من سيعزّيني ؟ ..! جُوري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد فيا إخوتي ويا أخواتي الذين طالما عشتُ معهم وشعرت بهم وضحكت معهم وأسعدوني بعد حزني وأفرحوني بعد همي ..

بقي لي على تسجيلي في هذا المنتدى ثلاث سنوات تقريبا إن لم تكن أربع ..

منذ حادثة حذف المنتدى تلك وأنا أدخل بشكل نادر ، أتفقد الأحوال ، وأزور بعض المواضيع ثم أخرج ..

أدخل متشوقة لما في المنتدى عسى أن يكون فيه جديد يعيد فرحي ، ويشفي غليلي ، وأرى منتداي على مثل ما عهدته !
ولكنني كنت أخرج خائبة الأمل ، حزينة منكسرة بهذا الحال !

أتعلمون لماذا ؟ لأنني لم أجدكم على حال سلفنا الصالح !

لم أجدكم تسيرون على هدى رسولنا صلى الله عليه وسلم ، ولا صحابته الكرام !!
نعم !!!! هذا اليوم دخلتُ ، كنت أشعر بالتفائل، وأتمنى لو وجدت في هذا المنتدى ما يجعلني أثق في شبابه !

تفاجأت ، بل صعقت ، أهؤلاء هم شباب المسلمين ؟

إن الله يحب معالي الأمور ولا يحب سفاسفها ، فإذا رأيت الرجل ينسغل بسفاسف الأمور فترحم عليه !

لا يكن هم أحدكم ، ترقيته في منتدى ، أو كم أصبح شخص يرد على موضوعي ، أو من أين سأشتري فستاني ؟ أو كيف سأحضر هذه المناسبة ، أو متى أذهب إلى السوق الفلاني !!!!!!

همم ضعيفة !! لماذااا ؟؟؟؟؟؟؟؟

لأننا لم نعد نهتم بشيء !! لا بامتنا ولا بديننا ،، ولا بربنا .. كيف سينظر إلى أعمالنا ؟

نسبة الذين يفكرون تفكيرا صحيحا ويهتمون بأمتهم وما يجب عليهم 2 بالمئة فقط !! أين الثمانية والتسعون الباقون ؟؟

أنهم يفكرون في حدود المألوف ! الأكل والشرب والوظيفة والزواج والدراسة !


هل تريد أن تكون من الثمانية وتسعون ؟ أم من الاثنين !!!

لمن أراد أن تعلو همته أكثر ، وأكثر ! وشعر بتأنيب الضمير من كلامي ! فليقرأ هذا الموضوع !!
ويشاهد هذا المقطع ..

علو الهمة ..المقطع


ولأنني أريد الاختصار ولا أريد الإطالة عليكم ، فأنهي موضوعي بهذين :

أحمد ديدات رحمه الله خدم الامه 40 سنة ، يدعو فيها إلى الله ! أنت ماذا قدمت ؟ سنة .. سنتان ؟؟ دعنا من هذه .. قدمت ساعة ؟؟ ساعتان !!!

وأبو مسلم الخراساني كان ينام ولا يستطيع فتسأله أمه فيقول يا أمي همة لا تدعني أنام !!

والصحابي أبي بن كعب - على مااذكر- عندما قال له الرسول صلى الله عليه وسلم اسأل قال أسألك مرافقتك في الجنة !

لم يقل : أسئلك زوجة ومالا وبيتا ! لا .. لأنه عالي الهمة ..


ها ، هل ستعزوني في هممكم التي ماتت ؟ أم أفتح موضوعا آخر وأسميه : هنؤوني بهممكم التي علت وعادت إلى الحياة !
كم أتمنى أن أهنئكم ، وأنا أرى هممكم تعلو ، وتخدمون الأمه ،..

والله لما دخلت قلت إنا لله وإنا إليه راجعون !!

وكم كنت اتمنى ان أقول : الحمد لله الذي أعز امتكم بشباب مثلكم ..

وصدقوني .. انتم من تحكمون على أنفسكم بهممكم ونواياكم ..!

إذن ، هل ستعزوني ؟ أم تهنؤوني !!

وللحديث بقية