سئل الشيخ : عبدالرحمن البراك حفظه الله عن بعض ما انتشر في الآونة الأخيرة من بعض العبارات التي فيها مخاطبة لله عزوجل بأسلوب غريب لم يُعهد كـ هاتين الرسالتين/
١/الله هو الذي كتب قصة حياتك
فتأدب عندما ترويها
وتأدب في حكمك على مايحصل في قصتك
هو الذي كتبها وهو الذي يستطيع تغييرها!
٢/ حين تتحدث مع الله , لن تكون محتاجاً لأن تشحن رصيد هاتفك !
لن تكون مضطراً لأن تتردد في كلماتك..
أو أن تخاف من أن يفهمك بِطريقةٍ خاطئة !
لأنه في الحقيقة || يَفهمُك ||
لن تكون محتاجاً لقول " أعتذر عن ازعاجك في هذا الوقت .. أيمكنك أن تمنحني دقيقةً من وقتك ؟ "
أتعلم ما المهم في كلّ هذا !!
أنك لاتحتاج أن ترفع صوتك , حتى يسمعك !
من دون أن تنطق بِكلمةٍ واحدة , هو يعلم كلّ شيء !
الوحيد الذي لا تخجل أن تحكي له أي شيء !
والغريب !
هو أنه أصلاً يعلم هذه الحكاية !
ومع ذلك ,, || يسمعُك ||
ولا يمِلّ , ولا يقول لك " تحدثنا في هذا مليون مرة ! أرجوك لآتتحدث فيه مرةً أخرى ! "
الوحيد الذي لا تخجل من || البُكَاءِ || أمامه !.. وفي سجدة !
تكون معه في اجتماعٍ خاصٍ جداً !
الوحيد الذي تحبّه منذ زمن !
مع أنكَ لم تُقابله !
الوحيد الذي يحبّك منذ زمن !
لكنكَ لا تعرف !
رﺑيَ ٱﺳ͠آلگ
ٱﻥ̴ ٺجعلنيَ ﻣمنّ '
يحيىَ على ذگرك
ۈيموَٺ علىَ ﺷ̭͠ھٱدٺكَ
["ﻟٱ ٱﻟھ ٱﻟٱ ٱﻟﻟھ "]
فأجاب حفظه الله ووفقه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب:
الحمدلله، وبعد: هذا كلام منكر، والذي صاغه جاهل ضال، وكذلك من ينشره أو يعجب به؛ لأن هذا الكلام فيه التعبير عن الله بالعبارات التي تناسب المخلوق، وتجري على عادته، لذلك تتضمن ما يشبه النكت مما يضحك السامع، فهي أشبه بالهزل، وفي هذا تنقص لجناب الله –سبحانه وتعالى-، وفي هذه العبارات أيضاً إضافة كلمات إلى الله لاتجوز إضافتها، مثل: (يفهمك، والوحيد)، مع معاني باطلة، مثل قوله: لاتخجل أن تحكي له أي شيء، وبناء على ما سبق فيحرم نشر هذا الكلام كتابة، أو في رسائل الجوال، فيجب الحذر والتحذير من ذلك، والله أعلم؛؛
قال ذلك:
عبدالرحمن بن ناصر البراك