]size=18]ن يا ما كان، في قديم الزمان ،و سالف العصر و الأوان.
كان هناك شيبه مريض، و كان يوصي أبناءه بالتحلي بالعلم النافع، و الحلم على الجاهل ، و الصبر على شدائد الأمور.
و كان يقول لهم: إنكم إن تعلمت العلم النافع، و عملتم به، فأنكم ستفلحون و ستكونون سادة على القوم.
المهم
إن احدهم، (قمشوع) عاش عيشة الزهد، و الكفاف, و القناعة، و رزقه الله بزوجة قنوعة , و ابن و 3 بنات أذكياء بارين ، مؤدبون، أوفياء
أما أخيه الأصغر( شعشبون)، فكان طموحه المال و الشهرة، و لكن على حساب راحة باله، و سعادة أبناءه.
فكان بسافر لتجارته كل شهر 3 مرات خارج وطنه،
صحيح انه أصبح غنيا و مشهورا،
و لكن أبناءه لم يهتموا بالعلم النافع.
و زوجته أصبحت طماعة، و كل همها التسوق و شراء المجوهرات .
بعد 36 سنه من زواج الأخوين الاثنين
ماذا كانت النتيجة؟
الأخ الأكبر( قمشوع) ، الذي كان مخلصا و أمينا في عمله، واصلا لأرحامه و جيرانه، رحيما باليتيم و المسكين. أبناءه تخرجوا من الجامعة بتفوق، و أيضا حافظوا على صحتهم ، بعدم السهر و تناول المكروهات و الحرمات، و حافظوا على و أموالهم بعدم التبذير، و عدم الكسب الحرام ، و حافظوا على و أوقاتهم بقراءة الكتب العلمية المفيدة ، و تلاوة القرآن الكريم و ممارسة الرياضة المفيدة التي تقوي العضلات، و تنشط الدورة الدموية و تقوي عضلات القلب بالرياضه.
فعاشوا حياة سعيدة و مريحة.
أما أولاد الأخ الثاني (شعشبون )
فلأنهم متعودون على البذخ و الإسراف،
فأن أي واحد منهم، لم يكمل الثانوية العامة بنجاح.
ولأن والدهم كان يصرف أمواله بدون تدبر و اقتصاد، فانه خسر كل أمواله في الأسهم و المضاربات بالعملات. و أصبح فقيرا معدما و أبناءه عملوا طباخين و عمال نظافة ، لأنهم لم يثقفوا أنفسهم و لم ينجحوا في دراستهم الجامعية
القصة مغزاها إن الإنسان يجب أن يكون عصاميا، معتمدا على نفسه في كل شي، مشاورا للعقلاء و الحكماء من المتعلمين و كبار السن،
و أيضا
نعم المال الصالح، للرجل الصالح ، الذي يعرف من أين اكتسبه و أين أنفقه.[/size]