من يفتديها
من يفتديها ومن يصون حماها
من يفتدي دون الجراح دماها
من يبغث الامال في ايامها
من ذى يبدد في الخطوب دجاها
ريحانة, والسيف دون غصونها
زيتونة,والنار ملئ حشاها
تغنى بليل يستبيح نجومها
ونيوب افعى تستبيح ثراها
فلها بجنح الليل صرخة يائس
لم تسمع الدنيا اجيج بكاها
ولها سنخدو كل فجر رددت
انفاسه اهوالها وضناها
فربوعها ترنيمة مخزونة
وجراحها ليل سرى فغناها
تصغي تنادي في الدجى ملهوفتا
ويعود صمتا في الدروب نداها
من يفتديها والسيوف بصدرها
وتضيع ما بين السيوف راها
من يفتديها والضمير يبيعها
وتموت جوعا والعيون تراها
اين الفوارس هل تعانت خيلها
اين الكرامة والاباء نداها
اين الرجال سلاحها ايمانها
اين البطولة تستحث خطاها
اين العروبة يوم ناداها صدى
من ساحة الاقصى فرد فتاها
من يفتدي بالروح شعبا ضائعا
وكرامة وهن الرجال سباها
من يمتطي في المجد سرحا خالدا
ويعيد بسمتها رضا وسناها
ويهب في وجه العداة مزمجرا
القدس ماهانت ورب سماها
فسال ضمير العرب والدنيا معا
ان كان يصحو في الضمير نداها
ولتشهد الاجيال صرخت امة
وليحكم التاريخ في مغزاها