ليت لكل إنسان هذا الضمير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على إحدى الشواطئ توقفت....
أنتظر السفينة حتى تمتلأ....

جاء خلفي شخص يرتدي الغموض....
التفت له ونظرة لحجمة وعمره....

كان عمره في التسعين وأعلى....
رجل ذو حكمه ونعمة بالعقل....

قال لي وبـكل غمــوض يمتلــكه....
لا تسافر معهم طالما هم في فقر....

نظرت له وبتعجب قد أكل من عقلي...
ثم قلت في تعجب: من تكون أنــت...

قال:أنا شخص خضت هذه التجربـة...
كانت تجربة شباب قاسيتا حينها...

أدار ظهره أمامي ثم خطاالطريق رجوعا...
كنت أنظر إليه متعجبا منه ومن كلامـه...

نظرة إلى السفينة نظرة ابتهاج وقلت....
هؤلاء أصدقــائي كيف لا أركـب معهـم....

صعد الجميع ورتبوا أغراضهم في السفينة....
صعدت أنا القبطان إليها وبشوق يجذبني ....

تقدمت إلى أول السفينة ونظرة إلى البحر...
كانت البحر هادئة والنوارس تـحلق فـوقه...

أمرت برفع المـرساة وشد الــشراع...
مد ذلك الشراع كتفاه على السفينة...

وما إن غـدونا في عــرض الـبحر...
حتى اشتدت الرياح واهتز المركب...

ثم صــرخ أحد أصدقائي بصــوت عــالي...
سوف نغرق سوف نموت سنصبح طعام للسمك...

أمسكته بقوة وقلت لـه يا رجـل...
أنت تخيفونا بكلامك،هدء من روعك...

كان المــركب يهتز بقــوة وكأنما...
يريد أن يغوص مدى الزمن في البحر...

جمعت أصدقائي وقلت لـهم...
يجب أن نخفف من الحمولة...

نظر الجميع لي وقالوا في غضب...
هل جننت أتريد أن ترمي ذهبنا...

ما إن قلت لا بأس أنا مستعد...
للتـضحية بذهبي من أجلــكم...

رميت بكل ما لـدي في الــبحر بحــرقة...
كانت ردة فعلهم "شكرا" بليونة قالوها...

ومـا إن زادة الريـاح...
حتى زادة هزة السفينة...

ثم ناديتهم مرة أخرى وقــلت...
السفينة تهتز أفرغوا الباقي...

قـالوا لـي وبـغضـب...
هل غرة بهذه السرعة...

أم أنك تريد أن ترمي بذهبنا...
قلت لهم ما بكم أنا القبطان...

ردوا علي بقــولهم القــاسي...
وهل القبطان هو من يأمر هنا...

قلــت لهم أنا صــاحب الســفينة...
قالوا وهل صاحب السفينة له الأمر...

ثم أردفوا بقولهم الذي لم أتوقعه...
ألا تعلم أن القبطان أولا بالتضحية...

كنـت صامــتاً حينها ثم أردفــت...
ألم تنسوا فضلي عليكم في نقلكم...

كانت لحظة خاطفة عندما أمسكوا بي...
حملوني إلى حافة السفينة وقالـوا...

الحـق ذهـبـك وعـش معه فـي العـالـم الأخـر...
سقط من علوها في الماء وخيل لي شكل العجوز...

كل ما أتذكره أن الأمـواج حملتني...
إلى صخرة في عرض البحر جلست عليها...

انتضرت ساعات و ساعات حتى يظهر أحد...
كانت سفينة جميلة نظرت لها من بعيد...

كتب على جوانــبها المحــبة والأخوة...
كانت تحمل على ظهرها أشخاص متحابين...

وقفوا إلى جانب الصخرة ورموا إلي الحبـل...
وقالوا جميعهم بصوت عالي:أركب يوجد متسع...

ركبت معهم،كانو أشخاص لطفاء...
أشخاص وجوههم بيـضاء مبتهجه...

كنـت سعـيدا بهم فلـقد أعـطـوني...
الملابس والطعام، وحكيت لهم قصتي...

وبـعد ذلـك اليـوم أصبـحـت بحـارا معهـم...
أصبحوا أصدقائي الحقيقيين الذين تمنيتهم...

وبعد مده ذهبت إلى ذلك الميناء...
وقفت في نفس مكانـي قبـل سنـين...

جـاء ذلـك الـعجوز وقال لـي...
لم لا تركب مع هؤلاء المخلصين...

أمـسـكت يده وقبلــتهـا وقلــت لـه...
أتمنا لو يملك كل انسان هذا الضمير...


كان هدفي من أن أكتب هذه الكلمات

هو معرفت ما إن كنتم راضين بي أم لا

أتمنا لو تجيبون بإخلاص كما فعل
أصحاب المحبة

وشكرا .... أخوكم: بورو

شكرا على القصة الرائعة

شاكر لك مرورك عزيزي

وأتمنا لك التوفيق والنجاح

الموضوع جميل جدا شكرا يا بورو

موضوع رائع

رااائع بل اكثر من رائع
وانا اللي اقولك عليك ذكي يا سينشي
هههههههههههههه

شكرا على الموضوع الجميل..

شكرا لك أخى بورو على القصة والموضوع بأكمله

بجد الموضوع رااااااااائع .........لا يوجد تعبير أفضل من هذا

مشكوووور بورو على الموضوع الرائع يعطيك ألف عافية

يليت في ناس بهزمن عندهم ضمير

على قد عيشتي بالدنيا ذي ماشفت خير من احد

يسلموو على الموضع

الله يسلمكم جميعا وأشكركم

متقبلاً مروركم