أخت/ـي هناك فاكهه مسمومه نأكلها بكثره .. تقتلنا ببطء .. ولو عرفنا مدى خطرها لما اقتربت من أفواهنا .. انها [size=29][الغيبه] نعم ايتها الغاليه .. انها الغيبه .. فاكهة مجالسنا .. وممحاة حسناتنا .. انظري أخيه بماذا شبهها الله جل في علاه حيث قال : (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) الحجرات .. /12 نهى الله عن الغيبه .. وشببها باكل لحم الميت .. فمثلآ .. لو قدموا لك جثة أي انسان وقالوا لك : [كلي منها] .. هل ستأكلين ..؟؟ بالطبع لا .. فكيف تأكلين لحم ذالك الإنسان وهو بخير .. وأنت يامن تستمعين لذلك المنكر إذا ما رأيت احد يأكل لحم ميت أمامك فبالطبع ستكرهيه فلا تتردي بالنصيحه فالغيبه تجعل القلب قاسي.. البعض منا تتكلم وتغتاب فلانه وإذا نصحتيها تقول أنا لم أقل سوى ما فيها .. فقولي لها آنذاك : هل تستطيعين قول ذلك أمامها ..؟؟ فإذا قالت : لا وهذا الأكيد .. فقولي لها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ماالغيبة ؟ قالوا الله ورسوله اعلم .قال: ذكرك أخاك بمايكرة .قيل : أفرايت ان كان في اخي ما اقول ؟ قال : إن كان فيه ماتقول فقد اغتبته . إن لم يكن فيهماتقول فقد بهته) .. والبهتان : الظلم بالباطل والإفتراء بالكذب .. .. ولا تغتب إنسانه اخرى إلا من نقص داخلها وتريد إثبات ذاتها وهي ناقصه .. والغيبة لاتقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضرراً.. فيا أختي الحبيه / لنتجنب هذا الداء الذي أصبح يعم مجالسنا .. ولنستبدله بذكر الله لتحفنا الملآئكه .. وإذا صادفت أخرى تغتاب لا تنهريها بشده قولي بهدوء [هدانا الله وإياها لا نريد محو حسناتنا] وغيري الموضوع فوراً .. فكما لا تحبين ذكرك بسوء .. فتلك الغائبه أيضاً لا تحب ذلك.. وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ).. وليشتغل كل منا باصلآح ذاته أولآ.. وكفارة الغيبة : اعلم أن المغتاب قد جنى جنايتين : أحدهما حق الله تعالى إذ فعل ما نهاه عنه فكفارة ذلك التوبة والندم . والجناية الثانية : على عرض المخلوق ، فإن كانت الغيبة قد بلغت الرجل جاء إليه فاستحله وأظهر له الندم على فعله . وإن كانت الغيبة لم تبلغ الرجل جعل مكان استحلاله الاستغفار له والثناء عليه بما فيه من خيرأمام من اغتابه أمامهم لإصلاح قلوبهم..
[/size]
خيوط الشمس عضوة شرف مميزة VIP
المساهمات : 5540الجنس : العمر : 25القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥الدولة : الهواية :