بسم الله الرحمن الرحيم ..
من منا لا يخاف .. لكن الخوف يتفاوت حسب العمر والجنس والمؤثرات البيئية ..
لكنني أريد أن أتحدث هنا عن الخوف من الاختبارات ..( اسأل مجرب ) ..واود أن
أذكر بعض الطرق التي تقلل الخوف من الاختبارات ( لكن قد لا توقفه ) ..
وهذه الطريقة مجربة من إحدى المتفوقات .. تقول هذه الطالبة :
عندما تقترب الاختبارات أصبح أكثر عصبية من ذي قبل .. انفجر في وجه إخوتي
الصغار بسهولة .. أبكي لمجرد قراءة معلومات عدة لم أستطع فهمها أو عندما
تواجهني مسألة ( خصوصا في مادة الفيزياء ) لا أستطيع حلها ..
أصاب بمغص شديد يلازمني طوال فترة الاختبارات .. في بعض الأحيان أصاب
بالغثيان والدوار خصوصا عندما أرى كتب أو أوراق المادة التي اختبرناها ولم
تظهر نتيجتها بعد أو عندما أتذكر سؤالا جاءنا في الاختبار ولم أعرف إجابته
..
سئمت كل هذا وبدأت في البحث عن وسيلة تقلل خوفي .. وتقلل نوبات البكاء التي
تنتابني قبل الاختبارات .. وبالفعل قمت بعدة اجراءات قللت خوفي بفضل الله
:
1- كنت أقرأ بعد كل صلاة صفحة من القرآن الكريم وقبل أن أبدأ المذاكرة ..
( مع التنويه على أن المسلم يجب أن لا يهجر القرآن أكثر من ثلاث ليال سواء كان في العسر أو اليسر )
2- كنت أسأل الله التيسير لي وأن لا يضيع لي تعبا .. وكنت أدعوه في كل صلاة وقبل النوم وبعد الاستيقاظ ( مع التزامي بقراءة الأذكار )
3- قررت أن لا أجعل الدنيا أكبر همي .. وأن أتذكر أن الموت قد ينزل بي بغتة
.. ومن الواجب أن أستعد له .. كنت وأنا في طريقي إلى المدرسة أو الجامعة
أسأل نفسي .. ماذا لو مت الآن ؟؟ لماذا لا أحمل هم الموت والجزاء قبل حمل
هم الاختبارات وأنا لا أدري أي الهمين سألحق ؟؟
4- كنت أقرأ الكتيبات الدينية على اختلافها وبالأخص التي تتحدث عن قصص السابقين وأعمالهم الصالحة وزهدهم في هذه الدنيا الفانية ..
5- كنت أقول لنفسي : كل شيء مقدر ومكتوب .. ولابد من الايمان بالقدر .. وبأنني بذلت جهدي .. وليس هنالك شيء أفعله أكثر مما فعلت ..
- وبالفعل فإن هذه الفتاة كانت وما زالت - ماشاء الله - من المتفوقات ..

أعتذر عن الاطالة

..

تدخلل من فتااة :
بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أسأل سؤال واحد واللى يعتقد أنه يعرف الجواب لايتأخر؟
نحن جمعيعا نذاكر للإختبارات وحصول أعلى الدرجات ، وقد ننجح ولكن ليس بتفوق ، ليس كما كنا نرجو ؟
فهل نقول نحن ذاكرنا وسوينا اللى علينا والباقي مقدر ومكتوب من الله ومهما ذاكرنا مكتوبة النتيجة؟؟
أم نقول هذا تكاسل لأني اذا كنت ذاكرت اكثر لكانت علامتى أعلى؟؟
أم نقول علامتى منخفضة لأن طريقة مذاكرتي كانت خاطئة؟؟
خلاصة الكلام : هل فعلا الدرجات التي نأخذها مكتوبة علينا منذ خلقنا طبعا مع بذل الوسيلة؟؟؟؟
هذا السؤال جدا يحيرني ومن استطاع سؤال شيخ عنه واجابتى فجزاه الله ألف خير..................
وأدعو للفتاة بدوام التوفيق والنجاح..........

----

الجوآب:
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أختي في الله ..
سمعت أحد الشيوخ يقول أن المرء ينبغي أن يتوكل على الله بعد الأخذ بالأسباب
.. وأن يؤمن أيضا بأن كل شيء مقدر ومكتوب .. لكن هذا لا يعني أنه لا يقوم
بأي عمل ..
أختي .. طبعا أنا لست شيخا أو فقيها .. لكنني أعلم أن كل شيء مقدر وكتوب سواء كان صغيرا أو كبيرا ..
ثم بالنسبة للاختبارات .. فإن المرء يذاكر بأمانة ويبذل كل ما بوسعه ..
ثم يتوكل على الله ويدعوه بأن ييسر له ..
فإذا جاءت الدرجات ( لا قدر الله عكس ما يرغب )
فإنه لا يلقي باللوم على نفسه ( إذا كان متيقنا أنه لم يقصر في المذاكرة )
بل يقول : أنا بذلت كل ما في وسعي .. ولم يكن بإمكاني أن أفعل ما هو أكثر
من هذا ، ولم أكن لأذاكر أكثر مما ذاكرته ... والحمد لله على كل حال ..
والمرء طالما أنه قام بما عليه فينبغي أن لا يتحسر على ما قد لا يحصل عليه ..
( عذرا على الإطالة )