هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... , 11, 12, 13  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή
محقق محترف
محقق محترف
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή


المساهمات : 9670
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : القسم الاسلآمي ♥
الدولة : الكويت
الهواية : مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Readin10

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 I_icon_minitime2012-02-08, 8:04 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم.
نعيش في هذا البحث إن شاء الله تعالى مع أعظم دستور للمعاملات عرفه الإنسان . حيث الأداب الربانية الرفيعة والأخلاق التي إن طبقناها لأصبحنا خير أمة أخرجت للناس.
ويعتمد هذا البحث على كتاب الله ( القرآن العظيم ) والأحاديث الصحيحة التي وردت في كتب الصحاح كالبخاري ومسلم . والمراجع العلمية التي أهتمت بهذا الجانب وهي كثيرة .
. والله الموفق إلى صالح الأعمال.


الجزء الأول


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ -1 الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ -2 الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ -3 مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ -4 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ -5 اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ -6 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ-7


****


نلاحظ هنا كيف بدأ القرآن العظيم بصفة الرحمة لله عز وجل ليدلك أن الإسلام كله رحمة .
قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ -107 الأنبياء


الرحمن الرحيم



الاسمان مشتقان من الرحمة , الرحمة التامة وهي إفاضة الخير على العباد.
والرحمة العامة تعم جميع الخلائق , فإن رحمة الله تامة عامة
ومن رحمة تعالى أن أنعم علينا بالإيجاد ثم بالهداية للإيمان
ثم بأسباب السعادة في الدنيا ثم السعادة في الأخرة
قال رسول الله :
إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق : إن رحمتي سبقت غضبي ، فهو مكتوب عنده فوق العرش .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7554
خلاصة الدرجة: صحيح


وقال رسول الله :
إن لله مائة رحمة . أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام . فبها يتعاطفون . وبها يتراحمون . وبها تعطف الوحش على ولدها . وأخر الله تسعا وتسعين رحمة . يرحم بها عباده يوم القيامة
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2752
خلاصة الدرجة: صحيح



وقال رسول الله :
الراحمون يرحمهم الله ، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الاقتراح - الصفحة أو الرقم: 127
خلاصة الدرجة: صحيح
فيجب أن نتخلق بهذا الخلق ألا وهو الرحمة , فالراحمون يرحمهم الرحمن .


*****
خلق الاستقامة


اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ


ندرك من الآية مدى قيمة الاستقامة على طريق الحق , فالطريق المستقيم هو أقرب الطرق الى الهدف أما الطرق المعوجة فلا تؤدي إلى شئ إلا الهلاك - والطريق المستقيم هو طريق المؤمنين الذين أنعم الله عليهم في الدنيا والاخرة


صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ.


*****


ومع أنوار سورة البقرة نلاحظ فضيلة التقوى من أولها , وكيف تؤدي التقوى بصاحبها إلى الفلاح في الدنيا والجنات في الاخرة , فالتقوى هي خوف من الله تعالى في القلب ينعكس على كل جوارح الإنسان فيكون عبدا ربانيا , لايعصي الله ولا يعصي رسول الله
قال تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم -1 ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ -2 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ -3 وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ -4 أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ-5


أي هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة, المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم, والحق المبين.
والهدى: ما تحصل به الهداية إلى سلوك الطرق النافعة.
والتقوى اتخاذ ما يقي سخط الله وعذابه, بامتثال أوامره, واجتناب النواهي, فاهتدوا به, وانتفعوا غاية الانتفاع.
والهداية نوعان: هداية البيان, وهداية التوفيق. فالمتقون حصلت لهم الهدايتان,


فإقامة الصلاة, إقامتها ظاهرا, بإتمام أركانها, وواجباتها, وشروطها. وإقامتها باطنا بإقامة روحها, وهو حضور القلب فيها, وتدبر ما يقوله ويفعله منها، فهذه الصلاة هي التي قال الله فيها: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ – 45 العنكبوت
وكثيرا ما يجمع الله تعالى بين الصلاة والزكاة في القرآن, لأن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود, والزكاة والنفقة متضمنة للإحسان على عبيده، فعنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود, وسعيه في نفع الخلق،
فالمتقون يؤمنون بجميع ما جاء به الرسول, فلا يفرقون بين أحد منهم.
أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وحصر الفلاح فيهم؛ لأنه لا سبيل إلى الفلاح إلا بسلوك سبيلهم,


وفي نهاية الربع الأول بشرى للمؤمنين الذين يعملون الصالحات , بكل ما تعنيه كلمة الإصلاح , سواء للدنيا أو للآخرة.
قال تعالى:
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ - 25


****
وإلى الجزء التالي إن شاء الله تعالى


يمنع الرد الا بعد


الانتهاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή
محقق محترف
محقق محترف
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή


المساهمات : 9670
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : القسم الاسلآمي ♥
الدولة : الكويت
الهواية : مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Readin10

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 I_icon_minitime2012-02-08, 9:55 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


مع الجزء السادس و العشرون
(9)
وبعض أيات من سورة الحجرات


عالمية الرسالة



يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ – 13


هذه دعوة للتعارف بين الشعوب والقبائل , دعوة للتسابق إلى الرفعة والكرامة عند الله تعالى , طريقها التقوى أي الوقاية من الأثام والمعاصي وإلتزام ما يرضي الله تبارك وتعالى من أداب وأخلاق ومعاملات وإحسان في كل ما نقوم به من أعمال , والمحافظة على الفرائض من صلاة وزكاة وصيام وحج لمن استطاع إليه سبيلا.
فرسالة الإسلام دعوة لكرامة الأنسان حيث تلغي العنصرية البغيضة والعرقية التي لا أساس لها إلا في نفوس المتكبرين, فلا فرق بين أبيض وأسود, ولا فرق بين عربي أو أعجمي , فالعبرة بالإيمان والعمل الصالح الذي مبناه التقوى , فالكل سواء أمام شرع الله , إن أكرمكم عند الله اتقاكم.


( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) يا أيها الناس . يا أيها المختلفون أجناسا وألوانا , المتفرقون شعوبا وقبائل . إنكم من أصل واحد . فلا تختلفوا ولا تتفرقوا ولا تتخاصموا ولا تذهبوا بددا...
يا أيها الناس . والذي يناديكم هذا النداء هو الذي خلقكم . . من ذكر وأنثى . . وهو يطلعكم على الغاية من جعلكم شعوبا وقبائل . إنها ليست التناحر والخصام . إنما هي التعارف والوئام . فأما اختلاف الألسنة والألوان , واختلاف الطباع والأخلاق , واختلاف المواهب والاستعدادات , فتنوع لا يقتضي النزاع والشقاق , بل يقتضي التعاون للنهوض بجميع التكاليف والوفاء بجميع الحاجات . وليس للون والجنس واللغة والوطن وسائر هذه المعاني من حساب في ميزان الله . إنما هنالك ميزان واحد تتحدد به القيم , ويعرف به فضل الناس: ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ). . والكريم حقا هو الكريم عند الله . وهو يزنكم عن علم وعن خبرة بالقيم والموازين: ( إن الله عليم خبير )
وهكذا تسقط جميع الفوارق , ويرتفع ميزان واحد بقيمة واحدة , وإلى هذا الميزان يتحاكم البشر , وإلى هذه القيمة يرجع اختلاف البشر في الميزان...
وهكذا تتوارى جميع أسباب النزاع والخصومات في الأرض ; وتهون جميع القيم التي يتكالب عليها الناس . ويظهر سبب ضخم واضح للألفة والتعاون . هو ألوهية الله للجميع , وخلقهم من أصل واحد . كما يرتفع لواء واحد يتسابق الجميع ليقفوا تحته , وهو لواء التقوى . .
قال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ -21
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ – 22 البقرة



قال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] : " كلكم بنو آدم , وآدم خلق من تراب . ولينتهين قوم يفخرون بآبائهم , أو ليكونن أهون على الله تعالى من الجعلان ".. المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4568
وقال [ صلى الله عليه وسلم ] عن العصبية الجاهلية : " دعوها فإنها منتنة " ...المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4905


وهذا هو المبدأ الذي يقوم عليه المجتمع الإسلامي في وضوح . المساواة بين البشر ورفض العنصرية والعصبية..


******
وقد وجهه الله النداء إلي الناس جميعا في مواضع كثير من القرآن منها على سبيل المثال ما ورد في سورة غافر:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ - 3


يأمر تعالى، جميع الناس أن يذكروا نعمته عليهم، وهذا شامل لذكرها بالقلب اعترافا، وباللسان ثناء، وبالجوارح انقيادا، فإن ذكر نعمه تعالى داع لشكره، ثم نبههم على أصول النعم، وهي الخلق والرزق، فقال: ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾
ولما كان من المعلوم أنه ليس أحد يخلق ويرزق إلا اللّه، نتج من ذلك، أن كان ذلك دليلا على ألوهيته وعبوديته، ولهذا قال: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ أي: تصرفون عن عبادة الخالق الرازق لعبادة المخلوق المرزوق.


وقال تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ – 5 إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ – 6


يقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ ﴾ بالبعث والجزاء على الأعمال، ﴿ حَقٌّ ﴾ أي: لا شك فيه، ولا مرية، ولا تردد، قد دلت على ذلك الأدلة السمعية والبراهين العقلية، فإذا كان وعده حقا، فتهيئوا له، وبادروا أوقاتكم بالأعمال الصالحة، ولا يقطعكم عن ذلك قاطع، ﴿ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴾ بلذاتها وشهواتها ومطالبها النفسية، فتلهيكم عما خلقتم له، ﴿ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ الذي هو ﴿ الشَّيْطَانُ ﴾ الذي هو عدوكم في الحقيقة ﴿ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ﴾ أي: لتكن منكم عداوته على بال، ولا تهملوا محاربته كل وقت، فإنه يراكم وأنتم لا ترونه، وهو دائما لكم بالمرصاد.
﴿ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ هذا غايته ومقصوده ممن تبعه، أن يهان غاية الإهانة بالعذاب الشديد. وعقيدة التوحيد والتقوى هي طريق النجاة من هذا السعير...


يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ – 13


******


وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى


يمنع الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή
محقق محترف
محقق محترف
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή


المساهمات : 9670
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : القسم الاسلآمي ♥
الدولة : الكويت
الهواية : مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Readin10

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 I_icon_minitime2012-02-08, 9:55 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


مع الجزء السادس و العشرون
(10)
وبعض أيات من سورة ق والذاريات

مبدأ الرقابة

وانعكسه على تصرفات الإنسان وضبطها, وحماية المجتمعات من المؤمنة بأقوي سياج ضد الجرائم وسوء الأخلاق بجانب أجهزة الأمن الساهرة على حماية الأفراد والممتلكات.

فالإيمان بتدوين كل أعمال وأقوال الإنسان يجعل من الإنسان رقيبا على كل ما ينطق وكل ما يعمل.

قال تعالى في سورة الإسراء : وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14)

يقال للإنسان يوم القيامة : اقرأ كتاب أعمالك، وهذا من أعظم العدل والإنصاف أن يقال للعبد: حاسِبْ نفسك، كفى بها حسيبًا عليك.

وقال تعالى في سورة الكهف : وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49)

تسجيل الصوت والصورة

ولقد عرف الإنسان في الوقت الراهن تسجيل الصوت والصورة عبر الأقمار الصناعية , وأنظمة المراقبة الدقيقة التي تراقب الداخلين والخارجين في المطارات والفنادق والأبنية الهامة , وكل هذا لا يشكل إلا الحركات الخارجية للإنسان , ويمكن للإنسان أن يتجنب أجهزة المرقبة بالإبتعاد عنها , ولكن لا يستطيع أن يتوارى عن الرقابة الإلهية.

******
المَلَكان المترصدان للتدوين

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17)
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)

ولقد خلقنا الإنسان, ونعلم ما تُحَدِّث به نفسه, ونحن أقرب إليه من حبل الوريد (وهو عِرْق في العنق متصل بالقلب).
حين يكتب المَلَكان المترصدان عن يمينه وعن شماله أعماله. فالذي عن اليمين يكتب الحسنات, والذي عن الشمال يكتب السيئات.
ما يلفظ من قول فيتكلم به إلا لديه مَلَك يرقب قوله, ويكتبه, وهو مَلَك حاضر مُعَدٌّ لذلك.
ومن الحديث الطويل لمعاذ: ..... فأخذ – رسول الله صلى الله عليه وسلم - بلسانه ، قال : كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم.
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2616
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


*********


بعض النماذج من الأعمال الصالحة التي تدون للمحسنين
وبعض آيات من سورة الذاريات.



إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)
كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)
وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)
وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)
وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21)
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)
فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)



كان هؤلاء المحسنون قليلا من الليل ما ينامون, يُصَلُّون لربهم قانتين له, وفي أواخر الليل قبيل الفجر يستغفرون الله من ذنوبهم.
وفي أموالهم حق واجب ومستحب للمحتاجين الذين يسألون الناس, والذين لا يسألونهم حياء.
وفي الأرض عبر ودلائل واضحة على قدرة خلقها لأهل اليقين بأن الله هو الإله الحق وحده لا شريك له، والمصدِّقين لرسوله صلى الله عليه وسلم.
وفي خلق أنفسكم دلائل على قدرة الله تعالى, وعبر تدلكم على وحدانية خالقكم, وأنه لا إله لكم يستحق العبادة سواه, أغَفَلتم عنها, فلا تبصرون ذلك, فتعتبرون به؟

أهمية الإيمان

وفي السماء رزقكم – فلا داعي للسرقة ولا دعي للغش ولا دعي للربا ولا دعي للنصب لأخذ أموال الناس بالباطل .
فرزقكم سوف يأتيكم لأنه مقدر فاطلبوه بالعمل الصالح وبكرامة.
إن صور الفساد تستشري في المجتمعات التي تنحي الإيمان جانبا ولا تطبق القانون على الجميع ,
وفي السماء رزقكم وما توعدون - من الخير والشر والثواب والعقاب, وغير ذلك كله مكتوب مقدَّر.


********

وإلى الجزء التالي إن شاء الله تعالى


يمنع الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή
محقق محترف
محقق محترف
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή


المساهمات : 9670
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : القسم الاسلآمي ♥
الدولة : الكويت
الهواية : مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Readin10

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 I_icon_minitime2012-02-08, 9:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


مع الجزء السابع و العشرون
(1)


وبعض أيات من سورة الذاريات


تطالعنا الآيات في هذا الجزء على الهمة في طلب التقرب إلى الله , " ففروا إلى الله " وفي نهاية الجزء يطلب منا ربنا أن نتسابق في طلب المغفرة " سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ...

والفرار لا يتأتى إلا من شئ هالك زائل إلى رحاب الأمن والأمان والخلود والسعادة الأبدية.



فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ – 50 وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ – 51 كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ – 52 أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ - 53
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ - 54 وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ - 55


فأعباء الحياة تكبل الإنسان وتقعده عن المضي في تزكية نفسه من الأوزار والغفلة والمعاصي , فجاء النداء العلوي للإنسان يستفيقه من هذه الغفلة.... فالعمر يمضي سريعا , والأيام بل الشهور بل الأعوام تتسارع كانها البرق وكلنا يشعر بهذا وكأنها علامات الساعة...

الفرار إلى الله وحده منزها عن كل شريك . وتذكير الناس بانقطاع الحجة وسقوط العذر: ( إني لكم منه نذير مبين ).
ويقابل الكافرون هذه الدعوة بالسخرية والإفتراء منذ بدأت الرسالات إلى يومنا هذا..
والنتيجة الطبيعية التي تترتب على هذا الموقف المتكرر , الذي كأنما تواصى به الطاغون على مدار القرون , ألا يحفل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] تكذيب المشركين . فهو غير ملوم على ضلالهم , ولا مقصر في هدايتهم وكذلك الدعاة في كل زمان : ( فتول عنهم فما أنت بملوم ). . إنما هو مذكر , فعليه أن يذكر , وأن يمضي في التذكير , مهما أعرض المعرضون وكذب المكذبون : ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ). . ولا تنفع غيرهم من الجاحدين . والتذكير هو وظيفة الرسل والدعاة والعلماء ورثة الأنبياء . والهدى والضلال خارجان عن هذه الوظيفة , والأمر فيهما إلى الله وحده . الذي خلق الناس لأمر يريده....


******



وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ - 56 مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ - 57 إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ - 58 فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ - 59 فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ -60


وتستقيم الحياة مع هذا الفهم الصحيح لحياة الإنسان ..أن تسير وفق القانون الذي وضعه الله تعالى للكون .والعبادة لله تعالى تعني عدم الشذوذ عن الفطرة السليمة للإنسان. كما تعني القيام بالدور المنوط به الإنسان على هذه الأرض ...قال تعالى: : ( وإذ قال ربك للملائكة:إني جاعل في الأرض خليفة ) 30 البقرة. . فهي الخلافة في الأرض إذن عمل هذا الكائن الإنساني . وهي تقتضي ألوانا من النشاط الحيوي في عمارة الأرض , والتعرف إلى قواها وطاقاتها , وذخائرها ومكنوناتها , وتحقق إرادة الله في استخدامها وتنميتها وترقية الحياة فيها . كما تقتضي الخلافة القيام على شريعة الله في الأرض لتحقيق المنهج الإلهي الذي يتناسق مع الناموس الكوني العام.
هذا هو مفهوم العبادة الشامل لكل جوانب الحياة وليس منصب فقط في أداء الشعائر. فشعائر الإسلام الممثلة في الصلاة والزكاة والصوم والحج لا تشغل كل حياة الإنسان. والمطلوب في الآية كل حياة الإنسان أن تكون عبادة أي تسير وفق سنة الله تعالى في الكون ورسالته التي أرسلها لتحقق العدل والحرية والكرامة للإنسان على وجه الأرض.



وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ.



*******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى


يمنع الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή
محقق محترف
محقق محترف
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή


المساهمات : 9670
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : القسم الاسلآمي ♥
الدولة : الكويت
الهواية : مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Readin10

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 I_icon_minitime2012-02-08, 9:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


مع الجزء السابع و العشرون
(2)
وبعض آيات من سورة الطور

تكلمنا في اللقاء السابق عن الهمة في طلب التقرب إلى الله تعالى,
فلا وقت للخوض في الباطل ليضيع العمر دون تحصيل ما ينفعنا في الدنيا والأخرة..


فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ – 11 الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ – 12
يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً – 13 هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ -14

(الذين هم في خوض يلعبون). .

وهذا الوصف ينطبق ابتداء على أولئك المشركين ومعتقداتهم المتهافتة , وتصوراتهم المهلهلة ; وحياتهم القائمة على تلك المعتقدات وهذه التصورات , التي وصفها القرآن العظيم وحكاها في مواضع كثيرة . وهي لعب لا جد فيه . لعب يخوضون فيه كما يخوض اللاعب في الماء , غير قاصد إلى شاطئ أو هدف , سوى الخوض واللعب !
ولكنه يصدق كذلك على كل من يعيش بتصور آخر غير التصور الإسلامي ..
ولعل المتتبع للتصور الإسلامي عبر هذه السلسلة يدرك الفرق الواضح بين جدية المنهج الإسلامي - في العقائد والمعاملات القائمة على العدل والحق – وبين العقائد الزائفة التي تقوم على الوهم واللعب..
فالتصور الإسلامي يلتقي مع الفطرة التقاء مباشرا دون كد ولا جهد ولا تعقيد . لأنه يطالعها بالحقيقة الأصيلة العميقة فيها . ويفسر لها الوجود وعلاقتها به , كما يفسر لها علاقة الوجود بخالقه تفسيرا يضاهي ما استقر فيها ويوافقه .
فالتفسير القرآني للوجود هو تفسير صانع هذا الوجود لطبيعته وارتباطاته . . أما تصورات الفلاسفة فهي محاولات تفسير أجزاء صغيرة من هذا الوجود لتفسير الوجود كله . والعاقبة معروفة لمثل هذه المحاولات البائسة ....إنه عبث . وخلط . وخوض . ولعب. وضياع للعمر كما أسلفنا..

إن الإسلام يرفع من اهتمامات البشر بقدر ما يرفع من تصورهم للوجود الإنساني وللوجود كله ; وبقدر ما يكشف لهم عن علة وجودهم وحقيقته ومصيره ; وبقدر ما يجيب إجابة صادقة واضحة عن الأسئلة التي تساور كل نفس:

من أين جئت ? لماذا جئت ? إلى أين أذهب ?

وإجابة الإسلام عن هذه الأسئلة تحدد التصور الحق للوجود الإنساني وللوجود كله . فإن الإنسان ليس بدعا من الخلائق كلها . فهو واحد منها . جاء من حيث جاءت . وشاركها علة وجودها . ويذهب إلى حيث تقتضي حكمة خالق الوجود كله أن يذهب . فالإجابة على تلك الأسئلة تشمل كذلك تفسيرا كاملا للوجود كله , وارتباطاته وارتباطات الإنسان به . وارتباط الجميع بخالق الجميع .
وهذا التفسير ينعكس على الاهتمامات الإنسانية في الحياة ; ويرفعها إلى مستواه . ومن ثم تبدو اهتمامات الآخرين صغيرة هزيلة في حس المسلم المشغول بتحقيق وظيفة وجوده الكبرى في هذا الكون , عن تلك الصغائر والتفاهات التي يخوض فيها اللاعبون ..

( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً )

يوم يُدْفَع هؤلاء المكذبون دفعًا بعنف ومَهانة إلى نار جهنم، ويقال توبيخًا لهم: هذه هي النار التي كنتم بها تكذِّبون.
أفسحر ما تشاهدونه من العذاب أم أنتم لا تنظرون؟ ذوقوا حرَّ هذه النار, فاصبروا على ألمها وشدتها, أو لا تصبروا على ذلك، فلن يُخَفَّف عنكم العذاب، ولن تخرجوا منها, سواء عليكم صبرتم أم لم تصبروا, إنما تُجزون ما كنتم تعملون في الدنيا.


*******
تكريم المتقين وذريتهم

فإن كانت ثمرة الإيمان والعمل الصالح والأخلاق الكريمة تعود على صاحبها.. إلا أنها تشمل أيضا الذرية المؤمنة الصالحة وإن كانت ليست على مستوى الأباء , فإن الله الرحيم يلحق الأبناء بالأباء,.. كرما وفضلا منه سبحانه الحنان المنان ..


إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ – 17
فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ – 18
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ – 19
مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ – 20


وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ -21


وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ – 22
يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ – 23
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ – 24
وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ – 25
قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ – 26 فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ – 27 إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ – 28



لما ذكر تعالى عقوبة المكذبين، ذكر نعيم المتقين، ليجمع بين الترغيب والترهيب، فتكون القلوب بين الخوف والرجاء، فقال: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ ﴾ لربهم، الذين اتقوا سخطه وعذابه، بفعل أسبابه من امتثال الأوامر واجتناب النواهي.


﴿ فِي جَنَّاتِ ﴾ أي: بساتين، قد اكتست رياضها من الأشجار الملتفة، والأنهار المتدفقة، والقصور المحدقة، والمنازل المزخرفة، ﴿ وَنَعِيمٍ ﴾ وهذا شامل لنعيم القلب والروح والبدن،



﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ )

وهذا من تمام نعيم أهل الجنة، أن ألحق الله بهم ذريتهم الذين اتبعوهم بإيمان أي: الذين لحقوهم بالإيمان الصادر من آبائهم، فصارت الذرية تبعا لهم بالإيمان، ومن باب أولى إذا تبعتهم ذريتهم بإيمانهم الصادر منهم أنفسهم، فهؤلاء المذكورون، يلحقهم الله بمنازل آبائهم في الجنة وإن لم يبلغوها، جزاء لآبائهم، وزيادة في ثوابهم، ومع ذلك، لا ينقص الله الآباء من أعمالهم شيئا.

******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى


يمنع الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή
محقق محترف
محقق محترف
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή


المساهمات : 9670
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : القسم الاسلآمي ♥
الدولة : الكويت
الهواية : مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Readin10

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 I_icon_minitime2012-02-08, 9:57 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


مع الجزء السابع و العشرون
(3)
وبعض آيات من سورة النجم


وسورة النجم تذكرنا بمعجزة المعراج من المسجد الاقصى الي سدرة المنتهى...
وهي أول رحلة عبر السماوات العلا , وإلى الأن لم يستطع أي إنسان أن يصعد إلى السماء الأولى..فهي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأن هذه الرحلة فخر للإنسانية أن صعد خير البشر صلى الله عليه وسلم ليلتقي بالأنبياء عبر السماوات السبع بصحبة أمين الملائكة جبريل عليه السلام , ثم صعوده وحده بعد سدرة المنتهى حيث تلقي فريضة الصلاة مباشرة من الله تعالى , وهي هدية القرب للقرب .. بمعنى أنها صلة القرب بين العباد والخالق تبارك وتعالى..
فصلوات ربي وسلامه على من حمل الهدية للبشر..للتقرب من رب العالمين.


******



بسم الله الرحمن الرحيم



وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى -1 مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى -2 وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى -3 إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى -4 عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى -5 ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى -6 وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى -7 ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى -8 فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى -9 فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى -10 مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى -11 أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى -12 وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى -13 عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى -14
عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى -15 إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى -16 مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى -17 لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى -18


فأن النجم مهما يكن عظيما هائلا فإنه يهوي ويتغير مقامه . فلا يليق أن يكون معبودا . فللمعبود الثبات والارتفاع والدوام .
ذلك هو القسم . فأما المقسم عليه , فهو أمر النبي [ صلى الله عليه وسلم ] مع الوحي الذي يحدثهم عنه:
( ما ضل صاحبكم وما غوى . وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى ). .


هذا الوحي معروف حامله . مستيقن طريقه . مشهودة رحلته . رآه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] رأي العين والقلب , فلم يكن واهما ولا مخدوعا ..
( علمه شديد القوى . ذو مرة فاستوى . وهو بالأفق الأعلى . ثم دنا فتدلى . فكان قاب قوسين أو أدنى . فأوحى إلى عبده ما أوحى . ما كذب الفؤاد ما رأى . أفتمارونه على ما يرى ? ). .
والشديد القوي ذو المرة [ أي القوة ] , هو جبريل - عليه السلام - وهو الذي علم صاحبكم ما بلغه إليكم .

وهذا هو الطريق , وهذه هي الرحلة , مشهودة بدقائقها : استوى وهو بالأفق الأعلى . حيث رآه محمد [ صلى الله عليه وسلم ] وكان ذلك في مبدأ الوحي . حين رآه على صورته التي خلقه الله عليها , يسد الأفق بخلقه الهائل . ثم دنا منه فتدلى نازلا مقتربا إليه . فكان أقرب ما يكون منه . على بعد ما بين القوسين أو أدنى - وهو تعبير عن منتهى القرب - فأوحى إلى عبد الله ما أوحى . بهذا الإجمال والتفخيم والتهويل .
فهي رؤية عن قرب بعد الترائي عن بعد . وهو وحي وتعليم ومشاهدة وتيقن .
وهي حال لا يتأتى معها كذب في الرؤية , ولا تحتمل مماراة أو مجادلة ..( ما كذب الفؤاد ما رأى . أفتمارونه على ما يرى ? ). . ورؤية الفؤاد أصدق وأثبت , لأنها تنفي خداع النظر . فلقد رأى فتثبت فاستيقن فؤاده أنه الملك , حامل الوحي , رسول ربه إليه , ليعلمه ويكلفه تبليغ ما يعلم . وانتهى المراء والجدال , فما عاد لهما مكان بعد تثبت القلب ويقين الفؤاد .
وليست هذه هي المرة الوحيدة التي رآه فيها على صورته . فقد تكررت مرة أخرى:
( ولقد رآه نزلة أخرى . عند سدرة المنتهى . عندها جنة المأوى . إذ يغشى السدرة ما يغشى . ما زاغ البصر وما طغى . لقد رأى من آيات ربه الكبرى . )
وكان ذلك في ليلة الإسراء والمعراج - على الراجح من الروايات - فقد دنا منه - وهو على هيئته التي خلقه الله بها مرة أخرى ( عند سدرة المنتهى ). وهي التي انتهت إليها صحبة جبريل لرسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] حيث وقف هو, وصعد محمد [ صلى الله عليه وسلم ] درجة أخرى أقرب إلى عرش ربه وأدنى .


( ما زاغ البصر وما طغى ). أي هي المشاهدة الواضحة المحققة , التي لا تحتمل شكا ولا ظنا . وقد عاين فيها من آيات ربه الكبرى , واتصل قلبه بالحقيقة المباشرة .
فالأمر إذن - أمر الوحي - أمر عيان مشهود . ورؤية محققة . ويقين جازم واتصال مباشر . ومعرفة مؤكدة . وصحبة محسوسة . ورحلة واقعية . بكل تفصيلاتها ومراجعها . . وعلى هذا اليقين تقوم دعوة ( صاحبكم ) صلى الله عليه وسلم , وما هو بغريب عنكم فتجهلوه ....وربه يصدقه ويقسم على صدقه . ويقص عليكم كيف أوحى إليه . وكيف قربه وحمله رسالة القرب والهداية للعالمين.
قال تعالى: ( واسجد واقترب ) 19 العلق


وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ 186 البقرة


وقال تعالى : ﴿ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾ 61 هود أي: قريب ممن دعاه دعاء مسألة، أو دعاء عبادة، يجيبه بإعطائه سؤله، وقبول عبادته، وإثابته عليها، أجل الثواب، واعلم أن قربه تعالى نوعان: عام، وخاص،
فالقرب العام: قربه بعلمه، من جميع الخلق، وهو المذكور في قوله تعالى: ﴿ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾ ق
والقرب الخاص: قربه من عابديه، وسائليه، ومحبيه، وهو المذكور في قوله تعالى ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾
و قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ ﴾ وهذا النوع، قرب يقتضي إلطافه تعالى، وإجابته لدعواتهم، وتحقيقه لمراداتهم، ولهذا يقرن، باسمه "القريب" اسمه "المجيب"...
قال صلى الله عليه وسلم:
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . فأكثروا الدعاء..
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 482
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وهكذا ندرك سر من أسرار معجزة المعراج لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فهي رحلة القرب للقرب.


******


إن أفواج الحجيج قبل إحتلال القدس كانوا يذهبون الى زيارة المسجد الأقصى بعد أداء فريضة الحج , إعمالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد , المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا إشارة للمسجد النبوي الشريف.
وإنه من غير المتصور إنقطاع المسلمون في أنحاء المعمورة عن زيارة المسجد الأقصى ....


فيتحتم على المسلمين في كل مكان على وجه الأرض أن لا يفرطوا في مقدساتهم ..
فيجب عمل طريق من الأردن الى المسجد الأقصى تحت حماية إسلامية و هذا أقل ما يفعل نحو معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم.


*******


وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى


يمنع الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή
محقق محترف
محقق محترف
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή


المساهمات : 9670
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : القسم الاسلآمي ♥
الدولة : الكويت
الهواية : مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Readin10

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 I_icon_minitime2012-02-08, 9:58 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


مع الجزء السابع و العشرون
(4)
وبعض آيات من سورة القمر



إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ - 49



إن المتأمل في الكون من حولنا يجد العجب والحكمة والدقة المتناهية لسير النجوم في مسارتها والكواكب في أفلاكها والأقمار حول كواكبها , وتهيئة الأرض للحياة بهذا المدد الهائل من الغذاء لأهل الأرض جميعا من بشر وسائر المخلوقات , ولو أختل سبب واحد من أسباب التوازن على الأرض , لم تجد الأرض على ماهي عليه الأن...


فكل شيء . . كل صغير وكل كبير . كل ناطق وكل صامت . كل متحرك وكل ساكن . كل ماض وكل حاضر . كل معلوم وكل مجهول . كل شيء . . خلقه الله تعالى بقدر . .
قدر يحدد حقيقته . ويحدد صفته . ويحدد مقداره . ويحدد زمانه . ويحدد مكانه . ويحدد ارتباطه بسائر ما حوله من أشياء . وتأثيره في كيان هذا الوجود .


واليكم بعض الحقائق العلمية : من ( موسوعة الإعجاز العلمي )
التي تدل علي قدرة الله تعالى في الكون وتفرده سبحانه بالملك
وتقدير كل شئ بحكمة بالغة . بحيث لو زادت أو نقصت لحدث إختلال


1. الجاذبية :


إذا كانت أقوى: فالجو سيحتجز كثيراً من غاز الأمونيا والميتان.
إذا كانت أضعف: جو الكوكب سوف يخسر كثيراً من الماء.


2. البعد عن النجم الأم: ( الشمس )
إذا كانت الأرض أبعد: الكوكب سيكون بارداً جداً.
إذا كانت الأرض أقرب: الكوكب سيكون ساخناً جداً.


3. سمك القشرة:


إذا كانت أكثر سمكاً: كثير من الأوكسجين سوف ينتقل من الجو إلى القشرة.
إذا كانت أرق : النشاط البركاني سيكون كبيراً جداً.


4. فترة الدوران:


إذا كانت أطول: فروق درجات الحرارة اليومية سيكون كبيراً جداً.
إذا كانت أقصر: سرعات الرياح الجوية ستكون كبيرة جداً.


5. التفاعل التجاذبي مع القمر:


إذا كان أكبر: فإن تأثيرات المد على المحيطات والجو سيكون قاسياً جداً.
إذا كان أقل: فإن تغيرات في الميل المداري سوف يسبب عدم استقرار مناخي.


6. الحقل المغناطيسي:


إذا كان أقوى: العواصف الكهرطيسية ستكون عنيفة.
إذا كان أضعف: ستكون الحماية غير ملائمة من الإشعاعات النجمية القاسية.


7. نسبة الضوء المنعكسة إلى مجمل كمية الضوء الساقط على السطح :


إذا كان كبيراً: ستحل عصور جليدية.
إذا كان صغيراً: ستذوب الثلوج وتغرق الأرض في الماء، ثم تصبح جافة قاحلة بفعل ملح البحار.


8. نسبة الأوكسجين إلى النتروجين في الجو:


إذا كانت كبيرة: توابع تطور الحياة سوف تتقدم بسرعة كبيرة.
إذا كانت أصغر: توابع تطور الحياة سوف تتقدم بسرعة بطيئة.


9. مستوى غاز الكربون وبخار الماء في الجو:


إذا كانت كبيرة: ترتفع درجة حرارة الجو بشكل أكبر.
إذا كانت أصغر: تنخفض درجة حرارة الجو.


10. مستوى الأوزون في الجو:


إذا كان أكبر: درجة حرارة السطح ستكون منخفضة جداً.
إذا كان أقل: درجة حرارة السطح ستكون عالية جداً. وسيكون هناك كثير من الإشعاع فوق البنفسجية عند السطح.


11. النشاط الزلزالي:


إذا كان أكبر: سيتحطم كثير من أشكال الحياة.
إذا كان أقل: فإن المادة الغذائية على قيعان المحيطات (الآتية من مقذوفات الأنهار) لن تخضع للدورة المتكررة.


********

إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ - 49



فإن قدر الله وراء كل حادث . وكل نشأة . وكل مصير . ووراء كل نقطة , وكل خطوة , وكل تبديل أو تغيير .
إنه قدر الله النافذ , الشامل , الدقيق , العميق يجب أن ينعكس على سلوك الإنسان بحيث يرضى لقضاء الله في كل أمور حياته ويدرك أن حكمة ما وراء ما يحدث قد لا تدرك في حينها ,
فحين ترك نبي الله "إبراهيم" زوجته هاجر في قلب الصحراء ..سألته سؤال واحد فقط ..الله أمرك بهذا ؟....قال نعم ..قالت إذن لا يضيعنا...وكانت الحكمة في بناء البيت العتيق "الكعبة" ..وكان من ذرية إسماعيل عليه السلام , سيد البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وكذلك ماحدث لنبي الله " يوسف" من رميه في البئر ومن دخوله السجن ولقاءه بساقي الملك وتفسير الرؤية لملك مصر , ثم تبرئته وتعينه وزيرا على خزائن مصر , كل هذه الأحداث تمت بقدر الله تعالى , فالمؤمن يتقبل ما يحدث بقلب مطمئن.. فإنه لا يحدث في الكون إلا ما قدره الله تعالى. وأن ما يقع من مصائب على البشر إما عقاب على ما إقرفته أيديهم أو إبتلاء للمؤمنين وزيادة ورفعة لدرجاتهم في الجنة... فهناك حكمة وراء كل ما يقع في الكون أدركناه أو لم ندركه.
فأحيانا يرى البشر طرف الخيط القريب ولا يرون طرفه البعيد . وأحيانا يتطاول الزمن بين المبدأ والمصير في عمرهم القصير , فتخفى عليهم حكمة التدبير . فيستعجلون ويقترحون . وقد يسخطون . أو يتطاولون !
والله يعلمهم في هذا القرآن أن كل شيء بقدر ليسلموا الأمر لصاحب الأمر , وتطمئن قلوبهم وتستريح ويسيروا مع قدر الله في توافق وفي تناسق .


*****
وكما أن الكون من حولنا يسير وفق قدر الله في الكون, فيجب على الإنسان أن يسير حياته على منهج الله تعالى ودستوره الذي أرسله للعالمين...
قال تعالى في سورة الأعراف:
قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ,
أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا,
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا,
وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ,
وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ,
وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ -151


وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ,
وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا,
وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى,
وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ -152


وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ -153


وقال تعالى في سورة النساء:


إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا,
وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ,
إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً -58


وبهذا الفهم- لحقيقة الربط بين سلوك المؤمن بقدر الله تعالى في الكون وبإرسال الرسل لإرساء مبادئ العدل والحرية – تتحقق السكينة في القلوب المطمئنة. . ويسود الرضى بقضاء الله تعالى.

*******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى


يمنع الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή
محقق محترف
محقق محترف
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή


المساهمات : 9670
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : القسم الاسلآمي ♥
الدولة : الكويت
الهواية : مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Readin10

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 I_icon_minitime2012-02-08, 9:58 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


مع الجزء السابع و العشرون
(5)
وبعض آيات من سورة الرحمن



الرَّحْمَنُ -1 عَلَّمَ الْقُرْآنَ -2
خَلَقَ الإِنسَانَ -3 عَلَّمَهُ الْبَيَانَ -4

الرحمن برحمته إياكم علمكم القرآن . وإنك لتعجب حيث تجد أناس لا يعرفون العربية ولا يتكلمون بها ومع ذلك يقرأون القرآن ويحفظونه كأي عربي ..
ولا تجد ذلك في أي كتاب في العالم إلا القرآن العظيم كلام رب العالمين...

ولعلكم تلاحظون أن آية " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ " تكررت كثيرا في السورة السابقة "سورة القمر "..فسبحان من هذا كلامه...

إن الله علم الإنسان ما به الحاجة إليه من أمر دينه ودنياه من الحلال والحرام , والمعايش والمنطق , وغير ذلك مما به الحاجة إليه..
فالبيان هو توضيح الظواهر ووصفها واستنباط أمور جديدة مترتبة عليها
ولذلك نرى هذا الكم الهائل من المعلومات والمكتشفات والصناعات...
وما كان للإنسان أن يصل إلى هذا لولا أن علمه الله تعالى ذلك .


*****
ولذلك نلاحظ إهتمام رسالة الإسلام بالعلم.

فإن أول ما نزل من القرآن آيات العلم ,

قال تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ – 1 خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ – 2 اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ – 3 الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ – 4 عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ – 5 ....سورة العلق
نلاحظ هنا إهتمام الإسلام بالقراءة كمدخل أول للعلم ..في بداية رسالة الإسلام..
فالتعليم والبحث العلمي ضرورة إيمانية أولا ثم ضرورة حضارية ثانيا.

إن الله سبحانه , علم الانسان ما لم يعلم.
فكل ما نراه من إنجازات علمية فهي من الله على الحقيقة ..
قال تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ -28 فاطر .
أي إن أكثر الناس خوفا من الله هم العلماء , لما يرون من عظيم قدرة الله في آياته الكونية...

والعلم والبحث العلمي من أهم صفات من نزل عليهم القرآن العظيم.

قال تعالى: في أول سورة فصلت: حم – 1 تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - 2 كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ – 3

يخبر تعالى عباده أن هذا القرآن العظيم ﴿ تَنْزِيلُ ﴾ صادر ﴿ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ الذي وسعت رحمته كل شيء، الذي من أعظم رحمته وأجلها، إنزال هذا الكتاب، الذي حصل به، من العلم والهدى، والنور، والشفاء، والرحمة، والخير الكثير، فهو الطريق للسعادة في الدارين.
ثم أثنى على الكتاب بتمام البيان فقال: ﴿ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ﴾ أي: فصل كل شيء , وهذا يستلزم من علماء المسلمين تدبر آياته والبحث في كافة العلوم التي أتى بها على الإجمال حتى يستوعبها البشر في كافة العصور. .
﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾ أي: باللغة الفصحى أكمل اللغات، فصلت آياته وجعل عربيًا. ﴿ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ أي: لأجل أن يتبين لهم معناه، كما تبين لفظه، ويتضح لهم الهدى من الضلال، والْغَيِّ من الرشاد..
وقد حافظ القرآن العظيم على اللغة العربية ونشرها في ربوع الأرض وجعلها من اللغات الحية في العالم..

وقد استوعبت اللغة العربية جميع علوم الأرض , والدليل على ذلك ما قام به علماء الإسلام بالترجمة لكتب العلوم في العصر الذهبي للدولة الإسلامية , والبحث العلمي في جميع أصول المعرفة سواء الرياضية في الجبر والهندسة أو العلوم الكيمائية أو الطبية أو علم الفلك من نجوم وكواكب أو الجغرافية أو التاريخية والشريعة والقانون...
والتفوق في العلوم الصناعية في كافة المجالات مثل صناعة السفن والأساطيل البحرية وإنشاء الترع والسدود و إنشاء المدن وما ترتب عليها من مرافق وإضاءة .

*****
وأما الجاهلون، الذين لا يزيدهم الهدى إلا ضلالاً، ولا البيان إلا عَمًى فهؤلاء لم يُسَقِ الكلام لأجلهم، ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ 6 البقرة

******
هل أدركنا قيمة العلم في العقيدة الإسلامية ؟

إن الله تعالى قال لنبيه : وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا – 114 طه
وطلب الزيادة لم يأتي إلا في العلم , والمقصود بالعلم في الإسلام , هو العلم النافع للبشرية في جميع المجالات..
بحيث يدرك الإنسان نعمة الله عليه الذي وهبه نعمة العقل وأمده بكل مايساعده على التعلم ,

فالكون من حولنا مدرسة خلقها الله تعالى, لنتعلم منها,

قال تعالى : فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ – 31 المائدة
وهكذا في جميع نواحي الحياة نرى عظيم رحمة الله بالإنسان ,
حيث أمده بجميع مايحتاجه في طلب العلم والتعلم .
بل سخر له ما في السموات والأرض من قوانين تعينه على التعلم والصناعة والابتكار...,
قال تعالى : وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ – 13 الجاثية


وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض أي من الكواكب والجبال والبحار والأنهار وجميع ما تنتفعون به أي الجميع من فضله وإحسانه وامتنانه ولهذا قال جميعا منه أي من عنده وحده لا شريك له .

الرَّحْمَنُ -1 عَلَّمَ الْقُرْآنَ -2
خَلَقَ الإِنسَانَ -3 عَلَّمَهُ الْبَيَانَ -4

*****

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى


يمنع الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή
محقق محترف
محقق محترف
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή


المساهمات : 9670
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : القسم الاسلآمي ♥
الدولة : الكويت
الهواية : مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Readin10

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 I_icon_minitime2012-02-08, 9:59 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

مع الجزء السابع و العشرون
(6)
وبعض آيات من سورة الرحمن

الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)
وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)

وأقيموا الوزن بالعدل, ,والعدل والموازنة يجب أن يكون في جميع أمور الحياة , فيجب الموازنة في أمر العقيدة ..حيث أتوجه بالعبادة إلى خالق الكون ولا أعبد صنما أو بشرا أو ما شاكل ذلك ..
وأيضا الموازنة في التعامل بين الناس ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من غشنا فليس منا .
الموازنة في توزيع الأوقات بحيث لا يضيع فرض الله ..ولا يضيع العمل ولا تضيع الأسرة .
فهناك حقوق على الإنسان المؤمن يجب أن يؤديها كلها ولا يفرط في واحدة منها .
وهي أربعة : حق الله تعالى .., حق النفس .. , حق الناس .. , حق الأشياء .

أولا - حق الله تعالى.

فهو الذي خلقنا وخلق لنا الكون من حولنا ,
فوجب التوجه له وحده بالعبادة لا شريك له ,
وذلك يتأتى بقولك لا إله إلا الله .
ومن حق الله تعالى علينا أيضا , طاعة رسوله الذي أرسله ليكون أسوة للعالمين ,
قال تعالى : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا – 21 الأحزاب
وشهادة التوحيد تلزمنا بذلك ( أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله ).
ومن حق الله علينا أن نؤدي ما أفترضه علينا من فرائض .
كالصلاة والزكاة والصوم والحج لمن إستطاع إليه سبيلا .
ومن حق الله علينا أن نطبق شرعه الذي أنزله علينا رحمة بنا
فإن تحريم القتل وتحريم الزنا وتحريم الربا وتحريم السرقة وتحريم الخمر . كل هذه أمور يقر بتحريمها كل عقل سليم ..
فلا تستقيم حياة الإنسان على وجه الأرض بدون تحريم ما حرمه الله تعالى .
ومن حق الله علينا أن نبلغ رسالته للعالمين.. قال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ... 110 ال عمران.

******

ثانيا - حق النفس

إن نفسك لها حق عليك فلا تضيعها , إن لبدنك عليك حق ,
ومن الأمور العجيبة أن الإنسان قد يحافظ على أشياء كثيرة من التلف والضياع وينسى نفسه بل يعرضها للهلاك, و يسعى لتدميرها , فالمدخن مثلا بهذا العمل يدمر جسده ومع ذلك لا يقلع إلا من رحم الله .
وبالمثل شرب المحرمات من الخمور أو المخدرات , أو الغرق في الشهوات والسهر في نوادي القمار, إلى غير ذلك مما يؤدي بالقطع إلى هلاك الإنسان ..
قال تعالى : وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ -194 البقرة
فعلى الإنسان العاقل أن يحمي نفسه من الضياع فإنها أمانة يجب المحافظة عليها , لتعينك على أداء الفرائض وأداء العمل .

فيجب عمل موازنة بين جميع الأمور فلا يغالي حتى في العبادة ,

جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون
عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروها كأنهم تقالوها ،
فقالوا : وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
قال أحدهم : أما أنا فأصلي الليل أبدا ، وقال الآخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ،
وقال الآخر : أنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبدا .

فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟
أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، ولكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ،
فمن يرغب عن سنتي فليس مني.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 3/391
خلاصة الدرجة: صحيح

ويجب على المؤمن أن يهتم بتزكية النفس بالمحافظة على الفرائض , المحافظة على تلاوة وتدبر القرآن الكريم ,
والبعد عن المحرمات التي تؤدي إلى الهلاك في الدنيا والأخرة.
قال تعالى : وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا – 7 فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا -8 قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا – 9 وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا - 10 الشمس

****
ثالثا- حق العباد .

وأولهم الأهل والأقارب ثم الناس أجمعين.
قال تعالى في سورة الإسراء :
وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا – 23
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا - 24
رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُورًا -25
وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا - 26

وفي الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ,
من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2067
خلاصة الدرجة: [صحيح]

ومع ذلك كله فإن لجميع البشر حقوق , فهناك حق الجار والجوار,
وحق أهل وطنك وبلدك وحق بقية البشر في دعوتهم وتبليغهم رسالة الله تعالى..
والعمل على التعارف والتعاون بين البشر مطلب إيماني كما سبق أن تبينا لنا في سورة الحجرات.
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خبير – 13

*****
رابعا - حق الأشياء .

مثل حق الطريق , وحق المخلوقات التي سخرها الله لنا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم والجلوس بالطرقات . فقالوا : يا رسول الله ، مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ، فقال : فإذا أبيتم إلا المجلس ، فأعطوا الطريق حقه . قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال : غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6229
خلاصة الدرجة: [صحيح]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس ، يعدل بين الاثنين صدقة ، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، ويميط الأذى عن الطريق صدقة
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2989
خلاصة الدرجة: [صحيح]

حتي التعامل مع جميع المخلوقات يجب أن يكون برحمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ،
لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3482
خلاصة الدرجة: [صحيح]

حتى التعامل مع الذبيحة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله كتب الإحسان على كل شيء . فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ،
وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته .
الراوي: شداد بن أوس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1409
خلاصة الدرجة: صحيح

هل أدركنا الأن قيمة الميزان والعدل في كل أمور الحياة...؟
هكذا علمتنا رسالة الإسلام .

وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)


*****

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى

-----------------------------



يمنع الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή
محقق محترف
محقق محترف
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή


المساهمات : 9670
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : القسم الاسلآمي ♥
الدولة : الكويت
الهواية : مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Readin10

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 I_icon_minitime2012-02-08, 9:59 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


مع الجزء السابع و العشرون
(7)
وبعض آيات من سورة الواقعة


مبدأ الإهتمام بالبحث العلمي

إن الركيزة الأولى في العقيدة الإسلامية تقوم على اليقين والعلم والتدبر للدلائل والبراهين لما هو ظاهر ومعلوم لدى كل إنسان عاقل له إدراك غير منحرف ولا مغيب الوعي ولا مغمور في الشهوات والمعاصي.

وتبنى جميع المعاملات على هذا اليقين والثقة. وكيفية التعامل مع الظواهر والآيات في النفس والأفاق.

ونلاحظ هذا التنبيه في كثير من آيات القرآن العظيم , حيث يجعل من المؤمن إنسان عالي الإدراك لما حوله , فالملاحظة والتأمل هما أول الطريق للبحث العلمي , والإستدلال بالبراهين المنطقية هو السبيل الوحيد لإقناع العلماء والناس عموما .

وتعرض علينا سورة الواقعة بعض هذه البراهين والإستدلالات العلمية لقضية عقيدة التوحيد , فإن صلحت العقيدة صلحت سائر المعاملات للإنسان وصلحت أخلاقه بين سائر المخلوقات.


فديننا قائم علي اليقين والعلم والنور فليس به غموض . فإلى العالم كافة نتجه بهذه الحجج والبراهين ..


قال تعالى:


نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ - 57
أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ - 58 أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ – 59


نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ - 60 عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ - 61
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأولَى فَلَوْلا تَذكَّرُونَ – 62

إن هذا الأمر أمر النشأة الأولى ونهايتها . أمر الخلق وأمر الموت . إنه أمر منظور ومألوف وواقع في حياة الناس . فكيف لا يصدقون أن الله خلقهم ? إن ضغط هذه الحقيقة على الفطرة أضخم وأثقل من أن يقف له الكيان البشري أو يجادل فيه.. ( نحن خلقناكم فلولا تصدقون ).


( أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ - 58 أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ – 59)


هذه الخلية الواحدة تبدأ في الانقسام والتكاثر , فإذا هي بعد فترة ملايين الملايين من الخلايا . كل مجموعة من هذه الخلايا الجديدة ذات خصائص تختلف عن خصائص المجموعات الأخرى ; لأنها مكلفة أن تنشيء جانبا خاصا من المخلوق البشري .. فهذه خلايا عظام . وهذه خلايا عضلات . وهذه خلايا جلد . وهذه خلايا أعصاب . . ثم . . هذه خلايا لعمل عين . وهذه خلايا لعمل لسان . وهذه خلايا لعمل إذن . وهذه خلايا لعمل غدد . . وهي أكثر تخصصا من المجموعات السابقة . . وكل منها تعرف مكان عملها ..


( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأولَى فَلَوْلا تَذكَّرُونَ )


ولقد علمتم أن الله أنشأكم النشأة الأولى ولم تكونوا شيئًا, فهلا تذكَّرون قدرة الله على إنشائكم مرة أخرى.


*********


أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ – 63
أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ - 64
لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ - 65
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ – 66 بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ - 67


أفرأيتم الحرث الذي تحرثونه هل أنتم تُنبتونه في الأرض؟
بل نحن نُقِرُّ قراره وننبته في الأرض. لو نشاء لجعلنا ذلك الزرع هشيمًا, لا يُنتفع به في مطعم,
فأصبحتم تتعجبون مما نزل بزرعكم, وتقولون: إنا لخاسرون معذَّبون, بل نحن محرومون من الرزق.
تأخذ الحبة أو البذرة طريقها لإعادة نوعها . تبدؤه وتسير فيه سيرة العاقل العارف الخبير بمراحل الطريق...


فالبذرة توضع في الأرض الزراعية يخرج منها جذر وساق ,
ومن المفروض أن يتجه الجذر الى أسفل في عمق الأرض الزراعية وأن الساق يتجه إلى أعلى ليحمل الأوراق والثمار .
هذه العملية تقتضي أن تكون البذرة على وضع منضبط , بحيث لو وضعت مقلوبة يحدث العكس ..
ولكن الأمر العجيب أن المزارع يرمي البذر على الأرض دون تفكير في هذا الأمر مطلقا ..
فمن الذي وضع في البذرة هذا البرنامج الذي يحدد إتجاه كل من الجذر والساق مهما كان وضع البذرة ؟
الجواب : هو الله الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى .


*********


أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ - 68
أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ - 69
لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ - 70


أفرأيتم الماء الذي تشربونه لتحْيَوا به, أأنتم أنزلتموه من السحاب إلى قرار الأرض, أم نحن الذين أنزلناه رحمة بكم؟
لو نشاء جعلنا هذا الماء شديد الملوحة, لا يُنتفع به في شرب ولا زرع, فهلا تشكرون ربكم على إنزال الماء العذب لنفعكم.


والذين يشتغلون بالعلم ويحاولون تفسير نشأة الماء الأولى, وهم أشد شعورا بقيمة هذا الحدث من سواهم . وهي مادة اهتمام للبدائي في الصحراء , وللعالم المشتغل بالأبحاث سواء ..


*******


أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ – 71
أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ -72
نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ - 73

أفرأيتم النار التي توقدون, أأنتم أوجدتم شجرتها التي تقدح منها النار, أم نحن الموجدون لها؟
اليخضور الكلوروفيل .. المصنع الوحيد على وجه الأرض الذي يختزن الطاقة , وتحولها إلى غذاء للإنسان والحيوان وجميع دواب الأرض,
فهو عبارة عن مجسمات خضراء تحول الطاقة الشمسية وثاني أكسيد الكربون والماء إلى غذاء , وهذا يطلق عليه اليخضور ,
يعمل هذا اليخضور بأخذ جزيئات الماء وأخذ الأكسجين والصعود به إلى أعلى ويبقى بعد ذلك أربع ذرات من الهيدروجين ثم ثاني أكسيد الكربون ,
ثم يشطر ثاني أكسيد الكربون أيضا فجزء يذهب إلى ذرتي هيدروجين فيتكون الماء
وهذا يمزج عن طريق النّتح والباقي يتحد مع إحدى ذرتي الهيدروجين الأخرى ليكون الأساس الذي تتكون منه السكريات وبعد ذلك تتكون المواد النشوية .
وهذه هي المعادلات التي تجري في النبات وتشاهدونها تنتهي بثاني أكسيد الكربون وطاقة وأكسجين وتنتهي بأكسجين وماء وجلوكوز, وسكر الجلوكوز هذا يتحول إلى نشا ويختزن ويتحول إلى دهون وتضاف إليه ذرة نيتروجين فتتكون البروتينات
المصدر (موقع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية)

فالأساس في هذه العملية كما رأينا هو هذا المصنع الأخضر , الذي جعله الله تعالى أساسا في تخزين الطاقة الشمسية لنأخذ منه النار على وجه الأرض. فالشجر مصدر الفحم في المناجم , وهو مصدر الناتج الحيواني المدفون في أعماق الأرض عبر مئات السنين مكونا البترول .
هل أدركنا ما احتواه القرآن العظيم من علوم ؟


******


فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ - 74


فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ – 75 وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ - 76


وننتقل إلى عالم الفضاء عظيم الإتساع..
حيث أن ما نراه من نجوم لا يمثل في حقيقة الأمر الا موقع ذلك النجم
لأن بيننا وبين النجوم مئات السنين الضوئية وقد يزيد , فإذا وصل ضوئها إلينا , فلربما تكون إنتقلت لمكان أخر أو إنتهى عمر ذلك النجم ولم يعد موجودا .

******
فالعلماء يدركون معاني هذه لآيات جيدا, فهي تخاطبهم وكذلك تخاطب قلوب البشر بكافة مستوياتهم فالكل يفهمها شريطة تنقية القلب من شوائب الشرك والكفر , والتوجه بالقلب والعقل إلى خالق الكون الذي أمرنا بالتدبر والعلم والبحث في مختلف العلوم النافعة للبشرية وسائر المخلوقات على الأرض.


*****

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى


يمنع الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή
محقق محترف
محقق محترف
» Şмĺ!ę Ǫϋęęή


المساهمات : 9670
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : القسم الاسلآمي ♥
الدولة : الكويت
الهواية : مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Readin10

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة  - صفحة 12 I_icon_minitime2012-02-08, 10:00 pm

واخير انتهيت


انا مرهـ تعبت ما اقدر


احرك يدي من التعب

+

لاتنسوني بالدعاء


تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - سلسلة متجددة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 12 من اصل 13انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... , 11, 12, 13  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة الغاز للمحقق كونان متجددة
» القرآن الكريم والفضل العظيم فى قرآته
» صدق الله العظيم عند انهاء قراءة القرآن بدعة
» قصص القرآن الكريم >>قصة قارون....سلسلة ..متجددهــ كل شهر
» اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: •◣ المنـزل الإســـلامـــي ◢• :: ♣ القســم الإســلآمي العــــــآم ♣-
انتقل الى: