أحبتي في الله
القرآن الكريم كلام الله
وفضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه , وقرائته أفضل ما تـّحرك به اللسان من كلام
ما هو فضل تعلم القرآن وتعليمه
وما هي آداب قراءته
وكيف يُـقرأ القرآن
وما هو المقدار الذي يُـقرأ منه في كل يومٍ وليله
وما هو أجر قراءة كلام الله , القرآن الكريم العظيم
•
سأقف معكم .. أحبتي في الله
وقفات مختصرة ومُـفيدة ومهمة لكل مسلم ومسلمة
في فضل قراءة القرآن
▪▪■▪▪
● لتعلم القرآن وتعليمه وقراءته فضائل كثيرة وأجور كثيرة , ومنها :
أجـر تعليمـه |
قال صلى الله عليه وسلم :
( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) البخاري .
▪▫
أجـر قراءتـه |
قال صلى الله عليه وسلم :
( من قرأ حرفاً من كِتاب الله فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها ) الترمذي .
▪▫
فضيلة تعلـّم القرآن وحفظه , والمهارة في قراءتـه |
قال صلى الله عليه وسلم :
( مثلُ الذي يقرأ القرآن وهو حافـظٌ له مع السفرة الكرام البررة , ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) متفق عليه . (السفرة : هم الملائكة) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( يُقال لصاحب القرآن : إقرأ وارتقِ ورتلْ كما كنت .. تـُرتل في الدنيا , فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ) الترمذي .
قال الخطابي : جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على درج الجنة , فـيُقال للقارئ :
إرق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ في آي القرآن , فمن إستوفى قراءة جميع القرآن .. إستولى على أقصى درج الجنة في الآخرة ,
ومن قرأ جُزءاً منه كان رَقيـّه في الدرج على قدر ذلك , فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة .
▪▫
ما هو أجر من تعلم ولـدُه القرآن؟ |
قال صلى الله عليه وسلم :
( من قرأ القرآن وتعلـّمه وعمل به , أُلبسْ والداه يوم القيامة تاجاً من نور .. ضوؤه مثل ضوء الشمس , ويـُكسى والداه حُـلتين لا يقوم لهما الدنيا , فيقولان :
بم كسبنا هذه؟ فـيُقال : بأخذ ولدكما القرآن ) رواه الحاكم .
▪▫
شفاعة القرآن لصاحبه في الآخرة |
قال صلى الله عليه وسلم :
( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم :
( الصيام والقرآن , يشفعان للعبد يوم القيامة .. ) الحاكم .
▪▫
أجر من إجتمع لتلاوته وتدارسـه |
قال صلى الله عليه وسلم :
( ما أجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله تعالى يتلون كتابه ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة , وغشيتهم الرحمه وحفتهم الملائكة , وذكرهم الله فيمن عنده ) أبو داود .
▪▫
● آداب قراءة القرآن :
ذكر إبن كثير آداباً ومنها :
أن لا يمس القرآن ولا يقرأه إلا وهو طاهر
وأن يستاك بالسواك قبل تلاوته
وأن يلبس أحس لباسه
وأن يستقبل القبلة
وأن يُمسك عن القرآءة إذا تثاءب
وألا يقطع القراءة بكلام إلا لحاجة
وأن يكون حاضر الذهن
وأن يقف على آية الوعد فيسأل الله , وآية الوعيد فيستعيذ بالله
وألا يضع المصحف منشوراً ولا يضع فوقه شيئا
وألا يجهر القراء بعضهم على بعض في القرآءة
وألا يقرأ في الأسواق وأماكن اللغط
▪▫
● كيـف يُـقرأ القرآن ؟
سُـئل أنس رضي الله عنه عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , فقال :
( كان صلى الله عليه وسلم يمد مداً , إذا قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم , يمد بسم الله , ويمد الرحمن , ويمد الرحيم ) البخاري .
▪▫
● مضاعفة أجر القراءة :
كل من قرأ القرآن خالصاً لله .. فهو مأجور , ولكن يتضاعف هذا الأجر ويعّـظم عند حضور القلب والتدبر والفهم لما يُـتلى , فيكون الحرف بعشر حسنات إلى سبعمائة ضعف .
▪▫
● مقدار ما يُـقرأ في اليوم والليلة :
كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يجعلون لأنفسهم نصيباً من القرآن كل يوم , ولم يُداوم أحدٌ منهم على ختمهِ في أقل من سبعة أيام
بل ورد النهي عن ختمه في أقل من ثلاثة أيام
فأحرص يا أخي الكريم ويا أختي الكريمة
على قضاء أوقاتكم في قراءة القرآن الكريم , وأجعلوا لأنفسكم قدراً يومياً لا تتركه مهما كان الأمر (جزء أو نصف جزء في كل اليوم أو أكثر من ذلك حسب الإستطاعه)
وقليل دائم خير من كثير منقطع , فإن غفلت أو نمت عن وردك اليومي فأقضه من الغد وتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم :
( من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كـُتب له كأنما قرأه من الليل ) مسلم .
ولا تكن ممن هجر القرآن أو نسيـِه ُ بأي نوع كان : كهجر قراءته , أو ترتيله , أو تدّبره , أو العمل به , أو الإستشفاء به .