هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلدخول

 

  سر حرف الميم

اذهب الى الأسفل 
+2
Ran Sama
Jomi
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Jomi
محقق مميز
محقق مميز
Jomi


المساهمات : 6380
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥
الدولة : البحرين
الهواية :  سر حرف الميم Swimmi10

 سر حرف الميم Empty
مُساهمةموضوع: سر حرف الميم    سر حرف الميم I_icon_minitime2012-07-17, 11:55 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ؟!
اليوم جبتلكم قصة روعة
هي من تأليف بنت خالتي
اسمها سر حرف الميم
مآ أطول عليكم أترككم مع القصة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



سقطت الأطباق من يديه فصرخ بغيض وانخفض ليلملم قطع الزجاج
الساقطة على الأرض وهو يقول: اللعنة ياله من حظ سيء هذا اليوم .



ــ معتز؟؟ ماذا فعلت ؟؟ لقد أسقطت كل الأطباق. كان هذا صوت
والدته منى التي كانت في حوالي التاسعة والثلاثين من عمرها ترتدي بنطالاً وقميصاً
أكمامه طويلة لونه أسود وفي يدها فرشاة ومن الواضح أنها سمعت الضجة وهي تسرح شعرها
فأتت لتستطلع الأمر .



ــ مابك يا أم معتز؟؟ كل ما فعلته هو أني كسرت بعض الأطباق ... آآآآه تباً لقد..


ــ مابك ؟؟


ــ لقد جرحت يدي .


ــ حسناً لا بأس عليك والآن ... هلا أسرعت بتنظيف قطع الزجاج
وبعد ذلك اذهب لشراء العصير.



ـــ أففففففففف... حاضر سأفعل .... حاضر هل من شيء آخر ؟؟


ــ أجل اغسل جرحك جيداً كي لا يتلوث .


ــ حاضر سأفعل.نهض إلى حيث صنبور الماء ووضع جرحه تحت المياه
ومن ثم عاد ولملم قطع الزجاج وتوجه إلى غرفته ولم ينطق بشيء آخر .



في عصر ذلك اليوم وصلت السيدة سعاد مع ابنتها ميار كانت
السيدة سعاد امرأة في حوالي الأربعين من عمرها ترتدي فستاناً يصل إلى ركبتها لونه
أبيض وفيه أزهار باللونين الأصفر والوردي وشعرها الأسود الذي يصل إلى كتفها مسدل بينما كانت ترتدي ميار
بنطالاً جينز وقميصاً أبيض اللون وفيه فراشة في المنتصف باللون الأزرق وقامت
بتسريح شعرها البني الذي يصل طوله إلى آخر الظهر على شكل ضفيرة ووضعته على كتفها طرقت السيدة سعاد الباب على المنزل رقم (6) في ذلك الحي، ثم قال
صوت من خلف الباب: قادم ...أنا قادم . وبعد القليل من اللحظات فتح الباب وظهر شاب
في الخامسة والعشرين من عمره يرتدي بنطالاً جينز وقميصاً أحمر اللون وعليه بعض
الكتابات باللون الأزرق وشعره مكوي (كدش) قالت ميار وهي تبتسم وتمد يدها
للمصافحة: كيف حالك؟؟ أمسك معتز بيدها وقال: أنا بخير ماذا عنكِ ؟؟



ـــ إنني بأفضل حال.واقتربا من بعضهما البعض وقبلا وجنتا بعضهما .


ــ كيف حالك يا معتز ؟


ـــ أنا بخير وأنتِ. ومد يده لها وقبلها على وجنتيها.


دخلتا المنزل بينما أخذ معتز الحقائب من عند الباب وأغلقه
وتوجه إلى حيث غرفة الضيوف ليضع حقائبهما فيها، عاد إلى حيث خالته وميار وجلس
معهما للحظات ثم نهض ثانيتاً وتوجه إلى الأعلى في المطبخ حيث تحضر السيدة منى طعام
الغداء قال بعد أن أنهى صعود السلم ووصل إلى المطبخ : لقد وصلت خالتي فأين العصير
؟؟



ــ لقد قلت لكَ أن تذهب لشرائه لكنك لم تترك الحاسب الآلي منذ
انتهيت من تنظيف قطع الزجاج .



ــ إذاً ما الحل ؟؟ إذا رأتني خالتي وأنا أحمل جالون العصير
فستغضب وأنتِ تعلمين كيف تغضب فلا أحتاج للوصف .



ــ ماذا عن الباب الخلفي ؟؟


ــ هذا لن ينفع فالمطبخ في الطابق العلوي والباب الخلفي في
الطابق السفلي .



ــ إذاً تحمل عواقب تأخرك فأنا ليس لدي أي حل . واستدارت إلى
القدر الذي كانت تقلب فيه منذ لحظات .



ــ أنتِ دائماً هكذا أمي عندما لا تعرفين الحل تقومين بـ.....


ــ لا تُضع الوقت وأذهب لشراء العصير .


ــ حاضر . واستدار ونزل الدرجات وهو يتمتم بشيء ما عندما وصل
إلى حيث تجلس خالته وميار توجه إلى أذن ميار
وقال لها : سأذهب لشراء العصير فشتتي انتباهها إلى أن أعود لن أتأخر فالمحل أمام المنزل أرجوكِ فأنا لا
أريدها أن تغضب وبما أنكِ ابنتها فأنتِ أدرى بها مني .



ــ حسناً سأكون عند حسن ظنك .


ــ ماذا تقولان أنتما
الاثنان ؟؟



ــ لا شيء لاشيء أمي كم الساعة الآن ؟؟


نظرت إلى ساعة يدها وقالت :إنها الثانية والنصف .


ــ ألن يتأخر الغداء يا معتز ؟
ــ بلى لقد بدأت أمي لتوها بتحضيره



ـ أمي أريد أخذ جولة في المنزل فمنذ زمن بعيد لم أتجول.


ــ حسناً هيا بنا ... أتريد مرافقتنا معتز ؟؟


ــ لا... لا أريد أنا سأصعد إلى الأعلى فلدي عمل .


ــ حسناً.



***



ونهضت مع ابنتها ودخلتا إلى غرفة الضيوف فأسرع معتز إلى
الباب الخلفي وأغلقه بهدوء وتوجه إلى المحل وأشترى العصير وعاد بسرعة وخفة إلى
المنزل بهدوء وصعد إلى المطبخ ووضع العصير ونزل إلى غرفته ...



ــ معتز ..... ما هذه الغرفة ؟؟؟ أتسمي سلة النفايات هذه غرفة
؟؟



بدا الرعب على وجهه وقال بارتباك: أأأ..... في
الحقيقة...أنا...آآآ .



ــ أنت ماذا؟؟ هذه الغرفة ستقوم بترتيبها اليوم وإلا فستبيت
في منزلي لمدة أسبوعين أتفهم ؟



ــ حسناً سأحاول والآن ما رأيكم في بعض العصير ؟


قالت ميار :لا بأس هيا يا أمي. وأمسكت بذراعها أوصد معتز الباب خلفهما وجلس بجانب ميار وقال: لماذا
قمت بإدخالها إلى غرفتي أنتِ تعلمين أنني لا أحب ترتيبها .



ــ حسناً لقد فتحت الباب قبل وصولها وأغلقته بسرعة فسألتني
غرفة من هذه فقلت بأنها مخزن لكنها قالت أنها لاتذكر وجود مخزن في المنزل وتظن
أنها غرفتك وفتحت الباب ودخلت أنا آسفة.



ــ لا بأس كل ما في
الأمر أن أسبوعين آخرين في منزلها عقاب رائع حقاً .



ــ أتمزح ؟؟


ــ بالطبع... نعم إن الجلوس في منزلك يوم واحد عذاب لا يحتمل
فما بالك في أسبوعين ؟ كان محقاً في ذلك فمنذ أول يوم نام في منزلهم أيقظته خالته
من الساعة الخامسة صباحاً وجعلته يقوم بتنظيف الحمامات والمطبخ !!!



ــ انهض بسرعة واحضر العصير فأمي تراقبنا منذ اللحظة التي
جلست فيها بجانبي .



ــ حسناً ... حسناً.


نزل معتز بعد دقائق الدرجات ومعه صحيفة عليها كوبان من العصير
وفي حوالي الثلاثة والربع تناولوا طعام



الغداء وذهبت ميار لمساعدة معتز على تنظيف غرفته،بعد حوالي
ساعتين انتهيا من ترتيب غرفته ارتمت ميار على السرير وقالت:أشعر ببعض العطش فهل
يمكن أن تحضر بعض الماء لنا؟



ــ حسناً سأذهب بكل
سرور.



ــ شكراً لك . وابتسمت له


ــ على الرحب .


صعد معتز إلى المطبخ وأخرج صحيفة ووضع عليها كأسان من الماء
وحملها وخرج من المطبخ وبينما هو ينزل من الدرجة الثانية اختل توازنه



و تدحرج على الدرجات
ثم سقط من آخر درجة كجثة هامدة .



***


سمعت ميار ضجة تكسر قطع الزجاج والسقوط فأسرعت إلى حيث سمعت
الصوت فوجدته ممدداً على الأرض وقد نام على بطنه ووجهه مغطى قالت بصوتها المرح له
وهي تجلس بجانبه: هيا ... لقد كنت رائعاً أنا مندهشة من ذلك فقد أتقنت التمثيل مع
علمي بأنك لا تفهم في مثل هذه الأمور.جلست بجانبه وهزته لكنه لم يتحرك وعندما قامت
بقلبه على فخذيها وجدت أن جبينه جرح وسال الدم إلى أن وصل لذقنه وعلى وجنته و تحت
فمه رضات وشفته تنزف كذلك، قالت بصوت عالٍ مليء بالقلق والخوف : معتز ... أنهض فقد
بدأت أشعر فعلاً بالخوف ...معتز هيا كفاك تمثيلاً. رغم أنها كانت تعلم أنه لا
يمثل.



***


سمعت السيدتان سعاد ومنى تلك الضجة بالأسفل فنزلتا الدرجات
التي كانت مليئة بالزجاج وبعض قطرات الدم لتستطلعا الأمر فوجدا منظر معتز الممدد على
الأرض وبجانبه ميار فزادت منى من سرعتها في الهبوط إلى أن وصلت إلى حيث تجلس ميار،جلست
على الدرجة الأخيرة ووضعت رأس معتز في حجرها وأخرجت منديلاً من جيبها ومسحت الدماء
من على وجهه الأسمر الجميل.



ــ يجب أن نأخذه إلى المستشفى. كان هذا صوت سعاد التي وصلت
لتوها إلى الطابق السفلي .



ــ ميار من فضلك أحضري حذائي والمحفظة من غرفة النوم وكذلك
محفظة معتز فربما يحتاجون بطاقته الشخصية.



ــ حاضر.


عادت بعد دقائق وفي يدها محفظتان وتدفع بقدمها زوجان من
الأحذية النسائية ارتدتا الأحذية ووضعت منى إحدى يدي معتز على كتفها وكذلك فعلت
ميار فقالت منى : هذا لن ينفع فقدماه ربما تسلخ .



ــ أنا سأقوم بحمل قدميه. وما لبثت أن اتبعت القول بالفعل .


وصلن إلى سيارة والتي فتحتها ميار من المنزل بجهاز التحكم عن
بعد وفتحت منى الباب الخلفي وأدخلت معتز السيارة وجلست بجانبه منى التي وضعت رأسه
في حجرها بينما استقرت ميار خلف عجلة القيادة وجلست



بجانبها السيدة سعاد .



***



نزلت ميار من السيارة وقالت: سأذهب لإحضار سرير من الداخل
فاستعدا.وراحت تهرول إلى مدخل قسم الطوارئ .



عادت بعد دقائق وهي تدفع السرير مع ممرض وممرضة وفتحت الباب الخلفي وأنزلت معتز من السيارة
بمساعدة الممرض والممرضة ووضعوه على السرير.



دخل خمستهم المستشفى وأوقفهم الرجل الجالس في الاستقبال
قائلاً : هلا تكرمت سيدة منكم بتقديم بياناته لنا ؟



قالت سعاد وهي تمسك بكتف منى: أذهبي أنتِ وأنا سأهتم بالأمر .


ــ حسناً كما تريدين .


وتوجهتا مع السرير إلى غرفة الكشف ،بعد دقائق أقبلت السيدة منى
والقلق بادٍ على وجهها وقالت : هل حدثك أحدهم عن حالته ؟



ــ لا....لا أحد متى يخرجون ؟؟ أنا في غاية القلق .في هذه
اللحظة خرج الطبيب وقال:إلى الآن لا بأس كل ما في الأمر هو أن ساقه قد كسرت
وبالنسبة للدماغ فنحن نحتاج للأشعة للتأكد بأنه سليم فتقدرين على الاطمئنان الآن.



ــ حمداً لله .


ــ عن إذنك .


ــ تفضل .


قالت سعاد: ياله من فتى لقد كدت أموت قلقاً عليه ماذا لو كان
قد حدث له شيء آخر ؟؟



ــ لا أدري ماذا كنت سأفعل.


بعد نصف ساعة خرج السرير الأبيض ومعتز راقد فوقه بوجهه الأسمر
الشاحب وقدمه موضوعة في الجبس ساعدت منى في دفع السرير إلى أن وصلت إلى الغرفة رقم
(123) ونقل إلى السرير ووضعت الممرضة عكازاً بجانب السرير ثم كتبت بعض الأشياء على
اللوح المعلق في السرير وقالت موجهتاً خطابها للجميع : حمداً لله على سلامته.
وخرجت من الغرفة بينما جلست ميار على حافة السرير ووقفت منى تنظر إلى الغروب
والسماء الملبدة بالغيوم السوداء فقالت: يبدو أنه سيكون مساءً عاصفاً هذا لا يبشر
بخير .



ــ وما قصدك خالتي؟


ــ ألا يبدو الأمر واضحاً لن تستطيعا الذهاب إلى المنزل في
هذه العاصفة إلا إذا تحركتما الآن ؟



قال سعاد: مهلاً مهلاً قلتي تحركتما ألن تأتي معنا ؟؟


ــ لا سأبقى مع معتز. ونظرت إلى الجسد الراقد بهدوء على
السرير.



ــ سيكون بخير .


قالت ميار:أنا لن أذهب حتى يفيق .


ــ يجب أن تذهبا قبل حدوث العاصفة .


ــ تبدين متأكدةً جداً .


ــ هذا لأنني سمعت نشرة الأخبار من المذياع هذا الصباح وأنا
أنظف الحمام .



بعد حوالي نصف ساعة من الصمت لا يقطعه سوى صوت الرعد وبين
الحين والآخر يدخل نور البرق الغرفة ثم يخرج .



ــ آه.


قالت منى وهي تنقل بصرها إلى كلٍ من سعاد وميار:من كان صاحب
هذا الصوت ؟؟



نظرت ميار إلى معتز وقالت:إنه هو بكل تأكيد.


تقدمت منى إلى حيث معتز وقالت:معتز حبيبي ...هل
أفقت ؟؟



ــ أمي ....لم تنتظره ليكمل جملته لكنها ارتمت على حضنه
وعينها مملوءتان بالدموع وقالت: قلقت عليك كثيراً يا عزيزي



ــ عزيزي ؟؟ لحظةً.... من أنتِ ؟؟


ــ ماذا قلت ؟؟ أنا أمك لاتقل لي أنك.....؟؟؟


قفزت ميار من السرير وقربت وجهها من وجه معتز ونظرت إلى عينيه
في ريبة وشك وقالت: إنني أعرفك عندما تمثل أنت سيء جداً في هذا فلا تحاول خداع
والدتك وأنا موجودة.فأطلق معتز ضحكة قصيرة وقال: إذاً فأنتِ تعرفينني جيداً لقد
أفسدتِ للتو دعابتي.



ــ هذا أفضل فوالدتك كانت على وشك الموت.


ــ معتز أكنت تداعبني ألا تعلم أنني أكره هذه الدعابات السمجة
وأيضاً....لكن أفزاعها صوت الرعد العالي



فصمتت ولم تقل شيئاً آخر لمدة دقيقة ثم تابعت:حفظك الله
تستيقظ بعد سقوطك من السلم وتداعبني أنتِ كما عهدتك بني. وقبلت وجنته



قالت سعاد:إذاً والآن هلا ذهبنا إلى المنزل قبل أن يسوء
الطقس؟؟



ــ حسناً رافقتكم السلامة.


ــ ألن تأتي معنا؟؟


ــ قلت أنني لن أذهب وهذا قرار نهائي.


قالت سعاد وقد بدأ غضبها يشتعل : منى ... هيا بنا .


قال معتز هامساً في
أذن أمه التي كانت قريبةً منه : أمي من الأفضل أن تذهبي الآن قبل حلول العاصفة فقد
تكاد تبدأ.



ــ لكن الطقس ليس سيئاً.


ــ أنا لا أقصد العاصفة التي في الخارج أنا أقصد العاصفة
الموجودة داخل هذه الغرفة.



هنا قامت سعاد بمقاطعتهما قائلةً:هيا يا منى فقد بدأ صبري
ينفذ.



ــ لن أذهب أريد البقاء مع معتز.


ــ أمي قد يسوء الطقس ثم إنني في حالة جيدة طالما هذا
بجانبي.وأشار إلى العكاز .



ــ لكن ربما ...


ــ منى أسرعي.


ــ لن أذهب هذا آخر كلامي . واستدارت وجلست على الكرسي بجانب
السرير وتابعت:رافقتك السلامة سعاد.



قالت ميار: حسناً... هيا بنا يا أمي، تصبحان على خير وأتمنى
لكما أحلاماً سعيدة . وأمسكت بمرفق والدتها ومشتا معاً وهي تلوح بيدها لهما.



قال معتز رداً عليها:تصبحين على خير وأحلاماً سعيدة.


بعد دقائق دخل الطبيب مع الممرضة التي وضعت مقياس الحرارة في
فم معتز وقال الطبيب بعد أن أخذته من فمه: كيف تشعر الآن؟؟



ــ أنا بخير.


قالت منى: متى يمكنه الخروج سيدي؟؟


ــ غداً صباحاً.


ــ شكراً لك.


في صباح اليوم التالي استيقظت ميار وسعاد على صوت الهاتف توجهت ميار إلى حيث الهاتف وقالت بصوت ناعس: مرحباً .


ــ صباح الخير أما زلتما نائمتين ؟؟


ــ أجل.


ــ حسناً من فضلكما أحضرا بعض الثياب لمعتز فسيخرج بعد أن
أقوم أنا وهو ببعض الإجراءات .



ــ إلى اللقاء إذاً .


ــ إلى اللقاء. وضعت السماعة في مكانها ثم دخلت إلى المستشفى واستقلت المصعد إلى أن وصلت
إلى الدور الأول وتوجهت إلى الغرفة رقم (123) وفتحت الباب وتوجهت إلى السرير
الثالث حيث كان معتز مازال يغط في سباتٍ عميق اقتربت منه وقالت بصوتها
الرقيق:عزيزي ... استيقظ هيا لا تكن كسولاً وانهض .... هيا يا عزيزي.وقد بدأت تهزه.



***


ــ حسناً ...حسناً...لقد نهضت والآن هلا ناولتني العكاز من
فضلك لكي اذهب إلى الحمام ؟؟ وتوجهت إلى حيث هو وأعطته إياه ثم ساعدته على النهوض
وتوجه إلى الحمام بعكازه.



بعد حوالي نصف ساعة حضرت ميار ومعها حقيبة فيها بعض
الملابس لمعتز ومنى وبعد أن قاما بتبديل ثيابهما توجهت منى لإتمام الإجراءات
اللازمة بين جلس معتز مع ميار وتبادلا أطراف الحديث :هل يؤلم هذا يامعتز ؟؟ قالت
ذلك وهي تنظر إلى ساقه الموضوعة في الجبس.



ــ نعم لا أدري كيف كنت بهذا الغباء لأكسر ساقي .


ــ لا بأس هون عليك . أخرج معتز من درج المنضدة قلماً ووضعه
في يد ميار ورفع ساقه وقال لها :ما رأيك في كتابة بعض الجمل على الجبس. تناولت منه
القلم وفتحته وكتبت: حمداً لله على سلامتك وأرجو لك الشفاء العاجل وها قد تحقق حلمك
وكسرت ساقك و....



ــ ما هذا الذي تكتبينه ؟؟


ــ لقد طلبت مني أن أكتب لك


ــ أجل لكني لم أطلب منك رسالة!!!


ــ حسناً أنا آسفة .


ــ لا بأس آه هاهي أمي قادمة. وسحب القلم من ميار ووضعه في
جيبه ثم أمسك بالعكاز ووقف وبدأ في السير إلى أن وصل إلى حيث تقف والدته وتتحدث مع الطبيب وما أن وصل
حتى قالت والدته : هيا يا عزيزي أظن أننا انتهينا فهل نتوجه إلى البيت ؟



ــ لا أريد أن أجلس هنا لبعض الوقت فأنا لم أستمتع بعد .


ــ كف عن المزاح وهيا بنا.


ــ ميار هيا نحن ذاهبون إلا إذا كنت تفضلين البقاء هنا...
ولمعلوماتك نحن لن نأتي لزيارتك .



ــ حسناً اذهبا فأنا لا أهتم فلدي سيارة بالأسفل.


ــ كفي عن المزاح وهيا .


ــ أنا قادمة فلا تتعجل .


وبعد دقائق وصل الثلاثة إلى المنزل كانت سعاد قد قامت بتحضير
طعام الغداء ووضعته في غرفة الضيوف وما أن
دخلوا إلى المنزل حتى عانقت معتز وكأنه عاد من السفر بعد غياب طويل !!



ــ هيا لابد أنكم جائعون.


كان الغداء لذيذاً جداَ وجلس معتز على المقعد وأمامه كل أنواع
الطعام بينما جلس الثلاثة الباقين على الأرض وتكلمت سعاد وهي تضع ملعقة الحساء في
فمها:لقد دعتني صديقتي مرام إلى جزيرة الملائكة ولكنني لا أفكر في الذهاب لأن سعيد
سيصل غداً، فهل تستطيعين الذهاب مع معتز إلى الجزيرة ؟



قال معتز بحماس:أنا موافق فهذه الرحلة تبدو ممتعة.


بينما قالت ميار بحزن: أمي هل سيأتي أبي غداً ؟؟ ولماذا لا
نذهب نحن أيضاً ؟؟



هزت سعاد رأسها بالنفي وقالت :أنا لن أذهب فإن أردتِ أنتِ ذلك
فأنا لن أمنعك .



ــ حقاً ؟؟ شكراً أمي أنا أحبك . وقبلتها ثم تابعت العائلة
تناول طعام الغداء



بعد الغداء ارتدت سعاد ملابسها وحزمت أمتعتها وحقائبها
استعداداً للعودة إلى المنزل بعد سؤالها ميار التي كانت تريد الإقامة في بيت
خالتها بعد أن تجلس مع والدها لساعتين أو ثلاثة.



في اليوم التالي بدأت العائلة بحزم احتياجاتها لقضاء أسبوعين
في جزيرة الملائكة،دخلت منى على معتز في غرفته فوجدته يجلس على السرير المغطى
بالكتب فأطلقت صيحة دهشة صغيرة وقالت:ما هذه الفوضة لقد قمت بترتيب غرفتك قبل عدة
أيام متى ستتخلص من الفوضة ؟؟



ــ إنني أبحث عن رواية تليق بهذه الرحلة.


ــ لا وقت لدينا سنتأخر على معاد الطائرة فأسرع.


ــ حسناً لقد وجدتها هاهي مغامرة على جزيرة مهجورة تحوم حولها الكثير من الأساطير هذا جيد.ثم أخذ
الرواية من على السرير ووضعها في حقيبة الكتف خاصته وحملها على ظهره وخرج من
الغرفة وهو يقول: أمي عندما تخرجين أغلقي الباب من فضلك.



وصلت العائلة إلى المطار في وحوالي الساعة الثانية عشرة
وركبتها في حوالي الثانية عشرة والنصف وهبطت في حوالي الثانية وعندما نزلوا من
الطائرة كان هناك رجلٌ من طرف السيدة مرام
ليصطحبهم إلى الجزيرة،وفي حوالي الثالثة وصلوا إلى الجزيرة بالقارب كانت
السيدة مرام بانتظارهم عند البوابة كانت السيدة مرام قصيرة القامة وتلم شعرها الأحمر على هيأة قالت
وهي تصافحهم :لقد أخبرتني العزيزة سعاد بأنكم ستأتون بدلاً عنها أتمنى لكم إقامة
سعيدة أنا مرام زوجة صاحب هذه الجزيرة
وهذا زوجي مالك . وأشارت إلى رجل قصير القامة مثلها وبدين له شعر أشقر .



ثم تابعت :وهاتان ابنتاي التوأم ملك وملاك .وأشارت إلى بنتان
شعرهما أحمر مثلها لكنهما أطول منها. قالت منى : أنا منى أخت سعاد وهذه ابنتها
ميار وهذا ولدي معتز .



ــ تشرفت بمعرفتكم ما رأيكم بالتعرف على باقي الضيوف من هنا
من فضلكم . ودخلوا إلى المنزل ثم توجهوا إلى غرفة المعيشة وقدمت عائلة منى إليهم
ثم بدأت بتقديم الضيوف:هذا السيد ممدوح صديق زوجي . وأشارت إلى رجل أبيض طويل
القامة وشعره بني .



ــ وهذا السيد مصطفى وهذا السيد ماهر . كان السيد مصطفى رجل
عجوز وظهره محدوب والسيد ماهر شاب مفتول العضلات وشعره أسود .



ــ وهذه السيدة مايا وهذه الآنسة مي وأختها الآنسة ميسون .
كانت مايا في الخامسة والأربعين من عمرها وبدأ الشيب يخط طريقه إلى رأسها والآنسة
مي في الخامسة والعشرين من عمرها سمراء وشعرها أسود حريري بينما أختها ميسون في
التاسعة والعشرين تشبه أختها إلى حد كبير.



وقاد السيد مالك الضيوف إلى غرفة الطعام حيث تناولوا الغداء
ثم جلس الجميع في غرفة المعيشة يتناولون الكعك والشاي ويتبادلون أطراف الحديث وجلس
معتز بجانب ميار وبدأ يناقشها عن الرواية المفضلة لديه وبعد دقائق انضم إليهما
السيد ماهر والآنستان مي و ميسون التي سألت معتز:كيف حدث هذا؟؟ وأشارت برأسها إلى
ساق معتز فقال وهو يهز كتفيه بلا مبالاة: لا أدري كل ما أتذكره أنني سقطت من على
السلم في بيتنا واستيقظت في المستشفى بعد ذلك .



ــ هل تؤلم ؟؟


ــ قليلاً .


ثم عادت ميار تقول وهي تحدث معتز: لكن رواية سلسة الجرائم في
القطار تعجبني أكثر ولا سيما تلك الجزئية التي يصرح فيها ذلك الفتى توماس بما وصل
إليه .



ــ لا إن رواية جزيرة
الشيطان تعجبني أكثر وقد أحضرتها معي .



ــ لقد رأيتك وأنت تقرأها في الطائرة إذ أنني شعرت بأنك هادئ
فألقيت نظرة خلفي فرأيتك تقرأ.



ــ هل تعرفينها ؟؟


ــ لقد استعرتها منك الشهر الماضي وقد أعجبتني ولكن مازلت أفضل سلسة الجرائم في
القطار عليها .



وهنا تدخلت مي وقالت : جزيرة الشيطان ؟ أهي تلك الرواية التي يكون
فيها جميع الضيوف بحرف الشين ؟.



قال السيد ماهر:وتكون الضحية الأولى شاباً جميلاً مفتول
العضلات ويطعن في ظهره وسلاح الجريمة غير موجود وقد تيبست جثته وتكون رسالة الاحتضار عبارة عن
ورقة على شكل سفينة وفي داخلها حرف الشين.



ــ أجل تماماً كما نحن الآن فنحن جميعاً بحرف الميم .


ــ أتدري أنني انتبهت لذلك للتو ؟؟ كان هذا صوت مي .


ــ حقاً ألا يبدو لكم الأمر غريباً ؟؟


قالت ميار وهي تدور ببصرها في الغرفة: بلى يبدو غريباً فعلاً
. ثم تابعت وهي تنظر إلى ساق معتز : وتكون ساق البطل قد كسرت أليس



كذلك ؟؟،ولكن دعنا من هذا ولنتحدث في شيء آخر.


وهنا تحدث ميسون ثانيتاً وقالت: كيف كسرت ساقك سيد معتز. روت
ميار القصة بالتفصيل وبعد الانتهاء طلب معتز من الثلاثة الكتابة له على الجبس .



ــ حمداً لله على سلامتك يا سيد معتز. وأستأذن من الجميع
وتوجه إلى غرفته الخاصة .



وفي وقت العشاء ذهبت السيدة مرام لإخبار السيد ماهر بأن
العشاء جاهز ولكنها ما إن فتحت الباب حتى رأته جثةً فأطلقت صيحةً عالية توجه على إثرها جميع من في
المنزل إلى غرفة السيد ماهر.




***


كان السيد ماهر مطعوناً في ظهره وفي قبضته سفينة كان معتز آخر
الواصلين إذ أن ساقه كانت لا تساعده على الجري وما أن رأى المشهد أمامه حتى تجمد
للحظات ثم اقترب من الجثة وقاس نبضها وهز رأسه نفياً وهو ينظر إليهم ثم توجه إلى
يده وأخذ الورقة وفضها ثم أطلق صرخة دهشة وقال:حرف الميم !! والجثة تيبست!! وسلاح
الجريمة غير موجود!!!




***



لم يفهم أحد من الحضور أي شيء بينما حملق كلٌ من مي وميار فيه
بخوف.



ذهب معتز واتصل بالشرطة التي أجابته بأن الحضور في مثل هذا
الوقت صعب لأن وسائل الإعلام حذرت من الخروج خارج المنزل إذ أن عاصفة على وشك
المجيء.



حمل السيد ممدوح والسيد مالك السيد ماهر ووضعوه على فراشه
وغطوا وجهه وأغلقوا الباب.



بعد عودة السيدان قال معتز وهو ينظر إلى الحضور:توجه السيد
ماهر في حوالي الساعة الخامسة إلى غرفته
وكان الجميع يتحدث ولكن لن يكون من الصعب على أحدنا أن يخرج مدعياً الذهاب إلى
الحمام وقتله ولا أعتقد أن أحدكم لم يذهب إليه من حوالي الساعة الخامسة إلى
التاسعة أليس كذلك ؟؟



قال ممدوح وهو ينظر إليه: أتريد أن تلعب لعبة التحري؟؟ إذاً
ما رأيك في أنني لم أذهب إلى الحمام مطلقاً من الساعة الخامسة وحتى التاسعة؟؟



ــ ربما لكن ما رأيك لو قمت باستغلال أن الجميع كانوا يتحدثون
بينما كنت أنت تقرأ فلن يلاحظ أحدٌ أنك خرجت من الغرفة بهدوء؟؟



ــ وماذا سيحدث إن تحدث إلي السيد مالك مثلاً؟؟


ــ أنت لن تتأخر فكل ما ستفعله هو طعن السيد ماهر في ظهره
والعودة بهدوء كما أتيت.



ــ أرى أنك مصر على أنني أنا القاتل.


ــ هذا لأنك الوحيد الذي يبدأ اسمه بحرفان مكرران وهما الميم
.



ــ ألهذا تريدني القاتل؟؟


ــ أنا لم أتهمك أنا فقط
أقوم بوضع افتراضات.ثم توجه على السيد مالك وقال:ربما يكون مثلاً السيد
مالك أو السيدة مايا أو الآنستان مي وميسون أو الآنستان ملاك وملك أو حتى أنا فلا أحد منا
يثق في الآخر فنحن لا نعرف بعضنا إلا أن السيدة مرام والسيد مالك يعرفونكم.



قالت ملاك بصوت يملؤه الخوف: أهذا يعني أن القاتل بيننا.


ــ أجل يا آنسة.


***


في تلك الليلة لم ينم معتز أبداً فقد كان يفكر في الجريمة وفي
تشابهها الكبير مع رواية جزيرة الشيطان ثم توجه إلى الغرفة المجاورة له التي تقطن فيها ميار وطرق الباب عليها فسمع صوتها:
تفضل بالدخول. فتح الباب وقال وهو ينظر حوله: لم أستطع النوم ففكرت أن أقوم
بزيارتك.



ــ وأنا أيضاً ألا تشبه هذه الرواية جزيرة الشيطان كثيراً؟؟


ــ بلى إنها كذلك.


ــ ومن في رأيك انه القاتل ؟؟


ــ لا أدري فأنا لا أعلم إلى الآن أين كان يتواجد الجميع فيما
بين الخامسة إلى التاسعة هلا حاولتي التذكر معي؟



ــ حسناً لنرى ذهبت في الخامسة والنصف تقريباً إلى الحمام ثم
تبعتني ملك وفي حوالي السادسة خرجت أنت من الغرفة وتبعك بعد لحظات السيد مالك وبعد
عودتك ذهبت السيدة مايا أشعر بأنها عجوز شيطانة.



ــ وهل كان السيد ممدوح متواجداً طوال الوقت؟؟


ــ أجل كان كذلك على ما أعتقد.


ــ أرى أنه مثير للريبة.


ــ حسناً لماذا لا تشك في الخدم ففرصة السيد ماذا كان اسمه
الذي اصطحبنا إلى الجزيرة؟



ــ السيد محمد؟؟


ــ هو كذلك.


ــ أنا أشك أكثر في الضيوف.


ــ حسناً من سيكون التالي؟؟


ــ حسناً الضحية الثانية رجل عجوز ظهره محدودب و...


ــ السيد مصطفى تنطبق عليه هذه المواصفات.


ــ أجل ...لكن كيف للقاتل أن يعرف أن جميع الأشخاص تنطبق عليهم الموصفات في الرواية؟؟


ــ شيء من الاثنين إما أن يكون القاتل من عائلة السيد مالك إذ
أنهم يعرفون الجميع ما عدانا.



ــ لكنهم يعرفوننا فقد ذهبنا مرة إلى زفاف أحد أصدقاء أمي وهناك
كان السيد مالك وعائلته وأنتم كنتم معنا.



ــ لا أذكر ذلك.


ــ لكنني أذكر ذلك.


ــ حسناً دعينا من هذا ولنتابع حديثنا.


ــ ماذا كنا نقول؟؟


ــ كنا نقول أنه ربما يكون المجرم من عائلة السيد مالك أو
أنه..



ــ يعرفنا أو قد رآنا في حفل الزفاف .


ــ كيف ذلك لا يمكنه ذلك!! كيف استطاع حفظ ملامح وجوهنا؟؟


ــ ربما تكون لديه موهبة حفظ ملامح الوجوه. وهزت كتفيها.


ــ لقد تأخر الوقت أنظري إنها الساعة الثانية لقد داهمنا
الوقت تصبحين على خير وأراك لاحقاً .



ــ أراك لاحقاً. وخرج من الغرفة وأغلق الباب .


***


في صباح اليوم التالي تأخر معتز في الاستيقاظ ذلك لأنه لم ينم ليلة البارحة وظل يفكر في
اللغز الذي أمامه وينتظر منه كانت الساعة الثانية عندما استيقظ في ذلك اليوم وخرج
من الغرفة بعد أن بدل ثيابه وتوجه إلى الطابق السفلي وفي طريقه وجد ميار تنزل
السلم ببطء وهي تتثاءب بكسل قال لها وهو ينتظرها عند الآخر درجة: مساء الخير،كيف
كانت ليلتك ؟



ــ مساء الخير،لم أنم طوال الليل لقد كنت أفكر في الموضوع
وأنت كيف كانت ليلتك ؟



ــ مثلك،هل سنخبر السيد مصطفى أم نراقبه من بعيد لكي نطمئن عليه؟؟


ــ أعتقد أنه من الأفضل ألا نسبب له القلق.


ــ ولكن ربما عندما يرانا نراقبه من بعيد فإنه سيظن أننا ننوي
به شراً .



ــ الأفضل إذاً أن نجرب وبعدها نقرر أنخبره أم لا.


ــ إذا....


قطع عليهما نقاشهما صوت والدته التي قالت: إذاً لماذا تأخرتما
في الاستيقاظ اليوم ؟؟



ــ حسناً لقد كانت ساقي تؤلمني ولم استطع النوم .


ــ حقاً؟؟ أوه يا عزيزي كيف أنت الآن؟؟


ــ حسناً أظن أنها بخير.


ــ أوه حمداً لله و...


ــ سيدة منى ... سيدتي مكالمة لك من السيدة سعاد. كان هذا صوت
ملاك



ــ آه قادمة.


قال معتز وهو يراقبها تبتعد: لقد أنقذتنا خالتي هذه المرة.


ــ أظن ذلك والآن هيا بنا فأنا أظن أن طعام الغداء جاهز لا
أصدق أنني فوت على نفسي متعة مشاهدة الشروق على البحر والجلوس على الصخور ونسيم
البحر المنعش وصوت طائر النورس ومشاهدة الصيادين والقوارب و...



ــ لا بأس سنرى كل ذلك غداً.


ــ حسناً ماذا سنفعل بموضوع السيد مصطفى؟؟


ــ أظن أن علينا تحذيره.


ــ حسناً بعد تناول الشاي ؟


ــ أظنه وقتاً مناسباً.


تناول الجميع الغداء ثم خرجوا إلى الفناء وهنالك تناولوا
الشاي على الطاولتين جلس كل من معتز وميار على أحد جانبي السيد مصطفى وبدأ معتز
كلامه قائلاً: كيف حالك يا سيد مصطفى ؟



ــ إنني بخير.


ــ سيد مصطفى كنت أريد التحدث معك أنا وميار .


ــ تفضل .وهو ينقل بصره بينهما .


ــ سيد مصطفى نحن نعتقد أنك ربما تكون الضحية التالية لذلك
ننصحك بألا تسير وحدك وألا....



ــ هذا هراء .


ــ لا إنها الحقيقة.


ــ وكيف تقدر على التنبؤ؟؟


ــ أنا لا أتنبأ لقد قرأت قصة أحدثها مثل هذه الأحداث وأعتقد
أنك الضحية التالية ذلك لأنك تشبه مواصفات الضحية التالية في الرواية .



ــ مجرد هراء أنا لن أصدقك.


ــ أنا أردت تحذيرك وأنت الذي تريد أن تخسر حياتك.


ــ أنا لا أصدق هذه السخافات.


ــ إذاً آخر سؤال من فضلك هل لديك أعداء؟؟


امتقع وجه السيد مصطفى وتجمد لدقائق ثم تظاهر بعدم الاكتراث
وقال:أنا لا أعلم ماذا تريد اذهب الآن .



ــ حسناً إلى اللقاء.ونهض معتز بينما بقيت ميار وقالت: اسمع
يا سيد مصطفى نحن لا نريد أن نقلقك كل ما في الأمر أننا أردنا تحذيرك لكي لا...



ــ شكراً أنا لا أحتاج التحذير ولا أريد المزيد من القلق في
حياتي.



ــ حسناً أنت حر في اختيارك نحن قمنا بما نستطيعه.


ــ بالطبع أنا حر في اختياري.


ــ إلى اللقاء. وتبعت معتز وجلست بجانبه وقالت:معتز ما بك؟؟


ــ أفكر.


ــ بماذا؟


ــ الأحداث التي نحن فيها أظن أنني مخطئ و... لحظة واحدة...
لم تكن الضحية الثانية رجل عجوز...بل فتاة شابة بيضاء شعرها أحمر و... أين
الآنستان ملك وملاك؟؟ نظرت حولها وقالت:لا أعرف التفريق بينهما لكن إحداهما هنا
والأخرى غير موجودة ربما هي داخل البيت .



ــ لا يجب أن تكون وحدها، أرجوك ابحثي عنها.


ــ لماذا؟؟


ــ أسرعي وسأخبرك بكل شيء لاحقاً.


ــ حسناً. ونهضت راكضة ودخلت المنزل وتبعها معتز وهو يحاول أن
يسرع قدر الإمكان، بعد دقائق أطلقت ميار صرخةً خافتة وقالت: معتز أأنت قريب؟؟ أنا
هنا في الحمام. وخرجت لاهثة ووجهها شديد الشحوب وقالت عندما رأته يقترب منها:لقد
فات الأوان.



ــ كيف ماتت؟؟ أماتت طعناً في قلبها؟؟


ــ أجل.دخل معتز الحمام ووجد ملاك متمددة على الأرض وعيناها
بارزتان وشعرها الأحمر منسدل على ظهرها وأداة
الجريمة التي غرزة في قلبها مختفية.



بدت ميار خائفة حقاً
وقالت: لقد تأخرنا كان يبج أن نعرف أنها هي التالية .



ــ هل لك أن تقتربي من الجثة؟؟ وتفحصيها؟


ــ أنا لا أستطيع ذلك.واخفت وجهها بيديها .


ــ أرجوكِ ألا تريدين الانتقام لها ؟؟


ــ حسناً . اقتربت من الجثة بخوف وقالت وهي تمسك بيدها: لم
تتيبس الجثة.



ــ هذا يعني أنها ماتت منذ أقل من نصف ساعة.


ــ أجل .


ــ وأيضاً هناك قلم في يدها و...


ــ قلم ...قلم ...مخزن ... أداة جريمة مختفية...


ــ مابك .


ــ أفكر.. لقد رأيت هذا القلم مع السيد...


ــ مابك تحدث بوضوح.


ــ أراك لاحقاً. وتركها وغادر المكان .


ــ معتز... معتز... توقف واشرح لي .


ــ فيما بعد،خذي القلم من يدها من فضلك.


ــ حسناً.وفعلت ما طلبه منها.


توقف معتز عند المخزن ونظر حوله ثم فتح الباب ودلف إلى داخله
وفي تلك اللحظة شعر بتلك الرائحة وعندما عرف أنها الكلورفوم حاول بيأ تخليص نفسه لكن سرعان ما تراخى جسده.




***



في وقت العشاء كان كل من السيد مصطفى ومعتز قد اختفيا ولم
يتناولا طعام العشاء بقيت ميار قلقة حتى الساعة الثانية عشرة وهي تفكر فيما وصل
إليه معتز وما الذي جعله يتخلف عن وجبة العشاء وتدفق الفهم لعقلها فجأة:القلم ...
قال ذلك معتز قبل ذهابه هذا القلم رأيته مع السيد.. أكان ممدوح أم مالك أم مصطفى؟؟



آه تذكرت كان قلم السيد مالك هذا يعني أنه المجرم و...أجل لم
يكن موجوداً بعد خروج السيد ماهر فقد كان أول من خرج خلف السيد ماهر وأيضاً عندما
كنا نتحدث مع السيد مصطفى ذهب وهو يقول أنه سيحضر كتاباً ويأتي وأيضاً .



وقطع عليها حبل أفكارها صوت طرقة على الباب فقامت وتوجهت إلى حيث الباب معتقدةً أنه معتز
لكنها لم تجد أحداً عند الباب ووجدت ورقة داخل غرفتها ففضتها وقرأتها:



آنسة ميار أعرف أنك توصلت للنتيجة


وأنك تعلمين أنني القاتل لكن أنت لا تريدن أن يموت معتز أليس
كذلك ما رأيك أن نتقابل في المخزن ؟؟



أسرعي فحياة العزيز معتز على المحك.


ولا حاجة لأن أذكرك أنك إذا أخبرت أحد فسيموت.






وضعت ميار الورقة على طاولة الزينة وارتدت حذائها إذ أنها لحسن الحظ لم ترتدي منامتها بعد، كتبت
ورقة ما وحملتها معها ووصلت إلى غرفة منى وطرقت الباب ووضعت الورقة في الفتحة وخرجت من الباب الخلفي الموجود في المطبخ ودخلت بعدها إلى المخزن ولكنها سرعان ما شعرت بنفس ما شعر به معتز.




***



بعد ساعات من ذلك الحادث استيقظت ميار لتجد نفسها في المخزن
وقد ربطت بإحكام شديد ولكنها تدحرجت على الأرض وبدأت في محاولة لتخلص من الكمامة
في فمها ونجحت في رفعها قليلاً لكنها في ذلك الوقت سمعت صوتاً مكتوماً كمن يطلب
النجدة فتابعت تدحرجها إلى أن وصلت إلى المكان فنظرت بعد أن اعتادت عيناها على
الظلام فإذا بها ترى ذلك الجسد الذي تعرفه حق المعرفة فقالت بصوت خفيض: معتز أهذا
أنت ؟؟



سمعت صوتاً منه فعلمت أنه معتز فحاولت الجلوس لكنها لم تسطع
وبعد عدة محاولات استطاعت ذلك وطلبت منه أن يفك قيودها لتستطيع هي أن تفك قيوده
لكن في تلك اللحظة سمعت صوت خطوات فقالت هامسة:سنحاول ذلك لاحقاً. وتدحرجت إلى أن
وصلت إلى مكانها فتح الباب في تلك اللحظة ودخل السيد مالك وقال وهو يقرب المصباح
اليدوي من وجه ميار وقال: إذاً فقد استيقظت آنستنا, وتوجه إلى حيث كان معتز مقيد في الكرسي وقال له: وكذلك يجب أن
تشكرني يا معتز لأنني رحمتك أنت وساقك المكسورة وقيدتك على الكرسي كي لا يحدث لها
أي ضرر أنا أفهم أنك لا تستطيع الكلام لذلك سأفك الكمامة ولكن تذكر أي صوت عالٍ تصدره فطلقة واحدة من مسدسي تنهي
حياتك وتموت ومعك دليل إدانتي. وما لبث أن فك الكمامة عن فم معتز الذي قال بهدوء
شديد: كيف عرفت أنني سآتي؟؟



ــ لقد رأيتك وأنت تتحدث مع ميار وكما أنني أعلم أن دليل
إدانتي في المخزن لذلك كنت أعرف أنك ستذهب بعد أن رأيتني أتوجه إلى المخزن في ذلك
اليوم.



ـــ وكيف عرفت أنني رأيتك؟


ــ لن أقول ذلك.


ــ تباً.في هذه اللحظة تكلمت ميار وقالت: لقد علمت أنك القاتل
لذلك فكرت في أن معتز في خطر وقمت...



ــ لا يهم ما قمت به المهم أنكما ستودعان الحياة بعد دقائق.


ــ قبل ذلك من فضلك أريد تقريراً مفصلاً بجرائمك لا تقلق فنحن سنموت وسيموت معنا دليلك.


ــ حسناً،ذات يوم كنت متزوجاً من فتاة صغيرة في العشرين من
عمرها وكانت لدينا طفلة وفي يوم من الأيام رأتني وأنا أتحدث مع الفتيات فغضبت
وذهبت إلى المحكمة ورفعت قضية لأخذ الطفلة وعينت حبيبها القديم محامياً لها وبعد
ذلك كسبت القضية بالغش وكان حبيبها القديم هو السيد مصطفى وبعدها تزوجته وأنجبت
منه ملاك كانتا تبدوان كتوأم وعندما عدنا لبعضنا أردنا أن نخفي هذه القصة عن
الأصدقاء لذلك قلنا بأنهما توأم وكما تعلمان فقد كانت ملاك تؤذي ملك كثيراً لذلك
فكرت في أن رواية جزيرة الشيطان ورأيت أنها مناسبة لفكرة انتقامي وبدأت التنفيذ وكنت أعلم أن
السيدة سعاد لا تحب هذا النوع من الرحلات وكذلك فقد اخترت الوقت الذي يعود فيه
سعيد من السفر وحرصت على أن يكون المدعون مشابهون لمواصفات الرواية وكذلك عددهم
مناسب .



ــ ولكن ما ذنب السيد ماهر. كان هذا صوت ميار


ــ لقد أخبرته ملاك القصة كاملة وأنا لا أحتمل أن يقوم أحدهم
بمضايقة وإيذاء ملاكي الصغير لذلك قتلته، كما أنني كنت أخطط لقتل السيد مصطفى
ومرام وإن أكتشف أحدهم أي شيء فأنا مستعد لقتله كما أنني شعرت بأن السيدة مايا
اكتشفت شيئاً.



ــ لكنها هادئة جداً ول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jomi
محقق مميز
محقق مميز
Jomi


المساهمات : 6380
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥
الدولة : البحرين
الهواية :  سر حرف الميم Swimmi10

 سر حرف الميم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر حرف الميم    سر حرف الميم I_icon_minitime2012-07-17, 11:58 am

بآإك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ــ ولكن ما ذنب السيد ماهر. كان هذا صوت ميار


ــ لقد أخبرته ملاك القصة كاملة وأنا لا أحتمل أن يقوم أحدهم
بمضايقة وإيذاء ملاكي الصغير لذلك قتلته، كما أنني كنت أخطط لقتل السيد مصطفى
ومرام وإن أكتشف أحدهم أي شيء فأنا مستعد لقتله كما أنني شعرت بأن السيدة مايا
اكتشفت شيئاً.



ــ لكنها هادئة جداً ولا تتحدث أبداً ولا تتدخل فيما لا
يعنيها مع أنني كنت أظن بأنها عجوز شيطانية وأنها مجرم تحب سفك الدماء.



ــ حسناً لقد اكتشفت ذلك لكنها لم ترد أن تفضح أمرها.


ــ وماذا عن الآنستان مي وميسون؟


ــ إنهما لا يكفان عن الحديث عن الموضة والروايات ورياضة
ولكنهما لا تتدخلان فيما لا يعنيهما.



ــ أرجو منك أن تتابع قصتك كيف وقعت الجريمتان؟


ــ حسناً ما إن رأيت ماهر يخرج حتى تظاهرت بأنني سأذهب إلى
الحمام مع علمي بأن أحدهم لن يبقى ولن يتحرك من مكانه فسنكون كلنا متهمون لذلك
اعتمدت على ذلك وبالفعل كان ذلك صحيحاً وبعدها عندما كنا نتحدث عن الكتب والطب
والجراحة قلت لهم أني سأذهب إلى المكتبة لأحضر الكتاب وقتلت ملاك وعدت إلى الفناء
وبالطبع لم يستغرق الأمر أكثر من دقائق معدودة.



ــ حسناً وبعد ذلك؟


ــ ماذا تريدين أن تعرفي؟


ــ أريد أن أعرف أدلة جريمتك.


ــ حسناً السكين الذي عليه بصماتي التي لم أقم بمسحها في
الدرج هناك. وأشار إلى مكتب فيه الكثير من الأدراج ثم أدار وجهه إلى معتز وقال:
وأنت ماذا تريد أن تعرف؟؟



ــ لا شيء.


ــ أنا أريد أن أعرف كيف عرفت بأني الجاني؟


ــ حسناً لقد تذكرت أني رأيتك تحمل كومة ملابس في منتصف الليل
وتتجه بها إلى المخزن بعد أن رأيت القلم في يد ملاك طبعاً أنت لم تنتبه أنها



أخذت القلم من جيبك عندما كنت تطعنها أليس كذلك ؟ فقد كنت
تردي الانتهاء من هذا العمل بسرعة كي لا تتأخر ويشك أحد في ذلك وتفشل خطتك، لكنني
أتساءل كيف لم يصل الدم إليك؟



ــ لا لم أنتبه،حسناً لقد أحضرت كيساً من النايلون وشققته
ووضعته على ملابسي كي لا تتلطخ بالدم، على العموم ستموتان ولن يعرف الجميع أي شيء



ــ لكن عاجلاً أم آجلاً سيعرف الجميع حقيقتك.


ــ لن يعرف أحد ذلك،أكمل قصتك.


ــ عندما رأيت القلم في يدها تذكرت أنني رأيت هذا القلم معك
من قبل.



ــ وأيضاً؟


ــ هذا فقط ما جعلني أفكر فيك.


ــ أوه أنت ذكي حقاً ولكن من المؤسف أنك لن تعيش طويلاً والآن
ودع حياتك. ورفع مسدسه في وجه معتز واستعد ليطلق النار عليه لكنه سمع صوتاً يقول:
ألقي بسلاحك أنت محاصر.



ــ الشرطة!! كيف علموا؟؟


ــ أنا أخبرتهم . حول كل من معتز ومالك بصره إلى ميار التي
تابعت: عندما قرأت الرسالة علمت أنه لا بد من أخذ الحيطة والحذر فبما أنني سأذهب
إلى قاتل فيجب أن يعلم أحد بكل شيء فكتبت ورقة أحكي فيها تفاصيل الجريمة الثانية
والمكان الذي خبأت فيه القلم وبعدها وضعت الرسالة في فتحت باب خالتي وطلبت منها
الاتصال بالشرطة.



ــ تباً لك. بينما اكتفت ميار بالابتسامة الماكرة.


دخلت الشرطة وألقي القبض على مالك الذي قال:معتز وميار أنتما
أفض ثنائي، لم أتوقع منك يا ميار أن تكوني ذكية هكذا.



ــ حسناً أنا أيضاً لم أكن أعلم أنني ذكية أيضاً.


ــ أتمنى لكما التوفيق.


فرد كل من معتز وميار الذين وقفا على رجليهما بعد أن فك أحد
رجال الشرطة قيودهما : ماذا تقصد ؟؟



ــ أتمنى لكما التوفيق في زواجكما.


ــ نحن لا نخطط للزواج ...


ــ نحن مجرد أصدقاء ...



***






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وختاما أرجو ان القصة نالت رضاكم
بانتظار ردودكم
وآراءكم
في امان الله



















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ran Sama
محقق محترف
محقق محترف
Ran Sama


المساهمات : 8352
الجنس : انثى
العمر : 27
القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥
الدولة : مصر
الهواية :  سر حرف الميم Writin10

 سر حرف الميم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر حرف الميم    سر حرف الميم I_icon_minitime2012-07-17, 1:04 pm

حجـــــــز المقعد الأول ^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jomi
محقق مميز
محقق مميز
Jomi


المساهمات : 6380
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥
الدولة : البحرين
الهواية :  سر حرف الميم Swimmi10

 سر حرف الميم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر حرف الميم    سر حرف الميم I_icon_minitime2012-07-17, 1:07 pm

ران موري كتب:
حجـــــــز المقعد الأول ^^

بانتظارك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Akai sa13
محقق لامع
محقق لامع
Akai sa13


المساهمات : 658
الجنس : ذكر
العمر : 26
القسم المفضل : قسم المتحري كونآن ♥
الدولة : الكويت
الهواية :  سر حرف الميم Swimmi10

 سر حرف الميم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر حرف الميم    سر حرف الميم I_icon_minitime2012-08-25, 7:40 pm

شكرا ع القصة الرااااااااائعة جدا القصة حلوووة بصراحة ابداع x ابداع

مع تحياتي akai sa13
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mόόη
محقق ذهبي
محقق ذهبي
Mόόη


المساهمات : 1346
الجنس : انثى
العمر : 25
القسم المفضل : قسم الثقآفة العآمة والفن ♥
الدولة : البحرين
الهواية :  سر حرف الميم Painti10

 سر حرف الميم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر حرف الميم    سر حرف الميم I_icon_minitime2012-08-25, 8:28 pm


ححجز ♥
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.instagram.com/13assant.ali/
إڪـسيلـآ
محقق ذهبي
محقق ذهبي
إڪـسيلـآ


المساهمات : 1836
الجنس : انثى
العمر : 28
القسم المفضل : قسم التقنية ♥
الدولة : المغرب
الهواية :  سر حرف الميم Painti10

 سر حرف الميم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر حرف الميم    سر حرف الميم I_icon_minitime2012-08-25, 8:54 pm

حـ‘ج‘ـز
اقرأ الموضوع وارجع‘ـلكـِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jomi
محقق مميز
محقق مميز
Jomi


المساهمات : 6380
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥
الدولة : البحرين
الهواية :  سر حرف الميم Swimmi10

 سر حرف الميم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر حرف الميم    سر حرف الميم I_icon_minitime2012-09-28, 6:20 pm

انتظر الحاجزين 146,5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأميرة الحسناء
محقق مميز
محقق مميز
الأميرة الحسناء


المساهمات : 6840
الجنس : انثى
العمر : 24
الدولة : السعودية
الهواية :  سر حرف الميم Unknow11

 سر حرف الميم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر حرف الميم    سر حرف الميم I_icon_minitime2012-09-28, 6:25 pm

حجز المقعد الرابـع :,1:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jomi
محقق مميز
محقق مميز
Jomi


المساهمات : 6380
الجنس : انثى
العمر : 24
القسم المفضل : قسم الأعضآء ♥
الدولة : البحرين
الهواية :  سر حرف الميم Swimmi10

 سر حرف الميم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر حرف الميم    سر حرف الميم I_icon_minitime2012-09-28, 6:35 pm

بانتضارك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سر حرف الميم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سر حب البنات لحرف الميم
» ليش البنات يحبون حرف الميم
» ليش ياترى الصبايا يحبوا حرف ((الميم)) ((m))
» وعلاش الشاب الجزائري يحب حرف الميم؟؟؟؟؟؟؟؟
» لييش البنآت يحبو حرف الميم ^^

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ◣◢ الأرشيف ◣◢ :: # الأرشــــــــــــــيف #-
انتقل الى: