ابحث عن إنسان من لقيه فليخبرني

بسم الله الرحمن الرحيم ..








أبحثُ عن إنسان ..








ما أصعبه من بحث !! وما أضناه من تعب !!





فليس من السهل أن نجد إنساناً بمعنى إنسان ..





إنساناً مليئاً بالنقاء والصفاء وحب الخير للناس ..








نسير في شتى دروب الحياة ! فنخوض تجارب عدة ونتعلم منها دروساً مختلفة ..





ولكن ! هل فعلا سأجد هكذا إنسان ؟!





أعلم بأن الخير مازال بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ..





ولكن ! نرى أغلب من حولنا قد أعمته هذه الدنيا وغره طول الامل .





وفي دوامة انشغالنا: نكره ، نحقد ، ونحسد ..





وربما صُمّت آذاننا ، وعَميت قلوبنا ..





فنتغافل عن إنسانيتنا .. بل ننساها على عتبات الـ " أنا " وحب الذات ..






قال أنس بن مالك رضي الله عنه:


كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))،






قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده،


فسلم على النبي وجلس،




قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))،





قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس،




ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان،


فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة،




فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك،


آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل،




قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال،


والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة،


ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله،


فإذا أذن الصبح قام فصلى،




فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة،


ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!!


قال: هو يا ابن أخي ما رأيت،


قال: فلما انصرفت دعاني فقال: غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه،




قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها ..








كم من أخت أحبت فأسرفت ؟!





وحين أسرفت عميت بصيرتها فحاربت من أجل أن تحافظ على محبوبتها وتمنع أي اقتراب منها !!





وكم من أخت فرقت بين أخت وأخرى من أجل أن تبقى هي في الصدارة ؟!





أهذه أخلاق المسلمات ؟ أم هذه قلوب المؤمنات ؟!









نعم أبحث عن إنسان ..





ربما يستغرب البعض ويقول : ما أكثر البشر حولنا !





ولكن !! أين من أبحث عنه بين هؤلاء ؟!





الإنسان الذي أبحث عنه له مواصفات معينة ليكون بالفعل إنسان ..





ذو قلب نقي ، صافي ، متسامح .. ليس همه الثرى بل الثريا ..





لا ينظر إلى السقطات ولا إلى الزلات ..





بل يتغافل ويتغاضى ..





ليرتقي وأرتقي معه لنصل إلى ظل الرحمن ..





يخدم الناس ويسعى لحاجتهم ويهتم بأمرهم ..





دلني أين الطريق..

للمعالي يا صديق..
دلني حارت خطاي..
في بنيات الطريق..
قد بدا للقلب نور..
وابتدى طهر الشعور..
من عتاق للأسير..
وانعطاف للمسير..
دربنا درب الفلاح ..
درب علم ونجاح..
سرنا فيه بل وطرنا..
للهدى دون جناح..
قم وهيا يا أخيَّ ..
ننشر العلم سويا..
ليس من قد عاش ميتا..


مثل من قد عاش حيا..








يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحبّ الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربةً ، أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ، ومن كفَّ غضبه سَتَرَ الله عورته ، ومن كَظَمَ غيظاً ولو شاء أن يُمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة ، ومَن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلُّ الأقدام ، وإن سوء الخُلُق ليُفْسد العمل كما يُفْسد الخلُّ العَسَل )) [ رواه ابن أبي الدنيا وحسَّنه الألباني ] .











نعم هو إنسان لا يغار من نجاحات الغير ، وإنما يغبطهم وينافسهم في الخير ..





إنسان لا يكره ، بل يحمل قلب طفل بريء يحب ويساعد الكل ويخلص لجميع من حوله ..





أضاع الكثير هذا الإنسان ، أتعلمون لماذا ؟!





لأن حب التملك والغيرة والحقد قد ملأ القلوب والعقول .












أبحث عن إنسان يناصحني وأناصحه ..





يأخذ بيدي وأمسك بيده ..





يعينني على الخير وأعينه ..





إذا عُرضت عليه فتوى سلَّم واستجاب لأمر الله .





إنسان يحب الله ..





إنسان لا يتتبع الرخص ..





إنسان لا يبيت وفي قلبه غل على أحد ..





إنسان يكظم غيظه ويعفو ثم يُحسن لمن أخطأ عليه ..





إذا سمع آية أو حديث قال سمعنا وأطعنا ،





فاستجاب لأمر الله واجتنب ما نهى عنه ..





أبحث عن إنسان يدلني على الطريق إذا صار مُظلماً ..





يرشدني لطريق الحق ..





يهدي إلي عيوبي ..





يحب في الله ، ويُبغض في الله ..





حقاً أفتقد هذا الإنسان الذي سما بأخلاقه وارتفع ..





أفتقد من همته تناطح السحاب ..





رباه نسألك أن ترزقنا ذلك الإنسان ..





حينها ستكون تلك الأخوة نعم الأخوة ..






وهذا مقطع رائع عن الحسد وأسبابه وطرق علاجه للشيخ إبراهيم الدويش حفظه الله :



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]






والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منقول

أبحث عن إنسان يدلني على الطريق إذا صار مُظلماً ..





يرشدني لطريق الحق ..





يهدي إلي عيوبي ..

...................................


موضوع راق لي في كل كلمه نقشت هنا......لكني وجدت هذا الإنسان ولن أخبرك.....خخخ

عنوان مميز للموضوع....

نقلت لنا فأبدعت في النقل......جزيت خيراً.....وإلى الأمام أخي....