من يحيا متوافقا مع الله يحيا متوافقا مع نفسه !

{ قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق } [ العنكبوت 20]

خلق الله الكون وسخر كل ما فيه للإنسان ،، فالله إستدعى الإنسان للوجود ،،
و ما دام هو الذي استدعاه للوجود فلا بد أن ييسر له و سائل الإستبقاء في هذا الوجود ،،


و كان من رحمة الله تعالى أن استجابت الأرض بكل ما فيها للإنسان .. كل إنسان ،، فالذي يتفاعل مع الأسباب تعطيه الأسباب ..
وأما الذي يقف عند الأسباب فقط ! وينكر أنها من خلق المسبب فالأسباب تعطيه ،، و يأخذ من خير الدنيا ما يعطيه جده واجتهاده ،،

فإذا جاء في الآخرة صور الله له المسأله .. بقوله { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف } [ابراهيم 18 ]

فالإنسان عاده يأخذ أجره مما عمل له ،، وهو لم يعمل لله فيفاجئ بأن الموجود هو الله ولم يعمل له ،، فكيف يعطى شيئاً ..؟
فإن الذي يعمل للفاني فجزاؤه الفاني ،، و الذي يعمل للباقي فجزاؤه مع الباقي !

و إذا خدعت واحداً .. سيخدك عشره ,, فلا تحاول أن تخدع ربك !
فالمسأله من يستغفل يستغفل نفسه ، من يتعب يتعب نفسه ، و زاد عليك أنك أثمنت فيما صنعت

و اعلم أن الحق سبحانه يريد من حركتك في الوجود النفع لك و لسواك .. لا يطلب ذلك منك و حدك !
فإن طلب منك أن تتقن العمل الذي تعمله للناس فثق أمام هذا أنه يطلب من غيرك أن يتقن العمل الذي يعمله لك !

ندى كتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

جزاك الله خير يا فيصل استوعبت و استفدت , الدنيا زي المرايا تعكس لك صورتك واعمالك 

وعلى قدر صفاء قلبك و استعانتك بربك تكسب دنياك واخرتك  

وإثبات على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم  : (إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى .. )

الانسان في جهاد مع نفسه ويبذل جهده واسبابه كلها يقوم فيها بس ممكن الطريق ما يتوفق فيه وممكن العكس مع انه يبذل اسبابه احترت في ذي النقطه 

واعتقد ان جوابها داخل في حسن الظن بالله تعالى , 

يا مقلب القلوب ثبت قلبي دينك 

احسنت بالطرح يا فيصل وجزاك الله خير 

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته ^^

وياك .. احسنتي ذا اللي كنت بوصل له :)
من استطاع ان يخالف هواه فإنه قطع مشوار طوييل ..... !

و علاج الهوى و تروضيها لا يكون إلا بإحسان الظن في الله تعالى كما اشرتي
و كثرة الاستغفار و اللجوء اليه سبحانه بالدعاء و كثرة العباده

وياك ،، شكراً لردك القميل

ÃrïKä.Çøñàn● كتب:

سبحان الله العظيم ،،

صحيح الدنيا جهاد واجتهاد وعمل ،،
وصراحة يقشعر البدن لاحاديث وايات لمن كان يستعين بالله ويطلب عونه ومغفرته ،،
هذا الحديث القدسي يقشعر منه البدن : ( مَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ) صحيح البخاري .
والله انه لحديث يقشعر البدن منه ،، وسبحان رب العبااد بدأ ب هذه الكلمات ( مايزال عبدي يتقرّب إلي ...) وهذا ما ذكره الشيخ وسيم يوسف بأن العبد هو من يبدأ بالعمل والتقرب لله سبحانه وتعالى وبعدها يعينه الله على امور دينه ودنياه وآخرته وسبحان من قال أيضاً في الحديث :
( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ)
[مسلم عن أبي هريرة]

الله يجزاك خير يا فيصل ،،  
موضوعك والله انه يشمل اشياء كثيرة وفوائد عظيمة ولكن من قد يكون من أولي الألباب ؟ الا مارحم ربي ،،



تقبل تحياتي وسلامي ~

صحيح الدنيا اجتهاد من المهد إلى اللحد ،، في كل يوم و كل ساعه !
الحديث اللي ذكرتيه اختصر الموضوع صراحه ..

غفلت عنه ،، وشكراً ع وضعك له ^^