●● نكـمل ●●|| ●● » البر بعد الموت :وبر الوالدين لا يقتصر على فترة
حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين؛
{ جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله.
هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما،
والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما
} [رواه أبو داود والبيهقي].
ويمكن الحصول على البر بعد
الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد:
( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه
).
================ التحذير من العقوق :وعكس البر العقوق،
ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله قال:
{ لا يدخل الجنة قاطع
}. قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواه البخاري ومسلم] والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه:
{ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت
}. والعق لغة: هو
المخالفة، وضابطه عند العلماء
أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي:
( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع
) وعن أبي بكرة عن النبي قال:
{ كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت } رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه].
]|●•================~~~