تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخية !!
هل تودين مرافقة صديقاتك في الجنان ؟!! اذا الموضوع يخصك
أختي الحبيبة :
يا من تجلسين معي ساعات كثيرة ...
يا من تحدثينني لساعات طويلة ...
يا من جاهدت لإرضائي ...
يا من حاولت , ونجحت في فهمي دون أن أتكلم كلمة واحدة ...
يا من أحبتني بقلبها كله ...
يا من بذلت مشاعرها وأحاسيسها , وأحاطتني بها بكل سرور ...
يا من تكون أول من يشاركني أفراحي وأحزاني ...
يا من هي كخيالي .. كروحي .. كنصفي الآخر ...
يا من ... ويا من ... أسألك إلى متى ؟ !! إلى متى ستظلين تسقينني من هذا الشراب ..
شراب المشاعر والأحاسيس والاهتمام .. ! ؟
هل ستظلين تسعدين دوماً لرؤياي ؟ ؟
هل ستظلين قلقة علي , تحملين همي , وتخففين من غمي .. ؟؟
هل تثقين بالأيام القادمة .. هل سنظل كما نحن بدون تغير .. أم ماذا ..؟؟
ماذا سيحدث ؟ إن استيقظت يوماً فوجدتك قد فارقت الحياة .. ماذا لو افترقنا ؟؟
ماذا ستكون الذكرى .. ؟؟
لا أكذب عليك ستكون كثيرة .. لكنها لن تشفع لنا عند الله .. لأنها لم تكن لله .. كانت كلها دنيوية ..
لم نقرأ صفحة من كتاب مفيد .. لم نتل سوياً ولو آية من كتاب الله .. لم نضع صدقة معاً .. ليبارك الله صحبتنا ..
لم ندع الله بأنه إن كانت صحبتنا خالصة له أن يرفعنا على منابر من نور .. وإن كانت غير ذلك فإننا لسنا
بحاجة إليها .. لم نتناصح ..
لم تذرف عيوننا من خشية الله .. بكينا على أشياء كثيرة تافهة , لكننا لم نبك على ساعاتنا التي ضيعناها
بالذنوب .. أوقاتنا التي قتلناها بالمعاصي .. أيامنا التي لطخناها بالأثام .. لم نجلس في مكان نزداد فيه إيماناً ..
لم نقعد في مجلس يتلى فيه قرأنا .. بل أعرضنا عن الذكر متناسين قوله تعالى :
"
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى . قال رب لم حشرتني
أعمى وقد كنت بصيراً . قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى }"
غاليتي :
هل فكرنا أنا وأنت يوماً أن نزداد من إيماننا .. ؟ ؟
هل اتفقنا على أن نصلح من أنفسنا .. هل .. وهل .. ؟ ؟
يا ويلي .. أصرخ بأعلى صوتي . . يا ويلي و ويلك .. تصادقنا لنزداد تعلقاً ببعض .. ولم نتصادق لنزداد
تعلقاً بالله تعالى ..
ما أن وضعت رأسي على وسادتي حتى شعرت بالخوف .. تذكرت في تلك الليلة المظلمة ظلمة القبر ..
تخيلت حالي وحالك في النار .. نلوم بعضنا على عدم فعل الخيرات .. يا ليتنا عملنا عملاً صالحاً ..
نتقابل به عند الله تعالى يوم القيامة .. الحر شديد .. والقلوب لدى الحناجر .. وكل واحدة منا تقول :
نفسي .. نفسي .. حينها سأنساك .. وأنسى كل من حولي .. إلا نفسي .. لا .. سأقف ضدك عند الحساب ..
سأدعو عليك .. وأقول : اللهم أضلها كما أضلتني .. أذقها العذاب ضعفين ..
أمعقول هذا .. ؟ ؟ لا لابد أنه كابوس مخيف .. لكن كل ما تخيلته في ذهني المتعب حقيقة .. أثبتها الله
تعالى في كتابه الكريم .. حيث قال : " ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع
الرسول سبيلاً يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلان خليلاً . لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان
خذولاً " .
ترى .. أ معقول أن أدعو عليك بعد أن كنت صديقة عمري ورفيقة دربي .. !!
أ معقول أن أتندم يوم القيامة على الساعات التي قضيتها معك .. !!
لا.. لن أجعل هذه هي النهاية .. نهاية صحبتي معك .. فالوقت ما زال في أيدينا .. والفرصة ما زالت أمامنا ..
ما زلنا على قيد الحياة ..
أختي الحبيبة :
لنتعاهد سوياً ولنحاول بكل ما أتينا من قوة وإرادة أن نتغير إلى الأفضل .. أن نرتقي إلى الأعلى .. أن نتقدم
إلى الأمام .. أن نتواصى بالحق والصبر .. في تلك اللحظة سنولد من جديد .. تلتقي قلوبنا وتتصافح أيدينا
وتتعانق نفوسنا .. نمضي سوياً مع ركب الخير والنور في خط مستقيم لا اعوجاج فيه ولا ميل حتى نصل
إلى شاطئ الأمان ..
ضعي يدك بيدي ولنبدأ من الآن .. لننال رضى الرحمن ونفوز بالجنان ..
من هنا .. أختي أقول لك .. إني أحبك في الله . . إني أحبك في الله .