بعد معاينة المباراة بتركيز كبير
أحمد حسن يقر بوضعية تسلل شوقي ويشيد بالأمن الجزائري
بعد مرور أسبوع تقريبا على المباراة التي جمعت شبيبة القبائل بالأهلي المصري برسم الجولة الثالثة من كأس رابطة أبطال إفريقيا، بدأت الحقيقة تنجلي من سماء القاهرة من خلال اعترافات أعضاء الوفد المصري التي تصب في مصلحة ممثل الجزائر في أكبر منافسة قارية، وخاصة عندما تكون صادرة من قبل لاعب غير مرغوب فيه من قبل الجزائريين بسبب تصريحاته الاستفزازية، ألا وهو قائد منتخب ''الفراعنة'' أحمد حسن.
بعد اعتراف رئيس نادي الأهلي حسن حمدي بتصرفات لاعبيه غير اللائقة في مباراة فريقه ضد شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، جاء دور الكهل أحمد حسن ليقدم شهادات موضوعية بعد أن تخلص من ''الشوفينية'' التي انتابته خلال المباراة ومرارة الهزيمة التي تكبدها فريقه الذي قدم إلى الجزائر من أجل العودة بنقطة على الأقل، حيث أكد في حوار أجراه مع صحيفة ''الأهرام'' أن الهدف الذي رفضه مساعد الحكم كوكو في الدقيقة الـ85 من اللقاء تشوبه وضعية تسلل، ليقول بعدها ''لا نلوم الحكم على رفع راية التسلل، وإنما نلومه على أدائه الضعيف المتحيز ضدنا طيلة المباراة''. وفي سؤال عما إذا كان سيلعب مع فريقه ضد شبيبة القبائل في حال التقائهما في نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا، خاصة بعد تصريحه عقب مباراة 15 أوت الماضي، بأنه لن يلعب بالجزائر مرة أخرى، فقد أوضح أحمد حسن أن هذا التصريح صدر منه في وقت انفعال ''لأنني كنت ومازلت متأثـرا مما رأيته في الجزائر. وينبغي الإشادة وتقديم شديد الشكر والاحترام للأمن الجزائري، الذي قام بجهد غير عادي من أجل تأمين البعثة، لكني كنت حزينا وأنا أرى السيارات المدرعة تحوطنا وطائرة هيليكوبتر فوق رؤوسنا وتلازمنا في كل خطواتنا ونحن نمشي في بلد عربي شقيق''.
حمدي يؤكد مجددا عدم تقصير الجزائر في كرم الضيافة
ومن جهته، يري رئيس نادي الأهلي المصري حسن حمدي أن إدارة شبيبة القبائل والحكومة الجزائرية لم يقصروا من حيث الاستقبال وكرم الضيافة والاهتمام الكبير من جانب الأمن بالبعثة، مما جعله يولي اهتماما بالغا لمباراة الإياب المقررة يوم 29 أوت الجاري من خلال تكليف اللجنة باختيار مقر إقامة الفريق الضيف، وأماكن التدريب وتوفير الحماية لوفد الشبيبة، حيث يطمح لإنجاح اللقاء من ناحية التنظيم اقتناعا منه بأن الرياضة بإمكانها مداواة الجروح وفتح صفحة جديدة بين شعبي البلدين. كما ناشد حسن حمدي وسائل الإعلام في البلدين إعلاء صوت العقل والمنطق والتفكير بروح الدين والعروبة والتعامل مع المباراة علي أنها رياضة، وتفادي الإثارة وتضخيم الأمور.