انتشر في زماننا عادة تربية الكلاب بأنواعها المختلفة ، بل أصبح الكلب رفيقا وشريكا حتى على مائدة الطعام كأنها فرد من العائلة ، وصار الكلب وسيلة تباهي بين الشباب ؛ يسير معهم في الطرقات ، وقد يكون سببا في ترويع الآمنين ، ولأهمية هذا الأمر كتبت هذه رسالة لتوضح موقف الإسلام من ذلك .
حكم اقتناء الكلاب :لا يجوز اقتناء كلب إلا للصيد أو للحراسة ؛ عَنْ أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : "من اتْخذَ كَلباً إلا كَلْب ماشيةٍ أَوْ صَيْدٍ أَوْ زرعٍ انْتُقصَ مِنْ أَجْرهِ كلَّ يوْمٍ قيراطٌ" مُتّفقٌ عَلَيهِ.
الحديث دليل على المنع من اتخاذ الكلاب واقتنائها وإمساكها إلا ما استثناه من الثلاثة، وقد وردت بهذه الألفاظ روايات في الصحيحين وغيرهما.
نجاسة الكلب
في بحث في مجلة " ديلي ميرور " البريطانية كشف عن أن تربية الكلاب والتعرض لفضلاتها ينقل ديدان طفيلية تعرف باسم " توكسو كاركانيس " أكد الدكتور " أيان رايت " إخصائي الطب البيطري في " سوموسيت " أنها تصيب الإنسان بالعمى ، والعدوى تنتقل إلى الإنسان عند ملامسة الكلاب ومداعبتها ( مجلة المجاهد جمادى الآخرة 1425 )
العطف على الكلب
ولا يفهم مما سبق ألا نعطف على الكلب أو نطعمه أو نسقيه ؛ بل ربما يكون سقيه سببا في دخول الجنة وغفران الذنوب ؛ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب فشكر اللّه له فغفر له قالوا يا رسول اللّه وإن لنا في البهائم أجرا فقال في كل كبد رطبة أجر". متفق عليه