بقلم الشاعر مصطفى حمام
هذا ما تعلمه مصطفى حمام من الحياة وانتم ماذا تعلمتم؟؟
علمتنى الحياه أن حياتى انما كانت امتحانا طويلا
قد أري بعده نعيما مقيما أو أرى بعده عذابا وبيلا
عل خوفى من العذاب كفيل
لى بالصفح يوم ارجو الكفيلا
عل خوفى يردنى عن امور
خبثت غاية وساءت سبيلا
وعد الله من ينيب ويخشى
بأسه رحمه وصفحا جميلا
وبحسبى وعد من الله حق
انه كان وعده مفعولا
******
علمتنى الحياه أن أتلقى
كل الوانها رضا وقبولا
ورأيت الرضا يخفف أثقالى
ويلقى على المآسى سدولا
والذى ألهم الرضا لا تراه
أبد الدهر حاسدا أو عذولا
أنا راض بكل ما كتب الله
ومزج اليه حمدا جزيلا
انا راض بكل صنف من الناس
لئيما ألفيته أو نبيلا
والرضا نعمه من الله لم يسعد
بها فى العباد الا القليلا
والرضا آية البراءة والايم______ان بالله ناصرا ووكيلا
كنت فيما مضى اضج واشكو
وأطيع الغلو والتهويلا
فتبينت اننى كنت فضاحا لسرى وما كسبت فتيلا
ورأيت الشكاة تشفى غليلا
لعدوى وما شفت لى غليلا
قدر الله لم تغيره شكواى
ولم تستطع له تحويلا
******
نحن كالروض نضرة وذبولا
نحن كالنجم مطلعا وأفولا
نحن كالريح ثورة وسكونا
نحن كالمزن ممسكا وهطولا
نحن كالظن صادقا وكذوبا
نحن كالحظ منصفا وخذولا
****
قد تسرى الحياة عنى فتبدى
سخريات الورى قبيلا قبيلا
فأراها مواعظا ودروسا
ويراها سواى خطبا جليلا
أكثر الناس يحكمون على النا
س وهيهات ان يكونوا عدولا
فلكم لقبوا البخيل كريما
ولكم لقبوا الكريم بخيلا
ولكم أعطوا الملح فأغنوا
******
علمتنى الحياة ان الهوى سيل فمن ذا الذى يرد السيولا
ثم قالت : والخير فى الكون باق
بل أرى الخير فيه اصلا اصيلا
ان تر الشر مستفيضا فهون
لا يحب الله اليئوس الملولا
وتظل الحياة تعرض لوني
ها على الناس بكرة وأصيلا
فذليل بالامس صار عزيزا
وعزيز بالامس صار عزيزا
**********
علمتنى الحياة انى ان عشت لنفسى أعش حقيرا هزيلا
علمتنى الحياة انى مهما أتعلم فلا أزال جهولا
*****
تحياتي للجمييييييييع