ماهو الضمير؟؟
كثير ما نسأل ما هو الضمير؟؟
و الان سنجد الاجابة معا
أنت تستيقظ من نومك وتذهب إلى عملك وتلتقي بالكثير من الناس ينشرح صدرك لبعضهم ؛ وتغضب من تصرفات البعض الآخر ؛ تَسُرِك أمور وتُسِيِئِك أمور ؛ أمور أخرى .. وأنت في أي حال تنفعل لكل أمر بما يناسبه .. وأنت كذلك تُخاطِب زوجتك وأولادك وجيرانك ؛ وتُجِيب من يطلبك على الهاتف ولسانك ينطق بعبارات طيبة للبعض وجارحة للبعض الآخر ... وما أن تأوي إلى فراشك حتى ترى كل تصرفاتك تمر بخاطرك وفجأة تجد نفسك أمام خاطراً من هذه الخواطر ؛ وتسمع صوتاً يقول لك ماكان ينبغي لك أن تتصرف هكذا ؟ أنت نطقت بكلمة ما كان ينبغي أن تنطق بها ؟ وتسمه صوتاً آخر يدافع عنك تجد حديثاً في نفسك بين لومِ على ما حدث أو تبرير له ؛ وقد يقف ذهنك أمام خاطر تسمع صوتاً داخلياً يُثني عليك لأنك قمت بهذا السلوك أو نَطَقْت بهذه الكلمة في هذا الموقف ...
تُرى ماهذا الصوت الذي يلومك على بعض تصرفاتك ؟ ويُثني عليك في البعض الآخر ؟ ماهذه القوة التي تُنَغِصُ عليك في بعض الأحيان وتُأَرِِقََك وتجعل فراشك شوكاً ؟ أو تجعل ليلتك هانئة وعينك قريرة ..
[ إنه الضمير ] الذي هو مركز التوجيه في الإنسان .
فإذا ذهبت مثلاً إلى ساحة القضاء .. فماذا ترى ؟
ترى ادِعَاء يُحَاوِل إثبات التُهمَة ؛
ودِفاع يُحَاوِل نفي التُهمة ؛
وقانون يُحْكَمُ به ؛
وقاضي يَحْكُم بمقتضى هذا القانون .
وهكذا الضمير يُحَدِد الخطأ من الصواب ..
فهو سلطة تشريعية وهو يحكُم بالبراءة أو الإدانة ؛
وهو سلطة قضائية وهو يُشعِرَك بالوخز والألم أو الراحة أو الطمأنينة ؛ وهو سلطة تنفيذية . وعليه فالضمير سُلطَة لا يستطيع إنكارها عاقل .
درجات الضمير ـ وهل الناس متفاوتون في درجات ضمائرهم ؟
نعلم جميعاً أن الناس متفاوتون في الذكاء والعقول وأنهم صنفان الصنف الأول [ أذكياء عُقلاء ] والصنف الثاني [ عقلاء غير أزكياء ] ومعلوم أن الذكاء له درجات .. فهناك أُناسُ على القمة يُدرِكون المعاني كما تُدرِك العين السليمة الألوان في ضوء الشمس .. وأُناس على العكس وهم الذين يُحاوِلون التعرف على الألوان في ليلة حالكة الظُلام . .. وأُناس لاهم ينتمون إلى هذا أو ذاك كالذين يُحاولون التعرف على الألوان تحت السحاب المتراكم .
ونعود لسؤلنا ـ هل الناس متفاوتون في درجات ضمائرهم ؟
والإجابة ـ نعم الناس متفاوتون في درجات ضمائرهم
فهناك من فقدوا النوازِع الإنسانية وانقلبت عندهم الصورة فهم يحتقرون الناس ويعتدون على حرياتهم وعلى حرماتهم لا يستريحون إلا إذا ظَلَموا ولا تهدأ نفوسهم إلا إذا قَهَرُوا يردعون الأمن ولا يرحمون صغير .. وهؤلاء هم الذين ماتت ضمائرهم وهم الذين عَبَر عنهم القرآن الكريم في قوله تعالى ...
[ وما اُبرِِئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ]
وقوله تعالى
[ ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لايفقهون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ولهم أعين لا يبصرون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل ]
لقد اعتبرهم الإسلام في درجة أحط من الحيوانات ووصفهم بقوله تعالى
[ إن شر الدواب عند الله الصُم البُكُم الذين لا يعقلون ]
ولقد وصفتهم السنة النبوية نفس الوصف .. فيُروى أن رجلاً سطا على غَنَم قبيلة بني أسد قتله كلب القوم .. فقال صلى الله عليه وسلم عنه
[ قتل نفسه وأضاع دمه وكان الكلب خير منه ]
و من خلال هذه السطور نستخلص ان :
* الضمير هو مايضمره الإنسان في نفسه ...
* وهو ميزان داخلي يقود الإنسان إلى طريق الخير والصواب ...
* ولكن يتفاوت الناس في درجة وجود ضمير لديهم فمنهم معدوم الضمير ..
* وبعضهم من أصحاب الضمائر اليقظة ..
* ومنهم مَنْ هو متوسط الحال ..
* فهو صاحب ضمير حي ويقظ في بعض الأمور ..
* وبالنسبة لبعض الأشخاص ..
* وأحياناً تجده من أصحاب الضمائر الميتة في أمور أخرى
* أو بالنسبة لأشخاص بذاتهم
* أما كيف يكون ضميرك في صحوة دائماً ...
* فهذا .. يقتضي منك .... أن تحاسب نفسك أولاً بأول
* سواء قبل أن تنام على الوسادة ليلا ..
* أو قبل التصرف ...
* أو إتخاذ موقف .. يحتمل أكثر من وجه ..
* وعليك أن تضع نفسك .. فى موضع الطرف الثاني .... هل كنت ستتصرف نفس التصرف
* وألتمس لأخيك مائة عذر ...
* وربنا يهدينا جميعا لطريق الصواب ..
ملاحظه..
لقد تم جمع المعلومات من مختلف المنتديات..
بانتظار ردودكم !!