وبعدَ دوامةِ منَ الحزن والضَيآع و الألم .. نعود إلى أنفسنآ من جديد .. نبحث عن ذواتنآ مرةَ أخرىَ ونحآولَ جآهدينَ " إصلآحَ " أعمآِقنآِ .. وترَميمَ بقآيآِهمَ خلفنآِ ونطويَ صفَحتهمِ إلىِ الأبد ..
وفيَ قمةِ نسيآنهمَ .. يعودونَ إلينآِ .. يَطرقون أبواَبنآ من جديد .. يحآِولون إحيآء ( الحبَ ) المَيتَ .. ويسردونَ القَصصُ الكآذبة .. ويسردونَ أعذاَرهمْ الوهميةَ .. ويقَدموِنَ لِ " قلَوبنآِ " اعتذارَهم المتأخرَ جداَ جداَ . ويَنتظرون منآ .. أن نفتَح لهم أبوابنآ من جديد وأن نُحسنَ استقبآلهم من جديد وأن نرَقص لعَودتهم فرحاً وأنَ ننسىّ كَلِ الَدموعَ التي سفكَنآهآ عندَ رحيلهمُ .
ف " مثل "هؤلاَء .. يحبون أنفسَهم كثيراَ .. ويَظنون أن ( ( الحيآةً ) ) تتَوقفَ فيُ غيآبهم .. ويخيلُ إلَيهم غرورهم .. أنهم سيملكون مفآتيحُ قلوبنآ [ إلىْ الأبدَ ] ! وأنهمُ يملكون حق العَودة إلينآ متىَ شآؤوا وأننآ س نضيعُ أيآمنآ فيَ انتظآر إشآراتهمَ الَخضراءُ .. كيَ ننطَلقَ نحوهم من جديد وأننآ س نقضيَ عمرنآ في البكآء على أطلآلهم المهجورة .!!
لكنهم يذهلون ويصآبونَ بِ" شيء " منَ الصدمة .. حين يَكتشفون أن الحيآةَ مآ زالت مستَمرةَ وأن وجودنآ لم يعد في حآجة إلىَ وجودهمُ .. وأن دموعنآ عليهم قد جفت منذ زمنْ .. وأن نصفنآ الآخرَ لم يعد يشبههم في شيء ! وأن صلآحيتمْ قدُ انتهتَ لديَنآ تمآمآ .. وأن صلآحيتمْ قدُ انتهتَ لديَنآ تمآمآ ..