هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلدخول

 

 قصة رومنسيه روعه

اذهب الى الأسفل 
+17
Kid's Lover
SoŐoS
Angelina
سارونه
thekra
コナン
أميرة الخيال
محبة سينشى
الورد البنفسج
لسعة شقاوة ^_^
miss ran93
sato
سينشي & ران
صَمْتَ ـآلْمَشٌآعِرُ
AKASHI
sherry.s.m
..قمـ شــذوو ـرهم..
21 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
..قمـ شــذوو ـرهم..
محقق ذهبي
محقق ذهبي
..قمـ شــذوو ـرهم..


المساهمات : 2357
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 I_icon_minitime2010-10-05, 5:06 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السلام عليكم ورحمة الله


قصص رومانسية واقعية
قرأت في احد المنتديات قصة رومنسية عجبيتني كتير




وحبيت انقله عشان عيونكم



هاي القصه عجبتني وكاتبها اكتر من رائع دو خيال واسع جدا


واكيد لما تقرءوها رح تحكو نفس الشي


مممممممممم بتعرفوا كنت بدي اغير بالاسامي


يعني ادخل حالي بالنص


بعدين قلت حرام لازم انقلها متل ماهي


بس للعلم في صور ماطلعت وانا اخترت صور بدالها للتوضيح عن الشخصيات


مابدي طول عليكم


هي القصه


"حلم حياتي"







مقدمة:
تمضي الأيام لتحل مكانها أيام أخرى.. ليكبر الصغير.. ويشيب الكبير.. لتكبر الأحلام ومعها تزداد فرصة تحقيق الأمنيات..هل حلمت يوما بامتلاك منزل كبير؟.. أو حتى فكرت بالحصولعلى سيارة من أحدث طراز..ما الذي منعك من تحقيق هذه الأمنيات؟.. أو ما الذي يمنعكالآن؟.. تكاسل ام خيبة امل.. ام هو يا ترى الشعور بان الأحلام لاتتحقق..من قال هذا؟..جميعالناس على هذه الأرض الواسعة لا تكف عن التمني..وبالعزم والاصرار..حققوا ما يحلمونبه ويصبون إليه منذ ان كانوا صغارا..هي تمنت وحلمت.. ومع الايام كبر معها حلمهاهذا..هو تمنى أيضا.. وكان يطمحبتحقيق حلمه هذا..لكن أشياءكثيرة كانت تقف حائلا بينهما؟.. أشياء منعتهما من تحقيق هذا الحلم الجميل..التيترفرف حوله العصافير..عصافير الحب.....[/]








*الجزء الاول *(هل هي وظيفة أحلامها؟)






ابتسامة مليئة بالسعادة شملت وجه تلك الفتاة وهي تدلف الى منزلها وتهتف قائلة بفرح: أبي.. أمي..خرجت والدتها من المطبخ وقالت باستغراب: لمتصرخين هكذا يا (وعد)؟..
قالت وعد بابتسامة واسعةوسعيدة وهي تلوح بكفيها: لقد تم قبولي في الوظيفة..
ابتسمت والدتها وقالت : هذا سيريحنا من سماع صوت صراخك أخيرا..
قالت وعد باستنكار : أمي.. ماذا تقولين..
ابتسمت والدتها وقالت وهي تعود لتدلف الى المطبخ: لا عليك.. مبارك ياوعد..
ابتسمت وعد قائلة: أجل هذا ما كان يجب عليك قوله منذالبداية..لحظة واحدة.. لنخرج من سياق القصة قليلا وأعرفكمبهذه الفتاة..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


اسمها وعد..فتاة في الثالثة والعشرين منعمرها..ذات شعر كستنائي ينسدل على كتفيها بنعومة.. وعينان عسليتان واسعتان..بشرتهابيضاء صافية.. وملامحها الملائكية.. تزيد من جمالها..وعد فتاة مليئة بالمرح والحيوية..متفائلة .. اجتماعية ..وتكره الوحدةوالانعزال.. تحب الحياة .. محبة للجميع..والجميع يحبها..لم تعرف معنا للكره فيحياتها.. ولكنها عنيدة ومتمردة..اغلب الأوقات.. مكابرة رافضة للاستسلام مهما حدث.. ابتسامتها ومرحها يجعلانها أشبه بالأطفال..لنعد الى القصةمجددا..
ها هي ذي وعد تهز كتفيها وتتوجه نحو الدرج الذي يقود الى حيث غرفتها..
حين سمعت صوتا يأتي من خلفها وصاحبه يقول: صحفية.. أليس كذلك؟
التفت الى صاحب الصوت وقالت وهي تعقد ساعديها امام صدرها : بلى هذا صحيح يا (هشام)..
قال مبتسما: ما الذي يدفعهم لتوظيف فاقدواالأهلية في الصحف..
رفعت حاجبيها وقالت: أنا يا هشام .. حسنا سترى ايها الاحمق..
وأردفت قائلة: ثم ما الذي جاء بكالى هنا؟..
هز كتفيه وقال: دعوة من عمي لتناول الغداء اناوعائلتي في منزله..
قالت ساخرة: لكني لا أرى سواكهنا..
قال بهدوء: ذلك لأني كنت قريبا من المنزل بعد انتهاءفترة عملي..
تريدون ان تعلموا من هو هشام اليس كذلك؟ خصوصامع اسلوبه المبسط مع وعد..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



حسنا هشام شاب في السادسة والعشرين من عمره .. ابن عم وعد..طموح ومثابر ..مرح ولكنه هادئ نوعا ما..وهو أفضل من يقدم لك النصيحةفلديه أسلوب غريب للاقناع..قضى مع وعد اغلب ايام عمرهما..وهو يعمل مهندسا في احدىالشركات..ملامحه تتسم بسمرة خفيفة ووسامة..ذا شعر بنيقاتم يميل الى السواد وعينين من اللون ذاته..فارع القامة..
المهم نعود مرةاخرى..
قالت وعد في تلك اللحظة: ولم تكون الأسبق للحضور الىهنا..ألم ترى غداءا في حياتك؟..
قال ساخرا: بلى شاهدت.. ولكني اليوم هنا حتى أنغص عليك وقتك..
قالت مبتسمة: وكيفهذا؟
قال مبتسما بدوره: سأمنعك من تناول طعامالغداء..
قالت بمرح: وتتناوله أنت أليس كذلك.. ياللجشع..
قال وهو يتصنع الجدية : أتظنين بأنني امزح.. كلا.. هيا اذهبي الى غرفتك .. لن تتناولي شيئا هذا اليوم..
قالت وهي تتطلع اليه باستخفاف: حقا أرعبتني كثيرا.. ابتعد عن طريقي والاندمت..عقد ساعديه امام صدره
وقال وهو يتعمد الوقوف فيوجهها: وإذا لم أفعل..
قالت بسخرية: ستحصل علىهذا....قالتها وركلت قدمه وأسرعت تجري مبتعدة عن المكان..
فهتف هشام بها قائلا: سأريك يا وعد..ضحكت بمرح وهي تتجهالى المطبخ.. الى حيث والدتها التي قالت مبتسمة وهي تلتفت لها: ماذا جرىلك؟
قالت وابتسامتها المرحة لم تفارق شفتيها: لا شيء.. اخبريني يا أمي أتودين أي مساعدة؟..اشارت والدتها الىالأطباق
وقالت: أجل ضعيها على طاولة الطعام التي بالخارج..حملت الأطباق بحذر واتجهت نحو الردهة..
حين سمعت صوت هشام يهتف بها: بامكاني دفعك حتى تسقطين أرضا وتتحطمين مع الاطباق ..
ابتسمت وقالت وهي تضع الاطباق على الطاولة وتستعد لتنظيمها: ويهون عليك ان تشوه هذاالجمال..
قال ساخراً: ربما تزدادين جمالاً مع بعض الرضوض.. او ربما تتأدبين ولا تتطاولين على من هم أكبر منك سناً حينها..
قالت بأسف مصطنع: معذرة يا جدي لم اعني ركلك بقدمي.. ذلك فقط حتى لا تتحدانيمرة أخرى..
قال وهو يلتقط أحد الأطباق: ماذا تعنين بقول كهذا.. تظنين انني سأصمت على ما فعلتيه..- وماذا ستفعل اذا؟..
- هذا..قالها وبكل برود رمىبالطبق ارضاً..ليتحطم بدوي قوي وخصوصا مع أرضية الردهة الرخامية..فأغلقت وعد عينيها بقوة
وقالت بحدة: أيها المجنون..اما والدة وعد فقد خرجت من المطبخ وهي تقول بخوف: ماذا حدث؟..
قال هشام وهو يشير الىوعد: لقد كسرت طبقا وهي تحاول ان ترميه نحوي..
صاحت وعدقائلة: لا تكذب يا هشام..والتفت الى والدتها لتقول: انه يكذب هو من رماه أرضا متعمدا..
قالت والدتها بعصبية: لابدوانكما قد جننتما.. هيا نظفي ما تحطم..
هتفت وعد قائلة: امي اقسم هو من رماه.. وهو من عليه ان ينظف ال...قاطعتها والدتها بغضب: هذا يكفي.. هيا نظفي المكان قبل أن يصل عمك..انحنت وعد نحو الارض لتلتقط القطع المحطمة من الطبق وقالت وهي تتطلع الىهشام بنظرات غاضبة وحانقة: كله بسببك..
ابتسم وقال: هذا حتىتتعلمي من أخطائك..تطلعت اليه بنظرة احتقار.. في حين مضى هو عنها وابتسامة انتصار تعلوا شفتيه..وما ان انتهت من ازالة القطع المحطمة منالارض.. حتى ارتفع صوت رنين جرس الباب.. فنفضت يديها فبل ان تتوجه الى الباب وتفتحه .. واتسعت ابتسامتها وهي تقول مرحبا: اهلا بك يا (عماد).. مضى زمن طويل منذ أنرأيناك آخر مرة..
قال بابتسامة هادئة: ليس طويلا الى ذلكالحد..فتحت الباب بشكل أكبر
وقالت مبتسمة: نفضل الى الداخل..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

(عماد .. ابن خال وعد.. في التاسعة والعشرينمن عمره.. لم يتزوج بعد لانشغاله بالعمل في شركة والده.. يغلب عليه طابع الهدوءوالرزانة.. ويبدوا أكبر من عمره بسبب طريقة تفكيره..وسيم نوعاما)
قالت وعد في تلك اللحظة: هل جئتوحدك؟
قال في هدوء:والداي سيحضران بعدقليل..
قالت متسائلة: كيف هي أحوالالعمل؟..
- على مايرام.. ماذا عنك؟..هل وجدتعملاً؟..
قالت فجأة وكأنها قد تذكرت أمرا ما:صحيح نسيت أنأخبرك.. لقد وجدت وظيفة أخيرا..وقد تم قبولي فيها..
التفت لها وقال بابتسامة: مبارك يا وعد ..انت تستحقين الافضل دوما..
قالت بابتسامة مرحة: شكرا لك.. أخجلت تواضعي..- وقدعملت في الصحافة كما كنت تطمحين.. صحيح؟..
أومأت برأسهاوقالت: بلى فقد كانت هذه وظيفة أحلامي..سألها قائلا: اينهي عمتي؟..
قالت وهي تشير الى المطبخ: كالعادة لا تبارحالمطبخ ابدا..
قال في هدوء: عندما تتزوجين ستصبحينمثلها..
قالت في مرح: لا تجني علي أرجوك..لا أريد الزواج فيحياتي وإذلال نفسي..
- انها سنة الحياة يا وعد..وأي فتاةلابد لها ان تتزوج يوما ما وتغادر منزل اهلها..
قالت مبتسمة: لا اظن ان هذا اليوم سيأتي قريبا..
كاد أن يهم بقول شيئا ما..
لكن وعد صاحت قائلة منادية والدتها: أمي لقد حضر عماد..
خرجت والدتها من المطبخ وقالت بابتسامة واسعة: عماد كيف حالك يابني؟
توجه نحوها وقال: بخير..كيف حالك أنت وحالعمي؟
قالت مبتسمة: بخير..أخبرني أنت الم تفكر بالزواجبعد؟
قال مبتسما: لم؟.. ألديك عروسا لي؟
..تطلعت الى وعد وقالت بابتسامة حالمة: عروسك موجودة..
شعرت وعد بالاحراج وقالت في سرعة محاولة التهرب من الموضوع: سأذهب الى غرفتي عن اذنكما..قالتها واسرعت تمضي الى الطابق الاعلى..
في حين هزت والدتها رأسها وقالت: هذه الفتاة لن تكبر ابدا..
قال عماد في هدوء: الفتيات في سنها يشعرون بالحيوية وبالطاقة التي تجعلهم يبدون كالأطفال في تصرفاتهم..انه وضع طبيعي لكل فتاة في سنها..
قالت وهي تلتفت اليه: ولكن حقا.. الا تزال مصرا على عدمالزواج.
.قال وهو يهز كتفيه: ما الذي يدعوني للعجلة؟
- وعد يا عماد لن تظل هكذا الى الابد.. إذ ربما يتقدم لها شاب وتقبل به.. او ربما تتعرف على أحدهم وتصر على الزواج به.. وعندها لن يمكننا فعل شيء سوى الرضوخ لمطلبها...ففي النهاية هذه هي حياتها.. وهي من تقرر من ترتبط به..
قال عماد في هدوء: اسمعيني يا عمتي.. أنا اعرف ان وعد لا تفكر بي كزوج المستقبل.. من جانبي فأنا اراها فتاة أحلام أي شاب.. ولكن هي لا تراني فارس احلامها..
قالت والدتها متسائلة: لوناقشتها بالموضوع ووافقت على فكرة الزواج بك..هل ستتقدم لها حينها رسمياوتتزوجها..
قال مبتسما: بالتأكيد..وعد فتاة يتمناها أي شاب..
ولكن...بتر عبارته وصمت فاستحثته والدة وعد قائلة: لكن ماذا؟قال في هدوء: لا تفتحي معها الموضوع الآن دعيهاتفرح بوظيفتها الجديدة.. لا اريد أن اكون سببا في ضيقها..
قالت باستنكار: أي كلام تقوله؟..الزواج بك اصبح يسبب الضيق.. يجب عليها أنترقص من السعادة لأنها سترتبط بشاب مثلك..
قال عماد وهو يمسك بكتفها: ارجوك يا عمتي من أجلي..
قالت وهي تزفر باستسلام: كما تشاء..
*********
استبدلت وعد ملا بسها في سرعة وتطلعت الى نفسها في المرآة بعد أن انتهت..
كانت ترتدي فستانا أزرقا بلون السماء الصافية..وربطة شعر من اللون ذاته..ربطت بها بعض من خصلاتها لتترك الباقي ينسدل على كتفيها..ولم تنسى ارتداء قلادة تحتوى على حجر كريم يشبه لون الفستان الى حد ما..وكادت أن ترتدي حلقها لولاان سمعت طرقات على الباب..
فتطلعت الى الباب بنظرة سريعة وقالت: من؟
جاءها صوت فتاة تقول: ومن غيري؟اسرعت وعد تفتح الباب وقالت بسعادة: (فرح) هذه أنت..
قالت فرح مبتسمة وهي تدلف الى الداخل: أجل ..كيف حالك يا ايتها الصحفية المستقبلية؟..
قالت وعد بفخر: لم أعد كذلك..انني ومنذ الغد سأكون صحفيةحالية..
قالت فرح بدهشة: أحقا ما تقولين؟
اومأت وعد برأسها وقالت بسعادة: اليوم تم قبولي في صحيفة الشرق (اسم وهمي)..
قالت فرح وهي تمسك بكفي وعد بسعادة: مبارك ياوعد..انا سعيدة لأجلك..
ضحكت وعد بمرح وقالت: وأناكذلك..
سألتها فرح قائلة: اخبريني يا وعد هل شاهدت هشام؟
تبدلت ملامح وعد الى الحنق وقالت: اياك ان تتحدثي معي عن شقيقك هذا..
ضحكت فرح وقالت: ولم؟.. ما الذي حدث بينكمامؤخرا؟..
قالت وعد بضيق:اسأليه هو؟- سأفعل ولكني لم اعثر عليه بالمنزل..- أتمنى أن يكون قد رحل..
قالت فرح مبتسمة: لم تكرهين شقيقي؟


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

(فرح هي شقيقة هشام.. في الواحد والعشرين من العمر..مرحة ولطيفة..رقيقة المشاعر والاحاسيس..لكنها خجولة ومنطوية على نفسها ..جميلة بملامحها النقية الخالية من أي مستحضرات للتجميل..لون شعرها وعينيها بنيتان وهي تشبه في ذلك هشام)
قالت وعد في سرعة: لا أكرهه.. ولكنه يغيظني بأفعاله..قالت فرح فجأة: آه..نسيت أن أخبرك الغداء جاهز بالأسفل ولقد طلبوا مني أن أستدعيك..
قالت وعد بمرح: تستدعيني.. ومكثت معي.. فلنمضي قبل أن يرسلوا من يستدعيك أنت الاخرى..
قالتها وخرجت من الغرفة وتبعتها فرح ..
وقالت هذه الاخيرة: لقد شاهدت عماد بالأسفل.. لقد جاء مبكرا اليوم على غيرعادته..
قالت وعد مبتسمة: عماد دائما يأتي في موعده..
قالت فرح مبتسمة وهي تهبط مع وعد على درجات السلم:ما هذا ؟..مديح لعماد..وذم في هشام..كلا أنا لا اقبل..
من هذا الذي يذمني؟
قالها هشام وهو يتطلع اليهمامن أسفل الدرج..
فقالت فرح مبتسمة: هشام.. اين كنت؟
قال بلامبالاة: ذهبت لأتمشى قليلا في الحديقة الخلفية.. لم تخبريني من هذا السخيف الذيكان يذمني؟
قالت وعد في حدة: أنا.. ماذاستفعل؟
قال ساخرا: يبدوا وانك قد عرفت أخيرا قدر نفسك وانكفتاة سخيفة..
قالت بسخط: لم يطلب أحدهمرأيك..
قالت فرح مبتسمة: ما بالك يا وعد .. هشام يمزح معكي.
قالت وعد بضيق: دمه ثقيل..ومزاحه سخيف..
مال نحوها هشام وقال مبتسما: هل غضبت مني حقا؟..انني امزح معك لا غير..انت الأعلم بمعزتك لدي..
التفت اليه وكادت ان تهم بقول شيئا ما ولكن ابتسامته اذابت الغضب التي تحمله بداخلها فلم تستطع الا ان تبتسم وتقول ولكن مع القليل من العناد:كلا لا أعلم .. وخصوصا وانك جعلتني انظف المكان بسبب ما فعلته انت..
قال وهو يغمز لها بعينه: لاعليك سأنظف أنا المنزل بأكمله في المرة القادمة..
قالت وابتسامتها تتسع: مع الحديقة الخارجية ايضا..
قال وهو يراها تمضي عنه: لا تحلمي كثيرا.. لقد كنت أمزح لا غير..
همست له فرح قائلة وهي تمضي الى جانبه: يبدوا وان وعد أنستك وجودنا..
قال مبتسما: اني اراك يوميا وبصراحة مللت من رؤية وجهك.. اما وعد فلا اراهاالا يوم واحد في الاسبوع..
قالت بابتسامة خبيثة: مللت مني.. ام انها قد احتلت تفكيرك بالكامل.. حتى انك لم تعد ترانا..
قال بمكابرة: أي هراء تقولينه..
قالت بابتسامة وهيتميل نحوه: أَقسم بأنك لا تحمل لها أي من المشاعر في قلبك..
هز كتفيه وقال:هذا طبيعي لأنها ابنة عمي..- انت تعلم ما أعنيه فلا تتغابى يا....(فرح هيا ..ما الذي يوقفكهناك؟)كانت وعد هي ناطقة العبارة السابقة..
فقال هشام محاولا التهرب من الموضوع: هيا اذهبي اليها إنها تناديك..
قالت مبتسمة بخبث: سأذهب..إليها..قالتها وتوجهت نحو طاولة الطعام التي اجتمعت حولها العائلة..
جلست هي الى جوار وعد والى جوار الأولى جلس عماد..وابتسم هشام بابتسامته المرحة المعتادة قائلا وهو يجلس على المقعدالمواجه لوعد: بالتأكيد أعدت خالتي طبقي المفضل..
قالت وعد ساخرة: بلى..حساء الضفادع على يمينك..
ضحكت فرح وشاركتها وعد الضحك..في حين اكتفى عماد بابتسامة واسعة..
وبغتة تأوهت وعد ..
فتوقفت فرح عن الضحك والتفت لها قائلة: ماذا بك؟
قالت وهي تطالع هشام بنظرة غاضبة: لا شيء ولكن احدهم لا يزال يود أن يجرب عينة أخرى من ركلاتي..
قالتها وهي تدوس على قدم هشام..الذي داس على قدمها منذ لحظات حتى يوقفها عن الضحك..
فقال هشام مهددا: ستندمين يا وعد..
أخرجت له لسانها وقالت: لن يمكنك فعل شيء..
قالتهاوضحكت بمرح..
فهتفت بها والدتها قائلة: تأدبي ياوعد..وكفاك ضحكا .. احترمي وجودك معنا..احست وعد بالحنق .. خصوصا وهي ترى نفسها في موقف محرج امام الجميع..
وقالت وهي تعبث في طبقها: حسنا..في تلك اللحظة لم تنتبه وعد الى نظرات هشام المعلقة بها..والذي كان يتطلع اليها بنظرات تملؤها الحنان....

* * * * * *

ماان انتهى عماد من تناول طعام الغداء...حتى قال: اعذرني يا عمي واعذريني أنت أيضا ياعمتي.. فعلي ان اغادر الآن..
قالت والدة وعد باستنكار: ماذاتقول يا عماد؟..
لم تأتي الى المنزل الا قبل ساعة..اننا لا نراك الا في هذااليوم..
قال بابتسامة هادئة: معذرة يا عمتي.. ولكن لدي من الأعمال الكثير ولو أجلتها إلى الغد أيضا..فلن انهيها أبدا..
التفت اليه وعد وقالت باستنكار: صحيح يا عماد لا يزال الوقت مبكرا..
نهض من على مقعده وقال: ان الجلسة معكم لاتُمل..ولكنه العمل الذي لا يرحم أحدا..
واردف مودعا: أراكم بخير الاسبوع القادم..الى اللقاء جميعا.
.قال والد وعد: صحبتك السلامة يا بني..
غادر مكانه من على الطاولة وما انمر الى جوار وعد حتى قال هامسا: كان بودي البقاء أكثر..
ابتسمت ابتسامة واسعة وهي تلتفت اليه.. وبادلها هو الابتسامة..
وهنا ظهرت علامات الضيق على وجه هشام..
وما ان غادر عماد المنزل حتى لم يتمالك هشام نفسه وقال بعصبية هامسة: ماذا قال لك؟
رفعت وعد حاجبيها بدهشة مصطنعة وقالت: من؟
قال بحدة: عماد..ومن غيره..
هزت كتفيها وقالت: ماذا قال؟..
انفعل قائلا: انا من يسألك..تدارك نفسه عندما شاهد عيون الجميع تلتفت اليه وتتطلع له بدهشة..
فنهض من مكانه وقال: عن اذنكم..قالهاوغادر المكان ..
فهمست فرح لوعد قائلة: لماذا تفعلين هذا؟..
ابتسمت وعد وقالت: وما شأنه هو بما قاله لي عماد..
قالت فرح بضيق: عندما ترينه راغبا في معرفة شيء عنك.. تصرين دوما على اللف والدوران..
قالت وعد بمرح وهي تنهض من مكانها: خصوصا مع شقيقك هذا..
وأردفت وهي تتطلع الى ساعتها: تعالي معي الى غرفتي.. اريد ان اريك شيئا..
قالت فرح باستغراب: شيء.. وماهو؟
ضحكت وعد وقالت: تعالي وسترينه بنفسك..
تبعتها فرح الى الطابق الاعلى وهي تدلف خلفها الى غرفة وعد..
وهناك قالت فرح بحيرة: والآن ماذا؟
اشارت لها وعد بأن تتبعها الى النافذة وقالت مبتسمة: انظري.. تطلعت فرح من النافذة لتشاهد شقيقهاهشام يتطلع الى نافذة غرفة وعد وما ان شاهدهما يتطلعان اليه عبرها.. حتى ابتعد متوجها الى الحديقة الخلفية للمنزل..
فقالت فرح بدهشة: أهذا ما كنت تريدين أن تريني اياه..
قالت وعد بابتسامة واسعة: بالتأكيد لا..لقد شاهدت شقيقك ذاك يخرج وهو غاضب وعلمت انه سيتطلع إلى نافذة غرفتي..
قالت فرح وهي تعقد حاجبيها: وهل هذا يدعو الى السخرية؟..
قالت وعد وهي ترفع حاجبيها بدهشة: من قال انني اسخر منه.. ولكني استغرب مايفعله كل مرة عندما يغضب او يتظايق.. لا اراه الا يتطلع الى نافذة غرفتي منالحديقة..
قالت فرح وهي تمط شفتيها: أأنت بلهاء ياوعد؟
ضحكت وعد وقالت: ربما ..
تعالي سأريك هذه الاوراق الخاصة بتوظيفي ..
- اتعلمين انك فتاة ذات مزاج رائق..
- انا هكذا .. حسنا يافرح.. كنت سأمنحك ما اشتريته لك وانا في طريقي الى هنا..
قالت فرح بابتسامة: احقا؟..
قالت وعد وهي تلوح بكفها: لا تحلمي ..لن امنحكاياه.. انا ذات مزاج رائق عندما اطلب منك أن تشاركيني فرحتي..
قالت فرح وهي تقترب من وعد: كفاك دلالاً واخبريني ..ماذا جلبتلي؟.
.قالت وعد وهي تشيح بوجهها عنها: لا تحلمي.. لن اخبرك..فلتموتي قهرا..- تبا لك ياوعد..سأريك..
ضحكت وعد وقالت: وماذاستفعلين؟
قالت فرح بخبث: سأخبر هشام بأنك تتحدثين مع شاب على الهاتف..
قالت وعد مبتسمة: مع إنها إشاعة لكن أخبري والدي أفضل بألف مرة من إخباره هو.. لا استبعد أن يرميني انا والهاتف من النافذة..
قالت فرح وهي تتصنع التفكير: ويرميني اناخلفكما..
قالت وعد وابتسامتها تتسع: ويظل هو دون إصابات اوحتى....
بترت وعد عبارتها اثر طرقات على الباب وتوجهت نحوالباب لتقول بصوت يغلب عليه الملل:من؟
جاءها صوت هشام يقول: انه أنا..
قالت وعد بابتسامة قبل أن تفتح الباب: ليتناتحدثنا عن سيارة..
قالت فرح مبتسمة: أنا أفضل قلادة منالماس..
فتحت وعد الباب في تلك اللحظة وقالت وهي تتطلع الى هشام بملل: ماذا تريد؟
قال ساخرا: من قال انني جئت من أجل ان ارى وجهك المخيف.. لقد جئت لشقيقتي الفاتنة..التفتت وعدالى ما خلفها
وقالت: ايتها الفاتنة.. وحش كاسر يريدك على الباب..
قال هشام وهو يتطلع اليها: تأدبي يا وعد..أخرجت له لسانها لتغيظه..
في حين قالت فرح وهي تتقدم منه: ما الامر يا هشام؟
- سنذهب الى المنزل..
قالت فرح بدهشة: بهذه السرعة؟؟
قال وهو يهز كتفيه: اريد العودة الى المنزل..ووالداك سيغادران الى احد محلات الأثاث ومنها الى المنزل.. لا يوجد أحد ليوصلك الى المنزل سواي..
قالت بضجر: لكن الساعة لم تتجاوزالخامسة.. ابقى يا هشام ساعة واحدة فقط..
قال مستهزئا: أحقا؟.. ساعة واحدة فقط.. كما تشائين يا سيدتي..ألا تريدين البقاء حتى الغد.. أفضلاليس كذلك؟
قالت مبتسمة: بلى أفضل بكثير..
هتف قائلا بحدة: هيا..احملي حقيبتك وسنمضي.. واياك والتفوه بكلمةزائدة..
قالت فرح بحنق وهي تعود لتدلف الى داخل غرفة وعد
لتجلب حقيبتها: حاضر..
قالت وعد بحنق وهي تتطلع الى هشام: من تظن نفسك.. لم تصرخ في وجهها هكذا..
قال ببرود: أصمتي ياوعد وإلا علقتك على باب المنزل..
عقدت ساعديها امام صدرها وقالت: أحقا كيف؟ ..
ارني.. اريد أن ارى قوتك يا ايها الملاكم..أمسك بشعرها وشدها منه وهو يقول: ألا تصمتين؟
قالت وهي تبعد يده في خشونة: ابعد يدك يا هذا والا قطعتها لك..
قال هشام بحدة: ليس لدي البال الرائق للحديث معك والا كنتِ في عداد الموتى الآن و...
صاحت فرح مقاطعة اياهما: يكفي..يكفي.. ألا تشعران بالملل من كل تلك المشاجرات..
قال هشام مستفزا: ابدا..
التفتت فرح الى وعد وقالت: وأنت..ألا تأتين الىمنزلنا.. لأن شقيقي التاف....اعني العزيز.. يريد أخذي الى المنزل الآن..
قالت وعد وهي تلوح بكفها: اذهبي هيا.. تريديني ان آتي وشقيقك هذا هناك..
قال هشام وهو يرفع حاجبيه: ان كنت لاتعلمين لا ازال واقفا.. فلا تتحدثي عني بسوء..
قالت بلامبالاة: وهل أخشى منك أنا؟..
قالت فرح برجاء: وعد.. ارجوك.. لم نجلس معا الا قليلا..
قالت وعد مبتسمة: أعدك أن احضر ولكن ليس اليوم.. غدا اولى ايام بالعمل.. اريد تهيئة نفسي..
قال هشام ساخرا: تعني تريد تجهيز أي ملابس سترتدي.. واي حقيبة ستحمل..
قالت وعد متعمدة اغاظته: لا شأن لك..سأرتدي أكثرملابسي روعة وأناقة..
- سيظنون انك ذاهبة الى حفلة.. لاتجعلي نفسك أضحوكة منذ اليوم الاول..
قالت وعد بغضب: اذهبفورا ايها المزعج.. لا اريد ان أراك هنا..
قال بسخرية اكبر: هذا الممر أملاك عامة..ليس من حقك طردي..واردف بابتسامة وهو يميل نحوها: سأرحل كما ترغبين يا ايتها الجميلة..أراك الاسبوع القادم..
قالت بغرور: سأتغيب الاسبوع القادم عن الغداء..حتى اتخلص منك..
قالت فرح في تلك اللحظة بملل وهي تتثاءب: إذاأكملتما هذا المسلسل أخبراني..
ضحكت وعد وقالت: لن ينتهي ابدا.. فلا تتعلقي بآمال واهية..
ابتسم هشام وقال: هيا يافرح .. وهمس لوعد قائلا: لن ينتهي المسلسل الابزواجنا.
.دُهشت وعد لوهلة ثم ما لبثت أن قالت وهي تعود الى داخل الغرفة: لا تحلم كثيرا.. فتصدق نفسك..غادر هشام مع فرح المنزل ولم ينسى إلقاء نظرة أخيرة على نافذة الطابق العلوي.. نافذة غرفةوعد....

احم احم انتهى الجزء الاول بس

يلا بدي اشوف الردود وبعدين بكمل

لازم ردود قبل التكمله

مع تحياتي للجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
سارونه
محقق مميز
محقق مميز
سارونه


المساهمات : 6449
الجنس : انثى
العمر : 29
القسم المفضل : القسم العآم ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Wrestl10

قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 I_icon_minitime2010-10-27, 1:56 pm

مشكوره شذوو
ع التكمله
نبقى الجزء الي بعده
خخ شوفي الطمع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صَمْتَ ـآلْمَشٌآعِرُ
محقق ذهبي
محقق ذهبي
avatar


المساهمات : 1785
الجنس : انثى
القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Readin10

قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 I_icon_minitime2010-10-27, 2:16 pm

مشكووورة بآرت محمس مرررررة


آنتظرك لاتطولي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..قمـ شــذوو ـرهم..
محقق ذهبي
محقق ذهبي
..قمـ شــذوو ـرهم..


المساهمات : 2357
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 I_icon_minitime2010-10-27, 7:40 pm

االعفو ولو

قريبا باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sherry.s.m
محقق مميز
محقق مميز
sherry.s.m


المساهمات : 3904
الجنس : انثى
العمر : 29
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 I_icon_minitime2010-10-27, 7:57 pm

القصه خطييييرهـ

يسسسلمو شذوو

ومنتظرين البارت القآدم

وآآسسفه على ردي المتآخر..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..قمـ شــذوو ـرهم..
محقق ذهبي
محقق ذهبي
..قمـ شــذوو ـرهم..


المساهمات : 2357
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 I_icon_minitime2010-10-27, 7:59 pm

الله يسسسسسسسسسلمكـ
لالاعاااااادي

قريبا باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..قمـ شــذوو ـرهم..
محقق ذهبي
محقق ذهبي
..قمـ شــذوو ـرهم..


المساهمات : 2357
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 I_icon_minitime2010-10-27, 9:23 pm

]size=18]
يلا هاد الجزء الخامس 8)-




*الجزء الخامس*



هل سيمضي الأمر على خير؟


انشغلت وعد بترتيبالموضوع الذي أنهته منذ لحظات وبتعديل الأخطاء الإملائية ..وابتسمت برضا وهي ترىالموضوع النهائي بعد التعديلات و....
( آنسة وعد..)
صوت بارد كالثلج عرفت وعدصاحبه على الفور.. ورفعت ناظريها إليه وان كانت لا تزال تشعر بالحنق من تصرفهالأخير معها..وما أثار استغرابها هو انه قد ناداها..لا بد ان أمر ما قد حدث.. اوانه يود توجيه عبارة محرجة لها..ورفعت رأسها إليه وبنظرات باردة تطلعت اليه وقالت: ماذا؟..
قال وهو يقف عند الباب: لدينا مقابلة صحفية..مع احد المسئولين.. هيا..
عقدت وعد حاجبيها باستغراب وقالت متحدثة إلى نفسها: (يقول لدينا.. بمعنىأنا وهو الذين سنقوم بتلك المقابلة الصحفية..أنا اذهب مع لوح الثلج هذا.. لابد إنأعصابي ستتحطم..قبل أن نكمل نصف الطريق فقط..)
وقال طارق ببرود اشد وهو يراها لمتبرح مكانها بعد: لا أريد أن نتأخر..أسرعي هيا..

مطت وعد شفتيها وتطلعت إليهبنظرة تقول (الم يجدوا سواك لأذهب معه؟)..
طارق الذي لم يأبه بها..مضى في طريقهبصمت وتوجه نحو المصعد ليستقله..ووعد التي تبعته بخطوات مسرعة بعض الشيء..لأنهاتعلم بأنه لن يلبث أن يغادر من المكان دون أن يبالي بأحد..ففي النهاية هو ليس سوىشخص لا يهتم إلا بنفسه..
استقلت المصعد الذي صعد به منذ لحظات وهبطا الى الطابقالأرضي مع بعض الموظفين..وخرجا من المبنى الى ان وصلا الى مواقف السيارات..رأتهيتوجه الى سيارته..ويتوقف عندها للحظات ..وحين شاهدها تتوجه الى سيارتها قال: الىاين؟..
قالت وهي تمط شفتيها: سأستقل سيارتي..
قال وعلى شفتيه شبح ابتسامةساخرة: وهل تعرفين الطريق الى حيث سنذهب؟..
قالت بتحدي: سأتبعك بسيارتي..
هزكتفيه بلا مبالاة واستقل سيارته وانطلق بها..دون ان يلقي على وعد نظرة اخرى..وعلىالجانب الآخر .. كان ما يخيف وعد ان لا تكون أهل للتحدي الذي وضعت نفسها فيه منذلحظات..وان تضيع في شوارع المدينة دون ان يكون لها العلم حتى بالمكان الذي سيذهباناليه..
والقلق كان يرسم طريقه الى وجهها وملامحها..وهي تحاول ان تتبع سيارة طارقبدقة..وكلما فصلتها عن سيارته سيارة او أخرى يزداد قلقها اضعافا..
ومضى هذاالأمر على خير.. إذ وصلا أمام شركة ضخمة للمقاولات..وأوقفت وعد سيارتها في إحدىمواقف تلك الشركة.. وهي تشعر بالانبهار من ضخامة هذه الشركة..وخرجت من سيارتهاوقالت وكأنها تتحدث الى نفسها: كبيرة جدا..
ومع ان طارق قد سمع ما قالت الى انهقال ببرود وهو يسير باتجاه المدخل: اتبعيني..
شعرت وعد بالضيق.. أيظنها سكرتيرتهالخاصة حتى تتبعه.. إنها صحفية مثلها مثله.. لا يحق له التعالي عليها..وفي عنادأسرعت تسير حتى باتت تسير إلى جواره تقريبا.. ونظراتها مليئة بالتحدي.. بينمانظراته لا تختلف عن البرود الذي تحملانه..
وصعدا بالمصعد الى الطابق الثامن..وعدكانت صامتة تتحاشى حتى النظر اليه..اما هو فقد كان يقرأ ورقة ما.. ويخط عليها بضعكلمات إضافية..استغربت وعد عمله هذا وتساءلت بداخلها..ترى ماذا يفعل..ما هذاالموضوع الغارق في قراءته..والمندمج في تعديله؟..
لم تشأ سؤاله..ووصل المصعد فيتلك اللحظة الى الطابق الثامن..فخرج طارق اولا وسار في طريقه دون ان يلتفت الىالوراء ويتأكد ان وعد تسير خلفه..وكأنه قد نسي وجودها تماما او ربمايتناسى..
توجه الى حيث مكتب السكرتيرة وقال : اود مقابلة المدير العام منفضلك..
رفعت السكرتيرة رأسها اليه وقالت: هل يوجد موعد سابق؟..
اومأ طارقبرأسه ايجابيا فقالت السكرتيرة: حسنا..ومن يود لقاءه؟..
قال طارق وهو يناولهابطاقته المهنية: طارق جلال..صحفي من صحيفة الشرق..
عقدت وعد حاجبيها وهي تستمعالى ما قاله.. انه حتى لم يذكر اسمها..وكأنها ليست موجودة معه..او ستحضر هذا اللقاءالصحفي برفقته..اي شخص هذا..
ولم تمض بضع دقائق حتى خرجت السكرتيرة من مكتبالمدير العام وقالت: تفضل يا استاذ طارق..ان المدير العام ينتظرك..
ومن ثم فتحتله باب المكتب حتى يدلف الى الداخل ومن خلفه وعد..وما ان وطئت قدما وعد المكتب..حتىرفعت حاجبيها إعجاباً بفخامة المكان..وأثاثه الراقي الذي يعكس ثراء هذه الشركة.. وشاهدت طارق يصافح المدير العام ويقول: هل نبدأ الآن يا سيد فؤاد..أم انك تودمراجعة الأسئلة أولاً..
قال السيد فواد بابتسامة دبلوماسية: كلا ابدأ الآن..لاحاجة لمراجعة الأسئلة..
وشاهدته وعد يتطلع الى تلك الورقة التي كان يخط عليهابضع كلمات قبل قليل..إذا هذه هي الأسئلة التي سيسألها للمدير العام خلال اللقاءالصحفي..
قال السيد فؤاد في تلك اللحظة وهو يشير الى الأريكة: تفضلا منفضلكما..
ثم التفت الى وعد وقال: لم تعرفني بالآنسة..
قال طارق بلامبالاة: الآنسة وعد..صحفية جديدة في صحيفة الشرق..ولا تزال تحت التمرين..
صافحها السيدفؤاد ومن ثم قال متسائلا: ماذا تفضلان ان تشربا؟..
قال طارق ببرود: نشكرككثيرا..لكننا نود انهاء عملنا أولاً..
وأردف طارق وهو يخرج من جيب سترته جهازتسجيل: أأنت مستعد يا سيد فؤاد؟..
- اجل..
ضغط طارق زر التسجيل وبدأ في طرحالأسئلة..ووعد تراقب ما يفعله.. تراقب كيفية طرحه للأسئلة..وكيف يمكنه تدارك موقفرفض السيد فؤاد للإجابة..وكيف يمكنه إقناع هذا الأخير بوجهة نظره..إذاً لهذا جاءتمعه..حتى ترى بنفسها وتفهم كيفية التصرف مع أي شخص ستقوم بعمل لقاء صحفي معه..وكيفيمكنها السيطرة على أي موقف تواجهه..
وظلت تراقب اسألة طارق المتواصلة للسيدفؤاد..ولما وجدت الأول قد صمت للحظات..قالت: سيد فؤاد..هل لي بسؤال؟..
انزعاجواستغراب هو ما كانت تعبر عنه ملامح طارق..لقاء تدخلها في اللقاء الصحفي والذي قديفسد الأمر..والتفت لها بملامح باردة ومنزعجة..لكن وعد قالت بجرأة: لقد سمعت ان بعضالموظفين في الشركة..يحصلون على رشوى من العملاء..اهذا الحديث صحيح؟..وما رأيكبه؟..
ارتفع حاجبا طارق في استغراب من حديث وعد..انها المرة الأولى التي تأتيالى هذا المكان..هذا اولاً..وثانياً كيف تمتلك الجرأة لسؤال مباشر كهذا..
في حينتطلع اليها فؤاد وقال وهو يعقد حاجبيه: من اين سمعت مثل هذا الحديث؟..
قالتبحزم: ليس المهم المصدر.. المهم هو ان كان صحيحا ام لا..
قال السيد فؤاد بثقة: بالتأكيد لا..فالعمل هنا يسير بدقة..وهناك رقابة شديدة ولا يمكن لأي من الموظفين انيستلم رشوى من أي عميل..
هنا قال طارق محاولا تغيير دفة الحديث: يقال انك ستزيدمن ارباح شركتك لهذا العام..هل صحيح ما يقال؟..وكيف؟..
أجابه فؤاد عنسؤاله..واستمر اللقاء الصحفي..ووعد لم تحاول ان تتدخل فيما بعد وآثرت لصمت..كانتتريد ان تتأكد من مقدرتها على طرح الأسئلة ومن كونها قادرة على مواجهة أي موقف توضعفيه..وايضا..وبصراحة كانت تريد ان تتحدى طارق وتريه أي فتاة هي..وان عليه ان لايقلل من شأنها بعد اليوم....
*********
(هشام..عد إلى المنزل..تبدوامرهقا)..
قالها احد الموظفين..والذي يشترك مع هشام بالمكتب ذاته..فقال هذاالأخير بابتسامة باهتة: لست كذلك..لا تحاول..لا تصلح لأن تكون طبيبا..
قال زميلهمبتسما: ومن قال إنني أفكر بمهنة الطب من الأساس..
وأردف بجدية: ولكن حقا ياهشام..أنت تبدوا متعبا وكأنك لم تنم بالأمس..
تنهد هشام..واسند رأسه الى مسندالمقعد بتعب..ان ما يقوله زميله صحيح..هو لم ينم بالأمس..وكل هذا بسبب شجاره معوعد..أحس بتأنيب الضمير لما قاله لها ..وكاد ان يتصل بها منتصف الليل ليعتذر عنتصرفه معها.. ولكن أمرين منعاه من ذلك..لم يكن يريد مضايقتها وإيقاظها مننومها..وأيضا لم يكن يريد إهدار كرامته..وهي حتى لم تكترث لما حدث..ولكنها اتصلتبه..وحاولت ان تجعله ينسى المشادة التي حصلت لهمابالأمس..و...
وعد..وعد..وعد..الا توجد فتاة في العالم غير وعد ليفكر فيها..كيفلا..وهو يحبها...لا بل يعشقها.. لقد فتح عينيه على الدنيا ليجدها الى جواره..تلعبوتضحك..تدرس وتبكي..كل هذا أمام عينيه..انه يعرف وعد أكثر من نفسه..يعرف مايغضبها..وما يفرحها..ما يحزنها..وما....
ابتسم ابتسامة مريرة وساخرة لنفسه..الآنهو يحمل نفسه ذنب انه قد تشاجر معها بالأمس..وهي لا بد انها قد نست الأمر تماما ولمتهتم إن كان يحدثها أم لا..على العكس ستشعر بالسعادة لأنها سترتاح من اتصالاتهالمتكررة لها..
خطر في رأسه بغتة أن يرسل لها رسالة قصيرة..على الأقل بديلا عنالاعتذار الذي لا يستطيع ان ينطق به..أخرج هاتفه المحمول من جيبه وكتب رسالة قصيرةلوعد تقول (أتعلمين منذ ان علمت انك تعملين بجريدة الشرق..توقفت عنشرائها)..
تردد في إرسالها..ربما يزيد النار حطبا هكذا..او ربما تتضايق منرسالته..او...
ابعد هذه الأفكار عن رأسه وأرسل الرسالة القصيرة في سرعة..قبل أنيتردد مرة أخرى ولا يرسلها..ترى استفهم وعد ما بين السطور و الاعتذار الذي أرسله معهذه الرسالة ؟؟..
**********
سار طارق ووعد خارجين من الشركة..وتلك الأخيرةكانت تشعر ببعض التعب..فتطلعت الى ساعتها وشاهدت ان موعد العمل لم ينتهي بعد..وبقيعلى انتهاءه حوالي الساعتين..تريد ان تعود الى المنزل في سرعة حتى ترتاح قليلاو...
(كيف تسألينه مثل هذا السؤال؟..)
انتبهت على طارق الذي وقف للحظاتوالتفت عليها ليسألها السؤال السابق..وتطلعت إليه للحظات للتأكد ما اذا كان منزعجمما فعلته..أم متقبل الأمر على الأقل..
لكن ملامحه كانت أكثر جمودا من أن توضحأي شيء بداخله..وقالت أخيرا وهي تهز كتفيها: خطر بذهني..وأردت ان اسأله هذاالسؤال..
قال طارق وهو يعقد حاجبيه: ومن أين علمت بأمر الرشوى تلك؟..
ابتسمتبالرغم منها وقالت: كان الأمر مجرد حيلة لا أكثر لاستدراجه في الحديث..
صمت طارقوسار مبتعدا عنها الى سيارته..وأحست بأنه على الأقل غير رافض لما فعلته..وانه قدتقبل الامر..ثم عليه ألا ينسى إنني صحفية مثلي مثله ومن حقي توجيه الأسئلة خلال أيمقابلة صحفية..
دلفت الى سيارتها وكادت ان تنطلق بها لولا ان سمعت صول نغمة وصولالرسائل بهاتفها المحمول..من سيرسل لها رسالة في هذا الوقت..بالتأكيد فرح..فهشام قدتشاجرت معه بالأمس و...
التقطت هاتفها المحمول من جيبها..وفتحت الرسالة والتيكانت من هشام..استغربت كون ان هشام قد ارسل لها رسالة وخصوصا وإنهم بالأمس فحسب قدتشاجرا..ربما يكون قد نسي الأمر..أو ما عاد يهمه..قرأت الرسالة بسرعة..ثم لم تلبثان ابتسمت..هشام هو هشام..لن يتغير ابدا..أتجيب على رسالته ام لا..أليست غاضبةمماحدث بالأمس ومن اسلوبه في الحديث معها؟..حسنا لا بأس.. هي أخطأت وهو أخطأ..لقدتعادلا اذا..فلم الغضب؟..
اتسعت ابتسامتها وهي تترسل له رسالة تقول (أفضل..)..ولم تلبث ان انطلقت بالسيارة.. في طريقها للعودة الى مبنىالصحيفة..
********
فتح عماد باب المنزل في هدوء ودلف الى الداخل..وصعد الىالطابق الأعلى حيث غرفة نومه ..دلف الى داخل غرفة النوم وخلع ربطة عنقه..وما ان فعلحتى سمع صوت طرقات على الباب..التفت الى حيث الباب ..وتوجه اليه ليفتحه قائلاً: ماالأمر اماه؟..
قالت له والدته وهي تمنحه فاتورة ما: لقد قمت بشراء فستان من متجر (رونق)..ولكنه كان بحاجة الى بعض التعديلات..لذا تركته هناك حتى استلمه اليوم..هللك ان تذهب الى هناك وتستلمه بدلا مني؟..
التقط الفاتورة منها وقال بابتسامةهادئة: بالتأكيد..
وخرج خارج الغرفة..ليتوجه نحو الطابق الأسفل ومن ثم نحوسيارته لينطلق بها..وفي ذلك الشارع المجاور للمتجر..كان هناك ازدحام للسير..وقالمستغربا: هل هناك مناسبة ما..هذا الأسبوع وأنا لا اعلم..
و بالكاد وبعد ربع ساعةتقريبا استطاع العثور على موقف لسيارته..وكاد ان يوقف سيارته به..لولا ان شاهدسيارة أخرى تهم بالدخول في الموقف ذاته..فرفع حاجبه وقال مستنكرا: أبحث عن موقفلمدة ربع ساعة..لأترك هذه السيارة تدلف اليه..هذا ما ينقصني الآن..
شاهد صاحبةالسيارة والتي لم يتبين ملامحها جيدا تشير له بأن يتراجع للوراء..حتى توقف سيارتهاهي بالموقف..فقال باستهزاء: وأيضا تظن ان لها الحق في ان توقف سيارتها في هذاالموقف..
وسمعها تطلق بوق سيارتها ليتراجع..لكنه بدوره اطلق بوق سيارته حتىتتراجع هي..رفعت تلك الفتاة حاجبيها بدهشة وقالت: إلى متى سيستمر الوضعهكذا؟..فليبتعد..أريد إيقاف سيارتي..
أطلقت بوق السيارة من جديد..ولما وجد عمادان الوضع هكذا خاطئ وخصوصا وان السيارات التي خلفه بدأ تطلق صيحات الانزعاج..قررالابتعاد والبحث عن موقف آخر..وتراجع للوراء ليواصل السير في ذاك الشارع..في حينأوقفت تلك الفتاة سيارتها بالموقف وهي تقول براحة: وأخيرا..
وعلى الجانب الآخراستغرق عماد عشر دقائق اضافية حتى عثر على الموقف..وأوقف سيارته به وقال بسخرية وهويخرج من السيارة: هذا ضريبة كوني رجلا..وشهما مع الفتيات اللاتي لايستحقن..
توجه نحو المتجر ودلف اليه..وما ان وطأت قدماه المتجر حتى رآها..نفسالفتاة التي كانت بتلك السيارة..صحيح انه لم يرى ملامحها بوضوح..ولكنه متأكد منانها هي..خصوصا مع تلك النظارة الشمسية التي ترفع بها خصلات شعرها البنيالناعم..
ابتسم بسخرية بينه وبين نفسه لهذه الصدفة الغريبة..وتوجه نحو البائعةليقول بصوت هادئ وهو يقدم اليها الفاتورة: من فضلك يا آنسة..هذه فاتورة لفستان قمنابشرائه بالأمس..وقد احتاج بعض التعديلات..هل هو جاهز؟..
التقطت البائعة الفاتورةمنه..وتطلعت اليها للحظة ومن ثم قالت: آه..أجل..لحظة واحدة فقط..سأرسل من يحظره لكمن متجر الخياطة المجاور..
أومأ عماد برأسه بهدوء..وأرسلت البائعة احد موظفيهاالى هناك..ولم ينتبه عينا تلك الفتاة التي كانت تختلس نظرات متفرقة اليه..كانتتتحدث الى نفسها قائلةانه هو..ذلك الشاب الذي رفض الابتعاد عن الموقف..ثم لم يلبثان ابتعد وترك المجال لي..انا متأكدة..)
ثم لم تلبث ان اختارت احد الفساتين وتوجهت الى حيث البائعة وقالت: كم سعر هذا الفستان يا آنسة؟..
تطلعت البائعة الىالبطاقة الصغيرة المعلقة بالفستان وقالت: مئة وأربعون قطعة نقدية..
قالت الفتاة: أعني بعد التخفيض..
أخذت البائعة بحساب المبلغ باستخدام الآلة الحاسبة ومن ثمقالت: تسعون قطعة نقدية..
قالت الفتاة وهي تخرج من محفظتها بطاقة ائتمانية: وهلتقبلون البطاقات الائتمانية؟..
قالت الموظفة في هدوء: كلا..
صمتت الفتاةللحظات ثم قالت: حسنا سأذهب وسأعود بعد دقائق..
قالتها وغادرت المتجر..في حينتقدم عماد من البائعة وقال: ألم يصل الفستان بعد؟..
قالت البائعة بابتسامة: لحظات ويصل يا سيدي..
لمح في تلك اللحظة الفستان الذي تركته الفتاة..لم يجدها فيالمتجر وعلم انها قد غادرت..لهذا التقط الفستان من على الطاولة الموجودة أمامالبائعة..وتطلع اليه..انه ينم عن ذوق جميل..يبدوا فستانا انيقا وجميلا..بالإضافةالى انه هادئ الألوان..سوف يقوم بشرائه من أجل وعد..فعيد ميلادها لم يتبق لهالكثير..
وقال متحدثا إلى البائعة: سوف أقوم بشرائه..
قالت بلامبالاة: تسعونقطعة نقدية من فضلك..
وشاهدت ذلك الموظف الذي ارسلته منذ دقائق الى محلالخياطة..وهو مقبل عليهما وفي يده كيس..التقطت البائعة الكيس من عند الموظف وقدمتهلعماد الذي اخذه وقال: شكرا..وماذا عن الآخر..
قالت بابتسامة باهتة: ان كنتتريده فسأضعه في الكيس..
أومأ برأسه وقدم لها النقود..وما كاد أن يلتقط الباقيمنها..حتى سمع صوت تلك الفتاة وهي تقول: لقد أحضرت النقود المطلوبة..هل يمكننياستلام الفستان الآن؟..
التفت عماد إليها وعلم إنها تعني بذلك الفستان الذي قامبشرائه قبل قليل.....
**************
الجميع قد غادر القسم منذ نصف الساعةإلا طارق الذي انشغل بإعداد التقرير للقاء الصحفي..وما ان انتهى حتى تنهد بهدوء ثمحمل الأوراق والملف معه ونهض من على مكتبه..استعدادا للمغادرة..
وما ان سارمبتعدا عن المكتب بضع خطوات حتى عاد أدراجه..بعد ان لمح ورقة على المكتب الخاصبوعد..عقد حاجبيه باستغراب والتقطها من على المكتب..والتهمت عيناه الكلمات في سرعة ..وما ان انتهى منه حتى قال بهدوء: جيد..
ووضعه بين أوراقه وغادر القسم بخطواتهادئة..
**********
التفت عماد على تلك الفتاة والتي ظن انها ستغادر المتجرولن تعود..وهاهي قد عادت..وهو قام بشراء الفستان الذي اختارته..ما الذي ستفعلهالآن؟..
هز كتفيه وقال بلامبالاة محدثا نفسه: (وماذا يهمني أنا؟..لم يطلب احدمنها المغادرة..)
وتوجه ليغادر المتجر..وسمع تلك الفتاة تقول باستنكار قبل انيغادره : ماذا قام بشرائه؟..
- اجل..
قالت الفتاة في سرعة: حسنا..أليس لديكفستان آخر غيره؟..
- كلا.. انه الأخير..
قالت الفتاة وهي تعقد حاجبيها: أمتأكدة؟..
أومأت البائعة برأسها ايجابيا..فتنهدت الفتاة بحنق وأسى على الفستانالذي ناسب اختيارها اخيرا بعد عشرات المحلات التي دلفت اليها ولم يعجبها أيمنها..
واستدارت مغادرة..وهنا استطاعت ان تراه..هو من قام بشرائه..ربما لو تحدثتاليه يقبل ان يتنازل عنه ويبيعني اياه..ولكن...ألا يعد هذا جرأة مني...
قالتالفتاة مبتسمة بمكر وهي تتحدث الى نفسها ومن قال اني لست كذلك؟..)
وأسرعت إلىحيث يقف عماد ونادته قائلة بصوت مرتفع بعض الشيء: لحظة واحدة من فضلك ياسيد..
التفت اليها عماد..وعقد حاجبيه بغرابة وقال: هل من شيء؟..
قالت الفتاةبارتباك وتردد: الفستان الذي قمت بشرائه..
قال وهو يتطلع الى الكيس الذي بيده: ما به؟..
قالت وهي تزفر بحدة: لقد قمت باختياره..وقررت شرائه قبلك..أليسكذلك؟..
رفع حاجباه باستنكار وقال: وبعد؟..
قالت بتردد أكبر: هو الأخير فيهذا المتجر..ولم يبقى سواه.. ومنذ مدة أبحث عن فستان كهذا..هل..هل بإمكانك بيعيإياه؟..
قال وعيناه تتسعان استنكارا: لا بد وانك تمزحين..
قالت في سرعة: استمع إلي..سأقوم بدفع مبلغ أكبر من المبلغ الذي قمت بدفعه انت لشراء هذاالفستان..ما رأيك؟..
قال مستهزئا: أتظنين إنني أفكر بفتح متجر للملابس..ام إننيمحتاج لنقودك هذه؟..
فكرت قليلا ثم قالت برجاء: انني احتاجه للغد..لم يعد لديالوفت الكافي للبحث عن آخر..
قال وهو يمط شفتيه: ليست مشكلتي..
قالت بسرعةوهي تلتفت للبائعة:حسنا انتظر قليلا..
وقالت متحدثة الى البائعة: متى ستحضرونمثل هذا الفستان مرة اخرى..
قالت البائعة في هدوء: ربما بعد اسبوع..
عادتالفتاة لتلتفت الى عماد وقالت: أتحتاجه قبل هذه الفترة يا سيد؟..
هز عماد رأسهنفيا بهدوء..فأسرعت الفتاة تقول: حسنا ما دام الأمر كذلك..سأقوم بشرائهمنك...ويمكنك ان تأتي الى هنا بعد هذا الأسبوع لتشتري آخر..
قال وهو يعقدحاجبيه: وما الذي يضطرني الى هذا؟..
هزت الفتاة رأسها وقالت: لا شيء..لكن انت لنتخسر شيئا لو تنازلت لي عنه..اما انا فسأخسر الكثير..
صمت عماد لفترة ..فقالتالفتاة برجاء: لن يضرك ان تعود الى المتجر مرة أخرى بعد اسبوع..سأقوم بشراءه منكبالمبلغ الذي تريده..
تحدث عماد أخيرة بعد دقيقة من الصمت وقال: حسنا..يمكنكأخذه..
قالت بسعادة: احقا..أشكرك كثيرا ياسيد..صدقني لن انسى جميلك هذاابدا..
قدم لها عماد الكيس بهدوء وكاد ان يغادر فقالت بسرعة: انتظر..لم أمنحكالنقود بعد..
- لا يهم..
عقدت الفتاة حاجبيها وقالت بضيق: لست معتادة ان اقبلهدايا من أشخاص لا اعرفهم.. اما ان تأخذ النقود..او تعيد أخذ الفستان..
قال عمادبسخرية: فليكن..أعطني اياه اذا..
قالت الفتاة بارتباك: اتمزح؟..
ابتسم عمادلأول مرة منذ ان حدث هذه الفتاة وقال: لا لست أمزح..
رفعت له يدها بالكيس وقالت : فليكن ..خذه..
اتسعت ابتسامته وقال: أين النقود؟..
شعرت الفتاةبالسعادة..لأنها فهمت انها كان يمزح معها لاغير..وأسرعت تقدم له المبلغ وتقولبابتسامة واسعة: لا اعلم ماذا اقول..ولكنك كنت شهما معي..اشكرك كثيرا ياسيد..
قال عماد وهو يلتفت عنها: عن اذنك..
ومضى في طريقه مغادرا المتجر..دونان يدرك انه قد ترك الأثر الكبير في نفس هذهالفتاة..
**********


اها يلا بطيخات هادي هديه مني الك عشان تكيفي :oops: :ytry: :ytry:
انشالله تنبسطي 8)-
يلا انتظرو الجزء السادس ومفاجأته ;) :roll:
تحياتي للجميع :utyut:
[/size]

8)- 8)-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الورد البنفسج
محقق محترف
محقق محترف
الورد البنفسج


المساهمات : 10909
الجنس : انثى
القسم المفضل : قسم المتحري كونآن ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Writin10

قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 I_icon_minitime2010-10-28, 2:12 am

مشكوره شذو
يعطيك العافيه على الجزء الخامس
وبسرعه نبغى الجزء السادس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أميرة الخيال
محقق ذهبي
محقق ذهبي
أميرة الخيال


المساهمات : 1685
الجنس : انثى
القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥
الدولة : البحرين
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Readin10

قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 I_icon_minitime2010-10-28, 6:10 am

ربنا يخليكى على البارت الجديد

منتظرين اللى بعده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..قمـ شــذوو ـرهم..
محقق ذهبي
محقق ذهبي
..قمـ شــذوو ـرهم..


المساهمات : 2357
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Unknow11

قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 I_icon_minitime2010-10-28, 2:01 pm

العفوو
وشكررررا لمروركم احبتي الكرام



قريبااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صَمْتَ ـآلْمَشٌآعِرُ
محقق ذهبي
محقق ذهبي
avatar


المساهمات : 1785
الجنس : انثى
القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥
الدولة : الكويت
الهواية : قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Readin10

قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رومنسيه روعه   قصة رومنسيه روعه - صفحة 5 I_icon_minitime2010-10-29, 12:04 am

مشكووورة بآرت رووعه

ننتظرك وآلله قصتك رووووووعه مررة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة رومنسيه روعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» اجمل قصه واقعيه رومنسيه
» انميات رومنسيه وكوميديه ومدرسيه
» يقطعها من رومنسيه اذا كانت تســـذا هههههههههـ
» (العالم الاخر- البارت 2 ) >تاليفي< (روايه رومنسيه )
» عبارات في قمة روعه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ◣◢ الأرشيف ◣◢ :: # الأرشــــــــــــــيف #-
انتقل الى: