عـتـاب ~

موضوع: عـتـاب ~ 2013-01-19, 8:41 pm

*البدايه .

1

- إمرأة لا تريد الماضي

- كان يجب ان ترافقينا لورا ! فالمسرحية رائعة . وآه .. كان ديك بارني ممثلا عظيماً !.

رفعت لورا رأسها إلى زميلتها مبتسمة , ودخلت الى الغرفة لتضيء المصباح .

- أكانت المسرحية بالروعة التي هي عليها الرواية المكتوبة ؟ لقد تعرضت الرواية لعاصفة من النقد ,
والمسرحية مازالت تعرض منذ زمن , اليس كذلك ؟

أطول الفتاتين اللتين دخلتا الى غرفة جلوس الشقة , ابتسمت وهي تغرق نفسها في مقعد ذي ذراعين ثم شرعت تخلع حذائها :

- المسرحية رائعة , والتمثيل عظيم .. وهيلين على حق , ديك بارني ممثل رائع .

رفعت زميلتها صوتها ساخرة وصوّبت نظرها الى هيلين شريكتهما في الشقة .

- لقد مات ميتة جميلة , فبكت عليه هيلين ما يملأ دلواً . الجلوس الى جانبها في مسرحية درامية كمن يجالس قطيعا من الحيتان,
يتدفق الماء من فتحات تنفسها .

ضحت هيلين ,

- حتى انت تبللت عيناك " كايت " , بل اظن ان الجميع بكى , كانت كمسرحية يونانية او كإحدى مسرحيات شكسبير التراجيدية ,
مثيرة للعواطف , لقد لاحظت عدة رجال يختلسون النظرات الى الاخرين وهم يتمخطون .

d[color=violet]]- انه لفعل مناسب في ليلة ربيعية دافئة !.

* لورا مورلي , فتاة انكليزية , لها ألوان الفتاة الانكليزية المثالية , او ربما ملامح الفتاة الشمالية الاسكندنافيه ,
فهي ذات شعر فضي , وعينين صافتين رماديتين كالسحب , نادرا ماتظهر بين سكان جنوب بريطانيا ,
اما اهدابها وحاجباها فبنية , تبدو للرائي جميلة ليس بسبب تقاسيم وجهها التي ينقصها جمال الشكل الحقيقي
بل لانها تمتلك جاذبيه لاتقاوم , ووجهاً ابيض يزيد شحوبا فم له خط منتظم غريب . *

بينما كانت تتحرك برشاقة في المطبخ الصغير لتعد القهوه , كانت تصغي الى رفيقتيها بابتسامه تلوي شفتيها
وليست المرة الاولى التي تشعر بانها محظوظة لأنها تشاطر الشقة مع فتاتين لطيفتين مثلهما
كايت عميلة رزينة , وهيلين ذات احساس مرهف للمرح والحياة .

قالت لورا :
- سعيده انا لاستمتاعكما بها .. من مؤلفها ؟

- انه مؤلف الرواية الاصلية ... سايمون باركلي .

قطبت لورا جبينها , وكأنها تلاحق دكرى مراوغة , وتمتمت :
- سايمون باركلي ؟ .. يبدو لي الاسم مؤلوفا .

تناولت كايت فتجان قهوتها وقالت :
- انه كاتب شهير بالطبع .. لقد كتب رواية تدور احداثها في العصور الوسطى عن جماعة من المنبوذين , وقد صورت حلقاتها تلفزيونيا , أتذكرينها ؟
ردت هيلين :
- بل كانت قوية في قساوتها ... فالرجل ساخر متشائم , لكن هناك دائما شعاع امل يتركه في نهاية رواياته
لقد ألف روايات عديدة , كانت كل رواية انجح من سابقها .. صحيح ان النقاد لا يقارنونه بشكسبير كصديقتنا المتسرعه
هذه
لكنهم قد يفعلون لو لم يكن شكسبير في نظرهم مقدسا .

جلست لورا في كرسيها :
- قرأت عنه في مكان ما . هل شاهدتما شخصا نعرفه في المسرح ؟

- نعم فرانسيس باركر , بصحبة رجل رائع .. لكنها لم تكن متصنعه كما هي عادتها ,
مع انني لا اعتقد ان لزينتها التأثير المعتاد .

ضحكت لورا :
- وكأنك لا تحبينها .. هل سرقت منك احد اصدقائك

- اجل .. حين كنا في المدرسة , لكنني لا اكرهها لهذا السبب , بل لانها متكبرة وتكبرها هذا قد يجلب الجنون لامها
تدريجيا والسيدة باركر امرأة محبوبة

ارتفع حاجب لورا ساخره :
- ألم تقدمكما له ؟

ضحكت رفيقتها , وقالت هيلين :
- صدقيني لورا .. الامر غريب ! وكأنها متأرجحه بشكل واضح بين اضهاره , وجلب حسد النساء لها , وبين ابقائه بعيدا تخطفه إحداهن منها .
- وكيف كان شكله ؟.
- أوه .. أسمر , قاتم الشعر , ليس اسودا تماما . بشرته سمراء قد لوحتها الشمس , وقسمات وجهه خشنه , عليه سيماء الفطنه والذكاء ... وهو الى ذلك وسيم جدا .. خاصة تلك العينين اللتين كانت كايت في طفولتهما تسميهما " العينان القاتلتان ".

صاحت كايت متحتجه :
- لم أستخدم في حياتي مثل هذا التعبير ! مابك لورا .. مصابة بصداع ؟ تبدين شاحبه قليلا .
ا
بتسمت لورا :
- اجل ياممرضتي .. إلا انه صداع خفيف .. نادرا ما أصاب بمثله في هذه الايام .
- حسنا .. الى الفراش اذن , وفي الغد يمكننا جميعا الراحه . ما رأيكن بالذهاب الى البحر ؟ اذا كان الطقس مناسبا بالطبع .

....

ان شاء الله تعجب الجميع , وقريبا راح انزل الجزء الثاني ()

موضوع: رد: عـتـاب ~ 2013-01-20, 8:44 am

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..~|
كيفك.؟!
ان شاء الله تكوني تمـآم

القصــةة جميلـة
فعـلآ طرح يستحق المتابعه
سلمت اناملك الذهبية
وبآنتظار الجزء الثـآني

لاعدمناك
ودي..ْ~|

موضوع: رد: عـتـاب ~ 2013-01-20, 3:44 pm

دائما متميزة في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي