بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي !!

بعد 21 سنة من زواجي، وجدت بريقاً جديداً من الحب .
قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي.
وكانت فكرة زوجتي !؟..
حيث بادرتني بقولها:
أعلم جيداً كم تحبها..؟..
**************
المرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج معها
وأقضي وقتاً معها....
كانت . . . .‏

أمي‏
نعم أمي التي ترملت منذ 19 سنة.

ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية
3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً
****************
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء...
سألتني أمي: هل أنت بخير؟
وسبب سؤالها: أنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها :
نعم أنا بخير....
ولكني أريد أن أقضي بعض الوقت معك يا أمي.
قالت: نحن فقط... أنا وأنت فقط.
فكرت قليلاً.... ثم قالت: أحب ذلك كثيراً.
****************
في يوم الخميس وبعد نهاية العمل....
مررت بأمي لأصطحبها معي.
-للحقيقة: كنت مضطربا قليلاً .

عندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة ...
كانت أمي تنتظر عند الباب...
كانت مرتدية ملابس جميلة...
يبدو أنه آخر فستان اشتراه أبي لها قبل وفاته.
****************
ابتسمت أمي ابتسامة أشرق لها روحي....
قالت لي:
يا ولدي لقد أخبرت وقلت للجميع أنني سأخرج اليوم معك.
والجميع فرح, وينتظرون الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي.
*****************
ذهبنا إلى مطعم غير عادي.... جميل وهادئ.
تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى....
****************
بعد أن جلسنا بدأت أنا أقرأ قائمة الطعام...
لأن أمي لا تستطيع قراءة الأحرف الصغيرة.
بينما كنت أقرأ... كانت تنظر إلي بابتسامة تفيض سعادة وسرورا
قاطعتني أمي قائلة:
يا ولدي لقد أعدتني للذكريات سنين طويلة...
يا ولدي في مثل هذا المكان كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير
وأقول لك: ماذا تحب... ماذا تريد...

أجبتها: يا أمي حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء ..
ارتاحي أنت يا أمي... فيكفي ما قصرت معك.
*******************
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء....
لم يكن هناك أي شيء غير عادي....
ولكن قصص قديمة و قصص جديدة...
لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل
*****************
عندما رجعنا... ووصلنا إلى باب بيتها قالت لي:
أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى....
ولكن على حسابي!
فقبلت يدها وودعتها.
****************
بعد أيام قليلة حدث ما لم أتوقعه...
توفيت أمي بنوبة قلبية...
حدث ذلك بسرعة كبيرة وأصبت بالذهول الكبير.
*****************
بعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا فيه أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخط أمي....
كتبت أمي:
دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك ...
لأنك يا ولدي لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......
أحبك يا ولدي
****************
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك" صادقة مخلصة....
عرفت ما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا.
لا شيء أهم من الوالدين... وبخاصة الأم ........
إمنحهم الوقت الذي يستحقونه
فحق الوالدين لا يؤجل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ