السلأم عليكم ورحمة الله وبركأته
،،كيفكم ،، ان شاء الله بخير
،،نقدم لكم موضوع عن
،[ علي وفاطمة رضي الله عنهما *بين الحب والدين*
]،بالتعاون مع العضوة الجَوري
،،تعريف بسيط بـ علي بن أبي طالب
:علي بن أبي طالب
، هو ابن عم رسول الله
، وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها
، ووالد سبطيه الحسن والحسين
سيدا شباب أهل الجنة
، له في الإسلام السابقة العظيمة
، والمآثر الجليلة
، فهو أول من أسلم من الصبيان
، ونام في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة.
طبعا كلنا يجب أن نحب علي رضي الله عنه
.. بل ونفتخر بذلك ونعلنه بصراحة
عن جابر رضي الله عنه قال
: خرجنا مع رسول الله إلى نخيل امرأة من الأنصار
، فقال: يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فطلع أبو بكر، فبشرناه
، ثم قال
: يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
فطلع عمر
، فبشرناه
، ثم قال
: يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. وجعل ينظر من النخل
، ويقول:
اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ عَلِيًّا. فطلع عليّ
، وفي رواية أخرى
: فدخل عليّ
، فهنأناه
وقد شهد له رسول الله ، بأنه يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فعن سهل بن سعد أن رسول الله قال يوم خيبر
: لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلاً يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
، وَيُحِبَّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. قال
: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها.
قال
: فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجون أن يعطاها
، فقال
: أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
؟ فقالوا
: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال
: فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ.
فأتي به
، فبصق رسول الله في عينيه
، ودعا له فبرئ
، حتى كأن لم يكن به وجع
، فأعطاه الراية
، فقال عليّ
: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا
؟فقال: انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ
،وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِي اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْر النَّعَمِ
بل جعل النبي محبة سيدنا عليٍّ من علامات الإيمان، وبغضه من علامات النفاق، فقد قال عليّ رضي الله عنه
: والذي فلق الجبة، وبرأ النسمة
، إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم إليّ
: لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.
وقد أعلى رسول الله مكانته
، وقربه منه
، حتى قال له لما استخلفه على المدينة في غزوة تبوك
: أَلاَ تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى
؟ إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيُّ بَعْدِي.
وجعل إيذاء عليٍّ إيذاءً له شخصيًا، فعن عمرو بن شاس الأسلمي
، وكان من أصحاب الحديبية، قال
: خرجت مع عليٍّ إلى اليمن
، فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه
، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى
بلغ ذلك صلى الله عليه وسلم
، فدخلت المسجد ذات غدوة
، ورسول الله في ناس من أصحابه
، فلما رآني أمدّني عينيه
*يقول
: حدّد إليَّ النظر
*حتى إذا جلست قال
: يَا عَمْرُو، وَاللَّه لَقَدْ آذَيْتَنِي.
قلت
: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله. قال
: بَلَى مَن آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي.
ولم تكن المكانة لعليّ عند رسول الله غريبة، فإن السبب منزلته عند الله عز وجل، فعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
: "إِنَّ اللَّه أَمَرَنيِ بِحُبِّ أَرَبَعَةٍ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ
". قيل: يا رسول الله، سمهم لنا. قال
: "عَلِيٌّ مِنْهُمْ
*يقول ذلك ثلاثًا
*وَأَبُو ذَرٍّ
، وَالْمِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ
، أَمَرَنِي بِحُبِّهِمْ
، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ
".
ومن هنا صار عليّ حبيب الله، وحبيب رسول الله ، لذا فقد آخى رسول الله بين نفسه وعليٍّ،
فيروي سعيد بن المسيب أن رسول الله آخى بين أصحابه فبقي رسول الله ، وأبو بكر، وعمر،
وعليّ، فآخى بين أبي بكر وعمر، وقال لعليٍّ
: "أَنْتَ أَخِي وَأَنَا أَخُوكَ
".فانظروا إلى مكانته في الإسلام
..! كان عليٌّ دائم الملازمة لرسول الله في كل وقت وحال
*ما استطاع إلى ذلك سبيلا
* حتى في الحرب وبعدها
، فمن البديهي من كانت هذه صفته، وتلك ملازمته لحبيبه المصطفى أن يكون أعلم الصحابة
وأكثرهم دراية بأمور الدين الإسلامي
، هذا بالإضافة إلى ما حباه الله به من عقل فطن لبيب
،وذكاء فطري.
من أقوال الإمام علي في القرآن الكريم
اعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش
، والهادي الذي لا يضل
، والمحدث الذي لا يكذب
،وما جالس هذا القرآن أحد إلا ما قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى
،ونقصان من عمى
، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى
،فاستشفوا من أدوائكم
، واستعينوا به على لأوائكم
، فإن فيه شفاء من أكبر الداء
،وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه
،إنه ما توجه العباد إلى الله تعالى بمثله
، واعلموا أنه شافع ومشفع
، وقائل مصدق
، وأنه من شفع له القرآن يوم
القيامة صدق عليه.
كان عليّ يريد الزواج من السيدة فاطمة بنت رسول الله
، ولكن ضيق ذات اليد منعه أن يخطبها
،ويتزوجها، حتى خُطبت السيدة فاطمة إلى رسول الله
، هنا نترك المجال لعلي بن أبي طالب ليروي بنفسه قائلاً
:خُطبت فاطمة إلى رسول الله ، فقالت مولاة لي: هل علمت أن فاطمة قد خُطبت إلى رسول الله
؟ قلت
: لا. قالت: فقد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول الله فيزوجك
؟ فقلت
: وعندي شيء أتزوج به
؟ فقالت
:إنك إن جئت رسول الله زوجك. قال
: فوالله ما زالت ترجّيني حتى دخلت على رسول الله.
دخل عليّ على رسول الله يريد أن يخطب فاطمة، فقعد بين يديه، لكنه لم يستطع الكلام لهيبته
، فقال
: مَا جَاءَ بِكَ
؟ أَلَكَ حَاجَةٌ
؟ فسكت. فقال عليه الصلاة والسلام
: لَعَلَّكَ جِئْتَ تَخْطِبُ فَاطِمَةَ. فقال
: نعم. قال
: وَهَلْ عِنْدَكَ مَنْ شَيْءٍ تَسْتَحِلُّهَا بِهِ
؟ فقال
: لا والله يا رسول الله. فقال: مَا فَعَلْتَ بِالدِّرْعِ الَّتِي سَلَّحْتكَهَا
؟ فقال
: عندي
، والذي نفس عليٍّ بيده إنها لحطيمة ما ثمنها أربعمائة درهم
. قال: قَدْ زَوَّجْتُكَ فَابْعَثْ بِهَا. فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله .
أما عن أثاث العرس، فقد كان يليق بزوجين من آل بيت النبوة
،لا تعرف الدنيا لقلبهما طريقًا، فعن عليٍّ قال
: جهز رسول الله
فاطمة في خميلة
( وهي قطيفة بيضاء من الصوف
) ووسادة أدم حشوها ليف
.وفي ليلة العرس قال رسول الله لعليٍّ
: لاَ تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَلْقَانِي. فدعا رسول الله بماء فتوضأ منه، ثم أفرغه على عليٍّ وقال
: اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِمَا
، وَبَارِكْ عَلَيْهِمَا
، وَبَارِكْ لَهُمَا فِي نَسْلِهِمَا
.فواصل
،، طقم
،، ماي اسلام
موضوع
،، كتابة
،، جَوري
[center]