في المخدرات .. احذر القريب
شاب لم يتجاوز عمره ستة عشر ربيعا، يستحيل أن يخطر بباله أن خاله شقيق والدته الذي تجاوز العشرين من عمره مدمن للمخدرات، بل هو مروج لها قد خطط له بمكر واستدرجه رويدا رويدا إلى فخ المخدرات، ذلك الخندق المظلم، حتى أخفق في دراسته فتم فصله وأصبح وبالا على أسرته وعالة عليهم فحذار من إعطاء كامل الثقة لذوي القربى، خاصة أن الأصل تغليب جانب الثقة تجاههم لكن لابد من أخذ الحيطة، فالوقاية دائما خير من العلاج، فنحن نحرص ونحافظ على الأبناء من مخالطة أصدقاء السوء ونغفل عن حمايتهم من الأقرباء الذين هم في اعتقادي لا يقلون خطورة عن الغرباء. مآس كثيرة وقعت وللأسف الشديد من أقرب الأقربين، فهذا زوج مدمن ابتز زوجته كونها موظفة فأوقعها في براثن المخدرات، ومنهم من أوقع شريكة حياته انتقاما منها، ومنهم من قتل فردا أو ربما جميع أفراد أسرته، ومنهم الأخ الذي اغتصب أخته والابن الذي اغتصب أمه والأب الذي اغتصب ابنته وآخر راودها عن نفسها، ومنهم من قدم عرضه للمروج ولا حول ولا قوة إلا بالله. ألهذه الدرجة هانت عليهم محارمهم وانعدمت الغيرة من نفوسهم، لكنها المخدرات، فيا ليت اقتصر شرها على صاحبها فحسب نكالا بما كسبت يداه بل تعداه إلى أسرته ومجتمعه بأسره.
هذه باختصار بعض القصص الحقيقية لأنواع من الظلم تعايشه بعض البيوت داخل أسوارها أعرفها حق المعرفة وأسأل الله عز وجل لهم ولنا الهداية.
عبد الرحمن حسن جان ـ مدير الخدمة الاجتماعية سابقا في مستشفى الأمل