قيل أن في ذرف الدموع راحة للعين والروح . فهل صحيح أن الإنسان مطالب نفسياً بأن يذرف الدموع كما هو مطلوب لصحة العين ؟؟
وإذا كان كذلك لماذا يرفض الرجل البكاء أمام الآخرين ؟؟ أو حتى أمام نفسه ؟
هل يعتقد أن بكاءه يسقطه من عرش الرجولة ؟؟ هذه أسئلة نحاول الإجابة عليها
من خلال هذه الكلمات التي تظهر الحقيقة .
يتعلم الرجل منذ طفولته أنه من جنس الذكورة الخشن وليس من جنس النساء
الناعم ويتعلم أن البكاء للنساء وهو من صفاتهن لأن المرأة مبرمجة منذ نعومة
أظفارها على الرقة واللطف والعاطفة وعلى الرجل أن يحميها ويوفر لها كل
متطلباتها وتعرف أنها بدموعها التي تنساب بسهولة أن تسيطر على الرجل ليلبي
لها مطالبها .
أما إذا بكى الرجل فإن صورته تضعف أمام النساء وهذا لا يعني أن الرجل لا
يبكي !! ولكن عند بكائه يخفي دموعه عن الآخرين لئلا يوصف بالضعف ويشبه
بالنساء .
ومن أهم العوامل التي تدفع الرجل وترغمه على البكاء هي الطبيعة الفطرية
للفرد وهو جانب وراثي بحت . إن هناك نوعاً من الرجال شديدي الحساسية
والتأثر بالمواقف وهذا النوع من الرجال سهل ذرف الدموع في المواقف
الانفعالية نحو الغضب والفرح والألم والحزن والفزع وبعكس هؤلاء هناك نوع
آخر من الرجال لهم طبيعة فطرية تتميز بكبح المشاعر ولا تتأثر سريعاً
بالمواقف الانفعالية المختلفة .