ذكرت دراسة طبية حديثة أن استخدام الهواتف المحمولة قد يكون أكثر خطورة من التدخين وأكدت أن استخدام تلك الأجهزة لعشرة سنوات يضاعف من مخاطر الإصابة بسرطان المخ.
ونقلت صحيفة " الإندبندنت " البريطانية عن البروفيسور فيني كورانا أحد أفضل جراحي الأعصاب في العالم قوله في دراسته إن على الأشخاص تجنب استخدام الهواتف المحمولة بأقصى قدر ممكن, مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأدلة المهمة والمتزايدة التي تربط بين استخدام الهواتف المحمولة والإصابة بنوع معين من أورام المخ.
وأضاف كورانا - الذي حصل على 14 جائزة خلال 16 عاما الماضية - أنه سيتم تأكيد هذه الأدلة خلال عقد من الزمان, مشيرا إلى أنه أطلع على أكثر من 100 دراسة حول تأثير استخدام الهواتف المحمولة خلال إجرائه تلك الدراسة.
وطالب كورانا الحكومات والشركات العاملة في صناعة الهواتف المحمولة باتخاذ خطوات فورية لخفض معدلات تعرض الأشخاص لإشعاعات الهواتف المحمولة وشبكاتها.
وكانت وزارة الصحة الفرنسية أصدرت أوائل العام الجاري تحذيرا من الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة, خاصة بين الأطفال, إلا أنها اعترفت بعدم إثبات العلم خطورة تكنولوجيا الهواتف المحمولة.
وأشارت وزارة الصحة والشباب والرياضة في بيان صحفي إلى أن ظهور سوق للهواتف المحمولة المصممة خصيصا للأطفال يثير المخاوف, خاصة لأنهم سيكونون الأكثر تضررا في حالة وجود أي آثار سلبية على الصحة.
وقالت الوزارة إنه يجب على مستخدمي الهواتف المحمولة أن يتجنبوا الاتصال عندما تكون الشبكة ضعيفة, أو خلال القيادة بسرعات عالية, وإبعاد الهواتف عن الأماكن الحساسة من الجسم, وذلك عبر استخدام السماعات.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت في تقرير لها في نوفمبر 2006 أن الأدلة الحالية ترجح أن التعرض على المدى الطويل لموجات المحمول ليس له أضرار عكسية على الصحة, إلا أنها أوضحت أن الدراسات تشير إلى زيادة احتمالات الإصابة بالأورام بين الأشخاص الذين استخدموا الهواتف المحمولة التماثلية من الجيل الأول, لأكثر من عشرة أعوام.
كما كانت دراسة بريطانية قد أشارت في سبتمبر الماضي إلى أن الهواتف المحمولة لا تشكل مخاطر على الصحة على المدى القصير, إلا أن العلماء أوضحوا أن الدراسات التي أجريت حتى الآن أجريت على أعداد قليلة من المشاركين الذين استخدموا الهواتف المحمولة لفترات تزيد عن العشر سنوات.
وأوضحت دراسة لشركة " إنفورما " البحثية أن إجمالي عدد المشتركين في خدمات الهواتف المحمولة بالعالم وصل إلى 3ر3 مليار شخص, بما يعادل نصف عدد سكان الكرة الأرضية, وذلك بعد 26 عاما من إطلاق أول شبكة للهواتف المحمولة.