يا لجراحات الموطن الإسلامي

أوجيعيني يا جراحي أوجعيني , لا تراعي من بكائي وأنيني
أوجعيني وأضربي في كل قطر , بقتيل أو طريد أو سجين
أوجعيني إنني رغم مصابي , غافل مازلت لم يعرق جبيني
أوجعيني لم أعد أخشاكي إني , بثث أهواكي إدا ما تهتويني
إمنعي طيري من التحليق هاتي , كل ما عندكي من جور السنين
وأري عيني أصناف المأآسي , كرري المشهد واستبكي عيوني
مزقي قلبي بأنواع البلايا , وجعلي الهم رفيقي وقريني
روعي طفلي بما أوتيتي حتى , تقتلي الرحمة في القلب الحزين
واخدشي عرضي فإن العرض غال , أثمنى دونه لو تذبحيني
أثخني قيدي إدا ماشئت عسفا , واستحلي موطني دوسي عريني
أوجعيني إنني أزداد بأسا , كلما أمعنت في تسفيه ديني
أوجعيني كل جرح منك بحر , من عاب والأسى فيه سفيني
أوجعيني رب جرح داب هما , فسما بالنفس عن عيش الوجون
ولتطيشي رب طيش عاد رشدا فرتقى بالروح عن وحل وطين
ربما يفضي إلى العليا هبوط , ويجيء الموت بالفتح المبين
يا جراحي ربما أقضي ولكن , أنت كالقطرة في بحر يقينني
يا جراحي ربما أقضي ولكن , أنت كالقطرة في بحر يقينني