1- حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمساجد , ويراعى الآتي:
أ- أن يكون تحت إشراف متخصصين .
ب- الإستفادة من أهل الخبرة بالاستشارة وطلب المشورة وإبداء الرأي في نتائج برنامج التحفيظ.
ج- تقسيم الحلقات حسب السن والمستوى مع عدم الجمع بين الذكور والإناث مهما كان السن .
د – غرس الإخلاص وحب القرآن الكريم .
هـ - كل شخص له كراسة متابعة بها جدول [ حضور وانصراف ] ومستوى الحفظ ومستوى قواعد التجويد ، إسم السورة ورقم الآية التي انتهى لها ، كل ذلك بالتاريخ الهجري .
و – ضرورة وجود محفظ لطبقة العمال والأميين ويراعى الرفق والتدرج الشديد ولو ثلاث آيات كل أسبوع .
2 – تحفيظ القرآن الكريم على كافة المستويات والأعمار والأماكن , قد المستطاع .
فيمكن التحفيظ ولو ثلاثة آيات فى أماكن العمل وهذا لن يعطل العمل إطلاقا وخاصة فى أوساط من ثبت أن وقت العمل الحقيقى لا يتجاوز ( 20 دقيقة يوميا ) ويقضون باقي اليوم فى الكلام وحل الكلمات المتقاطعة والغيبة والنميمة ..
ويمكن للطالب فى المدرسة والجامعة أن يحفظ زميلا له ولو آية كل يوم وهذا سهل يسير ولو فى الفسحة اليومية.
ويسهل أيضا أن تحفظ الأخت المسلمة جارتها فى المنزل مع مراعاة آداب الزيارة وقصرها فتكون كل أسبوع مثلا , كى لا يتسبب فى أى حرج لها مثل إنشغالها عن خدمة الأولاد.
ويراعى حفظ القرآن فى كافة الاماكن والمستويات والأعمار للذكور والاناث قدر المستطاع و الله المستعان . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ )
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا قام الموظف بأداء عمله المكلف به وأراد أن يستفيد من وقت الدوام بقراءة القرآن ، أو قراءة شيء مفيد ، أو حتى أراد أن ينعس ليرتاح قليلا ، فهل عليه شيء من ذلك ؟
فأجاب : " ليس عليه شيء مادام قائما بالعمل الذي وكل إليه ، أما إذا كان يفرط أو ينقص من أداء عمله ، فإن ذلك حرام عليه ولا يجوز ، وأما النعاس فلا رخصة له فيه لأنه لا يملك نفسه فقد ينام عن عمله من حيث لا يشعر . اه
3 – صقل المواهب الجديدة , ومن هذا : -
ا – المكافآت .
ب – إهداءهم تسجيلات لكبار المقرئين .
ج – إشراف متخصصين على إحتمال الموهبة قدر المستطاع وإلا قد يجف منبع النبوغ.
د – دورات خاصة للمميزين لأن من الإهمال ترك نابغة فى الحفظ فى برنامج عادى أو يخص بطيئى الحفظ .
4 – ينبغى قبل بدء دورة التحفيظ إلقاء محاضرات تحض على الإخلاص وتعريف فضائل القرآن الكريم ، آداب القراءة والاستماع له .. وغير ذلك .
5 – مسابقات تحفيظ القرآن.
يمكن ذلك في المساجد والمدارس والجامعات وانتهاز المناسبات مثل شهر رمضان ويراعى أمور منها : -
أ – تخص كل الأعمار ( للأطفال ، الشباب ، كبار السن )
ب – كافة المستويات ( القرآن كله ، نصف القراءة ، ربع القرآن ، ثلاثة أجزاء ، جزء عم ) أو سورة معينة مثل سورة البقرة .
ج – مكافآت مجزية
د – تتاح للمتسابق فرصة للحفظ والمراجعة فيعلن عنها قبل بدء المسابقة بمدة كافية ( شهرين على سبيل المثال )
وردت هذه الفتوى للشيخ اين جبرين
الاشتراك فى المسابقات .
السؤال : ما الحكم فى الإشتراك فى مسابقات علمية ، أو معلومات عامة ، وفي حالة الاشتراك فى مسابقات علمية أو معلومات عامة قيمة الجائزة 100000 ريال ؟
الجواب ( يجوز إذا كان ذلك في حل مسائل علمية تتعلق بالتوحيد أو الفقه أو التفسير وليس فيها دعاية إلى المحلات أو إضاعة أوقات ، ولا بأس بأخذ الجائزة في هذه الحالة ، والله اعلم )
6 – غرس حب القرآن الكريم , ومن صور ذلك : -
أ – خطب الجمعة ( تتناول فضل القرآن الكريم )
ب – كلمات بعد الصلاة ( تتناول فضل القرآن الكريم
ج – إهداء مطويات تتحدث عن فضائل القرآن الكريم .
د – مجلات حائط فى المساجد وغيرها ( موضوعها فضائل القرآن الكريم ، ثواب قراءته ، آداب قراءته ، وغير ذلك )
هـ - دليل لبرامج جيدة عن القرآن الكريم وعلومه وكبار القراء فى الإذاعات والفضائيات ومواقع الانترنت .
ل – نشر صور حب القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم و الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين رحمهم الله ، وهى كثيرة فى كتب السير والتراجم والتاريخ الإسلامى .
ن – تعليم قراءة القرآن الكريم عقب صلاة الجمعة بشرط ألا تزيد عن ربع ساعة ( لهدف التعليم ) .
من فتاوى اللجنة الدائمة
س: ما حكم قراءة القرآن في المسجد جماعة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد جـ: السؤال فيه إجمال ، فإذا كان المقصود أنهم يقرءون جميعا بصوت واحد ومواقف ومقاطع واحدة فهذا غير مشروع وأقل أحواله الكراهة؛ لأنه لم يؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم، لكن إذا كان ذلك من أجل التعليم فنرجو أن يكون ذلك لا بأس به، وإن كان المقصود أنهم يجتمعون على قراءة القرآن لحفظه أو تعلمه ويقرأ أحدهم وهم يستمعون أو يقرأ كل منهم لنفسه غير ملتق بصوته ولا بمواقفه مع الآخرين فذلك مشروع لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ) ، وبالله التوفيق
7 – الإهتمام بدوارت تحفيظ في العطلة الصيفية , وهذا سهل يسير لوجود أوقات الفراغ وسهولة وجود محفظين متطوعين في هذه الفترة ويراعي أمور منها .
أ – دورات منفصلة حسب المستوى للأطفال ، الشباب ، الفتيات ، كبار السن ، طبقة العمال والأميين .
ب – وجود رحلات تتخلل الدورة ـ ولتكن ترفيهية مع الضوابط الشرعية .
ج - أفضل وقت في الصباح ولبعض الفئات يمكن عقب صلاة العشاء لطبيعة عملهم ولو يوم العطلة.
د – يراعي تقسيم الطلاب لمجموعات خاصة في حالة كثرة العدد ليسهل الإستيعاب والمتابعة وغير ذلك .
ل- جوائز للمتفوقين .
ع – ضرورة تعلم قواعد التجويد بواسطة متخصصين .
8 – الإستعانة بالوسائل والتقنيات الحديثة في الحفظ الفردى, أو الجماعى عبر الوسائل الحديثة ومنها [ التسجيلات مثل المصحف المعلم للأطفال ، تسجيلات تعلم قواعد التجويد ، برامج إذاعات القرآن الكريم ومواقع الانترنت ومنها متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم , مع الاستمرار على برنامج حسب المستوى وبجدول ثابت , وهو متوفر ولله الحمد .
وكذلك الفضائيات مقل ( الفجر - المجد – العفاسي ) وبعض البرامج التي ظهرت حديثا مثل ( المصحف المسموع ) تضغط على القائمة وتختار سماع أي سورة وأي آية .
9 – إنشاء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم , ومساعدتها ماديا وتقديم العون لهم والمشاركة في العمل معهم بصوره المختلفة إداريا , وفي عملية التحفيظ وغير ذلك ، فضلا عن محبتهم والدعاء لهم والثناء عليهم .
السؤال : ما حكم أخذ الأجرة على تحفيظ القرآن الكريم حيث أن لدينا إماما في قريتنا يأخذ أجرا على تحفيظ القرآن للصبيان؟ , الجواب :
لا حرج في أخذ الأجرة على تعليم القرآن وتعليم العلم؛ لأن الناس في حاجة إلى التعليم، ولأن المعلم قد يشق عليه ذلك ويعطله التعليم عن الكسب، فإذا أخذ أجرة على تعليم القرآن وتحفيظه وتعليم العلم فالصحيح أنه لا حرج في ذلك، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جماعة من الصحابة نزلوا ببعض العرب فلدغ سيدهم: يعني رئيسهم وأنهم عالجوه بكل شيء ولم ينفعه ذلك وطلبوا منهم أن يرقوه فتقدم أحد الصحابة فرقاه بفاتحة الكتاب فشفاه الله وعافاه، وكانوا قد اشترطوا عليهم قطيعاً من الغنم فأوفوا لهم بشرطهم، فتوقفوا عن قسمه بينهم حتى سألوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عليه الصلاة والسلام: ((أَصَبْتُمْ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ )) ، ولم ينكر عليهم ذلك وقال: ((إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ ))
أيضا فهذا يدل على أنه لا بأس بأخذ الأجرة على التعليم كما جاز أخذها على الرقية. اه
ونذكر هذا السؤال الذي أجاب عنه الشيخ إبن باز
كيف يكون التعاون على البر والتقوى في البيت إذا كان الأب والأخ الأكبر لا يصلون في المسجد؟
الجواب :
هذا من أهم التناصح ومن أوجب التعاون، إذا كان الوالد أو الأخ أو غيرهما من أهل البيت يتعاطى شيئا من المنكر فإنه يجب التناصح والتعاون والتواصي بالحق على قدر المستطاع بالأسلوب الحسن وتحري الوقت المناسب حتى يزول المنكر، كما قال تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) ، الوالد له شأن والوالدة لها شأن والأخ سواء كان كبيرا أو صغيرا له شأن، وكل يعامل بالأسلوب الحسن واللين والرفق بقدر المستطاع حتى يحصل المقصود ويزول المحذور.
وعلى الناصح والداعي إلى الله أن يتحرى الأوقات المناسبة والأسلوب المناسب لاسيما مع الوالدين؛ لأنهما ليسا مثل بقية الأقارب، فلهما شأن عظيم وبرهما متعين حسب الطاقة قال الله جل وعلا: {وَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} ، هذا وهما كافران، فكيف بالوالدين المسلمين، فإذا كان الوالدان الكافران يصحبهما الولد بالمعروف ويحسن إليهما لعله يهديهما بأسبابه. فالمسلمان أولى وأحق بذلك. فإذا كان الوالد يتكاسل عن الصلاة في المسجد، أو يتعاطى شيئا من المعاصي الأخرى كالتدخين أو حلق اللحية أو الإسبال أو غير ذلك من المعاصي التي يقع فيها فإن الواجب على الولد أن ينصح بالحسنى، ويستعين على ذلك بمن يرى من خيار أهل البيت، وهكذا مع الوالدة والأخ الكبير وغيرهما من أهل البيت حتى يحصل المطلوب.
10 – حفظ القرآن الكريم في أوقات بعض العمل , ولمن يتوفر له وقت فراغ طويل ومن صوره : -
أ – المرأة تحفظه وتردده وهى تطهو الطعام .
ب – العامل يردده ويحفظه أثناء العمل
ج – الفلاح يحفظه ويردده وهو يعمل في حقله .
د – المريض يحفظه على سريره في المستشفى ومن فوائده ذلك كسر الملل والخوف من المرض ورجاء الشفاء بإذن الله .
هـ - المسافر خاصة الطرق الطويلة يتسلى بترديده وحفظه وهذا أيضا يسلى ويكسر حاجز الخوف من المسافات الطويلة ويحصد فوائد جمة .
ل – المسجون يقضى وقته فى حفظ القرآن الكريم بدلا من التفكير في المشكلات والعيش مع الأحلام .
11 – دورات علمية وندوات شهرية , مع تحفيظ القرآن الكريم مما يعين على الإلتزام وتقوى الله سبحانه وتعالى , وهذا يسهل الحفظ ويثبته بالعلم والعمل , ويمكن إعلان جدول دروس المشايخ والدعاة فى المساجد من ثواب السعى للعلم وتبليغه للناس : _ ا - قال اللَّه تعالى { وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا } .
ب - قال تعالى { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } .
من الأحاديث الشريفة : -
ا - عن معاوية رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم (مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ )
ب - عن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَآخَرُ آتَاهُ اللَّهُ حِكْمَةً فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا )
والمراد بالحسد: الغبطة وهو: أن يتمنى مثله.
12 – تحفيظ القرآن الكريم للزوجة والأولاد , وذلك من أيسر ما يكون بإذن الله سبحانه وتعالى فهم أحبائك وأقرب الناس إليك وأولى الناس بالدعوة والإحسان .
ويمكن عمل مسابقة بين الأولاد . وتشجيع الصغار والتنزه والهدايا وغير ذلك ، ويمكن الإستعانة بمن يتقن الحفظ من الأهل خاصة في حالة إنشغال الداعية أو المحفظ.
ومن الوصية بالأهل والأولاد وأمرهم بطاعته سبحانه والنهى عن معصيته : -
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) .
من الأحاديث النبوية الشريفة : -
عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْأَمِيرُ رَاعٍ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )) .
برعاية فريق C-C-T
2010-08-15, 1:31 am
