السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجد مع حفيده الصغير....
كان الجد مداوما على قراءة القرآن صباحا ومساء وكان الصغير يحب جده ويقلده في كل شئ
فكان يقرأ القرآن مثله....
وذات يوم بينما جده بالقرب منه يضع الفحم في المدفأه بادره ببراءه قائلا:
ياجدي انا اقرأ القرآن ولكني عندما اغلقه انسى ما تعلمته وحفظته فلا استفيد منه شيئا:
فأعطاه الجد سلة الفحم بعد ان افرغ مافيها من فحم وطلب منه ان يملأها بالماء ومن النهر المجاور للمنزل....
فذهب الصغير وملأ السلة بالماء ولكنه لاحظ ان الماء يتسرب من ثقوب السلة فركض لكي يصل بالسلة وهي تحتفظ ببعض الماء
ولكن محاولته باءت بالفشل ووصل بالسله لجده فارغه.....
فطلب منه الجد ان يعيد الكره وان يسرع حتى يأتي بالسله مملوءه بالماء... وفشل مرة اخرى
فقال للجد لا استطيع ذلك ولا فائده من عملي وذهابي فابتسم الجد وقال له:
سأذهب معك وأتحقق بنفسي فذهب معه وقام الصغير بملئ السله بالماء مرة ثالثه ولكن الماء سرعان ما تسلل بين ثقوب السلة
فقال لجده: ألم اقل لك يا جدي لافائده من المحاوله ..فتبسم الجد وقال أمتأكد ان لا فائده...
فنظر الصغير الى السله فوجدها قد اصبحت نظيفه من آثار الفحم ولونها زاهي من نظافتها..
فقال الجد:وهكذا القرآن كل ما قرأته اصبحت نظيفاً من الداخل والخارج حتى لو لم تحفظه
ولكن يبقى أثره ونوره عليك أنظر الى السله فهي لم تحتفظ بالماء ولكنه نقاها من القذاره والدنس..
وهكذا القرآن ان داومت عليه حتى وان لم تحفظه فأنه ينقي نفسك من الدنس.....(تستحق النشر لأنها من اجمل ما قرأت)