علم البروفيسور من صاحب الفندق الذي يقيم فيه أن أحد أصدقائه القدامى يعيش في الجوار فأراد زيارته. وصل إلى المنزل وقرع البابين الأمامي و الخلفي دون جدوى،لم يفتح له أحد، و كان على وشك الأنصراف عندما تقدمت من المنزل الذي يقف أمامه البروفيسورمدَبرة المنزل و وجد البروفيسورصعوبة في تعريف نفسه إليها لأنها بدت ثقيلة السمع.و صارحها بأنه ربما في الأمر جريمة. و بعد أن فتحت المرأة الباب بمفتاح تناولته من جيبها ،صعدت إلى حجرة سيدها في الطبقة العليا، بينما دفع البروفيسوربابا في الطبقة الأرضية ،فألفى صديقه ميتا فأقفل الباب بكل هدوء و استدار بخفة و راح يبحث في أرجاء المكان عن قرائن و أدلة يمكن ان تكشف الغموض الذي يكتنف القضية.
و لما حضر المحقق ، توجه إلى (البروفيسور) يسأله و هو يبدي الأعتذار لأنه يعرف شهرته الجنائية:
-هل غيرت موضع اي شيء، يا سيدي، لدى اكتشافك الجثمان)؟
فأجابه (البروفيسور) :
-كل ما فعلته أنني أقفلت باب حجرة المكتبة – و قد كان المفتاح في ثقبه –و ذلك على سبيل التأكد من …..
فقاطعته إذ ذاك السيدة مدبرة المنزل ) بقولها:
-هذا ليس صحيحا .. فقد كان هذا الرجل ، و أنا أنزل درجات السلم من الطبقة العليا إلى هنا ، يروح و يجيء في الحجرة، و ثم خرج و أغلق الباب، و لم يدعني أدخل . قال إنه ينبغي استدعاء رجال الشرطة!
و وجه إليها المحقق عددا من الأسئلة بصوت مرتفع جدا، و قد أثاره منها لفظة (ماذا؟) التي كانت كل ردها على ما طرحه عليها من استفسارات . و ما عتمت ان قالت مدبرة المنزل الرهيبة:
-يمكن ان اكون صماء و لكنني لست غبية البته ! لقد قتل هذا الرجل سيدي و هو يدعي أنه مفتش سري!
و تبسم (البروفيسور) و التفت الى المحقق و قال له :
-أيها المحقق يستحسن ان تضغط عليها لقول الحقيقة!!
ماذا كان يعني البروفيسور بقوله هذا ؟
ركزوا فيها لان الحل كله يكمن في جملة بسيطة