[b]
وحيدة
على شاطىء البحرقال الزمان إنتظريني
قليلاً هناك
ورممي إذا ما أستطعتي
شظايا إنكساري
وظل إنكسارك
بين الهباء
وبين البقاء
وحيدة
على شاطئ البحر
كعزف ناي الرعاة أملأ
روحي تشتهي
في جسد الريح
بعض الغمام الخفيف
وبعض الحمام الرفيف
ونجم وحيد يراود نفسي
فتدنو السماء
قريبا من البحر
أخافني البحر عندما أستفاض على حدة
الموج
روحي هناك تئن
وعقلي يكاد يجن
وقلبي هنا وهناك يحن
وكقلب الفراشة ملأ
الفضاء
فكم سأموت عليك وفيك
وكم سترف الفراشات
حول لهيبك
حتى يتم العناق المقدس
بين الفناء
وبين الضياء
وحيدة
على شاطئ البحر
ما بين ماءين مختلفين
يعذبني الملح في الجرح
يغسلني البحر
ويداعب بالماء وجه
الصخور العنيدة
كي يطمئن على لجة الماء
في الجريان السريع إلى الإنتهاء
ببحر الدموع ..!!
وحيدة
على شاطىء البحر
كنت أعد السماء لشمس
تطل
من الدم والكبرياء
وكان الفضاء يفرغ من رئتي الهواء
وكانت طيور النوارس الحزينه
تفل إذ يبدأ البرق باللمعان في السماء
وحيدة
على شاطىء البحر
مر الغمام الكثيف على راحتي
وأتكأت على خاصر الرياح
أستلهم الروح
كان الحلم المعمد بالتيه
حتى الوضوح
يعد النزف الأخير على
رياض روحي
ويصعد فوق السحاب
متجه نحو السماء
نذرت نفسي لإكتمال
البدر في
وحي الهلال
قلت في الظاهر شمس
الباطن المستور
والباطن قلب الظاهر
المنظور
لا المرآة تقصيني
ولا المرآة تدنيني
إذا ما انزاحت الرؤية عن رؤيتها
الظلام
وآن لليل أَن ينجلي
حينها أرى وجهك كوجه الملاك
الجميل
ويديك شعاع ليل طويل
فهل تركت يديك على كتفي
قليلاً لكي تستفز نبضات قلبي
وتملأَ روحي
ياسمينا وعطرا
خذني قليلاً لظلك
فلا ظل إلا لشمسك في
لفحة الوجد
كيف أستطعت على
صفحة الخد
أَن تنثر الشمس
ورداً وحبا
وأَن تأسر الليل في
شعري الغجري
فلو شئت ليلاً طويلاً
تدلى
ولو شئت فجراً
أَزحت الستائر عن جبهة
الشمس
حتى يطلا
لك الروح
تسري إلى معراجها
الأزلي
ولليل وجه النهار البهي
خذني لمرفأ النهاية
هل غاية البحر إلا
عناق الشواطىء شمساً ورملا
خذيني إليك.. إلي
فإني
أحبك من ألف عام
سيدي
لا تخاف رحيلي
فإن رحيلي إليك
وغداً أعود
ويهطل قلبي
سحابة في يديك
فكل المرافىء ضاعت
سوى مقلتيك
فلا تخاف رحيلي
فإني قد رحلت إليك...![/b]