خبر جديد وصادق :مخربين في أدلب تم القبض عليهم بفضل مراقبه جهازاتهم الخلويه التفاصيل ...,.

كشف اتصال هاتفي بين عدد من أفراد التنظيمات المسلحة في جسر الشغور تخطيطها لاستغلال جثث قوى الشرطة والأمن للنيل من هيبة الجيش ومهامه الوطنية بعد أن ارتكبت هذه التنظيمات مجزرة وحشية بحق هذه القوى ومثلت بالجثث ورمت ببعضها في نهر العاصي وعلى ضفافه وسرقت لباسهم العسكري.
وعرض التلفزيون السوري مساء أمس الاربعاء مكالمة بين أفراد من هذه التنظيمات تبين ما يخططون .
وكشفت المكالمة مخخطاتهم الخبيثة لتشويه صورة قوات الشرطة والامن والجيش بحيث تظهر ان هذه الاجهزة ارتكبت مجازر في جسر الشغور في حين تبين الحقائق انه من ارتكب هذه المجازر هم انفسهم افراد تلك العاصابات المسلحة .
ويكشف هذا الاتصال الهاتفي أن هذه التنظيمات المسلحة ليست مدربة على استعمال الأسلحة وارتكاب المجازر والتمثيل بجثث الشهداء وسرقة لباسهم العسكري وكل ما يحملونه فحسب بل مدربة أيضاً على المشاركة في عمليات التضليل والتزييف الإعلامي ضد سورية بمشاركة الفضائيات التي أثبتت هذه الواقعة أنها شريكة في الجرائم والمجازر التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة ضد المدنيين وقوى الشرطة والأمن والجيش.
وللاستماع للتسجيل الصوتي على موقع التلفزيون السوري يمكنكم الضغط الرابط التالي:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد من مواطني جسر الشغور: التنظيمات المسلحة استباحت المدينة وحولتها إلى مدينة أشباح وارتكبت مجازر فظيعة ونناشد الجيش بالتدخل السريع

وأكد عدد من مواطني مدينة جسر الشغور أن التنظيمات المسلحة استباحت المدينة وارتكبت فيها مجازر فظيعة ورمت جثث ضحاياها في الطرقات بعد أن مثلت بها مشيرين إلى أن جسر الشغور تحولت إلى مدينة أشباح يجول فيها المسلحون المدججون بالأسلحة ذهابا وإيابا ويهددون من تبقى من سكانها.
وناشد الموطنون الجيش بالتدخل السريع وإنقاذهم من هذه التنظيمات المجرمة وطلبوا منه الحذر من الكمائن والألغام التي أعدها المسلحون استباقا لدخوله.
وقال أبو محمد من أهالي جسر الشغور إنه عاش كل الأحداث التي جرت في المدينة حيث كلف مع مجموعة تتألف من 25 رجل دين من خطباء المساجد وشخصيات اقتصادية واجتماعية من المدينة والريف كلجان شعبية بالاجتماع مع المواطنين والمتظاهرين والمحتجين للاستماع إلى مطالبهم ونقلها إلى محافظ ادلب لحلها فورا وفعلا تم حل الكثير من الطلبات الشخصية والعامة.
وأضاف أبو محمد في حديث للتلفزيون السوري إن المظاهرات انتقلت بعد ثلاثة أسابيع إلى شتائم وتعد على الممتلكات العامة والخاصة وحرق وهدم وتهديد ووعيد حتى أنهم نشروا لائحة سوداء وضعوها على أبواب المساجد هدروا فيها دم أربعة من خطباء المساجد وعشرة مواطنين وحرقوا سيارتي إطفاء وسيارات تابعة للشرطة والمخافر والسجن والبلدية وعاثوا فسادا في البلد كما يشاؤون لمدة شهر ونصف دون الشهر أي تدخل من الأمن أو الشرطة.
وقال أبو محمد إنه في يوم الجمعة الماضي خرجت مظاهرات عنيفة في إدلب كان معدا لها مسبقا من جسر الشغور وريفها وبقوا بعد صلاة الجمعة حتى وقت المغرب يروعون الناس ورفضوا مناداة بعض خطباء المساجد ورجال الدين لإيقاف ما يقومون به كون لدى طلاب المدارس امتحانات.
وتابع أبو محمد أن بعض مهربي الأسلحة والمخدرات قاموا بالهجوم على مخافر الشرطة في قرى الزعينية والداما والنازي وخربة الجوز وسلبوا أسلحة عناصر الشرطة الذين لم يقاوموهم ثم قتل شاب من آل المصري على مفرق قرية الشغور في الساعة الثالثة صباحا بسبب خلاف على قسمة الغنائم.
وقال أبو محمد إنه وفي الساعة السادسة صباحا من يوم السبت الماضي قام هؤلاء بالهجوم على شعبة تجنيد الجسر وأخذوا أسلحة العناصر وهاجموا مركز الهاتف والبريد في الساعة الثانية ظهرا وقتلوا 8 عناصر أمن ومثلوا بجثثهم وقطعوا رؤوسهم وصلبوهم على الصومعة واستخدموا قذائف آر بي جي وفجروا بالديناميت مبنى المفرزة.
وأضاف أبو محمد إن مدير المنطقة جرح وأخرجه الشيخ الطعان من هناك ثم بدؤوا بحصار مفرزة الأمن العسكري مستخدمين كل أنواع الأسلحة المتطورة بما فيها القنابل وقذائف آر بي جي وأسلحة لم أشاهد مثلها خلال خدمتي بالجيش وكلها جاءت من تركيا.
وتابع أبو محمد إن رجال الدين ترجوا هذه المجموعات التي قامت برمي ثماني جثث في نهر العاصي لإخراجها ودفنها لأن الجثث تفسخت فرفضوا وقالوا إننا سنعدم كل من يحركهم وأخذوا تلك الجثث فيما بعد وقاموا بحفر حفرة كبيرة ووضعوا فيها ثماني جثث وردموا عليها التراب والحجارة والأقذار باستخدام جرافة.
وأضاف أبو محمد إن هذه المجموعات أحضرت جرافة وقامت بهدم جدران مفرزة الأمن والباب وذبحوا الـ82 عنصرا من المفرزة شر ذبح حيث قطعوا رؤوسهم وبقروا بطونهم وقلعوا العيون وسرقوا ممتلكاتهم وأغراضهم الشخصية كما يفعل اللصوص.
ولفت أبو محمد إلى أن هذه المجوعات ستخرج هذه المقابر الجماعية فيما بعد ويقولون إن رجال الأمن والجيش هم من قام بهذه المجزرة والمدفونون فيها كلهم عناصر أمن من أصحاب العائلات والذين لديهم أطفال ولا يوجد فيها أي مدني.
وأضاف أبو محمد إنه صدم بهؤلاء الرعاع وبتلك الهمجية التي ينتهجونها والتي لا تمت لأي دين أو أخلاق بصلة فبعد أن قتلوا وروعوا ومثلوا بالجثث أحضروا بعض الناس الذين يضربون المدفع في شهر رمضان وأخرجوا الناس بمظاهرة ينادون فيها سلمية سلمية فيما أخذوا أولئك يضربون مدفع رمضان وأخذ المتظاهرون يصرخون أن الطيران يقصفهم بالقنابل فيما كان البعض يصور ما يحدث لإرسالها فيما بعد إلى القنوات المأجورة.
بدوره قال المواطن أبو خالد من سكان حي المعلمين في جسر الشغور إنه ترك منزله مساء الاثنين وأخذ أولاده لإنقاذهم من الجرائم التي شهدها في الجسر.
وأكد أبو خالد إن ما شاهده في المدينة كان مناظر تقشعر لها الأبدان حيث رميت الجثث في الأرض وبعضها قطعت رؤوسها وتركت بدون ثياب في جرائم لم يقم بها أفظع مجرمي التاريخ.
وقال أبو خالد إنه خرج مع المتظاهرين واستمر حتى الساعة الخامسة دون أن يتعرض لهم أحد وعادوا إلى منازلهم إلا أنه استيقظ ليلا على إطلاق النار الكثيف والعشوائي على كل المباني والبيوت من قبل مسلحين توزعوا في شوارع المدينة ذهابا وإيابا بعد أن خلت المدينة من معظم سكانها.
وأشار أبو خالد إلى أن المسلحين كانوا يهددون كل من يخرج من بيته وكانوا يطلقون الرصاص الكثيف على من يظهر مشبها وضع من تبقى من السكان بالأسرى في منازلهم إذ لم يكن بإمكانهم الخروج.
وقال أبو خالد إن الناس كانوا ينتظرون إن يأتي الأمن ويأخذ دوره لكنهم تفاجؤوا بأن مفارز الأمن والشرطة كلها منهوبة ومتعرضة لمجازر رهيبة إذ قام المسلحون في اليوم الثاني بتطويقها وتفجيرها بالمتفجرات ما أدى لهدم ثلاثة أرباع أحد المباني واستشهاد أغلب من كان بداخلها من عناصر الأمن ومن خرج وقع بين شهيد وجريح برصاص المسلحين.
ولفت أبو خالد إلى أنه حاول أن يقوم بعمل إنساني فادعى أنه مع المتظاهرين حتى ينقذ الجرحى واستطاع مع مجموعة من المواطنين إخراج حوالي 25 جريحا ونقلهم إلى المشفى لكن المسلحين قاموا في اليوم الثاني أي الأحد بقتلهم ونقلهم إلى مكان كانت بانتظارهم جرافة حفرت لهم حفرة ودفنوا فيها وكأنهم دجاج ميت. وأكد أبو خالد إن العصابات مسلحة بأسلحة آلية ورشاشات وقنابل وقذائف آر بي جي وغيرها من الأسلحة الغريبة.
وأشار أبو خالد إلى أنه هرب بأولاده من المدينة بعد أن أصبحت مدينة أشباح وبعد أن رأى مجازر لم يرها بحياته ومنها تعليق رأس أحد المواطنين أمام باب شعبة الحزب التي أحرقت.
من جهته قال المواطن أبو أحمد أحد أهالي جسر الشغور إن ما حصل في المدينة مجزرة يندى له الجبين ولا يقبل به أي دين أو طائفة أو مذهب أو قانون أو أي تشريع سماوي.
وأكد أبو أحمد أن ما حدث يومي السبت والأحد لا يوصف إذ تم ترويع أهالي المدينة بمن فيهم الأطفال بالكامل وقام المسلحون بمهاجمة مخافر المنطقة كلها ومنها مخفر زعينية وناحية الداما إضافة إلى محرس الجيش الشعبي الذي يحرس سكة القطار وشعبة التجنيد كما قاموا بتفجير مبنى البريد وحاصروا مجمع المخافر.
وأشار أبو أحمد إلى أنه يسكن مقابل البريد وأن المسلحين حاصروا مفرزة الأمن العسكري وقاموا باستخدام كل أنواع الأسلحة من رشاشات وقنابل واستخدموا المتفجرات التي سرقوها من مقالع مجاورة لمدينة الجسر والديناميت الذي سرقوه من سد الشغر.
وقال أبو أحمد إن المسلحين قاموا بالتمثيل بالجثث ودفنوا قسما منها بجانب المفرزة ليقولوا لاحقا للإعلام إنها مقابر جماعية كما قالوا عبر مكبرات المساجد إن الجيش سمم الماء ليبثوا الرعب والفتنة في المدينة.
وأشار أبو أحمد إلى أن المدينة حاليا مدججة بالسلاح ومحاصرة من جميع الجهات والأهالي يستنجدون بالجيش لينقذهم ويطلبون منه الحذر أثناء الدخول لأن المنطقة محاصرة ومدججة بالسلاح والألغام من كل الجهات وخاصة الجسور والطرق وبالأخص منطقة الداما وأن كل السلاح أتى عن طريق تركيا من قرية تدعى خربة الجوز.
وقال أبو أحمد إن المسلحين مدربون ومدججون بكل أنواع الأسلحة من رشاشات وقذائف ار بي جي وهو شاهدهم كيف مثلوا بالجثث وكيف قاموا أثناء محاصرة المفارز الأمنية بالتظاهر ليلا والتصوير والادعاء أن الجيش يستهدفهم في حين أنهم كانوا يحاصرون مفرزة الأمن ويضربونها بالمتفجرات.

شخصيات حقوقية ودينية وأكاديمية: القتل والتمثيل بالجثث جرائم إرهابية تندرج في إطار الجرائم الواقعة على أمن الدولة الداخلي

واستنكرت شخصيات دينية وحقوقية وأكاديمية المجزرة الوحشية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة في جسر الشغور بحق قوى الشرطة والأمن معتبرة ما قامت به من قتل وتمثيل بالجثث جريمة إرهابية محذرة من الأذى النفسي والأخلاقي الذي ألحقته هذه الجرائم بذوي الشهداء والمواطنين.
وقال الدكتور عيسى مخول من كلية الحقوق بجامعة دمشق في تصريح لوكالة سانا إن القانون السوري أفرد لهذا النوع من الجرائم فصلا خاصا يدعى بالجرائم الواقعة على أمن الدولة الداخلي التي عرفها قانون العقوبات بأنها الجرائم التي ترتكب بهدف إحداث حالة ذعر لدى المواطنين وتصنف بجرائم إرهابية بكل معنى الكلمة والقانون السوري فرض بحق مرتكبيها أقسى العقوبات.
وأضاف أن ما نراه اليوم في جسر الشغور يعد جرائم خطيرة مشيرا إلى أنه من كانت لديه مطالب أو اعتراض فيمكن التعبير عنها بالوسائل السلمية والتظاهر السلمي الذي أقره القانون.
وأكد الدكتور مخول أن واجب الدولة استخدام جميع الوسائل لحماية المواطنين والحفاظ على أمن واستقرار البلاد مبينا أن هذه الجرائم التي ترتكب بحق هيبة الدولة يجب الرد عليها ومواجهة هذه المجموعات بكل الوسائل وأن هذا حق مكفول بموجب القانون.
ولفت إلى أن ما تبثه بعض الفضائيات أو ما يدعو إليه بعض المعارضين في الخارج يهدف إلى التحريض وبث الفتنة في سورية وهو جرم اعتداء على هيبة الدولة والمس بمكانتها سواء في الداخل أو الخارج وأن قانون العقوبات ينص على معاقبة مرتكبي هذه الجرائم.
وأشار الدكتور أديب عقيل رئيس قسم علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة دمشق إلى أن التمثيل بالجثث موجود تاريخيا وناتج عن أسباب عدة منها حقد من يقومون به لتغذية النعرات الطائفية والإقليمية وزرع الفتنة بالبلد وهذا ما حصل في بعض الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية مشيرا إلى أن بعض الناس مدربون على تشويه الجثث والتمثيل بها وإثارة الآخر وليس الانتقام.
وأكد أن الغاية من هذه الأعمال ضرب هيبة الدولة وتهديد الأمن الوطني والاجتماعي وخلخلة هذه البنية حيث بدأت المجموعات الإرهابية المسلحة بالحلقة الأصعب أي عناصر الجيش وقوى الأمن.
وحول المنعكسات التي تؤدي إليها هذه الحالات أوضح عقيل إنها تسهم في خلق أمراض نفسية وتؤدي إلى هيجان وضغط وقلق والقيام بسلوك خاطئ ولاسيما في حالات عدم تأمين الحماية ومن المفروض معالجة هذه المسألة بسرعة كون لها تأثيرا على الأطفال والكبار مؤكدا ضرورة خلق حالة توازن وتحكيم العقل كون الجيش وقوى الأمن والشرطة يدافعون عن الوطن ويتعقبون المجموعات الإرهابية المسلحة ويعملون من أجل فرض الأمن وعودة الاستقرار.
وقال الدكتور محمد الشربجي من كلية الشريعة إن ما ترتكبه التنظيمات المسلحة من جرائم قتل ومذابح وتشويه للجثث مرفوض إنسانيا وأخلاقيا ودينيا وعقلا وفطرة إذ لا يجوز التقتيل والتمثيل بالجثث موضحا أن الإنسان العاقل المنتمي إلى أي دين أو يستند إلى أي منطق عقلاني لا يرتكب مثل هذه الجرائم.
وأكد أنه لا يمكن تصنيف مرتكبي هذه الجرائم في خانة الإنسانية أو الدين كونها مرفوضة وتتضمن حقدا دفينا في نفوس مرتكبيها مشيرا إلى أنه حتى في حالات الحرب لا يجوز التمثيل بجثث قتلى العدو.
وأوضحت الدكتورة عائشة ناصر أستاذة الصحة النفسية في كلية التربية بجامعة دمشق أن التمثيل بالجثث يؤدي إلى إلحاق الأذى بنفسية الناس الذين يشاهدونها ويصابون بالتوتر النفسي ويتعرضون إلى ضغط نفسي على كل المستويات.
وأكدت أن من يمثلون بالجثث أناس غير أسوياء نفسيا داعية إلى التقليل من عرض الصور التي تتضمن مشاهد فيها تمثيل بالجثث تؤثر سلبا على سير الحياة الطبيعية وتعقد المسألة وتزيدها غموضا وخاصة أن الشعب السوري يتأذى مما يحدث.
وقال المنسق العام للشبكة السورية لحقوق الإنسان أحمد خازم إن ما قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة من قتل وتدمير وتمثيل بالجثث وحرق لمؤسسات الدولة وإحراق المحاصيل الزراعية تنطبق عليه المادة الأولى من اتفاقية منع الإبادة الجماعية وذلك حسب القرار 96 للجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 1946 والتي تضمنت أن الإبادة الجماعية سواء ارتكبت أثناء السلم أو الحرب تعد جريمة بمقتضى القانون الدولي وتتعهد الدول الأطراف بمنعها والمعاقبة عليها.
وأضاف خازم أن الإبادة الجماعية حسب المادة الثانية حددت الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنية أو دينية ومنها قتل أعضاء في هذه الجماعة أو إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بهم أو إخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية بغية تدميرها المادي كما دعت المادة الثالثة إلى معاقبة كل من يرتكب فعل الإبادة الجماعية والتامر على ارتكابها والتحريض المباشر والعلني عليها ومحاولة ارتكابها أو الاشتراك فيها ونصت المادة السادسة على محاكمة هؤلاء أمام محكمة مختصة من محاكم الدولة التي ارتكب الفعل على أراضيها. واستنكر خازم باسم الشبكة ما تقوم به هذه المجموعات والذي يعد خرقا فاضحا لحقوق الإنسان دون أي رادع.
وفي حلب قال الدكتور محمود عكام مفتي حلب إن هذه الجرائم لا تمت إلى الإنسانية بصلة وإباحة الدم والمال والعرض حرام كحرمة يوم عرفة في بلد الله الحرام في الشهر الحرام كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم إن القتل حرام إذا تناول الأبرياء والحرمة هنا حرمة مغلظة فظيعة فكيف الذي يمثل بعد القتل فذلك حرام دينا وعقلا وقلبا وروحا وحتى شريعة الغاب تحرم وتمنع التمثيل بالجثث مهما كانت.
ونصح القتلة والمجرمين بالتوبة والاعتذار قبل أن تطالهم يد العدالة وحينها سيكون الجزاء والقصاص ما ينتظرهم فضلا عن عقوبة الله المنتقم الجبار في الدنيا والآخرة داعيا الله أن يبعد الظالمين السفاكين المجرمين ذوي التصرفات الوحشية وأن ينصر المظلومين وأن يرحم الشهداء الأبرار وأن يمنح الشعب القوة على مواجهة التحديات بعزم وإيمان.
وصنف الدكتور محمد عبد الله أستاذ الصحة النفسية ووكيل كلية التربية بجامعة حلب سلوك من يقومون بارتكاب المجازر والتمثيل بالجثث ضمن السلوك اللااجتماعي أو ما يسمى بالشخصية المناهضة للمجتمع.. وقال إن علماء النفس يطلقون مصطلح الأمراض النفسية والاجتماعية على جميع الحالات التي تتضمن القيام بسلوكيات تخالف نظم المجتمع وقوانينه والتي تنطوي على خلل في البناء النفسي للشخص ومن أهم سمات هذه الشخصية الضعف في الحس الأخلاقي والنضج الانفعالي إضافة إلى عدم قدرتها على ضبط اندفاعاتها ولاسيما أن ضبط الاندفاعات يعتبر مظهرا من مظاهر الاتزان الانفعالي.
وأوضح عبد الله أن الفئة التي تقوم وتمارس هذه السلوكيات تتسم بعدم الاتزان الانفعالي وعدم الالتزام بنظم المجتمع وقوانينه إضافة إلى وجود مجموعة من الصراعات النفسية وآليات الدفاع التي تعتبر ديناميكية حركية في شخصها وتشمل هذه الحالات الإجرام والإدمان والسرقة والتخريب والاغتصاب وجميعها تنضوي على سلوك لا اجتماعي كما تصنف على أنها أمراض نفسية اجتماعية معتبرا أن من يقوم بعمل إجرامي أو تخريب أو تمثيل بالجثة هو شخص عدواني ومجرم وحين يقوم بالجرم فانه لا يتأثر من الناحية النفسية كون الأنا الأعلى التي تمثل الضمير والوجدان الأخلاقي لديه ضعيفة.
وفي حمص أعرب المطران سلوانس بطرس النعمة مطران السريان الأرثوذكس في حمص وحماة عن استنكاره للمجزرة الوحشية المرتكبة في جسر الشغور والمجازر الأخرى مبينا أن الإجرام يدل على أن هناك أيادي صهيونية خفية أثرت على بعض الذين رهنوا أنفسهم ليكونوا عملاء لهم لأن هذا العمل لا يمت إلى دين أو طائفة ولا إلى المواطن السوري الواعي المعروف بأنه يعيش مع أخيه من أي دين بمحبة صادقة واخوة راسخة.
وقالت الدكتورة هناء محرز الوكيل الإداري بكلية التربية في جامعة البعث إن العمل الذي قامت به التنظيمات الإرهابية المسلحة إجرامي بحق الجيش والمدنيين وإن أعمال هؤلاء المجرمين تدل على سوء تربيتهم والشذوذ التربوي بشخصيتهم والدوافع العدوانية والمعتقدات الخاطئة التي يتبعونها مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام والقنوات التحريضية ساهمت بشكل مباشر بالتحريض ومحاولات إثارة الفتنة وقامت بقلب الحقائق.
وأكد الدكتور محمد الحسن أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بجامعة البعث أن ما أظهرته الأيام الأخيرة من جرائم ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في جسر الشغور يندى لها الجبين وتفضح زيف ادعاءات من يدعون أنهم يسعون إلى إقامة الديمقراطية والإصلاح في سورية.
وقال إن هذه الجريمة تخالف كل القيم والأخلاق والأعراف والقوانين الدولية وهي جريمة ضد الإنسانية وتعد إبادة حقيقية وهذا يدل على أن مرتكبيها يريدون بث الرعب والخوف والترويع والقتل وكل هذا يدخل في مفهوم الجريمة الإرهابية التي يقوم بها إرهابيون حقيقيون.
وأكد الحسن أن ما فعلته هذه المجموعات يشكل دليلا واضحا على ارتباط أفرادها بمنظمات إرهابية في الخارج مشيرا إلى أن هذه الجريمة تعد مصدر ألم لكل سوري وأن المشاهد البشعة التي عرضت تدفع إلى وحدة وتماسك المواطنين للوقوف في وجه هذه المؤامرة.
وفي اللاذقية أكد الدكتور هاني شعبان عميد كلية التربية في جامعة تشرين أن ما يقوم به أفراد هذه المجموعات من سلوكيات تخريبية تعكس اضطراب حياتهم من الناحية النفسية والسلوكية حيث يأخذ هذا الاضطراب شكل هجوم متكرر على الجماعة في أمنها وقيمها وقواعدها الاجتماعية والأخلاقية ويدل على طبيعتهم الإجرامية المتبرئة من كل قيم الأخلاق والضمير وهي شخصيات تحجرت عواطفها ومشاعرها وخلت من كل إحساس إنساني بالإثم والذنب فاستباحت الأعراض والممتلكات الخاصة والعامة.
وأضاف أن هذه السلوكيات هي إخلال بأهم أسس المواطنة الحقيقية والتي تتطلب من كل فرد تأدية واجباته أولا ومن ثم المطالبة بالحقوق المشروعة له مشيرا إلى ضرورة تطبيق العقوبات القانونية على هؤلاء المجرمين باعتبار أن الدلالة القانونية للإجرام هي كل فعل يحرمه القانون ويعاقب عليه وينطوي على تصرف يخالف مخالفة شديدة ما قبلته الجماعة من قيم وقواعد ضابطة للسلوك مؤكدا أن معظم هذه الأشكال قد تنمو وتزداد تطرفا وصولا إلى الانحراف الذي يضر بالمجتمع من كافة الجوانب.
وأشار سماحة الشيخ ذو الفقار غزال إمام جامع الحسن العسكري إلى ضرورة محاربة هذه المجموعات والتصدي لها على نحو عاجل بعد أن بلغت من الغي حدا يصعب معه النصح والإصلاح.
وأضاف أن هذه الأعمال الإرهابية هي انعكاس سافر لفكر طارئ وغريب على المجتمع السوري الذي عاش منذ آلاف السنين في مناخات من التآلف والمحبة والتعايش السلمي بين مختلف طوائفه وقد تجسد هذا الفكر الذي تقوده وتفرزه جماعات إرهابية مسلحة في صيغ إجرامية تقشعر لها الأبدان كأحد وجوه المؤامرة المحاكة ضد سورية.
وأوضح الدكتور سلمان عثمان عميد كلية الحقوق في جامعة تشرين أن تلك المجموعات تحمل فكرا تكفيريا وتنتظم في مجموعات مدربة ومعدة لارتكاب أبشع أنواع الجرائم تنفيذا لتعليمات جهات خارجية متشددة تخطط لتدمير هذا البلد الآمن الذي حضن المقاومة والفكر القومي بغية كسر رمز المقاومة والصمود ضد المشاريع الاستعمارية وأبعادها الإسرائيلية كما أن هذه الجرائم تندرج بمجملها في إطار الجرائم الواقعة على أمن الدولة والمجتمع.
ولفت عثمان إلى أن هذه المجموعات تهدف إلى تعطيل مسيرة الإصلاح الشامل التي بدأتها سورية على نطاق واسع متمثلة بحزمة المراسيم والقرارات الهادفة إلى دفع هذه العملية فوقف الإرهابيون ضدها وعملوا على إيقاف مسار الحياة الطبيعية.
وقال فواز صوفي مدير أوقاف اللاذقية إن مرتكبي هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية هم إرهابيون تم تدمير قيم الخير فيهم الأمر الذي جعل منهم فرائس سهلة المنال لأصحاب الرؤى الإرهابية ما يتطلب اتخاذ إجراءات فورية رادعة تجاه أفراد هذه المجموعات التي بثت الرعب والخوف في نفوس المواطنين الآمنين في جسر الشغور وسواها من المدن.
وأوضح أن المرحلة المقبلة تستلزم إعادة نشر المفاهيم الدينية الصحيحة وتقويم الأفكار الخاطئة التي تسربت إلى العقول بفعل عدد من القوى المتطرفة مؤكدا ضرورة احتواء الشرائح المنحرفة وإعادة تصويب معتقداتها وأفكارها قبل أن تنتشر على نطاق واسع فيصعب تطويقها.



صحفيتكم فوبوكي