نزه سماعك إن أردت سماع ذياك الغنا عن هذه الالحان
لا تأثر الأدنى على الأعلى فتُحـ رم ذا و ذا يا ذلة الحرمان
إن اختيارك للسماع النازل الأدنى على الأهلى من النقصان
و الله إن سماعهم في القلب و الإيمان مثل السم في الأبدان
و الله ما انفك الذي هو دأبه أبدا من الإشراك بالرحمان
فالقلب بيت الرب جل جلاله حبا و إخلاصا مع الإحسان
فإذا تعلق بالسماع أثاره عبدا لكل فلانة و فلان
حب والكتاب و حب ألحان الغنا في قلب عبد ليس يجتمعان
ثقُل الكتاب عليهمُ لما رأو تقييده بشرائع الإيمان
و اللهو خف عليهم لما رأو ما فيه من طرب و من ألحان
قوت النفوس و إنما القرآن قو ت القلب أنا يستوي القوتان
يا لذة الفساق لست كلذة الأبرار في عقل و لا قرآن