقي الى هنا..
قالت فرح بابتسامة: احقا؟..
قالت وعد وهي تلوح بكفها: لا تحلمي ..لن امنحكاياه.. انا ذات مزاج رائق عندما اطلب منك أن تشاركيني فرحتي..
قالت فرح وهي تقترب من وعد: كفاك دلالاً واخبريني ..ماذا جلبتلي؟.
.قالت وعد وهي تشيح بوجهها عنها: لا تحلمي.. لن اخبرك..فلتموتي قهرا..- تبا لك ياوعد..سأريك..
ضحكت وعد وقالت: وماذاستفعلين؟
قالت فرح بخبث: سأخبر هشام بأنك تتحدثين مع شاب على الهاتف..
قالت وعد مبتسمة: مع إنها إشاعة لكن أخبري والدي أفضل بألف مرة من إخباره هو.. لا استبعد أن يرميني انا والهاتف من النافذة..
قالت فرح وهي تتصنع التفكير: ويرميني اناخلفكما..
قالت وعد وابتسامتها تتسع: ويظل هو دون إصابات اوحتى....
بترت وعد عبارتها اثر طرقات على الباب وتوجهت نحوالباب لتقول بصوت يغلب عليه الملل:من؟
جاءها صوت هشام يقول: انه أنا..
قالت وعد بابتسامة قبل أن تفتح الباب: ليتناتحدثنا عن سيارة..
قالت فرح مبتسمة: أنا أفضل قلادة منالماس..
فتحت وعد الباب في تلك اللحظة وقالت وهي تتطلع الى هشام بملل: ماذا تريد؟
قال ساخرا: من قال انني جئت من أجل ان ارى وجهك المخيف.. لقد جئت لشقيقتي الفاتنة..التفتت وعدالى ما خلفها
وقالت: ايتها الفاتنة.. وحش كاسر يريدك على الباب..
قال هشام وهو يتطلع اليها: تأدبي يا وعد..أخرجت له لسانها لتغيظه..
في حين قالت فرح وهي تتقدم منه: ما الامر يا هشام؟
- سنذهب الى المنزل..
قالت فرح بدهشة: بهذه السرعة؟؟
قال وهو يهز كتفيه: اريد العودة الى المنزل..ووالداك سيغادران الى احد محلات الأثاث ومنها الى المنزل.. لا يوجد أحد ليوصلك الى المنزل سواي..
قالت بضجر: لكن الساعة لم تتجاوزالخامسة.. ابقى يا هشام ساعة واحدة فقط..
قال مستهزئا: أحقا؟.. ساعة واحدة فقط.. كما تشائين يا سيدتي..ألا تريدين البقاء حتى الغد.. أفضلاليس كذلك؟
قالت مبتسمة: بلى أفضل بكثير..
هتف قائلا بحدة: هيا..احملي حقيبتك وسنمضي.. واياك والتفوه بكلمةزائدة..
قالت فرح بحنق وهي تعود لتدلف الى داخل غرفة وعد
لتجلب حقيبتها: حاضر..
قالت وعد بحنق وهي تتطلع الى هشام: من تظن نفسك.. لم تصرخ في وجهها هكذا..
قال ببرود: أصمتي ياوعد وإلا علقتك على باب المنزل..
عقدت ساعديها امام صدرها وقالت: أحقا كيف؟ ..
ارني.. اريد أن ارى قوتك يا ايها الملاكم..أمسك بشعرها وشدها منه وهو يقول: ألا تصمتين؟
قالت وهي تبعد يده في خشونة: ابعد يدك يا هذا والا قطعتها لك..
قال هشام بحدة: ليس لدي البال الرائق للحديث معك والا كنتِ في عداد الموتى الآن و...
صاحت فرح مقاطعة اياهما: يكفي..يكفي.. ألا تشعران بالملل من كل تلك المشاجرات..
قال هشام مستفزا: ابدا..
التفتت فرح الى وعد وقالت: وأنت..ألا تأتين الىمنزلنا.. لأن شقيقي التاف....اعني العزيز.. يريد أخذي الى المنزل الآن..
قالت وعد وهي تلوح بكفها: اذهبي هيا.. تريديني ان آتي وشقيقك هذا هناك..
قال هشام وهو يرفع حاجبيه: ان كنت لاتعلمين لا ازال واقفا.. فلا تتحدثي عني بسوء..
قالت بلامبالاة: وهل أخشى منك أنا؟..
قالت فرح برجاء: وعد.. ارجوك.. لم نجلس معا الا قليلا..
قالت وعد مبتسمة: أعدك أن احضر ولكن ليس اليوم.. غدا اولى ايام بالعمل.. اريد تهيئة نفسي..
قال هشام ساخرا: تعني تريد تجهيز أي ملابس سترتدي.. واي حقيبة ستحمل..
قالت وعد متعمدة اغاظته: لا شأن لك..سأرتدي أكثرملابسي روعة وأناقة..
- سيظنون انك ذاهبة الى حفلة.. لاتجعلي نفسك أضحوكة منذ اليوم الاول..
قالت وعد بغضب: اذهبفورا ايها المزعج.. لا اريد ان أراك هنا..
قال بسخرية اكبر: هذا الممر أملاك عامة..ليس من حقك طردي..واردف بابتسامة وهو يميل نحوها: سأرحل كما ترغبين يا ايتها الجميلة..أراك الاسبوع القادم..
قالت بغرور: سأتغيب الاسبوع القادم عن الغداء..حتى اتخلص منك..
قالت فرح في تلك اللحظة بملل وهي تتثاءب: إذاأكملتما هذا المسلسل أخبراني..
ضحكت وعد وقالت: لن ينتهي ابدا.. فلا تتعلقي بآمال واهية..
ابتسم هشام وقال: هيا يافرح .. وهمس لوعد قائلا: لن ينتهي المسلسل الابزواجنا.
.دُهشت وعد لوهلة ثم ما لبثت أن قالت وهي تعود الى داخل الغرفة: لا تحلم كثيرا.. فتصدق نفسك..غادر هشام مع فرح المنزل ولم ينسى إلقاء نظرة أخيرة على نافذة الطابق العلوي.. نافذة غرفةوعد....

احم احم انتهى الجزء الاول بس

يلا بدي اشوف الردود وبعدين بكمل

لازم ردود قبل التكمله

مع تحياتي للجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
..قمـ شــذوو ـرهم..
محقق ذهبي
محقق ذهبي
..قمـ شــذوو ـرهم..


المساهمات : 2357
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 I_icon_minitime2010-10-29, 12:15 am

العفو
وانتي الارووووووووع

قريباا بأذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Angelina
محقق مشارك
محقق مشارك
Angelina


المساهمات : 546
الجنس : انثى
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Travel10

قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 I_icon_minitime2010-11-04, 10:45 pm

واااااو القصه ولا اروع
مشكوووووووووووووره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صَمْتَ ـآلْمَشٌآعِرُ
محقق ذهبي
محقق ذهبي
avatar


المساهمات : 1785
الجنس : انثى
القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Readin10

قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 I_icon_minitime2010-11-07, 12:02 pm

يلالالالا
شذووو وقت مآتفضى نزليهآ يآقلبوو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..قمـ شــذوو ـرهم..
محقق ذهبي
محقق ذهبي
..قمـ شــذوو ـرهم..


المساهمات : 2357
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 I_icon_minitime2010-11-07, 3:27 pm

حاااااااااااااااااااااااااضر
من عینیه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..قمـ شــذوو ـرهم..
محقق ذهبي
محقق ذهبي
..قمـ شــذوو ـرهم..


المساهمات : 2357
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 I_icon_minitime2010-11-08, 3:03 pm

احلى جزء تاني لاحلى عيون
:oops:
بتقرأ قاعده بالقصه
اه صح مشكورين كتيييييييييير على ردودكم ياحلوين
❤

*الجزء السادس*

(كيف سيكونوقع مثل هذا الخبر؟)


أفكاركثيرة أرغمت وعد على الابتعاد بعقلها عن المكان..كانت متناقضة في ما بينها ..ولكنلا شيء كان يهمها في هذا التناقض سوى تفكيرها المستمر بذلك المغرور المدعو طارق..فيالبداية ظنت انه شاب كغيره من الشباب..ولكنها وبعد ثلاثة ايام ادركت انه أكثرالأشخاص برودا..ولا مبالاة..ومع هذا لا زالت تفكر به و...
(وعد..هل أضع لكالمزيد؟)
انتبهت وعد الى والدتها ناطقة العبارة السابقة..وقالت وهي تلتفت الىوالدتها التي كانت تهم بوضع المزيد من الأرز في طبقها: كلا..لقد شبعت..
سألهاوالدها قائلا: لم تخبريني..كيف حال العمل معك؟..
التفت الى والدها وقالت: لم أقمبشيء يسمى عمل إلى الآن..
ابتسم والدها وقال: ماذا تعنين؟..
هزت كتفيهاوقالت: التعرف على أقسام الصحيفة..ثم تدريب..وفي النهاية اكون بمثابة مستمعةوحسب..
قال والدها وهو يلتقط احد الصحف من على طاولة الطعام ويبدأ بقراءتها: بالتأكيد ستكونين كذلك فلا تزالين تحت التمرين..لا يمكنهم ان يدعوك تعملين هكذافجأة منذ ان يتم توظيفك..
قالت وعد بضيق: لا تزد إحباطي يا والدي..اذهب الى هناكيوميا منذ الساعة الثامنة ولا أجد شيء ليشغل وقتي الا لساعة او اثنتين..
- ولملا تقومين بكتابة المواضيع؟..
- كتبت واحدا فعلا ولكني لست مقتنعة به.. لا اظنانه بذلك المستوى الذي يستحق النشر..
وأردفت وهي تتطلع الى والدها بدهشة مصطنعة: ابي..ما هذا؟..الآن أنا اعمل في صحيفة الشرق..وعليك ان تقوم بتشجيعها.. أي تشتريصحيفة الشرق يوميا بدلا من هذه..
قال والدها مبتسما: اترك صحيفة قمت بالاعتيادعلى قراءتها من أجل تشجيعك..لا بد وانك تهذين..
قالت وعد بمرح: وماذا فيهذا..ألس...
قاطعها صوت والدتها وهي تقول: وعد هلا كففت عن عبثك هذا..أريدالتحدث اليك..
التفتت وعد الى والدتها وقالت: ها انذا استمع..
صمتت والدتهاللحظات ومن ثم قالت وهي تحاول انتقاء كلمات مناسبة لما ستقوله:كم عمرك الآن ياوعد؟..
ضحكت وعد وقالت: هل تتحدثين بجدية يا أمي؟..
قالت والدتها بحزم: أجلأتحدث بجدية..
ابتسمت وعد وقالت: حسنا في الثالثة والعشرين..
واردفتوابتسامتها تتسع: استغرب احيانا..كيف لأم ان لا تعرف عمر ابنتها الوحيدة..
قالتوالدتها متجاهلة عبارتها: هذا يعني انك كبرت..ومن الممكن بين يوم وآخر ان يأتيأحدهم ويخطبك..
قالت وعد بملل: وهل جاء احد هؤلاء الذين تتكلمين عنهم؟..
قالتوالدتها بهدوء واهتمام: ما رأيك بعماد؟..
قالت وعد وهي تلعب بالملعقة في الطبق: ابن خالي..طيب ..هادئ ورزين..
قالت والدتها وهي تتطلع اليها: وأيضا؟..
قالتوعد وهي تتنهد: و أيضا.. ذو أخلاق عالية..يحترم الجميع والجميع يحترمه..
قالتوالدتها وهي تتفحص ملامحها مما ستقوله: وما رأيك فيه كزوج؟..
توقفت وعد عند هذهالنقطة..وتغيرت معالم وجهها لتترك الملعقة تسقط في الطبق..وتزفر بملل..اذا كل تلكلم تكن الا مقدمات لا غير..لقد كنت اعلم منذ البداية ان هذا الاستجواب وراءه أمرما..
والتفت وعد الى والدتها وقالت ببرود: زوج؟..ولم هل تقدم لخطبتي؟؟..
قالتوالدتها متداركة الموقف: ليس هكذا..لكنه يفكر بالزواج.. ففكرت ان آخذبرأيك..
قالت وعد بملل: ابحثي عن غيري يا أمي..
قالت والدتها باستنكار: ولماذا؟..ما الذي يعيب عماد؟..
قالت وعد وهي تلوح بكفها: لا شيء.. ولكني لا اشعرتجاهه بأي شيء على الإطلاق..
مطت والدتها شفتيها وقالت: عماد شاب وسيم وطموحوثري..لا تتركيه يضيع من بين يديك من أجل أعذار واهية..وغدا ثروة اخي ستتجه لأشخاصغرباء..
(يكفي هذا.. لا ترغميها مادامت رافضة للامر)
قالها والد وعدبحزم..فقالت والدتها برجاء: ولكنه شاب ممتاز فلم ترفضه..
قال والد وعد بهدوء: مادامت لا تفكر به كزوج..فدعيها وشأنها...
ابتسمت وعد ابتسامة باهتة لانتهاء هذاالنقاش.. وأسرعت تنهض من على طاولة الطعام ومتوجهة الى الطابق الاعلى..في حين قالتوالدتها وهي تهز رأسها بأسف: ستندم لأنها رفضت شاب مثل عماد..
وعادت لتتنهد..وهيتشعر بالأسى لرفض وعد لمثل هذه الزيجة...ترى أكان رفض وعد فيمحله؟؟....
***********
(ما هذه المسائل الصعبة؟)
قالتها فرح بعصبية وهيتحاول حل إحدى المسائل الخاصة بمادة ما..وهي تجلس عل طرف فراشها..وتعيد الحساببالآلة الحاسبة مرارا وتكرارا..
وقالت بسخط: تبا..من اخترع هذه المسألة؟..ثم انههو نفسه لم يعرف كيفية حلها ..أثق في هذا..
وبغتة اقتحم جو الغرفة المتوتر صوترنين الهاتف المحمول..التي تضعه فرح على نغمة هادئة جدا..وتطلعت الى الرقم للحظاتقبل ان تقول: أهلا بمن لا يسأل..
ضحكت وعد وقالت: رويدك علي..ألم نكن معابالأمس؟..
- بلى ولكن هذا لا ينفي عنك التهمة..
- حسنا إن لم أسأل أنا أواتصل ..اتصلي أنت..لا أظن اني الوحيدة في هذا الكون التي امتلك خدمة الاتصالبالهاتف..
ابتسمت فرح وقالت: في هذا معك حق ولكن الجامعة لا ترحم..وأظنك قد قمتبتجربتها قبلي..
وأردفت بتساؤل: والآن ما سر اتصالك بي؟..
تنهدت وعد وقالت: اذا فهمتي انني قد اتصلت لسبب ما..
- ابنة عمي وأعرفك أكثر من غيري..
قالتوعد بعد ان زفرت بحدة: عماد..يبدوا وانه حدث أمي بأمر رغبته بالارتباط..
قالتفرح بحيرة: وماذا في هذا؟..
قالت وعد وهي تسير في غرفتها وتتطلع من نافذتهابشرود: وكأنك لا تعلمين.. اني سأكون المرشحة الأولى لهذه الزيجة..
قالت فرح بعدتفكير: ولكن يا وعد..عماد بالفعل شاب جيد..فلم ترفضينه..
قالت وعد وهي لا تزالعلى شرودها: فرح..ان كنت لا تعلمين فأنا سأخبرك بأن حلم حياتي ان أتزوج بشخص أحملله المشاعر في قلبي..وهو بدوره يبادلني هذه المشاعر..اي أحبهويحبني..أفهمت؟..
قالت فرح وهي لا تزال على حيرتها: ولكنك لم تندمجي مع عماد بمايكفي.. انك لا تعرفين عنه إلا القليل بحكم زياراته القليلة لكم..
- ولو..هذا لايعني إنني لا اعلم بأي مشاعر تربطني به..إنها القرابة ليس إلا..
قالت فرحباهتمام:اسمعي يا وعد..أنت الآن في الثالثة والعشرين..أي فكري جيدا بمن سترتبطين بهبعقلك لا بقلبك..وأنت اعلم من أن أخبرك..
- لا أظن أن عماد مناسب لي..
- كماتشائين يا وعد وهذه حياتك في النهاية..ولكن فكري قبل ان ترفضي..
قالت وعدبابتسامة شاحبة: لقد رفضت وانتهى الموضوع..
ابتسمت فرح وقالت: يا لك منفتاة..
قالت وعد مبتسمة: حسنا أتركك الآن فغدا لدي عمل وعلي أن أنام مبكرة بعضالشيء..إلى اللقاء..
- إلى اللقاء..
قالتها فرح وأنهت المكالمة..وتنهدتبهدوء.. وتمتمت بصوت خفيض: من كان يصدق..وعد قد تتزوج و..
لم تكمل عبارتهاوالتفتت الى حيث كتبها..وهنا فقط شاهدت هشام الواقف عند باب غرفتها..وملامح جامدةوغامضة على وجهه.....
*************
تطلع عماد بصمت وشرود من نافذة غرفته الىالشارع التي تطل عليه..كان يلمح السيارات القادمة والذاهبة..ويتابعها ولكن عقله لميكن معه..ربما لا تصدقون.. ولكنه كان يفكر بتلك الفتاة..ولم لا؟..
انه ولأول مرةيرى فتاة بجرأتها وبطريقة تفكيرها الغريبة..تبدوا جريئة وفوق هذا تظن ان لها الحقفي كل شيء تظن انه ملكا لها..وهذا ما جعلها محط تفكير عماد..
أعاد شريط ما حدثاليوم معها في رأسه العديد من المرات..كلماتها لا تزال تتردد في ذهنه..وملامحها لاتزال عالقة فيه..عباراتها لا تزال تُعاد في رأسه المرة تلو الأخرى..والغريب فيالأمر انه كان يفكر في البحث عن أسم مناسب لتلك الفتاة..
العديد من الأسماء مرتبذاكرته ولكن أي منها لم يكن يشعره بأنه مناسب لها..لكن يا ترى ابعد هذا التفكير منفائدة؟..انه حتى لا يعرف من تكون..فتاة رآها بالصدفة وافترقا بعدها..لم يشغل نفسهبالتفكير الآن..
أجل لم التفكير؟..عليه ان يبعدها عن ذهنهتماما....
**************
صمت تام خيم على الغرفة...وكأن الصورة قد تجمدتفيها ولم تعد تتحرك..لكن صوت الأنفاس المتردد في صدريهما اثبت عكس ذلك..وأخيراتحركت عينا فرح وهربت بعيناها بعيدا عن هشام..وسؤال واحد أخذ يتردد في ذهنها..منذمتى وهو يقف هنا؟..
وعادت لتلفت إلى هشام لتجده وقد اقترب بعض خطوات وقال بصوتحاول ان يجعله هادئاً: هل صحيح ما سمعته؟..
قالت فرح بابتسامة مفتعلة: وماذاسمعت بالضبط؟..
قال وهو يتطلع اليها بنظرة متفحصة: كل ماقلتيه..تقريبا..
ارتبكت فرح وقالت: بالتأكيد صحيح والا ما كنت قلته..
قالبجمود: اذا وعد ستتزوج..
اتسعت عينا فرح وقالت بسرعة: كلا ليس المعنى الذيفهمته..عماد يفكر بالارتباط وقد رُشحت له ليس الا..
قال هشام متسائلا باهتمامحاول جاهدا ان لا يظهره: وماذا كان ردها؟..
قالت فرح وهي تلتفت عنه: هي رافضةللأمر..ولكن يبدوا وانها ستفكر فيه خصوصا وان والدتها تحبذ عماد كزوج لها وبالتأكيدلن يُغلق الموضوع على رفضها..
قال هشام بسخرية مريرة: وأنت لم تكذبي خبرا فأسرعتبحثها على التفكير في امر هذا الزواج وعدم رفضه..
قالت فرح وهي تمط شفتيها: هشام..انت لا تتحدث الا من منطق مشاعرك انت..ولكن ماذا عن مشاعرها هي..ماذا عنطموحاتها..وأحلامها..ألا يجوز أن يكون عماد هو الشخص المناسب لها؟..
قال بعصبية: وبأي حق يكون الأنسب لها..هل يعرفها؟..هل قضى حياته بجوارها؟..هل شاركها اللعبوالدراسة؟..هل حاول مرة ان يخفف من آلامها؟..هل كان يذهب للانتقام ممن كانوايؤذونها وهي طفلة؟..أجيبيني هل كان يفعل أي شيء لها؟..اننا حتى لم نكن نراه..لايأتي لزيارتنا إلا نادرا..ولا يشاركنا في أي شيء..هادئ ومنطوي على نفسه طوالالوقت..هل هذا هو الشخص الأنسب لوعد يا فرح؟..هل هذا هو؟..
شعرت فرح بالألم يقطرمن كلمات هشام وهو يذكر لها كل ما جمعه بوعد منذ أيام طفولتهما حتى الآن ويقارن بهعماد..وأحست بالأسى لما يعانيه شقيقها ولكن ليس بيدها ما تفعله..وتنهدت بمرارة قبلان تقول: الحب لا يأتي بالمشاركة يا هشام..ربما يكون حب الأهل والأقارب هو ما يأتيعلى هذا النحو..ولكن حب فتاة لشاب لا..الفتاة تبحث عمن يشاركها أفكارهاوطموحاتها..من يحسسها باهتمامه..من تشعر انه متوافق معها وتشعر به قريبمنها..يحسسها بمشاعر تولد داخلها كلما رأته أو سمعت صوته..
عقد هشام حاجبيه بغضبوكاد أن يهم بقول شيء ما ولكنه تراجع..وأحست فرح بغضبه ولكنها لم تحبذ أن تتحدثاليه وهو على هذه الحالة لأنه سينفجر في وجهها بكل تأكيد..وأشاحت بوجهها عنه متطلعةالى الدفتر الذي كانت تقوم بحل المسألة فيه قبل قليل..وظلت لدقيقة والصمت يغلفالغرفة..
وعندما عادت ورفعت ناظريها للمكان الذي يقف به هشام منذ لحظات..كان هذاالأخير قد اختفى من الغرفة...
***********
ابتسمت وعد بهدوء وهي تدلف الىالقسم الذي تعمل به وتقول: صباح الخير جميعا..
وسمعت نادية تقول: صباح الخيرآنسة وعد..كيف العمل معك؟..
اتسعت ابتسامة وعد وقالت: لم أباشر أعماليبعد..ليتني أستطيع البدء بها..مللت من هذا الروتين المتواصل..
قال احمد بابتسامةمرحة: أتبادلينني؟..
ضحكت وعد بخفة وقالت: ان كنت ترغب في ذلك حقا..فأناموافقة..
قال احمد بابتسامة واسعة: ليتني استطيع..لكنت تخلصت من العمل الشاق فيهذه الصحيفة..
قالت نادية مستنكرة: لا ترعب الفتاة..انها الأيام الاولى لهاهنا..
قالت وعد مبتسمة وهي تلتفت الى نادية: لا عليك يا استاذة نادية..انا أحبالعمل بالصحافة ولن يهمني ما قد يقال عنها حتى وان كان صحيحا..
ولا تعلم ما الذيجعلها تلتفت الى طارق..منذ ان دخلت وهو لم ينطق بكلمة.. بصراحة انه لا يفعل الاقليلا وفي فترات الضرورة فقط..بالأمس فقط كانت معه باللقاء الصحفي وتتذكر نظراتالاستنكار في عينيه عندما....
(أهلا بك يا سيد..هل من خدمة نقدمهالك؟..)
انتشلها صوت أحمد من شرودها..والتفت لتتطلع الى الداخل الى القسم..وما انفعلت حتى ارتفع حاجباها واتسعت عيناها بذهول..ثم ما لبثت ان قالت بدهشة واستغرابوعينيها معلقتان بذلك الشاب الواقف عند باب القسم: هشام..
قال أحمد متسائلا: هلتعرفينه يا آنسة وعد؟..
القى هشام عليه نظرة صامتة..وعاد ليلتفت إلى وعد التيقالت ودهشتها لم تفارقها بعد: أجل انه ابن عمي..
وأردفت متسائلة: ما الذي جاء بكالى هنا يا هشام؟..وكيف سمحوا لك بالدخول الى هنا؟..
تقدم هشام بضع خطوات منمكتبها وقال: لقد أخبرتهم بأنني ابن عمك وأود الحديث اليك في موضوع هام ولا يحتملالتأجيل..وبعد أن تأكدوا من هويتي..سمحوا لي بالدخول..
وأردف بحزم: هل لي انأتحدث معك على انفراد قليلا يا وعد؟..
قالت وهي تعقد حاجبيها بتساؤل: هل الأمرمهم الى هذه الدرجة؟..
أومأ برأسه ايجابيا..فقالت بابتسامة باهتة: فليكن..انتظرني هنا ريثما أطلب من رئيس التحرير منحي اجازة لمدة ساعة..
ونهضت منخلف مكتبها..لتتجه نحو خارج القسم..وما لبث أن ناداها هشام..فالتفتت اليه قبل انتخرج بحيرة فقال وهو يزفر بحدة: اجعليها ساعتين..
هزت كتفيها وقالت: هذا اذاوافق رئيس التحرير على الاجازة..
وأردفت متحدثة الى أحمد: أستاذ أحمد اطلب قدحمن القهوة لابن عمي هشام على حسابي ريثما أعود..
قالتها وغادرت المكان..في حينالتقط احمد سماعة الهاتف ليقوم بطلب القهوة لهشام..أما هذا الأخير فقد جلس على مقعدمواجه لمكتب وعد..وتطلع حوله بهدوء..هناك شابان وسيدة..أحد الشابين ذا ملامح وسيمةوالآخر مع انه يفوق الأول لمرات بوسامته الا انه يبدوا عليه البرود من تصرفاتهونظراته..التي لم تكن تتعلق الا بما على مكتبه..حتى انه لم يتطلع اليه منذ أندخل..
التفت ليتطلع الى أحمد..لا يبدوا مرتبطا على الرغم من انه يبدوا فيالثلاثين من عمره..فأصابعه لا تحتوي على خاتم زواج أو خطوبة..والآخر كذلك..اي قسمأقحمت به وعد الملئ بالشباب العازبين؟..فتاة مثلها يمكن أن تأسر أي شخص بمرحهاوحيويتها..بشخصيتها الفريدة..وبابتسامتها العذبة التي ...

ابعد الافكار عنه وهويلمح ذلك العامل وهويضع قدح القهوة أمامه..وقال وهو يلتقطه: شكرا..
ابتعد العاملعنه مغادرا القسم..وقال أحمد في تلك اللحظة محاولا تحطيم الصمت الذي غلفهما نظرالشخصيته العفوية ببدء الحديث: سيد هشام..أهنئك على ابنة عمك..فلها مستقبل باهربالصحافة..
لم يعلم أحمد انه بكلماته تلك انما يزيد الطين بلة..وقال هشام ببرودشديد: أشكرك على المجاملة..
سأله أحمد قائلا: وماذا تعمل أنت يا سيدهشام؟..
ارتشف هشام القهوة ثم قال: مهندس في إحدى شركات المقاولات..
وجاءتوعد في تلك اللحظة..فقال هشام في سرعة: هل نمضي؟..
أومأت برأسها..فغادر معهاالقسم..وتوجها نحو قسم المصاعد وسألته وعد قائلة بفضول: أي امر مهم لهذه الدرجةجعلك تتكرم وتقوم بزيارتي في عملي؟..
قال هشام وهو يدلف الى داخل المصعد: ستعرفين بعد قليل..
شعرت بالقلق وقالت وهي تدلف خلفه الى المصعد: هل حدث أمر مالفرح؟..
قال وهو يهز رأسه نفيا والمصعد يهبط بهما الى الدور الأرضي: الجميعبخير..لا تقلقي..
- اذا ماذا هناك؟؟قال وهو يتنهد: اريد الحديث معك في موضوع ..هذا كل ما في الأمر..
قالت بعصبية بالرغم منها: وهل هذا يستدعي اخراجي منالعمل ..وعدم ذهابك انت بدورك لعملك..لقد ظننت ان امرا سيئا قد حدث..
- كنت أودالحديث معك على انفراد..
- ألا ينتظر هذا الأمر للغدأو بعد ان انتهي منعملي؟..
وصل المصعد في تلك اللحظة الى الدور الأرضي..فالتزما الصمت حتى وصلا الىمواقف الصحيفة..فقال حينها: لقد حاولت تأجيله ولكن...
صمت دون أن يكمل..فقالتوعد وهي تلتفت له: ولكن ماذا؟..
تنهد مرة أخرى وقال: لاشيء..تعالي معي فيسيارتي..سنذهب الى احد الأماكن لنتحدث بهدوء..
أوقفته وعد بأن أمسكت بذراعهبهدوء وقالت بقلق: هشام..انت لا تبدوا طبيعيا..اخبرني الحقيقة هل حدث شيء لأحد منأهلي ..
التفت لها وقال بابتسامة شاحبة: اقسم انه لم يحدث لهم شيء..ولكني متعبفقط ..لا تقلقي..
وتوجه الى سيارته ليحتل مقعد القيادة..واحتلت وعد المقعدالمجاور له ..وما ان انطلقت بهما السيارة حتى قالت وعد: والآن ما الأمر؟..
ظلصامتا ولم يجبها..فقالت وعد وهي تلتفت له بحيرة: هشام..هل هو أمر يتعلق بي أمبك؟..أخبرني بهذا على الأقل..
أوقف السيارة بغتة على جانب الطريق الرملي..وقالوهو يلتفت لها: يتعلق بكلانا..
أحست بالدهشة مما يقوله وقالت: تحدث اذا لا تظلصامتا هكذا..وأحاول جاهدة جعلك تتحدث..
عقد حاجبيه بغتة وقال مباشرة: هل صحيحانك ستتزوجين؟..
ارتفع حاجباها بغرابة وقالت: من قال هذا؟..
احتد وقال: الميتقدم عماد لخطبتك؟..
قالت وهي تلوح بكفها: ابدا..لم يحدث هذا..كل مافيالأمر..انه يفكر بالزواج..وأمي اخذت رأيي بالأمر..وقد رفضت وانتهى الأمر..
سألهاقائلا: ولماذا ترفضين شاب ثري ووسيم وطموح مثل عماد؟..
التفتت عنه لتتطلع منالنافذة وقالت: لانني وبكل صراحة لا أحمل له أي مشاعر خاصة..لا شيء يربطني به سوىالقرابة..انني حتى لا اعرفه جيدا..كنت اراه لفترات بسيطة عندما يأتي لزيارتنا..كيفاقبل بشاب لا اعرف عنه الا اقل القليل؟..
ارتخت عضلات هشام واحس بالراحةلكلماتها..فإن رفضها هذا يعني انه لا مجال للتراجع عنه..وهو يعلم كم هي عنيدة ومنالصعب ردعها عن قرار اتخذته..
وسمع وعد تسأله في تلك اللحظة: ولكن كيف علمتبالأمر؟..
- سمعت فرح وهي تتحدث اليك عن طريق الصدفة..
ابتسمت وعد وقالت: الصدفة ام انك كنت تسترق السمع؟..
قال وقد عادت له سخريته: لن استرق السمع منأجل امر تافه كهذا..
قالت بسخرية بدورها: أمر تافه..وأخرجتني من العمللأجله..
وأردفت باهتمام: ولكن حقا أنت ايضا لم تذهب لعملك اليوم..امن اجل هذاالأمر..
- قمت بأخذ اجازة لساعتين..
قالت متسائلة بتردد وقد عادت اليها كلماتفرح لها بشأن مشاعر هشام تجاهها: و هل هذا الأمر يهمك الى هذه الدرجة؟..
هزكتفيه وقال: بالتأكيد..ألست ابن عمك؟..
ابتسمت وعد وقالت: ابن عمي ولست والدتيلتهتم ان كنت قد خطبت أم لا..
ولما لم يعلق على عبارتها قالت: ما بالك متجهمهكذا..لم ارى ابتسامتك منذ أن خرجنا..
شرد هشام وحدث نفسه قائلاتريدين ان ترينابتسامتي يا وعد..كيف للحزن والسعادة ان يلتقيا ..ليتك فقط تفهمين معنى كل ماافعله..ولكنك اما تتجاهلين الأمر ولا تهتمين له..او ربما لا تفهمينه حقا)..
عقدتوعد ساعديها امام صدرها لما شاهدته على شروده وقالت: اعدني الآن الىالصحيفة..
قال وهو يلتفت لها: لم تنتهي اجازتك بعد..
- اعلم ولكنك صامت أوشارد طول الوقت..هل تريدني ان اتحدث مع الحائط..
قال بابتسامة: لا يوجد حائطبالسيارة ..ركزي على ما تقولين..
ارتبكت وقالت: فليكن..المهم أريد ان اعود الىالصحيفة..
مال نحوها قليلا وقال: ما رأيك ان ادعوك على شيء تحبينه..
- ماذاتعني؟..
- الكعك الذي تحبين..
ابتسمت وقالت: ان كان الأمر يتعلق بالكعك فأناموافقة..
- ولكن حاذري ان لا تصابي بالسمنة..
قالت بنظرة حانقة: اصمت..
ضحك وقال وهو يدير مقود القيادة وينطلق بالسيارة: لا داعي للغضب..يمكنكعمل حمية بعد أن تصابي بالسمنة..
لم تجبه وعد وهذا ما أثار استغرابه..فقالمبتسما: ما الامر ألم تغضبك كلماتي..أأنا خفيف الدم الى هذه الدرجة..
- بلثقيله..والى أقصى درجة ايضا..
وأردفت بابتسامة رقيقة:ولكني أشعر بالسعادة لأنكعدت الى طبيعتك..فهذا هو هشام الذي أعرف..
خفق قلب هشام في قوة ..منذ متى وانترقيقة معي يا وعد..منذ متى وانت تتحدثين الي بهذه الطريقة الحانية..ربما لأننالوحدنا فقط..وربما لأني لم أحاول اثارة غضبك..وربما لأني اعني لك شيئا علىالأقل..
وقال بابتسامة حانية: ومن لا يستطيع ان لا يعود الى طبيعته..وأنتمعه..
وانطلق بالسيارة وكلمات وعد له تتردد في اذنه..وتجعله يحيا في عالم منالأحلام..وربما لن تلبث أن تتحطم على صخرة الواقع..أقول ربما..ولا أحد يعلم ما قديخفيه القدر لأي منهم....
************

انشالله تكونو استمتعتو بقرأتها
👅 :cheers:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صَمْتَ ـآلْمَشٌآعِرُ
محقق ذهبي
محقق ذهبي
avatar


المساهمات : 1785
الجنس : انثى
القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Readin10

قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 I_icon_minitime2010-11-09, 7:26 pm

وااو بارت في قمع الحماااااااااااااس والرووعه
لاتحرمينا من طلتك الحلوة
شذو مشكورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..قمـ شــذوو ـرهم..
محقق ذهبي
محقق ذهبي
..قمـ شــذوو ـرهم..


المساهمات : 2357
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 I_icon_minitime2010-11-10, 5:24 pm

العفو ولو

ومشكورررررة حيااتو
على المرور

نوررررتي......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سينشي & ران
محقق ذهبي
محقق ذهبي
سينشي & ران


المساهمات : 2212
الجنس : انثى
العمر : 30
الدولة : مصر
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Writin10

قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 I_icon_minitime2010-11-11, 3:15 pm

مرحبااا

كيفك يا قمر

ان شاء الله تمام

اسفة لاني انقطعت عن متابعة القصة

بس انشغلت بالمدرسة

مشكووووورة على التكملة

قصة رائعة كتيير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..قمـ شــذوو ـرهم..
محقق ذهبي
محقق ذهبي
..قمـ شــذوو ـرهم..


المساهمات : 2357
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 I_icon_minitime2010-11-12, 6:50 am

اهلييييييييييييييين
اناتماااااااام بشووفتكـ قلبوو
وانتي؟؟

لالاعاااااااااااااااادي
اهم شىء انهااااااااااااااااااا عجبتكـ
وتسسسسسسسسسسسسسلمي على المرور
اللي ماااااااافي مثلهـ
نورررررررررتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سارونه
محقق مميز
محقق مميز
سارونه


المساهمات : 6449
الجنس : انثى
العمر : 29
القسم المفضل : القسم العآم ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Wrestl10

قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 6 I_icon_minitime2010-11-12, 1:59 pm

مشكوووووووره
غلاي ع التكمله

بسياليت تستعجلي في الاجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة رومنسيه روعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» اجمل قصه واقعيه رومنسيه
» انميات رومنسيه وكوميديه ومدرسيه
» يقطعها من رومنسيه اذا كانت تســـذا هههههههههـ
» (العالم الاخر- البارت 2 ) >تاليفي< (روايه رومنسيه )
» عبارات في قمة روعه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ◣◢ الأرشيف ◣◢ :: # الأرشــــــــــــــيف #-
انتقل الى: