كوقع الصاعقة
بلغت سعادة إحدى الطالبات الذروة حين تلقت دعوة بنات خالتها لحفلة تعارف جمعتهن بصديقاتهن في المدرسة
بدت الحفلة جميلة حتى ذاك الوقت الذي أخذتها ابنة خالتها لتعرفها على صديقاتها وليتم التعارف سألنها عن اسمها وبأي مدرسة هي وعندما أجابتهن، سألنها عن مدرّسة العلوم فردت سؤالهن بوابل من الشتائم و بأبشع الصفات عنها.. وبينما هي منفعلة تعالت ضحكاتهن التي أوقفت كلماتها لتسأل عن السبب فجاء ردهم كوقع الصاعقة على مسامعها.. إنها أختنا الكبيرة.
نتيجة الكذب
كانت في المرحلة الثانوية حين حصلت ابنة عمها التي تدرس في الجامعة (اقتصاد منزلي) على بطاقات دعوة لحضور المعرض الفني المقام في الجامعة وبما أنها تحب الرسم والأعمال الفنية تحمست لمرافقة ابنة عمها، إضافة إلى رغبتها في التعرف إلى الجامعة. لكن موعد المعرض يتعارض مع يومها المدرسي كما أنه يصادف آخر اختبار دوري.
وفي حوار مع الذات خلصت إلى أن المادة سهلة وسجلها مشرف والأهم أن علاقتها بالمدرسة ممتازة، هذا يعني أنه سيعاد لها الاختبار إذا ما تغيبت.. فأخذت القرار بالذهاب إلى المعرض وفي ذلك اليوم اتصلت مراقبة الغياب بوالدها تسأله عن سبب عدم مجيء ابنته إلى المدرسة وتقديمها للاختبار فاضطر الوالد إلى الكذب وإخبار المعلمة بأنها مريضة.. ثم اتصل عليها عند ابنة عمها وكان غاضباً من فعلتها..
مضت فيما كانت ترغب به وذهبت بصحبة ابنة عمها إلى الجامعة، تجولت بين اللوحات والأعمال الإبداعية وفي أثناء جولتها رأت أربعاً من معلمات مدرستها يدخلون المعرض من بينهن المراقبة (المسؤولة عن الغياب) فبدأت تقرأ آية (وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون) ثم مضت مسرعة نحو الباب للخروج دون أن ترى من المعرض إلا القليل.