ثلاث نساء في شمال جرش أدخلن في المستشفيات على فترة 5 أيام، كلا بنفس الأعراض. الحمّى، بروده، وتقيّأ، تلى بالإنهيار العضلي، شلل وأخيرا، موت.
ما كان هناك إشارات خارجية من الصدمة.
كانت نتائج تشريح الجثة التسمم في الدمّ. هؤلاء النساء لم يعرفن بعضهم البعض وبدون أن يكن لهنّ شيء مشترك. إكتشف صدفة بأنّهم كانوا قد أكلوا في نفس مطعم (حديقة الرمان) خلال أيام من وفيّاتهن. قسم الصحة قرر على أن يغلق المطعم ...الأكل ، الماء، و أجهزة التكييف كانت جميعا تحت التفتيش و الأختبارات، بلا جدوى.
جاءت الصدمة الكبيره عندما دخلت احدي الموظفات إلى المستشفى بالأعراض المماثلة. أخبرت الأطباء انها كانت في عطلة، وذهبت إلى المطعم فقط لإلتقاط مرتبها .
هي لم تأكل أو تشرب شيئاً لكن بينما كانت هناك، إستعملت مرحاض المطعم .
عند ذلك تذكّر أحد علماء علم السموم مقالة قد قرأها من قبل بنفس الأعراض ، فقرر الذهاب إلى المطعم، فدخل غرفة الاستراحة ورفع مقعد المرحاض
تحت المقعد، كان هناك عنكبوت صغير. العنكبوت أسر وأعيد إلى المختبر، حيث عرف على أن يكون عنكبوت المخطّطين (Telamonia dimidiata)، لذا سمّى بسبب لون لحمه المحمّر. سمّ هذا العنكبوت سامّ جدا، لكن يمكن أن يستغرق عدّة أيام ليصبح ساري المفعول. هم يعششون بشكل مباشر في المناخ الرطب المظلم البارد، وحافات المرحاض تزوّدهم بالجوّ المناسب.
بعد بضع أيام محامي من مدينة الطفيلية جاء إلى غرفة الطوارئ. قبل موته، أخبر الطبيب، بأنّه كان مسافر لغرض العمل، أخذ رحلة طيران من العقبة، إلى عمان، قبل الرجوع إلى البيت. هو لم يزر مطعم (حديقة الرمان)، بينما كان هناك. هو عمل (كما عمل كلّ الضحايا الآخرين) وجد الأطباء عنده ثقبا جريحا، على ردفه الأيمن .. إكتشف المحقّقين بأنّ الطيران الذي كان هو مسافرا عليه بدأ في الأز رق.
قسم علم الطيران المدني طلب تفتيش فوري في مراحيض كلّ الرحلات من العقبة واكتشفوا أعشاش عناكيبTelamoniaالمخطّطتين (Telamonia dimidiata) في 4 طائرات مختلفة!
يعتقد بأنّ هذه العناكب الآن يمكن أن تكون في أي مكان في العالم.