إن الشركة وماركتها التجارية هي شيء رمزي يشير إلى كل من:
المنتجات والخدمات والشركة ذاتها
.جوتليب ديملر وكارل بنز.
لم يلتق المهندسان العظيمان ومؤسسا الشركة إطلاقا في بداية الثمانينات من القرن التاسع عشر برغم انه لم يفصل بين منزليهما سوي 100كم في كانستان وماتهايم حيث سكنا.
وفي هذه الفترة قاما بصناعة أول محرك خفيف الوزن ذو سرعة عالية وأولي السيارات في التاريخ. وبذلك فقد أرسيا بدايات التحرك و التنقل بالسيارة .
أسس كل منهما شركته ـ بنز عام 1883 وديملر عام 1890 ، وعندما زاد الطلب في الداخل والخارج علي المنتجات وسع كل منهما تدريجياً مبيعاته لتناسب الزيادة المطلوبة.
وليعلنا عن منتجاتهما ، احتاجت كل شركة إلى ماركة تجارية قوية تثبت في الذاكرة . بداية فان اسميهما "بنز و ديملر" يضمنان الأصل والجودة لكل من المحرك والمركبة مر سيدس
كذلك كان اسم فتاة شابة ولدت عام 1889 في فيينا والابنة المفضلة لرجل الأعمال والقنصل العام إميل جيلينك والذي عاش في نيس (فرنسا) . وبطبعه المغامر والرياضي كان جيلينك متحمساً لبزوغ فجر صناعة السيارات واعتقد أن السيارة ستكون ذات أهمية كبري في المستقبل .
وقد قام عام 1897 برحلة خاصة إلى كانشتات وزار المصنع وعاد بسيارة إلى الريفيرا الفرنسية التي أثارت ضجة كبيرة في حيينه.
وبما أن جيلينك كان شخصية مرموقة في المجتمع هناك ، كما كانت لديه علاقات واتصالات بعالم المال وبالطبقة الأرستقراطية ـ فلم يمض وقت طويل حتى بدأ الكثير من العملاء المميزين بالاهتمام بسيارات ديملر . وتمكن جيلينك بسرعة أن يزيد عدد الطلبات من (Bad Cannstatt) . وفي " Tour De Nice" عام 1899 أدخل سيارة السباق 23 حصان ديملر تحت الاسم المستعار "مر سيدس" وقد فازت بالسباق بجدارة.
وفي السنة التالية حدثت حادثة مفجعة أثناء سباق لصعود التلال ، وبإقناع من إميل جيلينك وبدعم من ويلهيلم ميباخ وهو المصمم الذكي لدي ديملر ـ فقد تم اتخاذ قرار لابتكار تصميم جديد يتميز بقاعدة أعرض للعجلات ، ومركز ثقل أكثر انخفاضاً ، ومحرك قوي . وكان جيلينك مقتنعاً بأن هذا التصميم الجديد سيحقق نجاحاً كبيراً في السوق ، فقد طلب 36 سيارة بقيمة كلية تصل إلى 550.000 مارك ذهب علي شرط أن يصبح هو الوكيل الوحيد لمبيعات هذه السيارات في دول معينة . و وافق ديملر ، كما قبل اقتراح جيلينك بان يسمي السيارة "مر سيدس" تيمنًا باسم ابنته . وقد انتشر الاسم بسرعة كبيرة بحيث اصبح يطلق علي كل سيارات ديملر.
يتبع بسبب طول التقرير