عندما نغضب على اناس يشكلون حياتنا ......واذا بهم يرحلون الى غير رجعة .... انا واخي ...

اناواخي

عندما تبكي من انين والم قلبك ...الذي لطالما يردد كلماته المحبطة والمدمرة "انت غريب الاطوار , انت فاشل ,ستعيش محطم لانك من عالم اخر وبشع "...عندها ستكون وحدك تحت ضوء القمر الخافت كالقتيل ممد على الفراش ...تبكي وتصرخ وتجهش بالبكاء ولكن بصمت ومن دون صدى

مثل هذه الفتاة الملقبة (بالبشعة والمعقدة ))واسمها رفيف ..اصبح البكاء لديها ككأس شراب مر الطعم تشربه لتداوي حرقتها كل يوم مع الظلام الكاحل ,تمر بالشارع الذي تقطن فيه لتسمع سمفونية جارات الحي الاستفزازية الجارحة كل هذا لان ملامحها توحي بانها من عالم اخر او بالعبارة الصحيحة "بالبشاعة "!;لها انف طويل ومقوس وتلبس نظارات عريضة مربعة الشكل ,تعيش مع جدتها العجوز التي تغني على الحان فيروز كل صباح على شكل ((متى سارتاح منكٍ)وهي كالعادو اعتادت على جروح سهام جدتها السامة التي تطلقها من لسانها المخيف ..ذهبت الى عملها فهي تعمل كمندوبة مبيعات في
احدى المحلات التجارية لتحصل على مبلغ زهيد لتعيل نفسها وجدتها ,بدأ والعمل واتجهت الى مكانها لتحسب كم هذا اشترى وكم ذاك دفع,مرت ساعتان على العمل واذا بفتاة مظهرها يوحي بأنها فتاة جامعية وتهتم بالموضة ...وضعت المشتريات على المكتب ومعها كيس يختص بها فتذكرت انها نسيت احضار علبة فول لأمها..ذهبت لتحضر علبة الفول ..فنظرت رفيف الى الكيس لترى كتبا ! دفعها الفضول والشغف الى معرفة هذه الكتب اخرجت الكتاب الاول وعنوانه "كيف تكونين جميله امام نفسك والناس ",ضحكت ضحكةَ قربية الى الضحكة الهستيرية بصوت منخفض وقالت :حمقاء تبحث عن جمال وموضة وغيرها
يبحث عن كسرة خبز من حاوية ,سمعت الفتاة كلام رفيف ولم تغضب بل قالت بصوت هادئ :انه هدية لكِ,وابتسمت لها ثم دفعت لها الحساب وذهبت ...,تعجبت رفيف من موقف تلك الفتاة ووضعت الكتاب في حقيبتها وهي متسائلة : أيعقل وجود أشخاص كتلك الفتاة ؟ يا تري لما ابتسمت ؟ ...انتهى العمل وذهبت الى بيتها مشيا على الاقدام ..فبدأت لحظات التامل والحسرة , مرت سيارة فخمة من امامها ثم رجعت قليلا وفتح أحدهم النافذة وقال بصوت مرتفع : هييييي انتِ يا لك من بشعة دعيني اوصلك الى صالون التجميل ..وذهبوا مسرعين كانهم في سباق ريد بول ,لم تنصدم لانها اعتادت على هذه الاستفزازات
المؤلمة !لكنها تاثرت ورفعت راسها الى السماء وقالت : يا ربي لما انا بشعة ؟ ..لما انا يتيمة ؟ ..لما انا فقيرة ؟ ..فنزلت دمعة من عينيها وعاودت الكلام : ليت احد يمسح دموعي ويشعر بشجون قلبي آآآه ..وتابعت المشي واذا بطفل جالس على الرصيف يبكي ,تذكرت طفولتها التعيسة مع اطفال الحي ,لم ترده ان يبكي ,جلست الى جانبه وسألته : ما اسمك ؟ أجابها بصوت يتخلله شهقات متتالية :اسمي شادي ,هي : ما بك ؟ ,هو : لقد سرق اصحابي كرتي وهربوا ..هي : لا عليك خذ هذه النقود واشتري بها كرة اجمل ,ربما تلك الكرة لو ظلت بحوزتك لتسببت لك ضررا ,هو : شكرا يا اييي؟؟ ابتسمت وقالت :اسمي
رفيف ,طأطأ راسه نحو الارض وظهرت عليه علامة الحزن مجددا , هي : ما بك ؟ هل ازعجتك ؟ ,هو : لا لكن كان لي اخت وحيدة أسمها رفيف توفيت قبل سنة , هي : انا اسفة , ما رأيك بان اصبح بمثابة اختك الكبيرة ..ولكن هذا سر بيننا وسالتقيك كل يوم في هذا المكان ,ها ماذا قلت ؟ .. هو : اتمزحين ؟ ! ,هي : لا انني وحيدة لا اخوان لي ولا اخوات لدي واريدك ان تكون اخي لتدافع عني , هو : بالتاكيد نعم وبعد برهة من الزمن حضنها ليشعر باحساس الاخوية مرة اخرى وقال لها : عديني بانك لن تتركيني وحيدا هي : اعدك .. أوو علي الذهاب سأراك غدا في الصباح _ان شاء الله _ وداعا يا اخي .. هو : وداعا يا
اختي ...وصلت رفيف البيت رتبّته فكانت تشعر بالسعادة لما حدث معها اليوم , جاء الليل فرمت جسدها على السرير وبدأت تتذكر ما حدث معها من بداية اليوم , فتذكرت الكتاب وأحضرته وبدأت تقرأ به صفحة تلو صفحة حتي اكملته !! لخصت اهم ما استفادت منه وهن خمس قواعد لتطبقها :.
الاولى ====> لن أتراجع عن هدفي ولن اكون صفرا
الثانية ====> عندما احترم ذاتي ..سأكون في قمة سعادتي
الثالثة ====> سأقابل الحسنة بالسيئة ولن اتذمر
الرابعة ====> ساجعل قلبي بستان يانع يدخله الاشخاص الجائعون لحل مشاكلهم واطعمهم من ثمار حلولي ان امكن
والخامسة====> "انا جميلة "
نامت رفيف وهي تردد مبادئها واستيقظت في اليوم الثاني نشيطة ومتفائله , ذهبت الى عملها مشيا لتصطحب شادي الى مدرسته وتلعب معه حجر ورقة مقص هكذا حتى اصبح الوضع كل يوم
وفي يوم الخميس اوصلته الى المدرسة وذهبت الى عملها ..واذا بتلك الفتاة التي اهدتها الكتاب ! . هرعت رفيف اليها وقالت وهي متلهثة : أنتي أنتي ..قاطعتها الفتاة قائلة : إسمي سحر قبل ان تتحدثي خذي نفسا
استنشقت بقوة وعاودت الحديث : أنتي جميلة وشكرا لك , ابتسمت لها سحر وقالت : اظنكِ
اجمل مني .. استغربت رفيف وقالت : وكيف حكمتي علي ؟!
سحر : انظري الى ذلك الطفل راقبته عندما دخل قبلي الى المحل وعندما رآكِ ذهب خارج المحل واختبئ . يبدو انه ينتظرك لتكملي عملك ومعه صندوق على الاغلب انه هدية تليق بعطفك وحنانك , نظرت رفيف اليه وهو مختبئ وهديته خانته لانها كشفت مكانه ..ذهبت اليه غاضبةُ لانه لم يذهب الي المدرسة ! وقالت له بصوت جاف وجامد : شادي لما انت هنا ؟ اليس لديك مدرسة ؟ ,رد عليها : نعم لدي لكني اشعر بالخجل منك ,هي : ولماذا ؟ ..هو : لانك كل يوم تاتين اليّ بهدية أو بقطعة من الحلوة وأنا لا أكافئك ,فقررت ان أحضر لك شيئا جميلا , هي : لن آخذ منك الهدية عقابا لك عما فعلته اليوم ,فحزن
شادي وقال : حسنا سأذهب الى المدرسة لكن ...قاطعته وقالت : سأستأجر حافلة لك لتوصلك الى المدرسة ..هيا تعال معي , أوقفت حافلة وأوصت السائق المكان الذي سينزل فيه شادي ثم ذهبت الى عملها واعتذرت من سحر بسبب مغادرتها عنا وسألتها : ستأتين الى المحل مرة اخرى؟ , سحر : نعم ولماذا ؟ ..رفيف : لا لا مجرد فضول لا اكثر , فخرجت سحر من المحل وذهبت رفيف الى عملها حتى انتهى الدوام ثم انطلقت وهي حزينة عما فعلته بشادي ,مرت من امام بيته أرادت الاعتذار منه لكنها لم تجده ,لم يكن بيدها حيلة إلا أن تكمل المشي الى بيتها ...وقضت العطلة وهي متضايقة وتبكي في فراشها عند
حلول الظلام ....وها قد جاء يوم العمل وما أجمله ..سأعتذر من اخي واحضر له شوكولاته فهو يحبها , مشت الي بيته ولم تجده حزنت وقالت : ربما هو مريض ؟ او ذهب مبكرا الى مدرسته !! ..مر نصف الدوام فاذا بامراة تبكي ووجهها محمر تأتي الى رفيف ! .. وقالت : أأنتي رفيف ؟ , رفيف : نعم أنا ماذا يجري ؟ ,قالت : انا أ
م شادي لقد اوصاني قبل ان يفارق الحياة بأن اقول لك كم هو يحبك كثيرا أعطاني هذا الصندوق وهذه الرسالة .. غابت رفيف عن الوعي ولم تفق إلا بعد ساعة وبدأت بالبكاء .. كيف ؟ ومتى؟ واين ؟ أجابتها والدته : عندما انتهى الدوام يوم الخميس أراد قطع الشارع فدهس واخذوه الى المشفى ,دخل في غيبوبة لمدة يوم وقبل ان ينقطع الاكسجين استيقظ واوصاني باعطائك الصندوق وبعد ذلك انقطع الاكسجين عن الدماغ ومات !!
رأت رفيف الصندوق والرسالة وقرات ما كتبه شادي " مرحبا اختي انتي اجمل اخت في حياتي واحبك كثيرا كثيرا ,بسببك انا اصبحت متفوقا في صفي ومطيعا لامي وابي ,ارجوكي لا ترحلي عني اذا اخطات فانت كل شئ في حياتي , لقد احضرت لك من مصروفي ادوات طبيب الاطفال لانك حنونة علي وستكونين حنونة على الاطفال الاخرين
شكرا لك على الحلوة اللذيذة ...يا اختي الرائعة "
استفاقت من يأسها بعد شهر تقريبا لانها تذكرت المبادئ التي وضعتها لحياتها وقررت بان تصبح كما يريد اخوها "شادي" ....وبعد 10 سنوات انتشر صيت الطبيبة "رفيف" في مدينتها وتزوجت من كاتب وانجبا طفلا سمّوه .... شادي

عندما نغضب على اناس يشكلون حياتنا .. يجب ان نجعله كالكتابة على الرمال لتنمحي بهبوب الرياح او بنسمة باردة ... من يدري فالموت اقرب من رمشة نرمشها ... والفراق صعب !!فكيف اذا كان الذي فارقناه حزين منا ؟!!

انت حرة هذا رأيك مش كل الناس اذواقهم مثل بعض

مشكوووورة عالمرور

القصة جميلة جدا ولكن الرد الاول ليس انا لانة تم سرقة عضويتي اكثر من مرة

لا بأس عادي هاي مش مشكلة اعود لاكرر انه لكل واحد منا ذوقه واكيد انتي حرة في طرح رايك

مشكوووووورة جدا على مرورك

القصة حلوووه واعجبتني خاصه اني استفدت منها اشياء حلوووه و تفيدني
الاولى ====> لن أتراجع عن هدفي ولن اكون صفرا
الثانية ====> عندما احترم ذاتي ..سأكون في قمة سعادتي
الثالثة ====> سأقابل الحسنة بالسيئة ولن اتذمر
الرابعة ====> ساجعل قلبي بستان يانع يدخله الاشخاص الجائعون لحل مشاكلهم واطعمهم من ثمار حلولي ان امكن
والخامسة====> "انا جميلة "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

انتي الاحلى مشكوووورة يا عسل على مرورك الرائع
يسعدني جدا انك استفدتي من هذه القصة ....

تم حذف رد سطحي سيء

» حركات غبيه نسويها في حياتنا اليوميه !!اذا كنت في ليل قعد اهلك من الضحك واذا كنت الصبح خلي اهلك يقعدو
» كلمات سلبت عقلى عندما قراتها فماذا سوف يحدث لك عندما تقراها انت
» .....ادخل واذا ماضحكت لعد تجي ..ههههههه
» اناس نحبهم رحلوا
» انا واخي بالهندية