تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
أصدقائي عندما قرأت هذه الكلمات من عند الشيخ اصدتدمت كثيرا مع انها هوايتي المفضلة و من صعب تخلي عنها و لكن لا بد من معرفة ديننا و هاهي كلمات و أرجو أن تتركوا هذا العمل أعلم أنه صعب في تركه و لكن لا بد من اطاعة اوامر الله تعالى و رسوله لنبدأ
بسم الله رحمن رحيم
مشاهدة الأفلام الرومانسية ، يقال فيها ما قيل في قراءة الروايات العاطفية ، بل الأفلام أعظم ضررا ، وأكثر فسادا ، لما تشتمل عليه من تجسيد المعاني في صور وحركات ومواقف ، ولما فيها من رؤية العورات ، ومطالعة الفجور ، مع الموسيقى التي تصاحبها في عموم الأحوال ، وفيها من تهييج الشهوات ، وإثارة الغرائز ، والدعوة للفاحشة ، ما لا يخفى على عاقل . فمن العجب ألا تكوني قلقة بشأن مشاهدة هذه الأفلام .
والحاصل : أن ذلك كله ممنوع ، وأنه باب من أبواب الحرام والإثم ، وفاعله على خطر عظيم ، فقد النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ ) رواه البخاري (6243) ومسلم (2657) ، وفي رواية لمسلم : ( كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ ، وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلامُ ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا ، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ ) فتأملي هذا الحديث العظيم ، وانظري في أمر الأفلام التي ذكرتِ ، فإن مشاهدتها تتضمن زنا العينين والأذنين والقلب الذي يهوى ويتمنى ، فنسأل الله السلامة والعافية .
واعلمي أن ترك الحرام واجب على الفور ، وأن الذنب بعد الذنب يظلم القلب ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ ( كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) رواه الترمذي (3334) وابن ماجة (4244) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
واعلمي أيضا أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، فبادري بالتوبة النصوح ، وأقلعي عن هذه المحرمات ، وانشغلي بما ينفعك في دينك ودنياك ، وأكثري من قراءة القرآن ، ومطالعة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وسيرة أمهات المؤمنين ، وسير الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، واستمعي للمحاضرات النافعة ، التي تذكرك بالله ، وترغبك في الدار الآخرة ، وتزهدك في الحرام .
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد .