كثر في هذه الأزمان
أناس لم يكتفوا بفعل
المعاصي والمنكرات حتى عمدوا إلى المجاهرة بها
والإفتخار بارتكابها والتحدث بذلك بغير ضرورة !
!المشاهد تتكرر من
الشباب يلتقي الشاب مع زملائه فيحدثهم عن أنه
فعل البارحة كذا وكذا
ولايقتصـر الأمـر على
الشباب لا حتى الأنثـى
!ينتظرون اللقاء على أحر من الجمر حتى
يحدث زملاءه
عما فعل كثــرت
كثـــرت بين النـــاس .
فأنـا أقصـد
الأعمـال الغيـر محببه الى
الله ~
حذر الشرع المطهر من مجاهرة
الله بالمعصية وبين
الله تعالى أن
ذلك من أسباب
العقوبة والعذاب فمن النصوص الدالة على ذلك
قوله تبارك
وتعالى :
(
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
... [النور:19]
...فالله تعالى هو القوي والبشر هم الضعفاء والله هو العزيز وهم الأذلاء بين يديه
وهو الكبير المتعالي فله الكبرياء المطلق والعظمة الكاملة ~
تفشى بين بعض المسلمين - هداهم الله - هذا الداء العضال وسرى
في جسد الأمة حتى لا يكاد يسلم منه بلد أو حي أو مجتمع ! !مفـــاسدهـــا 1- أنها استخفاف بأوامر الله عز وجل ونواهيه.
2- أنها تؤدي إلى اعتياد القبائح واستمرائها وكأنها أمور عادية لا شيء فيها.
3- أنها بمثابة دعوة للغير إلى ارتكاب المعاصي وإشاعة الفساد ونشر للمنكرات.
4- أنها ربما أدت إلى استحلال المعصية فيكفر بذلك والعياذ بالله.
5- أنها دليل على سوء الخلق والوقاحة وقلة أدب صاحبها.
6- أنها دليل على قسوة القلب واستحكام الغفلة من قلب المجاهر.
من صــورهـــا1- الدعوة إلى وحدة الأديان وتصحيح عقائد الكفر.
2- خروج المرأة أمام الملأ متعطرة ومتزينة.
3- ممارسة عادة التدخين أمام الملأ.
4- إسبال الثياب للرجال.
5- حلق اللحى والمجاهرة تشمل الحالق والمحلوق.
6- قص الشعر على مثال أهل الكفر.
7- تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء.
والكثيـــر لاتعـد
ولاتحصـى !
!ولكــن هذه أسهل أمثله على
المجاهره "
أعاننـا الله منهــا " .
اضــافـه من الأخــت المبدعـه " جُوري " قال شيخ الإسلام (
ابن تيميه )
((
إن المُظهر للمنكر يجب الإنكار عليه علانية ، ولا تبقي له غيبه ، ويجب أن يعاقب
علانية بما يردعه عن ذلك , وينبغي لأهل الخير أن يهجروه ميتاً – إذا كان فيه ردع لأمثاله فيتركون تشييع جنازته )).
الآيات الواردة في "
المجاهرة بالمعصية "
الآيات كثيرة ولكن اكتفي بالأتي .
(
لا يُحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم وكان الله سميعاً عليما ).
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
,فقال يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن , وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تطهر الفاحشة في قوم قط ,
حتى يعلنوا بها , إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ،
ولم ينقضوا المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة المئونة,
وجور السلطان عليهم , ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ،
ولولا البهائم لم يمطروا ،
ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدواً من غيرهم فاخذوا بعض ما في أيديهم ,
وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله , ويتخيروا مما انزل الله , إلا جعل الله بأسهم بينهم .
في الختــــام :من أظلم الظلم أن يسيء المرء إلى من أحسن إليه وأن يعصيه في أوامره وأن يخالف تعاليمه
ويزداد هذا القبح وذاك الظلم إذا أعلنه صاحبه وجاهر به ولم يبال بمن رآه
أو سمعه حتى لو كان هو الذي أحسن إليه وجاد عليه وتكرم وتفضل
فما بالك أخي القارئ الكريم إذا كان المحسن المتفضل هو الله تعالى
والعاصي المجاهر هو أنا وأنت إنها بلية عظمى ورزية كبرى أن يتبجح
المرء بمعصيته لله عز وجل ويعلنها صريحة مدوية بلسان حالة
ومقالة ناسياً أو قل متناسياً حق الله وفضله عليه . أسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين وأن يوفقنا لما يحب ويرضى
وأن يتجاوز عنا ويغفر لنا إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ~~~~