في ظلمة ليل ذاك الشتاء البارد أمسكت كتابي و أضأت المصباح لأنير به غرفتي التفت الى النافذة دققت النظرعبرها فما بي الا أن رأيت ذلك المجهول الذي يجول الشوارع بلا هدف ولا سبيل من هذا من هذا الشخص الا يشعر بالبرد في هذا الشتاء اليس عنده بيت يأوي اليه اليس عنده عائلة تشتاق له الا يمل من التسول في الطرقات ... ما به يترنح في الطرقات هكذا ألا يحس بالتعب ألا تعتريه الوحده ، السخرية تعلو محياي والضحكة تلتبس شفتاي ولسان حالي يردد يا له من بائس وفجــــأة نظرت الى الكتاب التي كنت أقرأه فقرأت منه هذه العــــبارة : ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ألا وهي ( في ظلمة الليل فإن نوافذ الحقيقة تعكس للمرء حقيقة وجوده بالحياة ) ففهمت منها أن النوافذ بالليل تعكس حال الشخص الذي يشاهدها وان الذي كنت أراه من النافذة ليس غريبا. بل الذي رأيته كان : أنا أجري في درب الحياة بلا هدف أمشي كالمجهول اسرح وأمرح فيها بلا حسيب ولا رقيب أتسول من الحياة ليس بطلب المال بل بطلب أن أكون مع من أحب من الناس وبطلب المأوى الذي يأويني من قساوة الحياة .
ҒĄĭŠĻǿ محقق مميز
المساهمات : 4702الجنس : القسم المفضل : قسم المتحري كونآن ♥الدولة : الهواية :