[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لكم لفت نظرى ذلك العنوان حينما كتب اْقلب صفحات اْحدى المجلات ,وقد اْثار دهشتى وفضولى بمقدار غرابتة ,
جميعنا يعرف مكانة القلب بين اْعضاء الجسم واْن حياة الاْنسان تتوقف بتوقف النبض ,ولكن هل للقلب علاقة بالعقل !وماموقف القرآن من ذلك ؟!
الحق اْن القلب ذُكر 131 مرة فى القرآن الكريم والمثير للدهشة والتسائل اْن كل الآيات التى ذُكر فيها القلب جاء ذلك بوصفه
عضوا تناط به وظائف معرفية مثل التدبر والتفقه كما فى قولة تعالى "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا"
ووظائف مشاعرية مثل الرحمة والقسوة كما فى قولة تعالى "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ
الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"
وصولا الى الوظائف الروحية كالهداية والزيغ كما فى قولة تعالى " رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ "
وكل تلك الوظائف بعيدة تماما عن ماهو معروف لدينا طبيا كونه مضخة عضلية قوية ,
ونلاحظ هنا ناحيتين هما :الاليات البيولوجية والتى يمكن اْن تفسر قيام القلب بوظائفة المعروفة طبيا ,و
الآلية الذاتية وهى عبارة عن الشبكة العصبية للقلب ويطلق عليها (مخ القلب)!.
تم اْكتشاف الشبكة العصبية فى قلب الاْنسان عام 1991 على يد العالم اْرمور وزملائة فى كندا حيث قاموا ببحث على
قلوب اْموات حديثى الوفاة وقاموا بعمل شرائح وفحصوحها تحت الميكروسكوب الضوئى والاْلكترونى وعمل صورة ثلاثية الاْبعاد باْستخدام الحاسوب ,
وتوصلوا لنتائج مدهشة الاْ وهى :تتكون الشبكة العصبية فى قلب الاْنسان من مجموعة من العقد توجد اْساسا فى الطبقة السطحية للقلب
وبنسبة اْقل فى الدهن المغلف للقلب وتتكون كل عقدة من خلايا الشبكة العصبية تشبة مثيلاتها فى المخ تماما ويخرج منها اْلياف
عصبية تتصل بدورها بالخلايا الآخرى عن طريق تشابكات عصبية ,كما يختلف حجم هذة العقد بدرجة كبيرة ,
وقد قدر عدد الخلايا العصبية فى القلب بحوالى 14,000 ببحث اْمور ,كما اْظهر الفحص الميكروسكوبى الاْلكترونى
اْن غالبية الخلايا تشبة خلايا الجهاز العصبيى اللاارادى وتتصل به ,
من كل ما سبق يمكن اْن نتبين مدى الاْعجاز العلمى للقرآن الكريم وصدق الله العظيم القائل "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "
حسنا ,زيادة فى توضيخ الاْمر لعلنا نعرض سريعا آليات التواصل بين القلب والمخ وهى اْربع آليات .
اْولاً:الآلية العصبية : والتى تقتصر المعلومات الطبيبة فيها والتى تدرس الى الآن على اْن الجهاز العصبي المركزى يرسل نوعين
من الاْعصاب غير اْرادية الى القلب العصب" المتعاطف "والذى يساعد فى حالات الاْنفعال والعصب "الجار متعاطف "ويعمل على
اْكساب الجسم حالة من السكينة والاطمئنان ,لكن فى العقدين الآخيرين اْظهرت الاْبحاث مفهوما جديدا وهو اْن مخ القلب يرسل الى
مخ الدماغ اْشارات كهربائية اْكثر (80%)مما يرسل المخ الى القلب !,
ثانياً:الآلية الهرومونية منذ اكتشاف اْول هرمون يفرزه القلب سنة 1983والمسمى"ANH" يتوالى اكتشاف المزيد من الهرمونات القلبية
حتى وصلت حوالى ستة ,وتفرز جميعها من الخلايا العضلية للاْذين مباشرة الى مجرى الدم بالداخل وبذلك اْصبح القلب بمثابة غدة صماء كبرى ! ,
ثالثاً:الآلية الدموية هذة الآلية هى الاْقدم والاْشهر فمن المعروف اْن الدم هو اكسير الحياة ولكن من الناحية الطبية فاْن اْنقباض واْنبساط عضلة القلب
غير معروف مصدره حتى الآن والدليل على ذلك اْن القلب يستمر فى الحركة حتى بعد فصله عن كل الاْعصاب والاْوعية الدموية
وبما اْن الله هو القابض والباسط وليس القلب !من هنا يمكن الزعم اْن هذا هو السبب وراء عدم ذكر هذة الوظيفة العضلية فى آيات
الذكر الحكيم والله تعالى اْعلم .
رابعاً:الآلية الكهرومغناطسية اْثبتت الدرسات العلمية التى قامت بمعهد رياضيات القلب بكاليفورنيا اْن قوة المجال الكهرومغناطيسى
المنبعث من القلب تبلغ 5000 ضعف المجال المنبعث من المخ ويمتد الى مسافة 10 اْقدام على شكل دائرة حول الجسم فى حين
اْن المجال الكهربائى للقلب يبلغ 60 ضعفا عن مثيله بالمخ وبناءاً على قواعد علم الفيزياء يكون القلب هو العضو الذى له اليد العليا فى السيطرة
على باقى اْعضاء جسم الانسان كهرومغناطيسيا وليس المخ كما هو معتقد .
المصدر :مجلة الاْعجاز العلمى العدد 41.