وصية اللاعب محمد عبد الوهاب " رحمه الله "

بسم الله الرحمن الرحيم
انا لله وانا اليه راجعون
هذه هيه وصيه اللاعب المصري الخلوق المهذب المتدين
محمد عبد الوهاب

أخر ما كتبه الفقيد فى حياته
كتبها قبل اسبوعين من وفاته
وهى توضح الكثير وتخبرنا بما لا استطيع وصفه

وقد كانت معلقة بالغرفة الطبية حسب كلام نادر السيد لاعب النادى الاهلى
وقام هو بخلعها ليعرضها علينا


سبحان الله
لا تبكى نفسي على شيئ قد ذهب
ونفسى التى تملك كل شيئ ذاهبــة


انت فين يا محمد
الأم الحزينة :مش عايزه حد يلبس فانلته

الدموع والحزن لم يغب عن وجه الأم
حافيه القدمين، مكلومة زائغة العينين، تائهة او كأن أحدا تاه منها الدموع متحجرة في مقلتها.. هكذا كانت حالة ام فقيد الاهلي والمنتخب الوطني محمد عبدالوهاب فور حضورها من سنورس بالفيوم عقب علمها بالخبر الذي خلع قلبها.
ياولدي يابني.. انزل يا محمد ياولدي.. هاتولي ولدي.. هكذا ظلت الحاجة ام محمد تنادي ابنها وهي حزينة مصدومة امام باب المستشفي الذي كان يرقد فيه جثمان فلذة كبدها الذي رحل عنها بلا عودة.. ولكن صورته المحفورة في قلبها وعقلها لم ولن تفارقها ابدا.
ومع كلمات ام محمد عبدالوهاب انهار لاعبو الاهلي وزملاء عبدالوهاب في الاندية الاخري الذي حضروا مثل الاطفال التائهين وانخرطوا في موجة بكاء هيستيري وسقط بعضهم ارضا واغشي علي بعضهم الاخر.. وانهار زميله وبلدياته احمد صديق، لدرجة انه اغشي عليه اكثر من مرة، في حين حاول عماد متعب زميله في المنتخبات والنادي مواساة الام ببعض الكلمات.. ولكن هيهات ان يؤِثر فيها شيء ويلفت نظرها شيء.
والغريب ان ام الراحل كانت قد زارته قبل ساعات من وفاته لتطمئن عليه وتعرف اخر اخباره بعد ان اعتقدت خطأ انه الذي توفي عند سماع نبأ حادث زميله الراحل احمد وحيد وان يكون معه في السيارة وهرعت الي القاهرة لانها كانت تعتقد ان المقربين منها يخدعونها ويخشون عليها من الخبر الاليم ولم تصدق الا بعد ان رأته بعينها وعادت لسنورس ليسبقها خبر وفاته.
اخبار الرياضة عاشت في قلب الاحزان ووسط اسرة اللاعب الراحل، وبين الاهات والدموع.. واهم طلب للام الثكلي الا يرتدي احد فانلة عبدالوهاب رقم '3'.
وكان مشهدا مؤلما فرش اشقاء عبدالوهاب فانلاته امامهم وهم يتذكرون لحظات تألقه اما شقيقه الاصغر محمود فقد اسقط الدموع من اعين الجميع بعد ان تمسك برأيه وارتدي احد فانلات شقيقه محتضنا صورته مع شقيقاته.
وفي الحوش الخالي داخل منزل الفقيد وجدنا أمه وسط مجموعة من النساء بالملابس السوداء يحاولن مواساتها في مصابها.. وعلي عكس المتوقع كانت الحاجة أم محمد صلبة وقوية كالصخر، ولكن كانت دموعها تنهمر وهي تحكي مواقف لها مع فلذة كبدها.
وأخذتنا أم محمد في رحلة سريعة عبر سنوات عمر إبنها وحكت لنا كيف كان محمد منذ صغره غريبا وعاش كالرحالة من الفيوم لقنا لمصر، وفي دول العالم مع الاهلي والمنتخب.. وتقول:
كان ابني راجل متدين، وتربي في الكتاب علي القرآن؟ ورغم انه تغرب وهو في سن المراهقة الا انه لم يخطيء مرة وكان يخشي ان يخطيء حتي لا أزعل منه ورغم اني بعيدة عنه كان عارف ان قلبي يشعر به.
وأكدت الحاجة أم محمد ان ابنها كان عبقريا في الدراسة، وبرغم ذلك كان كثيرا ما يهرب من المدرسة ومن العمل مع والده ليلعب في الساحة.. وكان صلبا يرفض ان يهزم من أي شخص وكنت أقف له في البلكونة واراقبه وأكثر من مرة ينصحنا البعض بأن يذهب إلي أي ناد.. ومحمد واجه صعوبات كثيرة في حياته ولكنه كان صبورا ويرفض ان يهزمه أي شخص حتي لو كان اكبر منه.. ابني كان مقتل ومكافح في كل نادي ذهب إليه الالومنيوم وانبي والظفرة والاهلي والمنتخب، وثبت نفسه في النهاية.
وتصف الأم اخلاق ابنها محمد بأنها مثل اخلاق البنات المؤدبات،.. وتقول كان نفسه يفرح، وكان دايما يفرح اخواته البنات ويرفض ان أوزع انا عليهن أي قرش ويصر ان يعطيهم هو بيده.. وتؤكد أن ما في يده كان دائما لغيره.. ويخدم الجميع الصغير قبل الكبير.. وتقول: اذكر حادثة لأحد الاطفال الصغار كان قد سقط من البلكونة في الشارع، ورآه محمد فاخذه في سيارته هو وأسرته ليذهب به إلي أقرب مستشفي وبات معهم حتي اطمأن علي حالة الطفل.. ومازالت عائلة هذا الطفل تذكر هذا الموقف بكل العرفان.



الحاج عبدالوهاب :
يارب صبرنا وراضيين بحكمك

راضيين ياربي بحكمك ، بس الهمنا الصبر والسلوان* نزل علي قلوبنا الصبر عشان نفضل نسبح بحمدك. كانت هذه هي الكلمات التي جري بها لسان الحاج محمد عبدالوهاب والد الراحل محمد عبدالوهاب نجم الاهلي ومنتخب مصر، وهو في بيته يستقبل طابور المعزين الذين عقد الحزن ألسنتهم من فرض الحزن علي الفقيد.. ووسط دموعه خرجت الكلمات ثقيلة وحزينه معبرة عن صدمة الأب في مصابه الأليم.
قال الحاج محمد عبدالوهاب انه علم بالكارثة امام بوابة سنورس بعد ان كان عائدا من الإسماعيلية في رحلة عمل برغم ان السائق الذي كان يقود له السيارة كان يعلم الخبر منذ الساعة الحادية عشر صباحا.. ولكنه التزم الصمت وعندما ابلغوه كان علي الطريق الدائري ورفض ابلاغه بالخبرختي العودة الي سنورس.
واضاف وامام مدخل القرية ابلغني بان اسرتي تريد حضوري، وهنا انخلع قلبي وشعرت ان هناك 'مصيبة'.. وعندما ضيقت عليه الخناق ابلغني بان الحاجة أم محمد 'بعافيه'، فخفت ان تكون توفيت ولكنه نفي لي ذلك وقال انها مريضة بعض الشيء.
واستضطرد الحاج محمد قائلا! وعندما اقتربت من المنزل وجد طوابير علي جانبي الطريق وعيون الناس زائغة واصوات نحيب ولكن بدون عويل لان محمد كان يرفض ذلك .. وعلمت ان فلذة كبدي قد توفاه الله وهنا شعرت بان سندي انكسر.
وأكد الحاج محمد وهو يمسح دموعه أن ابنه لن يغضبه في أي يوم وقال: 'محمد ملاك'.. وراح الحاج محمد في نوبة، جديدة والدموع متحجرة في عينيه موجها المناجاة إلي الله بان يلهم الصبر قائلا 'يارب'.. احنا راضيين .. وموحدين بالله.. بس شوية صبر تبرد قلب أمه 'الغلبانة'!.
وحكي الحاج محمد عن آخر مكالمة دارت بينه وبين ابنه في اليوم السابق للوفاة في العاشرة مساء الاربعاء. عندما ابلغه بانه سوف يحضر يوم الخميس ليفطر مع أهله حيث سيكون صائما. واضاف الحاج محمد: يعني ابني والحمد لله توفي وهو صايم وهو شهيد عشان كان بيعمل واجبه وتنهر، الدموع من عيون الحاج محمد


فلا تنسوا اللاعب من دعواتكم

ليه مفيش ردود

يسلمووو على الموضوع ياعسل

انتي العسل
مشكورة على ردك

مشكووووووووووورة عالقصه


منتظرين ابداعك يامبدعه

عفوا
مشكورة على ردك

شكرا على الموضوع

شكراااا لك

شـــــــكــــــررررررا لـــكــ
عــــزيـــزتـــــي

الله يٍرحَمه

يديكٍ العآفية عَ الموضوع .