يحكى انه كان ملكآ في الزمن القديم وكان له وزيرا يحتسب كل شيء يمسه لله سبحانه وتعالى وكان هذا الوزير مرافقآ للملك في كل أوقاته وفي يوم من الأيام قرر الملك أن يذبح خروفآ بيده وأثناء ذبحه للخروف قطع إصبع يده فصرخ من شدة اﻷلم ونظر إلى وزيره كي يقول له كلمة يخفف عنه فيها وما كان ردة فعل الوزير إلا أن قال له خيرآ يا سيدي إنشاءالله فغضب الملك من الوزير وقال له ويل لك قطع إصبعي وتقول لي خيرا فأمر حراسه أن يضعوا وزيره بالسجن وأثناء تكبيله إبتسم الوزير وقال خيرآ إنشاءالله وبعد فترة من الزمن قرر الملك أن يخرج في نزهة للغابه كي يصطاد وكانت في هذه الغابه قبيله تقطنها تعبد اﻷصنام وكان في هذا اليوم عيد اﻷلهه عند هذه القبيله يتقربون لها كل عام برجل يقتلوه ويقدموه قربانآ وأثناء تجوالهم في الغابه قبضوا على الملك وقرروا أن.يقدموه قربانآ لإلهتهم فأتوا به مقيدآ لزعيمهم كي يقدموه قربانا فنظر إليه زعيمهم وتفقد الملك ثم صرخ قائﻵ فكوا قيده وأخلوا سبيله فإن به نقصآ ولا يصح أن نقدمه لإلهتنا فتذكر الملك قول وزيره خيرآ إنشاءالله فرجع الملك إلى قصره وأمر بإخلاء وزيره من السجن وإحضاره إليه فلما أتوا به نظر إلى وزيره وابتسم وقال له أما قولك لي خيرآ إنشاءالله عندما بتر إصبعي فقد علمت الخير وسرد له القصه أما عندما أمرت باعتقالك وابتسامتك وقولك خيرآ إنشاءالله لم أعلمه فابتسم الوزير وقال له يا سيدي لولا وضعي بالسجن لكنت أنا اﻵن من يذبح قربانآ للصنم فأنا من يرافقك دائمآ فابتسم الملك وقال له الحمدلله الذي بعث لي رجل مثلك قلبه معلق مع الله فهنا نقف عاجزين مستسلمين لقول الله تعالى .. عسى أن تكرهوا شيئآ وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئآ وهو شر لكم .. فالحمدلله على السراء والضراء فكله خير لنا