انفردت اليابان بالرقم القياسي بأربعة ألقاب في كأس آسيا لكرة القدم بعد
أن توجت بطلة للنسخة الخامسة عشرة
بفوزها على استراليا 1/صفر بعد التمديد
أمس (السبت) في المباراة النهائية على استاد خليفة الدولي في الدوحة،
وسجل
تادناري لي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 109.
حضر المباراة نحو 37
ألف متفرج تقدمهم ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الاتحاد
الدولي
السويسري جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال
بلاتيني، والاتحاد الآسيوي القطري محمد بن
همام.
وكانت اليابان توجت
بطلة لآسيا أعوام 1992 و2000 و2004، فانفردت بالرقم القياسي بعد إن كانت
تتساوى مع السعودية وإيران بثلاثة ألقاب لكل منها، ولم تخسر اليابان أي
مباراة نهائية في البطولة حتى الآن.
استراليا التي تشارك في البطولة
للمرة الثانية منذ انضمامها إلى كنف الاتحاد الآسيوي العام 2006، كانت خرجت
من الدور ربع النهائي قبل أربع سنوات وأمام اليابان بالذات في ربع النهائي
بركلات الترجيح.
وتأهلت اليابان واستراليا معا إلى جانب كوريا
الجنوبية التي حلت ثالثة بفوزها أمس الأول على أوزبكستان 3/2
إلى نهائيات
النسخة المقبلة العام 2015 المقررة في استراليا بالذات.
وستمثل اليابان القارة الآسيوية في بطولة القارات المقررة في البرازيل العام 2013.
أشرك
الألماني هولغر اوسييك التشكيلة الاسترالية الاعتيادية معتمدا بدرجة كبيرة
على الكثافة العددية في خط الوسط
خلف المهاجمين هاري كيويل وتيم كاهيل.
كما
دفع الايطالي ألبرتو زاكيروني باللاعبين الذين اعتمد عليهم منذ بداية
البطولة وأبرزهم شينجي اوكازاكي
وريويشي مايدا في الهدوم ومايا يوشيدا
العائد من الإيقاف وكييسوكي هوندا وياسوهيتو ايندو في الوسط ويوتو
ناغاتومو
في الدفاع.
وافتقد المنتخب الياباني مهاجما بارزا يحترف في دورتموند الألماني هو شينجي كاغاوا بسبب الإصابة.
خالف
المنتخبان مجريات المباريات النهائية التي يغلب عليها الحذر الدفاعي بعض
الشيء فاندفعا إلى الهجوم وكانت
لهما محاولات عدة طوال المباراة بوقتها
الأصلي والإضافي.
مجريات المباراة
بكر الاستراليون في تهديد
مرمى اليابانيين فسنحت لهم فرصة هدف في الدقيقة الثانية حين مرر بريت
هولمان كرة
إلى مات ماكاي المواجه تماما للمرمى فوضعها بيسراه إلى جانب
القائم الأيمن.
رد اليابانيون بسرعة بكرة مررها ياسوهيتو ايندو كرة
من الجهة اليسرى إلى كييسوكي هوندا وجونغو فوجيموتو أمام
المرمى لكنهما لم
يلحقا بها (5).
وبعد دقائق من المحاولات اليابانية، شكل المنتخب
الاسترالي خطورة كبيرة على مرمى منافسه وكاد يسجل في أكثر من مناسبة منها
كرة من ركلة ركنية من الجهة اليسرى ارتقى لها تيم كاهيل وتابعها برأسه
فأبعدها الحارس أولا قبل أن يشتتها الدفاع (19)، ثم كانت رأسية لكاهيل
عالية عن المرمى (22).
انطلق المنتخب الياباني بهجمة مرتدة وصلت منها
الكرة إلى شينجي اوكازاكي في الجهة اليسرى فسددها من داخل المنطقة لمست يد
المدافع ساشا اوغنينوفسكي، أفضل لاعبي آسيوي لعام 2010، لكن الحكم أمر
بمتابعة اللعب (29).
وأهدرت استراليا فرصة هدف محقق في الدقيقة 32
اثر كرة عالية من لوكاس نيل حضرها كاهيل برأسه إلى كيويل الذي تابعها قوية
من مسافة قريبة فوق المرمى.
توالت المحاولات الخطرة على المرميين،
وكان الخطر يابانيا هذه المرة بكرة وصلت إلى ايندو الذي فضل التمرير بدل
التسديد فحضرها إلى ريويشي مايدا تابعها بيسراه من مشارف المنطقة عالية عن
الخشبات (37).
وكادت الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني تحمل هدفا
استراليا حين خدعت كرة عالية الحارس ايجي كاواشيما فارتطمت بالعارضة وحطت
قريبة من خط المرمى قبل أن يبعدها الدفاع.
دفعت الهجمات الاسترالية بزاكيروني إلى تعزيز خط الدفاع بإشراك دايكي ايواماسا بدلا من لاعب الوسط جونغو فوجيموتو.
وافلت
مرمى استراليا من هدف في الدقيقة 66 حين مرر يوتو ناغاتومو كرة متقنة من
الجهة اليسرى ارتقى لها شينجي اوكازاكي وتابعها برأسه لكنها لامست القائم
الأيسر لمرمى مارك شفارتسر.
يذكر أن شفارتسر (38 عاما) حطم اليوم
الرقم القياسي للمباريات الدولية الاسترالية برصيد 88 مباراة، متخطيا اليكس
توبين الذي دافع عن ألوان منتخب بلاده بين 1988 و1998.
ارتفعت وتيرة الأداء من الطرفين بفرصة من هنا وأخرى من هناك وازدادت معها المحاولات الخطيرة التي لم يحسن لاعبوهما الاستفادة منها.
فمن
كرة استرالية بعيدة، اخطأ المدافع دايكي ايواماسا في تشتيتها لتتهيأ أمام
هاري كيويل الذي انفرد بالمرمى لكنه سددها برعونة بقدمي الحارس (72).
ارتكب
الدفاع الياباني خطأ فادحا في إعادة الكرة إلى الحارس إذ خطفها هاري كيويل
وحاول وضعها في المرمى لكن الحارس كواشيما انقض عليها في اللحظة المناسبة
منقذا مرماه من هدف قابل قبل ثلاث دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
هدف البطولة
شهد
الشوطان الإضافيان فرا وكرا وتمريرات مقطوعة بسبب الإرهاق الذي حل
باللاعبين، لكن الفرص لم تغب عن المجريات وأخطرها كرة حضرها هاري كيويل إلى
مات ماكاي سددها بيسراه على يمين المرمى مباشرة (102)، ثم واحدة من رأس
روبي كروز بديل كيويل في أول لمسة للكرة لكن الحارس أبعدها ببراعة (104)،
ورد كييسوكي هوندا بكرة قريبة جدا من القائم الأيسر (105)، اتبعها ماكاي
بواحدة قوية جدا بعد ثوان قليلة.
وخطفت اليابان هدف الفوز عبر البديل
تاداناري لي الذي تلقى كرة من الجهة اليسرى فتابعها بطريقة استعراضية
بيسراه في الزاوية اليمنى لمرمى شفارتسر في الدقيقة 109.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
النهائي في سطور
المباراة: اليابان - استراليا 1/صفر بعد التمديد.
الدورة: نهائي كأس آسيا 2011
الملعب: استاد خليفة الدولي
الجمهور: 37174 مشجعا
الحكم: الاوزبكستاني رفشان ارماتوف
الأهداف:اليابان: تادناري لي (109)
الإنذارات:استراليا: كارل فاليري (17) وبريت هولمان (40) ومات ماكاي (112).
مثل
استراليا: مارك شفارتسر- لوكاس نيل وساشا اوغنينوفسكي وديفيد كارني ولوك
ويلشير- بريت هولمان (برين ايمرتون) ومايل جيديناك ومات ماكاي وكارل
فاليري- تيم كاهيل (نيل كيلكيني) وهاري كيويل (روبي كروز).المدرب: الالماني
هولغر اوسييك.
مثل اليابان: ايجي كاواشيما - ياسويوكي كونو ويوتو
ناغاتومو واتسوتو اوشيدا (ماساهيكو اينوها) ومايا يوشيدا - ياسوهيتو ايندو
وجونغو فوجيموتو (دايكي ايواماسا) وماكوتو هاسيبي وكييسوكي هوندا - شينجي
اوكازاكي وريويشي مايدا (تاداناري لي). المدرب: الايطالي البرتو زاكيروني.
اليابانيون تذكروا صدمة العاصمة القطرية
اليابان تمحو «كابوس الدوحة» بكأس آسيا بعد 17 عاماً
قبل
اقل من 18 عاما، عانت اليابان من كابوس حقيقي في الدوحة، عندما أهدرت فرصة
التأهل إلى نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة العام 1994 للمرة
الأولى في تاريخها، حين سجل لاعب العراق جعفر سلمان هدفا في الوقت القاتل
ليقضي على أحلام اليابانيين.
وانتهت المباراة بتعادل المنتخبين الياباني والعراقي 2/2 في تصفيات كأس العالم التي أقيمت بطريقة التجمع في الدوحة.
حدث
هذا الأمر في 28 أكتوبر/ تشرين الأول العام 1993 على استاد النادي الأهلي
في الدوحة، ليكون النقطة الأكثر سوادا في تاريخ الكرة اليابانية، وقد عرفت
هذه المباراة بعبارة «كابوس الدوحة» بالنسبة إلى اليابانيين.
كان
منتخب الساموراي متقدما 2/1 على نظيره العراقي ولم يبق على انتهاء المباراة
إلا ثوان قليلة عندما احتسب الحكم ركلة ركنية لمصلحة العراق.
وكان
المعلق الياباني الشهير هيديكي مايدا يتمتم بالكلمات التالية «نحن في
الدقيقة 45، إنها الفرصة الأخيرة، إنها الفرصة الأخيرة، يجب أن نتماسك،
نفذت الركلة الركنية قصيرة، مراوغة من اللاعب العراقي، وتمريرة عرضية داخل
المنطقة، وتسديدة رأسية!»
وبعد ثوان قليلة، سقط لاعبو المنتخب
الياباني محبطين على الأرض وبالكاد تواصلت المباراة بعد الهدف العراقي اذ
أطلق الحكم صافرته إيذانا بانتهاء المواجهة، في حين توقف المعلق عن الكلام
لنحو 15 ثانية مذهولا.
وفي المقابل، أدى فوز السعودية الدرامي على
إيران 4/3 وتغلب منتخب كوريا الجنوبية السهل على جاره الشمالي 3/صفر إلى
احتلال اليابان المركز الثالث بفارق الأهداف عن المتصدر ووصيفه وهو ما حرمه
من المشاركة في العرس الكروي العالمي.
ولعل التصريحات التي أدلى بها
لاعب وسط اليابان هاجيمي موريياسو تلخص تماما حالة الانهيار التي عاشها
فريقه وقال في هذا الصدد: «لا أتذكر الأجواء في غرف الملابس بعد المباراة
ولا حتى ما قلته لرجال الصحافة بعد ذلك ولا حتى رحلة العودة إلى الفندق».
وأضاف
«لقد كرست نفسي لكي أعيش حلم كأس العالم. لقد خضنا العديد من معسكرات
التدريب وأمضيت اوقاتا كثيرة مع زملائي على حساب عائلتي وكنت أرى كأس
العالم أمامي ولكن أحلامنا تبخرت في الهواء». وشهدت الدوحة خروج اليابان
أيضا من الدور الأول في نسخة كاس آسيا العام 1988 من دون أن تسجل أي هدف
وتعرضت لأربع هزائم وحققت تعادلا واحدا.
ومنذ تلك الفاجعة، لم يغب
المنتخب الياباني عن اية نسخة من نهائيات كأس العالم حيث كانت باكورة
مشاركاته في نهائيات مونديال 1998 في فرنسا، ثم بلغ الدور الثاني في
البطولة التي نظمها على أرضه مع كوريا الجنوبية العام 2002 وبلغ الدور
الثاني، ثم في مونديال 2006 وخرج من الدور الأول، قبل أن يحقق الانجاز
ببلوغه الدور الثاني للمرة الأولى بعيدا عن قواعده في مونديال جنوب إفريقيا
العام الماضي.
بيد أن اليابان، محت هذا الكابوس، وكانت الموقعة
الثالثة في الدوحة ثابتة هذه المرة في استاد خليفة الدولي اليوم (السبت)
عندما نجح المنتخب الياباني في إحراز اللقب بفوزه على نظيره الاسترالي
1/صفر بعد التمديد لينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز برصيد 4 مرات
بعد إن كان يتقاسمه مع نظيريه السعودي والإيراني.
وللمفارقة، فان اليابان خاضت أربع مباريات نهائية، فازت بها جميعها أعوام 1992 على أرضها و2000 في لبنان و2004 في الصين.
وجاء
هدف المباراة الوحيد في نهائي اليوم بطريقة ولا أروع من اللاعب البديل
تاداناري لي الذي وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء فسددها على الطاير بشكل
رائع داخل شباك الحارس العملاق مارك شفارتسر ليمنح فريقه اللقب.
الياباني هوندا يحصد جائزة أفضل لاعب
نال
الياباني كيسوكي هوندا جائزة أفضل لاعب في كأس آسيا 2011 بعدما قاد منتخب
بلاده الى اللقب للمرة الرابعة في تاريخه بتغلبه على نظيره الاسترالي
(1-صفر) بعد التمديد أمس (السبت) في المباراة النهائية في الدوحة.
وأصبح
هوندا الذي يدافع عن ألوان سسكا موسكو الروسي منذ 2010، رابع ياباني يتوج
بلقب أفضل لاعب في البطولة القارية بعد كازويوشي ميورا (1992) وهيروشي
نانامي (2000) وشونسوكي ناكامورا (2004).
وخلف ناكامورا (24 عاما)
العراقي يونس محمود الذي نال هذه الجائزة العام 2007 بعدما قاد بلاده الى
اللقب على حساب السعودية، وتفوق اللاعب الياباني في السباق على الجائزة
المرموقة على الكوري الجنوبي بارك جي سونغ الذي اكتفى بجائزة اللعب النظيف
التي ودع بها مسيرته الدولية كونه اعلن انه سيعتزل بعد البطولة التي حل
فيها منتخب بلاده في المركز الثالث.
وأحرز الكوري الجنوبي كوو جا
تشيول لقب الهداف بتسجيله 5 أهداف، ليخلف الثلاثي العراقي يونس محمود
والسعودي ياسر القحطاني والياباني ناوهيرو تاكاهارا الذين انهوا النسخة
الماضي في الصدارة ولكل منهم 4 أهداف.
مدرب استراليا يفشل في احراز لقبين في قارتين مختلفتين
فشل
مدرب استراليا الألماني هولغر أوسيك في ان يصبح ثالث مدرب في التاريخ يقود
منتخبين إلى إحراز لقبين في قارتين مختلفتين، بعد أن خسر فريقه اليوم
السبت في نهائي كأس آسيا 2011 لكرة القدم أمام اليابان صفر/1 بعد التمديد.
وكان
أوسيك قاد منتخب كندا إلى إحراز الكأس الذهبية (التسمية الرسمية لبطولة
الكونكاكاف، أميركا الوسطى والشمالية والبحر الكاريبي) العام 2000.
ويتضمن
سجل أوسيك تتويجه بطلا للعالم مع ألمانيا العام 1990 في مونديال ايطاليا
كمساعد للقيصر فرانتس بكنباور، كما قاد ناديه اوراوا ريد دايموندز إلى لقب
بطل الأندية الآسيوية العام 2007.
وسبق للمدرب الفرنسي روجيه لومير
إن حقق انجاز إحراز لقبين في قارتين مختلفتين عندما قاد منتخب بلاده إلى
إحراز كأس أوروبا العام 2000، قبل أن يتوج بلقب بطل كأس الأمم الإفريقية
على رأس الجهاز الفني لتونس العام 2004، والأمر ذاته ينطبق على البرازيلي
كارلوس ألبرتو باريرا الذي توج باللقب الآسيوي مرتين مع الكويت العام 1980،
ومع السعودية العام 1988، قبل أن يقود منتخب بلاده البرازيل إلى كأس
أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) العام 2004.
منقول من صحيفة الوسط البحرينية