ملك الرعب
بسم الرحمن الرحيم
ستيفن كينج .. ملك الرعب
• سيرته الذاتية
ولد ( ستيفن إدوين كينج ) في مدينة ( مين Maine ) في الواحد و العشرين من سبتمبر لعام 1947
لكل من ( دونالد ) و ( نيللي كينج ) الذان انفصلا و ( ستيفن ) لا يزال طفلاً –
لم يكن الأمر انفصالاً بالمعنى المفهوم .. لقد خرج الأب لشراء السجائر كما قال , و لم يعد بعدها أبدًا
أخذت أمه تعمل كطاهية في مؤسسة لذوي الإحتياجات الخاصة
التحق ( ستيفن ) بمدرسة ( Lisbon Falls ) و تخرج منها ليلتحق بجامعة
( مين ) , و يذكر عنه أنه كان طالبًا نشيطًا في تلك الفترة
تخرج من الجامعة عام 1970
تحول من طالب إلى مدرس في الجامعة ,و قد حصل على بعض التغيرات منها ارتفاع ضغط الدم
و ضعف البصر و ثقب في طبلتي الأذن
تعرف فيها على فتاة رقيقة ( تابثا ) التي أخذ يعمل من أجلها طوال فترة دراسته في محل للملابس ,
و أخذ يبيع بعض القصص القصيرة للمجلات , حتى تمكن من الزواج منها في 1971 و مازال يحيا معها
حتى الآن في منزلها في ( مين ) , و رزق منها بثلاث أطفال حتى الآن
• بدايات ( كينج )
أول قصة قصيرة باعها ( ستيفن كينج ) كانت ( الأرض الزجاجية)في عام 1967
لكن أول رواية كتبها كانت ( كاري )Carrie و التي تتحدث عن فتاة غريبة الأطوار
تمتك قدرة تحريك الأجسام عن بعد في ربيع 1973
لكن الصعوبات بدأت في مطارد ( ستيفن ) إذ اضطر للإنتقال بعائلته إلى جنوب ( مين )
بعد أن أصيبت والدته بالسرطان , و ظلّ يراعاها طيلة النهار , بينما كان يقضي الليل في غرفة
صغيرة في جراج المنزل , يكتب في روايته الثانية التي أسماها ( العودة الثانية ) قبل أن يقرر تغيير
اسمها إلى ( حشد سالم Salem's Lot ) و فيها يحكي عن قرية من مصاصي الدماء يقوم
بزيارتها رجل و طفله الوحيد
و حين انتهت الرواية توفيت والدته أخيرًا عن عمر يناهز التاسعة و الخمسين ,
فعاد ( ستيفن كينج ) ينتقل بعائلته , و عاد لتفرغه التام للكتابة
لينتهي في في أوائل 1975 من روايتي ( الصمود The Stand ) و ( منطقة الموت Dead Zone )
, وكانت روايته ( كاري ) قد نشرت لتحقق نجاحًا مذهلاً ,
أكدّ له و للناشر أن قرار تركه للجامعة و تفرغه للكتابة كان قرارًا حكيمًا بلا شك ..
لا يقل عدد صفحات الرواية عن السبعمائة صفحة إلا نادراً..
_فكتب رواية ( البريق The Shining ) و التي تتحدث عن كاتب مجنون يقضي الشتاء
مع عائلته في فندق مهجور.
_رواية ( كريستين Christine ) التي تتحدث عن سيارة مسكونة
_و مع النجاح المتواصل , قرر المخرج الشهير ( برايان دي بالما ) تحويل رواية ( كاري ) إلى فيلم سينمائي ,
قامت ببطولته ( سيسي سباسيك ) و ( جون ترافولتا ) , فحظى الفيلم بنجاح مذهل خاصة مع أداء
( سيسي سباسيك ) العبقري للفتاة المضطربة ذات القدرات الخارقة ,
حتى أنها رشحت لجائزة الأوسكار عن دورها في هذا الفيلم
و هكذا دخل ( ستيفن كينج ) عالم السينما من أوسع أبوابه
قام المخرج العبقري ( ستانلي كوبريك ) عام 1980 بتحويل روايته ( البريق ) إلى فيلم كابوسي مخيف
ثم قام المخرج ( جون كاربنتر ) الذي اشتهر بسلسلة أفلام ( هالويين ) بتحويل رواية ( كريستين) إلى فيلم عام 1983
و حصل به على جائزة أوسكار أفضل مؤثرات بصرية
و هكذا أصبح ( ستيفن كينج ) علامة مميزة للرعب سواء على مستوى الروايات أو الأفلام
حتى أن النقاد أخذوا يلقبونه ( ملك الرعب ) و بدأت الملايين تنهال على ( ستيفن )
فبنى قصره الخاص في مدينته الأثيرة ( مين ) – غالبًا ما تدور أحداث رواياته في هذه المدينة –
و أخذ يكتب بلا توقف , ثم قرر استغلال وقته , فتعلم الإخراج , ليقوم هو أيضًا بتحويل قصصه إلى أفلام ,
لكنها لم تكن بجود كتابته , فتفرغ لإخراج الحلقات التلفزيونية
حادث مؤسف :
حدث هذا عام 1999 حين صدمت شاحنة ( ستيفن كينج ) , لتلقيه مهشم العظام ,
غارقًا في دماءه على قارعة الطريق .. بالطبع تم نقله إلى المستشفى , و هناك تلقى
العلاج اللازم لكنه خرج منها بكسور صعبة الإلتئام و بضعف شديد في العصب البصري ,
يهدده بالعمى في أية لحظة .
العجيب أنه لم يقضي وقته في المستشفى للراحة فحسب , بل كتب هناك روايته القصيرة ( The Plant )
و نشرها اليكترونيًا على أحد المواقع , على أن تكون قابلة للتحميل مقابل دولار واحد .. يقال أن ارباح هذه الرواية
فحسب كانت كافية ليشتري المستشفى التي يعالج فيها !!
لكنه لم يشتري المستشفى , بل اشترى الشاحنة التي صدمته و أحرقها في احتفال مهيب طلبًا للراحة النفسية !!