قلب قد تدبر هنيئا له
وقلب قد تحجر بئسا له
تنتابتنا بعض خواطر تراود مشاعرنا
ولكن تاهت عن المعاني
لم نستطع أن عبر عنها بأقلامنا
فقدنا الأقلام ومع فقدانها زاد ألمنا
لم يتبقى معنا الا ريشة فأعذروني اليوم
حيث سأرسم ما جال بخاطري
لحظة إنتظار تتساوى فيها جميع الكائنات
الأحياء والأموات
إنتظار طال أو قصر
تسلينا خلاله الذكريات
سفينة كانت في أوج نشاطها تشق البحر بأمواجه العاليه ورياحه العاتيه لي معها موعد وميعاد مهما طال الزمان
استغل شقائها وشيخوختهافي ساعة وفاء دنت
فشقها نصفين لتغوص فى أعماقه
و لن ترى النور إلى يوم يبعثون
وردة ندية تشدو على أوراقها الطيور
يفوح منها شذا العطور
إحتضنها الربيع وأحترق الخريف غيرة
و توعدها بالذبول و لوبعد حين
ثانية تتبعها ثواني
فرح يتلوه حزن
ضحكات تعقبها دمعات
والحال لا يدوم
هل من متعظ ؟؟
نشغر بإختناق
في لحظة إنتظار طلوع الفجر
بعد ظلمة طويله
للفرح لحظات قصيره
تنقيض القلوب حين تعلو الضحكات
ويسكن بداخلنا خواطر مخيفه
ننتظر فيها فراق الاحباب
فهل من متعظ ؟؟
لا نحلوا الحياة إلا بهم
فقد كانوا بين أيدينا
فتمتعت أعيننا بمرأهم
وتعلقت قلوبنا بمحبتهم
وحتما كان لابد من الفراق
و مع فراقهم حطموا وألموا ومزقوا قلبا أحبهم
و تركوه وحيدا كظفل فقد والديه
يسبح فى واحات الظلام وغياهب الوحده
عقارب الساعات تلتهم ساعات الفرح القليله
كالأجساد حين تلتهما عقارب الحياه
ساعات الحزن طويلة
تغطي أعيننا بالضباب
لتغمرنا فيها دفء الدمعات
مالت كفتي الميزان وأختلت
فخلفت المواعيد وتمزقت العهود
ثارت النفس ولم تشبه فأصبحت تجني ما تشاء
قهركاسح وغش فاضح وظلم طغى
وغطى الكون وتجبر
وفي الأفق نرى غيوم
يتبعها إختفاء نجوم
تليها لحظة إنتظار
مصحوبة بخوف و حنين
برق يشق جنبات السماء
ورعد يزلزل الأرجاء
لنغوص في حالة إنتظار
حينما نطمئن ويذهب عنا حصار الإنتظار
نكون في لحظة شروق شمس جديده
أوجاع يتبعها الآم
تفتت الضلوع وتتناثر معها الآهات
لتزلزل الأرجاء
ليتلوها حالة إنتظار
بانتهاء الأوجاع قد تشفى القلوب
و لكن يبقى حطام ذكريات
لاينسى مهما طال الزمان
أملهم ، لحظة إنتظار
ونظرة عطف من عين رحوم
يتقلبون فى جنباتها
إنها حياة قاسيه
عاصفةُ هوجاء لحياة تمحي كل شئ
ويل لعزيز ذل من نظرةالجبناء
فهل من متعظ ؟
بعد عناء طويل
لمن عاش فى سعادة و لمن عاش فى شقاء
دنا الرحيل
و باتت الحياة على الإنتهاء
لتنتهى معها لحظات الإنتظار
لتبدأ حياة لا سقف لها إلا التراب
قد تقصر أو تطول
فالعلم عند منشئ السحاب
حتى إذا شاء العلي القدير
ونفخ في الصور
وأنقدنا أفواجا
وأمامنا طريقين لا ثالث لهما
فأحيانا تتشابه الفصول
ومن محال أن تتوحد النهايات
فهنيئا لمن تحمل لحظات الإنتظار
من وحي فكري ونبض قلمي
غرووب لا ينتهي