ورود الدم الحمراء تنشر رحيقها لتسقيكِ بماء الشفاء من الألم الطويل والانين،
ودمعة الحزن تسيل على خديْك لتنقش عليها أسماء المستشهدين،
وأشعة الشمس تلهبتْ عندما احتضنتِ جدائلها ومزجتيها بالحنين ،
وقطرات الندى تقبّل الزهور برقّ لتحكي لها عن حكاياتنا وعن السنين.
حكاية الثمانية وأربعين و لاجئيها المساكين ،
حكاية المهجرين الذين بإذن الله سيعودون ،
حكاية السبعة والستين و أولئك النازحين،
الذين طردوا من أرضهم من قبل الغاصبين ،
ولن ننسى وعد بلفور والبريطانيين ،
الذين أعطوا أرضا ليست لهم للصهيونيين...
وغيرها الكثير لكنا بإذن الله منصورين ،
سنحطّم عرش اليهوديين وصرح المتجبرين ،
فالله معنا يا فلسطين.ها قد ضحينا بأطفال وشباب وشيوخ وملايين ،
وشعبك أصبح نصفه لاجئ ونصفه مهجرين ،
وأقمنا الانتفاضة على إثر حرق مسجدكِ لكنه مازال ينزف من سنين ،
غَدَرَ بنا الزمان لكنا مسلمين ،
والنصر من عند الله قادمٌ هكذا علّمنا الأمين ،
وقرآننا الكريم شرّف أراضي المسلمين وخاصة فلسطين.
فلا تحزني يا أرض الإسراء ،
سيأتي يوم تضيق الأرض بما رَحُبتْ على المتسلطين ،
وسيحرر المسجد الأقصى كما حرر من الصليبيين
لأوّل مرة على يد صلاح الدين ،
مشرّف تاريخه وحامل راية الإسلام والمسلمين ،
وسيعمر من جديد بالمصلّين ،
الذين ساروا على نبراس حبيبنا المصطفى الأمين ،
رسولنا الذي أمّ فيه يوما بالنبيين والمرسلين ،
فهذا هو الأقصى مسرى الكثيرين.
وأنت يا فلسطين ،
رمز حضارتنا رغم أنف المعادين ،
الذين مهما سعوا جاهدين ،
فلن يزرعوا في قلبي عبارة فلتمحي أرض المسلمين مكان كلنا فداك يا فلسطين ،
لن نرحل عنكِ حتى نراهم مكبلين وعلى ربا القدس الأبيّ قد رفع علم الفسطينيين.
فعهدا سنقطعه على انفسنا يا أرض الدين ،
لن نهجركِ أبدا ولو بتنا منسيين ،
لن نتخلى عنكِ حتى تحضنينا بين ثنايا التراب وتغلفينا بالحنين ،
كيف هذا ونحن العاشقين؟؟!!
مننننننننننقول
تحياتي