:رسالة الى كل كذاب
هذه قصة جميلة حبيت انقلها لكم ... قال الراوى : صديق والدى يحكى له هذه القصة العجيبة ...
يقول : فى احد المرات كنت جالسا فى البرية واقلب بصرى هنا وهناك ، انظر الى مخلوقات الله واتعجب من بديع صنع الرحمن . ولفت نظرى هذه النملة التى كانت تجوب المكان من حولى تبحث عن شئ لا اظن انها تعرفه .... ولكنها تبحث وتبحث ... لا تكل ولا تمل ....
يقول : واثناء بحثها عثرت على بقايا جرادة .... وبالتحديد رجل جرادة .. واخذت تسحب فيها وتسحب وتحاول ان تحملها الى حيث مطلوب منها فى عالم النمل وقوانينه ان تضعها ...هى مجتهدة عملها وما كلفت به ...تحاول ... وتحاول يقول : وبعد ان عجزت عن حملها ، او جرها ذهبت الى حيث لا ادرى واختفت ... وسرعان ما عادت ومعها مجموعة من النمل الكبير وعندما رأيتهم علمت انها استدعتهم لمساعدتها على حمل ما صعب عليها حمله ... فأردت التسلية قليلا وحملت تلك الجرادة ، او بالصح رجل الجرادة واخفيتها ... فاخذت هى ومن معها من النمل بالبحث عن هذه الرجل ... هنا وهناك ...حتى يئسوا من وجودها فذهبوا ... لحظات ، ثم عادت تلك النملة لوحدها فوضعت تلك الجرادة امامها ... فاخذت تدور حولها وتنظر حولها ...ثم حاولت جرها من جديد ... حاولت ثم حاولت ...حتى عجزت ... ثم ذهبت مرة اخرى .... ذهبت لتنادى على ابناء قبيلتها من النمل ؛ ليساعدوها ليساعدوها على حملها بعد ان عثرت عليها ...جاءت مجموعه من النمل مع هذه النملة بطلة قصتنا واظنها نفس تلك المجموعة 0...!!!
يقول: جاؤوا وعندما رايتهم ضحكت كثيرا وحملت تلك الجرادة واخفيتها عنهم..بحثوا هنا وهناك ..بحثوا بكل اخلاص ..وبحثت تلك النملة بكل مالها من همة... تدور هنا وهناك تنظر يمينا ويسارا ..لعلها ان ترى شيئا ولكن لا شئ فانا اخفيت تلك الجرادة عن انظارهم ... ثم اجتمعت تلك المجموعة من النمل مع بعضها بعد ان ملت من البحث ومن بينهم هذه النملة ، ثم هجموا عليها فقطعوها اربا اربا امامى وان انظر اليهم والله وانا فى دهشة كبيرة وارعبنى ما حدث ... قتلوها ... قتلوا تلك النملة المسكينة ، نعم قطعوها امامى وقتلت بسببى ....... واظنهم قتلوها ؛ لانهم يظنون بانها كذبت عليهم !!!
سبحان الله ! حتى امة النمل ترى الكذب نقيصة بل كبيرة يعاقب صاحبها الموت ام نحن فماذااااااااااااااا